خطبة عيد الفطر المبارك

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2023-09-04 - 1445/02/19
عناصر الخطبة
1/فضل عيد الفطر 2/ نعمة الله وفضله لمن أدرك العيد 3/الحكمة في تشريع الأعياد بعد مواسم الطاعات 4/الفرح بتمام شهر الصيام والشكر على ذلك 5/نعمة إدراك العيد ووجوب شكرها.

اقتباس

إِنَّكُمْ فِي يَوْمٍ مُبَارَكٍ وَمُنَاسَبَةٍ سَعِيدَةٍ، يَوْمُ عِيدٍ وَفَرْحَةٍ وَبَهْجَةٍ، وَمُنَاسَبَةُ سُرُورٍ وَحُبُورٍ وَغِبْطَةٍ، إِنَّهُ أَحَدُ يَوْمَيْنِ كَرِيمَيْنِ وَعِيدِيْنَ عَظِيمَيْنِ، خَصَّ اللهُ هَذِهِ الأُمَّةَ، وَأَنْعَمَ عَلَيْهَا بِهِمَا، وَاخْتَارَهُمَا لِلْمُسْلِمِينَ وَهَدَاهُم...

الْخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]، أَمَّا بَعْدُ:

 

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

 

أَيُّهَا المُسلِمُونَ: إِنَّكُم في يَومٍ مُبَارَكٍ، وَمُنَاسَبَةٍ سَعِيدَةٍ، يَوْمُ عِيدٍ وَفَرْحَةٍ وَبَهْجَةٍ، وَمُنَاسَبَةُ سُرُورٍ وَحُبُورٍ وَغِبطَةٍ، إِنَّهُ أَحَدُ يَوْمَيْنِ كَرِيمَيْنِ وَعِيدِيْنَ عَظِيمَيْنِ، خَصَّ اللهُ هَذِهِ الأُمَّةَ وَأَنْعَمَ عَلَيْهَا بِهِمَا، وَاخْتَارَهُمَا لِلْمُسْلِمِينَ، وَهَدَاهُمْ إِلَيْهِمَا، وَأَغْنَاهُمْ بِهِمَا عَمَّا سِوَاهُمَا مِنْ أَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَعْيَادِهَا، وَشَرَعَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَعْدَ تَوْفِيقٍ لأَدَاءِ رُكْنٍ مِنْ أَركَانِ الإِسْلَامِ، وَجَعَلَهُ بَعْدَ تَيْسِيرٍ لِأَنْوَاعٍ مِنَ الْقُرُبَاتِ وَالْبِرِّ وَالإِحْسَانِ، عَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "قَدِمَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ، وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ:"مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-:"إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ".

 

نَعَمْ -أَيُّهَا المُسْلِمُونَ-، هَذَا أَحَدُ عِيدَيْكُمُ الْمَشرُوعَيْنِ، وَلا عِيدَ في السَّنَةِ سِوَاهُمَا، وَلَا أَيَّامَ مُعَظَّمَةً غَيْرَهُمَا.

 

وَمَنْ مِثْلُكُمْ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ، وَالصَّبَاحِ الْجَمِيلِ؟ مُدَّتْ أَعْمَارُكُمْ، وَأُفْسِحَ لَكُمْ فِي آجَالِكُمْ؛ فَخَتَمْتُمُ الشَّهْرَ، وَأَكْمَلْتُمُ الْعِدَّةَ، وَأَتْمَمْتُمُ الصِّيَامَ، وَفُزْتُمْ بِالْقِيَامِ، وَاعْتَمَرَ مِنْكُمْ مَنِ اعْتَمَرَ، وَاعْتَكَفَ مَنِ اعْتَكَفَ، وَقَرَأْتُمُ الْقُرْآنَ، وَتَصَدَّقْتُمْ وَبَرَرْتُمْ، وَفَطَّرْتُمُ الصَّائِمِينَ، وَأَطْعَمْتُمُ الْفُقَرَاءَ وَالْمَسَاكِينَ، وَسَاهَمْتُمْ فِي مَشْرُوعَاتِ الْخَيْرِ، وَدَعَمْتُمْ بَرَامِجَ الدَّعْوَةِ؛ فَحُقَّ بِذَلِكَ أَنْ يَتِمَّ فَرَحُكُمْ، وَيَكْتَمِلَ سُرُورُكُم، وَأَنْ تَظْهَرَ بَهْجَتُكُمْ؛ فَتَلبَسُوا الْجَدِيدَ، وَتَسْعَدُوا بِالْعِيدِ؛ (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس 58].

