جيل الطيبين

الشيخ هلال الهاجري

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: قضايا اجتماعية
عناصر الخطبة
1/الإعلام في رمضان شر خلف لشر سلف (إبليس) 2/الإعلام وتزييف الحقائق وعداوته للدين 3/الميزان السليم الذي نحكم من خلاله على صلاح المجتمعات وفسادها 4/تنكر الإعلام للجيل السابق رغم فضله علينا بعد الله

اقتباس

وأما كثيرٌ من إعلامِنا العربيِّ، فهو سهمٌ في نحرِ بلادِه وأمَّتِه، فلا هو أظهرَ ما في الإسلامِ من جَمالٍ وبَهاءٍ وجلالٍ، ولا هو أتانا بالصُّورةِ الحقيقيةِ لِما في تاريخِنا من أبطالٍ، ولا سَلِمَ التَّاريخُ من شرِّ التَّشويهِ والتَّحريفِ، ولا هو أتانا بإعلامٍ نزيهٍ عادلٍ نظيفٍ، بل هو يجري خلفَ كلِّ ساقطٍ وساقطةٍ، ويبحثُ عن...

الخطبة الأولى:

 

الحَمْدُ للهِ وَلِيِّ المُؤْمِنِينَ، وَأَنِيسِ الصَّالِحِينَ، وَجَابِرِ المُنْكَسِرِينَ، وَمُغِيثِ المَكْرُوبِينَ، وَمُجِيبِ الدَّاعِينَ؛ (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)، نَحْمَدُهُ فِي العَافِيَةِ وَالبَلاَءِ، وَنَشْكُرُهُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَنُثْنِي عَلَيْهِ الخَيْرَ كُلَّهُ؛ فَلَرُبَّ سَرَّاءَ أَوْرَثَتْ غُرُورًا وَبَطَرًا وَكُفْرًا، وَلَرُبَّ ضَرَّاءَ اسْتَخْرَجَتْ تَوْبَةً وَدُعَاءً وَتَضَرُّعًا.

وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ لَهُ الحِكْمَةُ البَاهِرَةُ فِي أَفْعَالِهِ، وَلَهُ الحُجَّةُ البَالِغَةُ عَلَى عِبَادِهِ؛ لَا يَقْضِي قَضَاءً لِمُؤْمِنٍ إِلاَّ كَانَ خَيْرًا لَهُ، فَأَهْلُ الرِّضَا يَنْعَمُونَ بِرِضَاهُمْ، وَأَهْلُ السَّخَطِ يَعُودُ عَلَيْهِمْ سَخَطُهُمْ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أَتَى بِالبِشَارَةِ وَالنِّذَارَةِ، فَبَشَّرَ مَنِ الْتَزَمَ الإِسْلاَمَ بِالعِزِّ وَالرِّفْعَةِ وَالتَّمْكِينِ، وَفِي الآخِرَةِ بِالفَوْزِ المُبِينِ، وَأَنْذَرَ مَنْ تَخَلَّى عَنْ دِينِهِ بِالفَشَلِ وَالذُّلِّ وَالهَوَانِ، وَفِي الآخِرَةِ بِالعَذَابِ وَالخُسْرَانِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .. أما بعدُ:

 

أيُّها الصَّائمونَ ..

 

ما إن يُقبلُ شهرُ رمضانَ ويسمعُ إبليسُ صوتَ السَّلاسلِ والأصفادِ، حتى يلتفتَ شِمالاً ويميناً يبحثُ عمَّن سيستلمُ منهُ رايةَ الشَّرِ والفسادِ، ولأنَّه أدَّى قَسَماً عظيماً أمامَ ربِّ العالمينَ، (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)، فلن يرضى إلا بمن يأخذُ الرَّايةَ بحقِّها الحَثيثِ، ليفرحَ بعدَ رمضانَ بنتائجِ التَّقريرِ الخبيثِ.

