حدث يا رمضان!

عاصم محمد الخضيري

2022-10-06 - 1444/03/10
التصنيفات: التربية رمضان
عناصر الخطبة
1/ بشرى رمضان 2/ فضل رمضان 3/ المدرسة الرمضانية 4/ غربة رمضان 5/ المفسدون ورمضان 6/ شهر الفتوحات 7/ الآنَ فالشَّام! 8/ مجاهدة النفوس 9/ مضيِّعو رمضانهم
اهداف الخطبة

اقتباس

أين الذين تحبهم يارمضان؟ أَبَقِيتَ في خلَفٍ كمِثْلِ السيف فَرْدَاً؟ حَدِّثْ يارمضانُ أنَّ أناسا بين أظهرنا ماعرفوا ربك حتى يعرفوك، حدِّثْ يارمضان أن أناسا بين أظهرنا قد قاطعوا الصلاة في جماعة المسلمين! حدِّثْ يارمضان أن أناسا بين أظهرنا قد أضاعوا نافلة الفجر! كلا! لا تُحدِّثْ بهذا؛ بل حدِّثْ بأنهم أضاعوا فريضتها، ولكن ذا من قبل قدومك، فلما قدمت أضاعوا ..

 

 

 

 

الحمد لله الرحمن، علَّم القرآن، خلق الإنسان، علَّمَه البيان؛ الحمد لله ذي الطَّوْلِ والإفضال والنعم، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

ثم أما بعد: أيام تتكرر، شهور تتوالى، وسُنون تتعاقب، وقرون تركض، وأنفاس تتهادى، وعقارب الزمان تتأبّى أن تعود إلى الوراء، ولبن الزمان لا يعود إلى ضرعه، وزجاجة العمر أقسمت أنَّ كسْرَها لايُجبر

ألا كفى زاجرا للمرء أيامُ دهرِهِ *** تروحُ له بالواعظاتِ وتغتدي

ألا كفى! والدنيا تصبِّحنا وتمسِّينا كل يوم وتقول: حذارِ حذارِ مِنْ بَطْشِي وَفَتْكِي! إنها أحلامُ نومٍ، أو كظلٍّ زائل، إن اللبيب بمثلها لا يخدع!.

ذات مساء أبيض كان حبيبنا -عليه الصلاة والسلام- قد عقد مؤتمره بين أصحابه الأطهار, ثم افتتحه ببشرى زفها لهم, ببشارة عظيمة كعظمة نفوسهم التي يا حسن أخلاقها! ويا طيب معشرها!

لهم رحلةٌ في كُلِّ يومٍ إلى الهُدى *** وأُخْرَى إلى الحبِّ الأريج المعطِّر

زفها إلى صحابته، وياصحابته: ما أوفتكم مدائحي، فيا ليت أن جلودنا قرطاسها!

تبرى أناملنا لها أقلامها *** وكذا سواد عيوننا أنقاسَها

في مدينة سيد الأنام كانت البشرى تزف لأولئك الأخيار رضي الله عنهم، وأرضى عنهم, إنها البشرى التي عمِل لها العاملون، وشمر لها المشمرون، وفرح باستهلالها المحبون؛ إنها بشرى: "فيه تُفتح أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغُّل فيه مرَدَة الشياطين, لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، مَن حُرِمَ خيرها فقد حرم".

لا تحرمنا فضل ماعندك يا الله بسوء ماعندنا!.

ويامن أُلقِيَت عليك البشرى، هل كان البشير بشيرَ يوسف وكانت البشرى قميصه؟ أم كان البشير إخوانَ يوسف والبشرى أن أكله الذئب؟.

أيها المبارك: هل كانت البشرى على قدر اللقاء؟ أم أنها كانت على أرض السراب؟ وهل أنت منهم؟... فما بالُ رمضانك لم يك كالرمضاءِ في فؤادك؟ ما بالُ أكرم زائر أودَعْتَه النسيانا، وركنتَه للسهو، ولم تسجد للسهو؟! أين حرارة اللقاء؟ أين عهود الحب التي ختمَتْها فطرتك السوية في قلبك؟ أما بلغك أنَّ الخُلْفَ يَحْرُمُ في دنيا المحبينا؟ قال المعلى بن الفضل: "كانوا يبتهلون الله ستة أشهر أن يبلِّغهم هذا الشهر، وستةَ أشهر يبتهلونه أن يتقبل منهم".