 

وَإِنَّ في تَشْرِيعِ الْأَعْيَادِ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ مَوَاسِمِ الطَّاعَاتِ لأَعظَمَ الْإِشَارَاتِ إِلَى أَنَّ الْفَرَحَ الْحَقِيقِيَّ إِنَّمَا يَكُونُ لِمَن أَطَاعَ رَبَّهُ، وَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ، وَأَنَّهُ بِقَدْرِ مَا يُطِيعُ الْعَبْدُ رَبَّهُ يَكُونُ حَظُّهُ مِنَ الْفَرَحِ.

 

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

 

إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَفْرَحُ كُلَّمَا أَطَاعَ رَبَّهُ، وَأَحْسَنَ عَمَلَهُ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ، وَسَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ".

 

وَمَا أَحْرَى الْأُمَّةَ فِي كُلِّ عِيدٍ أَنْ تَفْرَحَ بِمَا مَنَّ اللهُ بِهِ عَلَيْهَا مِن إِدْرَاكِ شَهْرِ رَمَضَانَ! وَأَن تُسَرَّ بِمَا وَفَّقَهَا إِلَيْهِ مِنْ بِرٍّ فِيهِ وَإِحْسَانٍ! بَلْ مَا أَجْدَرَهَا أَنْ تُضَاعِفَ الْعَمَلَ بَعْدَهُ؛ حَمْدًا للهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهَا، وَشُكْرًا، وَأَنْ تَزْدَادَ بِدِينِهَا تَمَسُّكًا، وَبِحَبْلِ اللهِ اعْتِصَامًا، وَأَنْ تَحْتَفِظَ بِهُوِيَّتِهَا، وَتَعْتَزَّ بِشَخْصِيَّتِهَا! وَكَيْفَ لَا تَفْعَلُ وَهِيَ أُمَّةُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَالْحَقِّ الْمُبِينِ؟! قَالَ -سُبحَانَهُ-: (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)[الزخرف 43].

 

فَاتَّقُوا اللهَ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِهِ، وَلَازِمُوا الْإِيمَانَ بِهِ، وَالْزَمُوا الْجَمَاعَةَ، وَاصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا؛ فَإِنَّ أَجْرَ الصَّابِرِينَ مُضَاعَفٌ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَيُنْذِرَهُم شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنكَشِفُ، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ؛ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ؛ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ، وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ؛ فَلْيُطِعْهُ إِنِ اسْتَطَاعَ".

 

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، أَمَّا بَعْدُ:

 

فَاتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-وَأَطِيعُوهُ وَلَا تَعْصُوهُ.

 

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

 

أَيُّهَا الْمُسلِمُونَ: لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا بِإِدْرَاكِ خَيْرِ الشُّهُورِ، وَشُهُودِ هَذَا الْعِيدِ السَّعِيدِ؛ فَلْنَعرِفْ لِلْعِيدِ قَدْرَهُ، وَلْنَسْتَثْمِرْهُ فِيمَا شُرِعَ لَهُ، وَلْنَحْذَرْ مِنْ تَلوِيثِهِ بِطَاعَةِ الشَّيْطَانِ، وَالنُّكُوصِ عَلَى الْأَعْقَابِ بَعْدَ الْإِيمَانِ، لَقَدْ نَظَّفْنَا الظَّوَاهِرَ، وَزَيَّنَّا الْأَجْسَادَ، فَلْنُطَهِّرِ الْبَوَاطِنَ، وَلْنُصْلِحِ الْقُلُوبَ؛ فَإِنَّ بَهْجَةَ الْعِيدِ لِمَنْ أَصْلَحَ قَلْبَهُ، وَتَمَامَ الْفَرَحِ لِمَنْ أَدْخَلَ السُّرُورَ فِيهِ عَلَى غَيْرِهِ، وَعَيْنَ الدِّينِ وَالْعَقلِ لِمَنْ وَصَلَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ، وَمَنْ أَلَانَ الْكَلَامَ وَأَفْشَى السَّلَامَ، وَكَفَّ أَذَاهُ وَأَحْسَنَ إِلَى جِيرَانِهِ؛ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْمَرُوءَةَ، وَنَالَ مِنَ الْإِيمَانِ حَظًّا عَظِيمًا.

 

أَلَا، فَمَا أَجْمَلَ الْعِيدَ بِالتَّوَاصُلِ وَالتَّزَاوُرِ! وَمَا أَسْعَدَهُ بِخَفْضِ الْجَنَاحِ، وَلِينِ الْجَانِبِ! وَمَا أَكمَلَهُ بِنِسْيَانِ مَاضِي الْخِلَافَاتِ، وَنَبْذِ التَّهَاجُرِ وَالتَّقَاطُعِ!

 

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.

 

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

 

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

 

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

 

 

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life