 

أما في السنينَ المتأخرةِ، فقد وجدَ إبليسُ في بعضِ القنواتِ الفضائيةِ خيرَ مُعينٍ، على مهمةِ إفسادِ رمضانَ على كثيرٍ من المسلمينَ، بل وَجدَ منهم المُبادرةَ والجِدَّ في الشَّرِ والضَّلالِ، فهم يعملونَ مدارَ العامِ على تجهيزِ كلِّ عملٍ بطَّالٍ، حتى إذا أَقبلَ رمضانُ ورأى النَّاسُ الهِلالَ، بثُّوا مكراً تكادُ من هولِه أن تزولَ الجبالُ، قد فاقوا إبليسَ خُبثاً وتخطيطاً وتدبيراً، وغلبوهُ روايةً وإخراجاً وتصويراً، ولسانُ حالِهم:

وَكُنْتُ امْرَأً مِنْ جُنْدِ إِبْلِيسَ فَارْتَقَى *** بِيَ الدَّهْرُ حَتَّى صَارَ إِبْلِيسُ مِنْ جُنْدِي
فَلَوْ مَاتَ قَبْلِي كُنْتُ أُحْسِنُ بَعْدَهُ *** طَرَائِقَ فِسْقٍ لَيْسَ يُحْسِنُهَا بَعْدِي

 

فينظرُ لهم إبليسُ نظرةَ عَجَبٍ وذُهولٍ وإجلالٍ، من أينَ أتوا بهذهِ الأفكارِ التي لم تخطرْ له على بالٍ، فيقولُ في نفسِه: قد آنَ لإبليسَ أن لا يحملَ همَّ إفسادِ الأجيالِ.

 

الإعلامُ هو وسيلةُ بناءٍ، وهو وسيلةُ هَدمٍ، وهو وسيلةُ مدحٍ، وهو وسيلةُ ذَمٍّ، ولذلكَ لمَّا كانَ إعلامُ العربِ هو الشِّعرُ، كانَ بيتاً واحداً قد يكونُ وسيلةً لرفعِ قبيلةٍ ووضعِ أُخرى، فهذا جريرُ يَذُمُّ قبيلةَ بني نُميرٍ بقولِه:

فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نُمَيرٍ *** فَلا كَعباً بَلَغتَ وَلا كِلابا

 

وبعدَ أن كانَ الرَّجلُ يفتخرُ أنَّه من نُميرٍ لكثرةِ عددِهم وأنَّهم أشدُّ العربِ بأساً وشجاعةً وفيهم الكثيرُ من الفُرسانِ والأبطالِ والشُّعراءِ، أصبحَ بعدَ هذا البيتِ، إذا قيلَ له ممَّن أنتَ؟، طأطأَ رأسَه وقالَ: مِن نُميرٍ.

 

وهذا الحُطيئةُ ينزلُ على قبيلةِ أنفِ النَّاقةِ فيكرمونَه، ثُمَّ يمدحُهم بقولِه:

قومٌ همُ الأنفُ والأذنابُ غَيرُهمُ *** ومنْ يُسوِّي بأنفِ النَّاقة ِ الذَّنَبا

 

وبعدَ أن كانَ أبناءُ القَبيلةِ يَشعرونَ بالحرجِ والعارِ عندما يُذكرُ اسمُ قبيلتِهم، أصبحَ أحدُهم إذا سُئلَ: ممَّن أنتَ؟، أجابَ شامخاً: من بني أنفِ النَّاقةِ.

 

ولتأثيرِ الإعلامِ الكبيرِ، استخدمته بعضُ الدُّولِ الغربيةِ في صِناعةِ مجدٍ لها كاذبٍ، وحضارةٍ لها مُزيَّفةٍ، وجعلتْ من ماضيها الأسودِ صفحةً ناصعةً بيضاءَ، ومن سفَّاحيها ومجرمِيها أبطالاً شُرفاءً، وجعلتْ أعداءَها هم الفاشلونَ الخائفونَ الضُّعفاءُ، إعلامٌ خطيرٌ يجعلُ القبيحَ حسناً، ويجعلُ الحسنَ قبيحاً، ويجعلُ الحقَّ باطلاً، ويجعلُ الباطلَ حقَّاً، تُشكَّلُ به كما يُريدونَ الحقائقُ، ويَخدعونَ به كثيراً من الخلائقِ.

 

وأما كثيرٌ من إعلامِنا العربيِّ، فهو سهمٌ في نحرِ بلادِه وأمَّتِه، فلا هو أظهرَ ما في الإسلامِ من جَمالٍ وبَهاءٍ وجلالٍ، ولا هو أتانا بالصُّورةِ الحقيقيةِ لِما في تاريخِنا من أبطالٍ، ولا سَلِمَ التَّاريخُ من شرِّ التَّشويهِ والتَّحريفِ، ولا هو أتانا بإعلامٍ نزيهٍ عادلٍ نظيفٍ، بل هو يجري خلفَ كلِّ ساقطٍ وساقطةٍ، ويبحثُ عن الأفلامِ والمسلسلاتِ الهابطةِ، سعياً حثيثاً في تغريبِ المجتمعِ المحافِظِ، صُمَّاً وعُمياً عن كلِّ ناصحٍ وواعظٍ.

