تنبيه العقل السليم لسلوك صراط الله المستقيم

محمد بن سليمان المهوس

2023-11-07 - 1445/04/23
عناصر الخطبة
1/الحث على لزوم الصراط المستقيم 2/حقيقة الصراط المستقيم ومعالمه 3/ما يحول بين الناس وبين الصراط المستقيم 4/الحث على الثبات حتى الممات

اقتباس

الطُّرُقُ كُلُّهَا مَسْدُودَةٌ عَلَى الْخَلْقِ إِلاَّ طَرِيقَهُ الَّذِي نَصَبَهُ عَلَى أَلْسُنِ رُسُلِهِ، وَجَعَلَهُ مُوصِلاً لِعِبَادَةِ اللهِ، وَهُوَ إِفْرَادُهُ بِالْعِبَادَةِ، وَإِفْرَادُ رُسُلِهِ بِالطَّاعَةِ، فَلاَ يُشْرِكُ بِهِ أَحَدٌ فِي عِبَادَتِهِ، وَلاَ يُشْرِكُ بِرَسُولِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَحَدٌ فِي طَاعَتِهِ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: طَرِيقٌ نَصَبَهُ اللهُ -تَعَالَى- لِعِبَادِهِ، وَجَعَلَهُ مُوَصِّلاً إِلَيْهِ لاَ طَرِيقَ لَهُمْ سِوَاهُ؛ فِيهِ كَمَالُ إِفْرَادِهِ الْعُبُودِيَّةَ لَهُ -سُبْحَانَهُ-، وَكَمَالُ إِفْرَادِ رَسُولِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بِالطَّاعَةِ، وَهُوَ مَضْمُونُ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 

هَذَا الطَّرِيقُ هُوَ صِرَاطُ اللهِ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي يَرْجُوهُ كُلُّ مُسْلِمٍ، وَيَسْأَلُ اللهَ فِي كُلِّ صَلَوَاتِهِ الْفَرِيضَةِ وَالنَّافِلَةِ أَنْ يَرْزُقَهُ الْهِدَايَةَ إِلَيْهِ، وَالثَّبَاتَ عَلَيْهِ، قَائِلاً: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)[الفاتحة:6]، وَهَذَا الصِّرَاطُ قَدْ بَيَّنَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وَصْفَهُ فِي الآيَةِ الَّتِي تَلِيهَا: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)[الفاتحة:7]؛ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ إِنَّمَا هُوَ سَبِيلُ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَيْسَ سَبِيلَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُوَ سَبِيلُ الضَّالِّينَ.

 

وَهُوَ وَصِيَّةُ اللهِ إِلَى أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ -عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ-، حَيْثُ قَالَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[الزخرف:43]، وَوَصِيَّةُ اللهِ إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ بِاتِّبَاعِ هَذَا الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، قَالَ -تَعَالَى-: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الأنعام: 153].

 

وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصِيَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- الَّتِي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ، فَلْيَقْرَأْ قَوْلَهُ -تَعَالَى-: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)[الأنعام: 151] إِلَى أَنْ قَالَ: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الأنعام: 153]"، وَهَذَا الصِّرَاطُ هُوَ صِرَاطُ اللهِ تَعَالَى الَّذِي قَالَ فِيهِ: (الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)[إبراهيم:1].

 

وَحَقِيقَةُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ كَمَا قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ-: "هُوَ طَرِيقُ اللهِ الَّذِي نَصَبَهُ لِعِبَادِهِ مُوصِلاً لَهُمْ إِلَيْهِ، وَلاَ طَرِيقَ إِلَيْهِ سِوَاهُ؛ بَلِ الطُّرُقُ كُلُّهَا مَسْدُودَةٌ عَلَى الْخَلْقِ إِلاَّ طَرِيقَهُ الَّذِي نَصَبَهُ عَلَى أَلْسُنِ رُسُلِهِ، وَجَعَلَهُ مُوصِلاً لِعِبَادَةِ اللهِ، وَهُوَ إِفْرَادُهُ بِالْعِبَادَةِ، وَإِفْرَادُ رُسُلِهِ بِالطَّاعَةِ، فَلاَ يُشْرِكُ بِهِ أَحَدٌ فِي عِبَادَتِهِ، وَلاَ يُشْرِكُ بِرَسُولِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَحَدٌ فِي طَاعَتِهِ، فَيُجَرِّدُ التَّوْحِيدَ، وَيُجَرِّدُ مُتَابَعَةَ الرَّسُولِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَهَذَا كُلُّهُ مَضْمُونُ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَأَيُّ شَيْءٍ فُسِّرَ بِهِ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ فَهُوَ دَاخِلٌ فِي هَذَيْنِ الأَصْلَيْنِ" انتهى.