ولقد روى الإمام أحمد حديثا صححه الألباني من حديث طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- أن رجلين من بُليٍّ قدما على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان إسلامهما جميعا، فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر، فغزا المجتهد منهما فاستُشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي.

قال طلحة: فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخِر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجع إليّ فقال: ارجِعْ؛ فإنك لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث به الناس، فعجبوا لذلك!.

فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "مِن أي ذلك تعجبون؟" فقالوا: يا رسول الله، هذا كان أشد الرجلين اجتهاداً ثم استُشهد، ودخل هذا الآخِرُ الجنةَ قبله! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أليس قد مكث هذا بعده سنة؟"، قالوا: بلى، قال: "وأدرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟". قالوا: بلى، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فما بينهما أبعدُ مما بين السماء والأرض".

فاللهم سلمنا أيام رمضان تسليما، وسلمنا إلى أيامه تسليما، وتسلَّمْها منا متقبلة، وبلغنا آخره كما بلغتنا أوله...

أنت للناسِ قاهرٌ دونَ قهرٍ *** أنت سلطانُهم بلا سلطانِ
قلتَ جوعوا نهارَكم فأطاعوا *** خُشَّعاً يلهجون بالشكران
إنَّ أيامك الثلاثين تسري *** كلذيذ الأحلامِ للوسْنان
كلَّما سرني قدومُك أشجا *** ني نذيرُ الفراق والهجران

إن هذه الثلاثين فرصة ذهبية لمن قال: أنا لها! وألقى السمع. وإنها لَيسيرة على من يسّرها الله عليه، إن هذه الثلاثين كانت –ولا زالت- فرصةً لمن كان له قلبٌ وألقى السمع وهو شهيد، كانت فرصة لمن عرف أن رسول الهدى أبلغ أمته: أنّ "لله كلَّ يوم عتقاء من النار", فسعى لعتق نفسه من نار احمرَّتْ، فأتى عليها ما أتى حتى ازرقَّتْ، ثم أتى عليها ما أتى حتى اسودَّتْ، فهي سوداء مظلمة،
فسعى لعتق نفسه من يوم العطش الأكبر.

وأما من سعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك يدخلون باب الريان، ينقعون فيه غُلّة الهيمان، يرتوون فيه من عطش الموقف ولهفة الغربة في ساح العرصات.

إنَّ هذه الثلاثين مدرسةٌ التعفف والغنى، وتقارب البعداء والأغراب، إن هذه الثلاثين رابطة إخاء قويةٌ، وحبالُ ود الأهل والاصحاب، إن هذه الثلاثين درسٌ في التساوي حافل بالجود والإيثار والترحاب.

ولكن يارمضان

أين الذين بنارِ حُبِّكَ أرسلوا الـ *** أنوارَ بين محافلِ العُشَّاقِ
بكَت الليالي في أنينِ دموعهم *** وتوضَّأوا بمدامع الأشواقِ
والشمس كانت من ضياءِ وُجُوهِهِم *** تُهدي الصباحَ طلائعَ الإشراقِ

أين الذين تحبهم يارمضان؟ أَبَقِيتَ في خلَفٍ كمِثْلِ السيف فَرْدَاً؟ حَدِّثْ يارمضانُ أنَّ أناسا بين أظهرنا ماعرفوا ربك حتى يعرفوك، حدِّثْ يارمضان أن أناسا بين أظهرنا قد قاطعوا الصلاة في جماعة المسلمين! حدِّثْ يارمضان أن أناسا بين أظهرنا قد أضاعوا نافلة الفجر! كلا! لا تُحدِّثْ بهذا؛ بل حدِّثْ بأنهم أضاعوا فريضتها، ولكن ذا من قبل قدومك، فلما قدمت أضاعوا الظهر مع العصر!.

حدِّث يارمضان أن من بين قومي من لم يعرف رسم المصحف إلا فيك، حدِّث أن من بين قومي من تسلّمك فلم يحسن الصحبة فيك أعواما، حدث أن من بين قومي من يعاقر الذنوب جَهْرَةً ثم لم تكن كف تردعه في سبيل ربك! حدث أن أناسا يرون مايسخط ربك ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا: لا يضركم من ضل إذا اهتديتم، وقد صرفوها عن مرادها.