 

وأما قاصمةُ الظَّهرِ، فهو ما افتراهُ هؤلاءِ من تشويهِ صورةِ المجتمعِ الماضي الجميلِ، ولماذا التَّركيزُ على أخطاءِ الأشخاصِ وسَقَطاتِ القَليلِ؟، وما هي الرِّسالةُ المقصودُ إيصالُها لهذا الجيلِ؟ .. هل صحيحُ أن جيلَ الأباءِ والأجدادِ، كانَ جيلَ سُفورٍ واختلاطٍ وفَسادٍ؟!

 

صحيح أنَّه ليسَ مجتمعاً ملائكياً أو معصوماً، ولكنَّه كانَ مجتمعاً مُحافِظاً مرحوماً، والعاصي بينَهم مدحوراً مذموماً، وتسليطُ الضَّوءِ على الشَّرِّ فقط ولو كانَ موجوداً خَطراً مسموماً، ودعوني أضربْ لكم مثالاً أوضِّحُ لكم الخَطرَ:

لو جاءَ من يُريدُ أن يُخرجَ لنا مُسلسلاً يُظهرُ فيه المجتمعُ المدني زمنَ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-، فأتى بالحلقةِ الأولى بقصةِ الزَّاني وكيفَ زَنى، ثُمَّ كيفَ أُقيمَ عليه الحَدُّ فرميَ بالحجارةِ وتطايرتْ منه الدِّماءُ، ثُمَّ في الحلقةِ الثَّانيةِ بقصةِ السَّارقةِ وكيفَ سرقتْ وكيفَ قُطعتْ يدُها اليمنى وأصبحَ لا يَدَ لها، ثُمَّ في الحلقةِ الثَّالثةِ بقصةِ شاربِ الخمرِ وكيفَ شَربَ الخمرَ ثُمَّ بمنظرِ ضربِه وجَلدِه في المسجدِ، ثُمَّ في الحلقةِ الرَّابعةِ شابٌ يستأذنُ النَّبيِّ صلى اللهُ عليه وسلمَ في الزِّنا، وفي الحلقةِ الخامسةِ شيءٌ من مكرِ اليهودِ، وفي الحلقةِ السَّادسةِ شيءٌ من خِداعِ المنافقينَ، وهكذا حَلقةٌ بعدَ حَلقةٍ في مثلِ هذه الأحداثِ الواقعيةِ المُنتقاةِ، وهو لم يكذبْ في الأحداثِ .. ولكن أخبروني وأصدقوني، لو عُرضَ هذا المسلسلُ على رجلٍ لا يعرفُ الإسلامَ، فماذا عسى أن يقولَ عن جيلِ خيرِ القرونِ؟.

 

أيُّها الأحبَّةُ ..

 

إنَّ الميزانَ الذي يُوزنُ به محافظةُ المجتمعِ أو فسادُه، هو شرعُ اللهِ -تعالى-، فما كانَ موافقاً لدينِ اللهِ –سبحانَه- فهو المجتمعُ الممدوحُ، وهو المجتمعُ المقبولُ، سواءً وافقَ ما كانَ عليه الأباءُ والأجدادُ أو لا، فنحنُ لا نقولُ كما قالَ الأولونَ: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ)؛ ولكن ما يُحزنُ القلبَ ويُدمعُ العينَ أنَّ جيلَ الأباءِ كانَ جيلاً مُتديِّناً بالفطرةِ، ثُمَّ يأتي أبناؤه ليشوِّهوهُ لمقاصدَ خبيثةٍ من حيثُ علموا أو لم يعلموا .. بل دعونا نفترضُ فَرَضاً أن جيلَ الأباءِ والأجدادِ كانوا بهذه الصُّورةِ المزعومةِ، فما الفائدةُ من نشرِ هذه المعايبِ على مرأى ومسمعٍ من العالمِ، وأينَ السِّترُ على جيلٍ كاملٍ، ومجتمعٍ كاملٍ، وبلدٍ كاملٍ، ولكن صدقَ اللهُ تعالى: (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا).

 

أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ؛ فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ؛ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.