 

وَهَذَا الصِّرَاطُ هُدِيَ إِلَيْهِ كُلُّ أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ- عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ - وَمِنْهُمْ نَبِيُّ اللهِ إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-، فَقَدْ وَصَفَهُ اللهُ -سُبْحَانَهُ- بِقَوْلِهِ: (شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[النحل:121]، وهُدِيَ إِلَيْهِ نَبِيُّنَا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ -تَعَالَى-: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)[الأنعام:161].

 

وَهُدِيَ إِلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ الْعَامِلُونَ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[الحج:54]، وَهُدِي إِلَيْهِ أَجْيَالٌ مُتَعَاقِبَةٌ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[الأنعام: 87].

 

أَسْأَلُ اللهَ -جَلَّ وَعَلاَ- بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلاَ أَنْ يَهْدِيَنِي وَإِيَّاكُمْ وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ سُلُوكَ صِرَاطِ اللهِ الْمُسْتَقِيمِ، وَأَنْ يُثَبِّتَنَا عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّ ثَمَّ مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ سُلُوكِ صِرَاطِ اللهِ الْمُسْتَقِيمِ مِنْ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ، وَهَذَا مَا أَخْبَرَنَا بِهِ رَبُّنَا بِقَوْلِهِ: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)[الْأَنْعَامِ: 153]؛ لِذَا فَقَدِ اخْتَارَ الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ أَنْ يَقْعُدَ عَلَى هَذَا الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ لاَ لِيَهْتَدِيَ، وَلَكِنْ لِيُضِلَّ كُلَّ مَنْ سَارَ عَلَى هَذَا الطَّرِيقِ، فَقَالَ: (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)[الأعراف:16].

 

ثُمَّ إِنَّ نَبِيَّنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- مِنْ كَمَالِ نُصْحِهِ وَحُسْنِ بَيَانِهِ لِهَذَا الصِّرَاطِ ضَرَبَ الأَمْثَالَ، وَأَوْضَحَ الإِسْلاَمَ وَصِرَاطَهُ أَتَمَّ إِيضَاحٍ، وَتَأَمَّلُوا -عِبَادَ اللهِ- مَا رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ صَحَّحَهُ ابْنُ بَازٍ، عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- خَطًّا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: "هَذَا سَبِيلُ اللهِ مُسْتَقِيمًا، وَخَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ السُّبُلُ لَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلاَّ عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ"، ثُمَّ قَرَأَ: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)[الْأَنْعَامِ:153].

 

فَاتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-، وَجَاهِدُوا أَنْفُسَكُمْ بِالثَّبَاتِ عَلَى الصِّرَاطِ، وَالْمُضِيِّ عَلَيْهِ إِلَى أَنْ يُفْضِيَ بِكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَاحْذَرُوا أَشَدَّ الْحَذَرِ مِنَ الاِنْحِرَافِ عَنْهُ ذَاتَ الْيَمِينِ أَوْ ذَاتَ الشِّمَالِ بِالشُّبَهِ وَالشُّبُهَاتِ، وَسَلُوا رَبَّكُمُ الثَّبَاتَ عَلَيْه، فَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ"(رواه الترمذي وصححه الألباني).

 

هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى إِمَامِ الْمُرْسَلِينَ؛ كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ الْقَائِلُ -سُبْحَانَه-: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ - ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِم).

 

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life