عناصر الخطبة
1/ما أنعم الله به على بلاد الحرمين 2/جريمة التستر التجاري وحقيقتها 3/أسباب التستر التجاري 4/من آثار التستر التجاري 5/حكم الاحتفال بالمولد النبوياقتباس
وَمَعَ هَذِهِ النِّعَمِ الْمُتَعَدِّدَةِ تَظْهَرُ عِنْدَ ضِعَافِ النُّفُوسِ جَرِيمَةٌ تُكَدِّرُ صَفْوَ أَمْنِنَا، وَتَعْبَثُ بِمُقَدَّرَاتِ بِلاَدِنَا, أَلاَ وَهِيَ جَرِيمَةُ التَّسَتُّرِ التِّجَارِيِّ، وَتَشْغِيلِ الْمُقِيمِينَ فِي أَعْمَالٍ تِجَارِيَّةٍ خِلاَفَ مَا اسْتُقْدِمُوا لَهُ, وَلاَ شَكَّ أَنَّ لِهَذِهِ الْجَرِيمَةِ أَسْبَابًا كَثِيرَةً، مِنْ أَهَمِّهَا...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ, نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ, أَمَّا بَعْدُ:
أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: يَقُولُ اللهُ -تَعَالَى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[المائدة: 3], فَشَرِيعَةُ الإِسْلاَمِ جَاءَتْ كَامِلَةً شَامِلَةً، وَمِنْ ذَلِكَ مُحَافَظَتُهَا عَلَى الضَّرُورَاتِ الْخَمْسِ: الدِّينِ وَالنَّفْسِ وَالْعَقْلِ وَالْعِرْضِ وَالْمَالِ، وَتَحْذِيرُهَا مِنْ كُلِّ مَا يُخِلُّ بِهَذِهِ الضَّرُورَاتِ؛ لأَنَّهُ يُخِلُّ بِأَمْنِ الْمُجْتَمَعِ وَاسْتِقْرَارِهِ.
وَإِذَا أَمْعَنَّا الْبَصَرَ وَالْبَصِيرَةَ بِمَا حَبَى اللهُ بلاَدَنَا مِنَ النِّعَمِ الْعَظِيمَةِ، وَالآلاَءِ الْجَسِيمَةِ، مِنْ سَلاَمَةِ الْمُعْتَقَدِ، وَأَمْنٍ فِي الْبَلَدِ، وَوَفْرَةٍ بِالأَرْزَاقِ الَّتِي لاَ تُعَدُّ؛ حَتَّى صَارَتْ بِلاَدُنَا حُلْمَ الْكَثِيرِينَ لِلْعَيْشِ فِيهَا لِلأَبَدِ، وَالتَّكَسُّبِ فِي أَرْضِهَا، وَالتَّمَتُّعِ بِالنِّعَمِ الَّتِي حَبَاهَا.
فَكَانَ لِزَامًا عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْبِلاَدِ أَنْ يَشْكُرُوا اللهَ الْمُتَفَضِّلَ بِهَذِهِ النِّعَمِ وَغَيْرِهَا, الْقَائِلِ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)[فاطر: 3]، وَقَالَ -تَعَالَى-: (وَمَا بِكُمْ مِّنْ نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ)[النحل: 53].
وَمَعَ هَذِهِ النِّعَمِ الْمُتَعَدِّدَةِ تَظْهَرُ عِنْدَ ضِعَافِ النُّفُوسِ جَرِيمَةٌ تُكَدِّرُ صَفْوَ أَمْنِنَا، وَتَعْبَثُ بِمُقَدَّرَاتِ بِلاَدِنَا, أَلاَ وَهِيَ جَرِيمَةُ التَّسَتُّرِ التِّجَارِيِّ، وَتَشْغِيلِ الْمُقِيمِينَ فِي أَعْمَالٍ تِجَارِيَّةٍ خِلاَفَ مَا اسْتُقْدِمُوا لَهُ.