حَدِّثْ أن من بين قومي مَن عرفوك عادةً ولم يعرفوك عبادة، حدث أن أكثرنا من يرى فيك شهرَ تسمينٍ وتسويفٍ وفسحةٍ من عصيان! حدِّثْ أن أناسا آذنوا بحربٍ مِن الله فيك بمشاهدة مشاهدات العهر، والمسلسلات الحبلى بسخطٍ من الله وخسران.

أيها الناس: إن أناسا لم يتركوا فينا بقية نفرح بها بمحبوبنا فشغلوا أنفسهم وشغلوا عباد الله عنه، ولم يجعلوه شهر خير وطمأنينة بل صارعوا فيه السكينة والروحانية، إنها فرحة رمضان؛ ولكن! هل بعد هذا الفرح من ترح؟ هل في بيوتنا من يغتال هذه الفرحة بشهرنا؟ هل من شياطين لم تصفد تحوم حولنا؟.

إن هذه الفرحة على مدى الثلاثين ليلة ما أسرع أن تغتالها مخازٍ صنعتها كفوفُ بني جلدتنا! ما أسرع أن تغتالها مخازي من أماتوا رمضان بخزيهم من محاق الشهر إلى محاقه! ما أسرع أن تغتالها مخازي أقوام لهم مساوئ لو قُسمت على الغواني لَمَا أمهرن إلا بالطلاق!. هل من شياطين لم تُصَفَّد حولنا؟.

ورد عن أبي هرّيرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بمحلوف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ما أتى على المسلمين شهرٌ خيرٌ لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان, وذلك لما يُعِدُّ المؤمنون فيه من القوة للعبادة، وما يُعِدُّ فيه المنافقون من غَفلات الناس وعوراتهم, هو غنم للمؤمن يغتنمه الفاجر" أخرجه أحمد وابن خزيمة في صحيحه, وصححه أحمد شاكر.

وإذا كان دعاة هذا الهبوط قد لوثوا آفاقنا به، فلم لا نغسل درنها بما أمر الله به أن يعبد؟ ولم انحسار هذا الخير عن رمضان بعد رمضان؟ ولم رمضان قد شكا ربه أن قد عُصي في زمانه؟ ولم حتى رمضان لم يسلم من بني الزمان؟.

ذكر أحد سلفنا أنه باع قوم من السلف جاريةً لهم لأحد الناس، فلما أقبل رمضان أخذ سيدها الجديد يتهيأ بألوان المطعومات والمشروبات لاستقبال رمضان- كما يصنع كثير من الناس اليوم- فلما رأت الجارية ذلك منهم قالت: لماذا تصنعون ذلك؟، قالوا: لاستقبال شهر رمضان، فقالت: وأنتم لا تصومون إلا في رمضان؟ والله لقد جئت من عندِ قومٍ، السَّنَةُ عندَهم كأنها كلّها رمضان، لا حاجة لي فيكم، رُدُّوني إليهم. ورَجَعَت إلى سيدها الأول!.

أيها الصائمون: رمضان شهر الخير والإحسان والتقوى! رمضان شهر الفتوحات التي ملأت سماء الله بالأمجاد، ملأوا بها الآفاق من نقع الخيول ومن قتام جياد، رمضان يارمضاء قلبي أتيتك أغسل الدرنا، على عتباتك الخضر استلجّ الخافقان، وأوْرَقَتْ أشجار قلبي فيك وانداح الوجود سنا!
أتيتُك كاسيا خَلِقَاً ثيابي *** على خوفٍ تظنُّ بيَ الظنونا

رمضان شهر الفتح والنصر المبين، ببدر نحن نذكرها، وأما الآن فالشام،
الله أكبر قد علت في شامنا *** وكأنها رجم العدا بالنار
قد جاء موعد نصرنا بل ثأرنا *** والنصر وعْدُ اللهِ للثوار