 

الحمدُ للهِ الذي قَضى بالحقِّ وحكمَ بالعدلِ، وأمرَ بالتَّقوى وحثَّ على التعاونِ والبذلِ، ودَعا إلى الإصلاحِ وندبَ إلى السِّترِ، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شُرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، وأشهد أنَّ مُحمداً عبدُه ورسولُه:

 

أيُّها الأحبَّةُ .. إنَّ ما نعيشُ فيه من خيرٍ وبركةٍ وأمنٍ ورزقٍ وفلاحٍ، هو بعدَ اللهِ -تعالى- بفضلِ ما كانَ عليه الجيلُ السَّابقُ من الدِّينِ والصَّلاحِ، قد لم يكنْ عندَهم كثيرُ علمٍ في الشَّرعِ، ولكن عندَهم الإيمانُ وحُسنُ الظَّنِّ والتَّوكلِ على اللهِ –تعالى- الذي اختلطَ بدمائهم.

 

جيلُ السِّترِ والحياءِ، الرِّجالُ والشَّبابُ والفتياتُ والنِّساءُ، جيلُ طِّيبةِ القلبِ والنَّقاءِ، جيلُ سلامةِ الصَّدرِ والصَّفاءِ، عُرفتِ المرأةُ بحجابِها، وعُرفتْ البنتُ بحيائها، وعُرفَ الرَّجلُ الشَّهمُ وهو يعتبرُ نساءَ زمانِه كأنَّهنَّ أمٌّ أو أختٌ أو بنتٌ، يغضُّ طرفَه عن جارتِه ديناً وحياءً، وإذا كانَ عنترةُ يقولُ في جاهليتِه:

وأَغُضُّ طَرفي ما بدَتْ لي جارَتي *** حتى يُواري جارتي مأْواها

 

فماذا عسى أن يُظَنَّ بالمسلمِ الشَّريفِ، في زمنٍ أصيلٍ نزيهٍ نظيفٍ.

 

ولماذا هذا السَّعيُّ الحثيثُ في تغييرِ هويةِ المجتمعِ طَوعاً أو كَرهاً؟، بكلِ وسيلةٍ حتى ولو كانَ بالكذبِ والتَّشويهِ والتَّحريفِ لجيلِ الطَّيبينَ، ألا نخافُ مع هذا التَّغييرِ السَّلبي ذهابَ نِعَمِ اللهِ تعالى علينا؟، فهو القائلُ: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).

 

اللهمَّ اغفر لآبائنا وأمهاتِنا وأجدادِنا وجداتِنا، اللهم من كانَ منهم حياً فمتعهُ بالصحةِ والعافيةِ على طاعتِك، ومن كانَ منهم ميتاً فجازه بالحسناتِ إحساناً وبالسيئاتِ عَفواً وغفراناً، اللهم أبرم لهذه الأمةِ أمرَ رشدٍ، يُعزُّ فيه أهلُ طاعتِك، ويُهدى فيه أهلُ معصيتِك، ويؤمَرُ فيه بالمعروفِ، ويُنهى فيه عن المنكرِ، اللهم اجعل هذا البلدَ آمناً مطمئنًّا، رخاءً سخاءً وسائرَ بلادِ المسلمينَ، اللهم احفظْ بلادَنا من كلِّ سوءٍ ومكروه، وأدِمْ علينا الأمنَ والإيمانَ والاستقرارَ، اللهم مَن أرادَنا وأرادَ المسلمينَ بخيرٍ، فوفقهُ إلى كلِّ خيرٍ، ومَن أرادَنا وأرادَ المسلمينَ بسوءٍ، فأشغله في نفسِه، واجعل تدبيرَه تدميرَه، ورُدَّ كيدَه إلى نحرِه يا ربَّ العالمينَ، اللهم أصلحْ أحوالَنا وأحوالَ المسلمين في كلِّ مكانٍ، اللهـم أحـسِـن عاقبتَنا في الأمـورِ كلِّـها، وأجِـرْنا من خِـزي الدنيا وعـذابِ الآخـرةِ، اللـهُم إنا نعـوذ ُبك من زوالِ نعـمتِك، وتحـوّلِ عافيتـِك، وفجاءةِ نِقـمتـِك، وجميعِ سَخطـِك، اللهم يا حيُّ يا قيُّوم وفق وليَّ أمرِنا ونائبَه لما تحبُه وترضاهُ من الأقوالِ والأعمالِ، اللهم أصلح لهما بطانتَهما يا ذا الجلالِ والإكرامِ، اللهم هيِّئ لهما البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ، التي تدلُّهما على الخيرِ وتعينُهما عليه، ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ، يا عزيزُ يا غفَّارُ.

المرفقات
جيل-الطيبين.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life