وَلاَ شَكَّ أَنَّ لِهَذِهِ الْجَرِيمَةِ أَسْبَابًا كَثِيرَةً، مِنْ أَهَمِّهَا:
ضَعْفُ الْيَقِينِ بِاللهِ الْمُتَكَفِّلِ بِأَرْزَاقِ جَمِيعِ الْعَبِيدِ، الَّذِي هَدَى الآدَمِيَّ إِلَى تَحْصِيلِ الرِّزقِ بِالأَسْبَابِ الْمُتَنَوِّعةِ الْمَشْرُوعَةِ, مِنْ سَهْلٍ وَشَدِيدٍ وَقَرِيبٍ وَبَعِيدٍ، قَالَ -تَعَالَى-: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[هود: 6].
وَمِنَ أَسْبَابِ التَّسَتُّرِ التِّجَارِيِّ: الطَّمَعُ وَالشُّحُّ مِنَ الْمُتَسَتِّرِ وَالْمُتَسَتَّرِ عَلَيْهِ؛ فَالطَّمَعُ سَبَبٌ لِلذُّلِّ وَالْخُنُوعِ لأَصْحَابِ الْمَالِ وَالتَّمَلُّقُ لَهُمْ, وَطَلَبُ صُحْبَتِهِمْ وَالْجَرْيُ فِي مَصَالِحِهِمْ, وَالْكَسْبُ مِنْ وَرَائِهِمْ بِالْحَقِّ أَوِ الْبَاطِلِ, قَالَ رَسُولُ اللَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، واتَّقُوا الشُّحَّ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حملَهُمْ عَلَى أَنْ سفَكوا دِماءَهُمْ، واسْتَحَلُّوا مَحارِمَهُمْ"(رواه مسلم).
وَمِنْ أَسْبَابِ التَّسَتُّرِ التِّجَارِيِّ: الأَنَانِيَةُ وَحُبُّ الذَّاتِ, الـْمُفْضِي إِلَى تَقْدِيمِ كُلِّ الرَّغَبَاتِ وَالشَّهَوَاتِ دُونَ اعْتِدَادٍ لِحُقُوقِ الآخَرِينَ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ!, فَتَجِدُ أَحَدَهُمْ لاَ يَنْظُرُ إِلاَّ مِنْ زَاوِيَةٍ وَاحِدَةٍ ضَيِّقَةٍ دَاكِنَةٍ، لاَ يَرَى فِيهَا إِلاَّ نَفْسَهُ وَمَصْلَحَتَهُ، ضَارِبًا بِهِمَا مَا لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ مَصَالِحَ عُرْضَ الْحَائِطِ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"(رواه البخاري ومسلم).
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: مِنْ هَذِهِ الأَسْبَابِ وَغَيْرِهَا نَشَأَتْ آثَارُ التَّسَتُّرِ التِّجَارِيِّ السَّيِّئَةُ، وَالَّتِي مِنْهَا: تَحَكُّمُ الْمُتَسَتَّرُ عَلَيْهِ بِرَأْسِ الْمَالِ وَالْعَمَلِ؛ مِمَّا يُسْهِمُ فِي زِيَادَةِ الْبَطَالَةِ؛ لاِقْتِصَارِ التَّوْظِيفِ عَلَى الْعَمَالَةِ الْوَافِدَةِ، وَاحْتِكَارِهِمْ لِبَعْضِ الأَنْشِطَةِ التِّجَارِيَّةِ، مَعَ زِيَادَةِ حاَلاَتِ الْغِشِّ التِّجَارِيِّ، وَمُزَاوَلَتِهِمْ لِلتِّجَارَةِ غَيْرِ الْمَشْرُوعَةِ.
وَمِنْ آثَارِ التَّسَتُّرِ التِّجَارِيِّ السَّيِّئَةِ: كَثْرَةُ الْجَرَائِمِ الأَمْنِيَّةِ؛ فَكَمْ مِنَ الْجَرَائِمِ الَّتِي نَسْمَعُ عَنْهَا؛ كَالْمُتَاجَرَةِ فِي الأَشْيَاءِ الْمَمْنُوعَةِ، وَالسَّرِقَةِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْجَرَائِمِ الْخَطِيرَةِ عَلَى الْمُجْتَمَعِ الَّتِي يُعَايِشُهَا النَّاسُ يَوْمِيًّا.
فَاتَّقُوا اللهَ -أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ-، وَاحْرِصُوا عَلَى فِعْلِ أَسْبَابِ السَّلاَمَةِ مِنْ هَذِهِ الْجَرِيمَةِ بِالْحِرْصِ عَلَى الْكَسْبِ الْحَلاَلِ، وَقَدْ قَالَ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)[البقرة: 168].