يا شام،
إني أرى شمس العلا والمجد مقبلة تغرِّد بالسطوع
سيُقيم فيك العدلَ جيلٌ قادم تحميه من إيمانه أقوى الدروع
ياشام صبرا وصبرا إنما بالصبر والإيمان تنتصر الجموع
بشراك بالنصر المبين فإنني لأراه يشرق من سجودك والركوع

ياشام قد ملئت الأرض من أشلائهم، فدعيهم يملؤوا الدنيا كلاما، إنه:
الآن يا شآم
ينقشع الظلام
وينجلي القتام
ويسقط النظام
نظام حزبٍ حلَّلَ الحرام
وقطّع الأرحام
الآن ياشآم
بإذن رب الكون ترفعين راية السلام

وإذا كان رمضانُ شهرَ الفتح والنصر المبين على امتداد التاريخ إلى يومنا هذا؛ أفلا نجعلُ منه شهرَ انتصاراتٍ على نفوسنا وأهوائنا ودرَن دنيانا؟.

 

يا ذا الَّذي ما كفاهُ الذنبُ في رَجَبٍ *** حتى عصى ربَّهُ في شهرِ شعبانِ
هذا زمانك في الشهرِ الفضيلِ به *** فلا تصيِّرْهُ أيضا شهر عصيان
اُتْلُ القُرَانَ وسبِّحْ فيه مُجتهِدَاً *** فإنَّهُ شهرُ تسبيحٍ وقرآن

أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل خطيئة فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأشهد أنَّ عبدَه محمداً بعثه ربه تذكرة لمن يخشى، أو مَن يذَّكَر فتنفعه الذكرى.

ثم أما بعد: آمين آمين آمين، آمين، لمن كان رمضانُ عنده كشعبان! آمين لمن كان رب رمضان عنده ليس هو ربَّ غيره من الشهور! آمين، لمن أدركه رمضانُ فلم يتغير فيه شيئ مما كان قبلُ عليه! آمين لمن أدركه رمضان فلم يحفظ نعمة الله في موسم طاعته! وآمين لمن أدركه رمضان،
فلم يتذكر أن هناك من أُطبق عليهم الثرى يموتون حسرات على ألا يصوموا كما صام، ويموتون مثلها مرات، على تسبيحة واحدة يدَّخرونها ليوم التغابن!.

 

آمين، لمن أمهله الله حتى هذه الساعة فضيعها! آمين لمن بلغه ربه رمضان، فقضاه بالنوم وبالخسران! آمين لمن أبدل نهاره سباتا، وجعل الليل خرابا! آمين لمن لم يرع حرمة شهره!.
 

وآمين لمن أدركه رمضانُ فلم يقترب لله فيه شبرا؛ بل رجع باعا! وآمين لمن أدركه رمضانُ فضيع الصلوات والجمعةَ والجماعات! آمين لمن نام عن الهاجرة والصلاة الوسطى، "ومَن ضيعها فكأنما وُتِر أهله وماله"، وآمين لمن ادرك رمضان فلم يحسن صحبته، ولم يعرف حق الله فيه، ولم يشكر ربه!.
 

آمين، لمن علم أن رمضان شهرُ صلصلة السيوف وقعصِ الرماح، ثم هو لم يكلف نفسه أن يقطع شهوته فيه بسيف التقوى! آمين لمن علم أن الشآم تنامُ وتصحو على فوهات المدافعين صائمين، قائمين، مجاهدين، ولم يكلف أن يجاهد نفسه هواها، فاغرة ملء هواها فاها! آمين، آمين، آمين لهم! ورغمت أنوفُ مَن ضيعوا من صيامهم كل شيء إلا الجوع والعطش! ياحسرة عليهم!.

روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن خليله أنه رآه ذات يوم وقد صعد المنبر فلم يرعه إلا وحبيبه ظل يهتف رافعا بها صوته: "آمين! آمين! آمين!"، فقيل: يا رسول الله! إنك صعدت المنبر فقلت: آمين! آمين! آمين! فقال: "إن جبريل أتاني فقال: مَن أدرك شهر رمضان فلم يُغفَر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلتُ: آمين! ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين! ومن ذُكرتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين!".

فاللهم صَلِّ وسلِّمْ على حبيبنا وحبيبك محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه، وسلِّم تسليما...

 

 

 

 

المرفقات
حدث يا رمضان!.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life