وَكَذَلِكَ الْعَمَلُ بِالأَنْظِمَةِ وَالتَّعْلِيمَاتِ الَّتِي سَنَّهَا وَلِيُّ الأَمْرِ، وَالْحَذَرُ مِنْ مُخَالَفَتِهَا لاَ سِيَّمَا وَأَنَّهَا تَصُبُّ فِي مَصْلَحَةِ الْوَطَنِ وَالْمُوَاطِنِ دُونَ مُخَالَفَةٍ شَرْعِيَّةٍ, قَالَ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)[النساء: 59].
وَأَيْضًا التَّعَاوُنُ مَعَ الْجِهَاتِ الْمَعْنِيَّةِ لِلإِبْلاَغِ عَنِ الْمُخَالِفِينَ لِلأَنْظِمَةِ، أَوْ مَنْ يَقُومُ بِمُزَاوَلَةِ التَّسَتُّرِ التِّجَارِيِّ، وَقَدْ قَالَ -تَعَالَى-: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[المائدة: 2].
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؛ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا, أَمَّا بَعْدُ:
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-، وَاحْرِصُوا عَلَى عَقِيدَتِكُمْ, وَاتِّبَاعِكُمْ لِنَبِيِّكُمْ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- تُفْلِحُوا وَتَفُوزُا, وَتَنْجُوا مِن فُتِن هَذَا الزَّمَانِ, وَاَلَّتِي مِنْهَا مَا سَوْفَ يُحْييِهِ عَامَّةُ الْمُسْلِميِنَ الْيَوْمَ إِلاَّ مَنْ رُزِقَ اتِّبَاعاً لِسُنِّةِ نَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-, مِنِ احْتِفَالاَتٍ بِمَوْلِدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-, والَّتِي هُيَ امْتِدَادٌ لِمَا أَحْدَثَهُ النَّاسُ فِي الْقُرُونِ الْمُتَأَخِّرَةِ بَعْدَ الْقُرُونِ الثَّلاَثَةِ الأُولَى الْمُفَضَّلَةِ, مِنِ احْتِفَالٍ بِيَوْمِ وِلاَدَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَالَّذِي لَمْ يَفْعَلْهُ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ وَمَنْ جَاءَ بَعْدَهُمْ، وَإِنَّمَا أُحْدِثَ هَذَا الاِحْتِفَالُ الْبِدْعِيُّ فِي أَوَاخِرِ الْقَرْنِ الرَّابِعِ الْهِجْرِيِّ، وَأَوَّلُ مَنْ أَحْدَثَهُ وَابْتَدَعَهُ هُمُ الرَّافِضَةُ الْعُبَيْدِيُّونَ -الَّذِينَ يُسَمَّوْنَ زُورًا وَتَلْبِيسًا بِالْفَاطِمِيِّينَ-, ابْتَدَعُوهُ مَعَ مَا ابْتَدَعُوهُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَغَيْرِهِ مِنَ الْمَوَالِدِ وَالاِحْتِفَالاَتِ الْبِدْعِيَّةِ.
ثُمَّ أَحْيَا الصُّوفِيَّةُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ بِدْعَةَ الاِحْتِفَالِ بِيَوْمِ مَوْلِدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَأَحْيَا الرَّافِضَةُ بِدَعَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ جَدِيدٍ، وَمَا زَالَتْ هَذِهِ الْبِدَعُ مُسْتَمِرَّةً إِلَى يَوْمِنَا هَذَا.
وَالْحَقِيقَةُ التَّارِيخِيَّةُ الثَّابِتَةُ الَّتِي لاَ تَقْبَلُ الشَّكَّ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ أَنَّ الثَّانِيَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ هُوَ يَوْمُ وِلاَدَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، بَلِ الأَرْجَحُ وَالأَصَحُّ وَالَّذِي عَلَيْهِ أَكْثَرُ الْمُؤَرِّخِينَ أَنَّهُ يَوْمُ وَفَاتِهِ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-، وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ، فِدَاهُ أَبِي وَأُمِّي وَنَفْسِي.
هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم؛ كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِم).
التعليقات