عناصر الخطبة
1/ صور من مأساة الشام 2/ المنح في طي المحن والإحن 3/ إشهار سلاح الدعاءاهداف الخطبة
اقتباس
إنني لست بحاجة أن أذكِّركم بالفواجعِ، واستدرارِ المواجعِ؛ وتوجُّعاتِ المصابين، وآهاتِ المقهورين، وأنَّاتِ الشِّيب والثكالى والمكلومين؛ والمساجدِ التي خُرِّبت بعد أن كان يذكرُ فيها اسمُ الله كثيراً. فمِن غيرِ اللائقِ بنا كأمَّةٍ أكرمها الله -جلَّ وعلا- بالإسلام، والشهادة والحُجَّة على الأنام، أن تنوح على مآسيها، وتتوجَّع لخسائرها، وتتناسى مكاسبها ومرابحها؛ بل علينا أن نتجاوز هذا كلَّه، وأن يكون حديثُنا عن مِنَح المولى -جل وعلا- على أمةِ الإسلامِ، والخيرِ الحاصلِ من وراء تلك الابتلاءاتِ والمحنِ، لنحييَ بها جذوةَ الأمل في قلوبِ شبابِنا، وصدق الله -جل وعلا-: (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) [النور:11].
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مُضِلّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له.
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله أيها المؤمنون والمؤمنات، واعلموا أن تقواه خير زاد ليوم المعاد، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر:18].
عباد الله: لا يزال أعداء الله -جلَّ وعلا- من الروافض والروس وحزب اللات وأذنابهم من جميع ملل الكفر يعيثون في أرض الشام فساداً، وتدميراً وتفجيراً وإحراقاً، وقتلاً وتعذيباً وتخويفاً وإرهاباً، ليلاً ونهاراً، صباحاً ومساءً، تحت سمع وبصر العالم أجمعين.
ها هي أرض الشام أصبحت مستباحةً من ملل الكفر، فمناظرُ الأشلاء وشلالاتُ الدماء، والبيوت المهدمة، والاعتداء على الأرواح والأموال والأعراض، وهدم الدور والمساجد، وقصف الأحياء السكنية، وترويع الآمنين، وانتشار الظلم والعدوان، أصبحت مشاهدَ داميةً تملأ أركانها.
وإنَّا -والله- في غايةِ الحزنِ على ما يحصلُ لإخواننا، ودموعُنا تسكبُ من تألمِ قلوبِنا بما نراه ونسمعُه عن معاناتِهم، والفواجِع التي تصيبُهم، وإنا لنستعيذُ بالله -جل وعلا- لهم ممن تسلَّط عليهم من أصحابِ القلوبِ المتحجرةِ، التي نزع اللهُ -جلَّ وعلا- منها الرحمةَ والرأفةَ والإنسانيةَ؛ ومن ألسنةٍ حدادٍ، لا تفتر في شتمِ الدينِ، والكفرِ بالله رب العالمين.
أيها المؤمنون والمؤمنات: إنني لست بحاجة أن أذكِّركم بالفواجعِ، واستدرارِ المواجعِ؛ وتوجُّعاتِ المصابين، وآهاتِ المقهورين، وأنَّاتِ الشِّيب والثكالى والمكلومين؛ والمساجدِ التي خُرِّبت بعد أن كان يذكرُ فيها اسمُ الله كثيراً. فمِن غيرِ اللائقِ بنا كأمَّةٍ أكرمها الله -جلَّ وعلا- بالإسلام، والشهادة والحُجَّة على الأنام، أن تنوح على مآسيها، وتتوجَّع لخسائرها، وتتناسى مكاسبها ومرابحها؛ بل علينا أن نتجاوز هذا كلَّه، وأن يكون حديثُنا عن مِنَح المولى -جل وعلا- على أمةِ الإسلامِ، والخيرِ الحاصلِ من وراء تلك الابتلاءاتِ والمحنِ، لنحييَ بها جذوةَ الأمل في قلوبِ شبابِنا، وصدق الله -جل وعلا-: (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) [النور:11].
واعلموا -بارك الله فيكم- أن محنةَ وابتلاءَ أهلِنا في الشام، مؤذنٌ بميلادِ عهدٍ جديدٍ لأمة الإسلام، عهدٍ فيه عزةٌ ورشدٌ ونصرةٌ لهذا الدين، ومقدمةٌ لصلاحِ أمرِ الأمةِ كلِّها بإذن الله -جل وعلا-.
فهذه الشدةُ التي أصابتهم ونزلتْ بهم قطعتْ رجاءهم بجميع الخلق، وسدّتْ دُونَهم كلَّ أبوابِ الأرضِ، ولم يبقَ لهم إلا دعاءُ الخالقِ -جل وعلا- وهو الناصرُ لهم بإذن الله -تعالى-.
عباد الله: الشامُ بلدُ الخيراتِ والبركاتِ، قال -تعالى-: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء:1].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- عن الشام: "هجرةُ إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- إليها، ومسرى الرسولِ إليها، وانتقالُ بني إسرائيل إليها، ومملكةُ سليمانَ بها، ومسيرُ سبأٍ إليها، وصفها بأنها الأرض التي باركنا فيها. وأيضاً فيها الطُور الذي كلَّم الله عليه موسى -عليه الصلاة والسلام-، والذي أقسم اللهُ به في سورةِ الطورِ، وفي سورةِ التين: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ) [التين:1-2]، وفيها المسجدُ الأقصى، وفيها مبعثُ أنبياءِ بني إسرائيل" انتهى كلامه -رحمه الله-.
عباد الله: إن أهلنا في الشام يعيشون أياماً عصيبة من الظلمِ والطغيانِ والاضطهادِ والعدوانِ، يُصب عليهم العذابُ صبًّا، ليلاً ونهاراً، صباحاً ومساءً، من الجلاوزةِ الذين يعيثون فيهم قتلاً وسفكاً وعداءً، وهم ينتظرون حتفَهم ومصيرَهم دون أن يحرك أحدٌ من العالمِ المتشدقِ بالإنسانيةِ والحريةِ والعدالةِ والديمقراطيةِ ساكناً.
لقد لقي آلافُ القتلى -وأكثرُهم من النساءِ والصغارِ- حتفَهم بسبب تلك التعدياتِ الظالمةِ من هذه الطغمةِ الكافرةِ، غير عشراتِ الآلافِ من الجرحى والمشردين، والآلافِ من المعتقلين والمضطهدين، ولا يمر يومٌ إلا والقتلى بالعشراتِ، والمئاتِ، ونرى مشاهدَ وفظائعَ وجرائمَ نظامِ البعثِ بمباركةِ دوليةٍ، وبمشاركةٍ روسيةٍ، ودعمٍ من النظام الرافضي الفارسي.
لقد اجتمعوا على جسدِ شعبٍ منهكٍ، يقطعون عنه الكهرباءَ والماءَ، ويضربونه بجميع أنواعِ الأسلحةِ الثقيلةِ من دباباتٍ وصواريخَ وراجماتٍ، تدكُّ عليهم المدن والأحياء والبيوتات، فتسقطُ على رؤوسِ أهلهِا أطفالاً ونساءً، ومرضى وجرحى وأبرياء، ومن نجا من تلك الأسلحةِ المدمرةِ تسلطوا عليه بالذبحِ بالسكينِ، سواءً كان رضيعاً أو امرأةً أو من المسنين.
إن إخواننا من أهل السنةِ العزّلِ المسالمين يواجهون كلَّ لحظةٍ مجازر جماعية متناهية في البشاعةِ والقبحِ سواء في حلبَ أو غيرِها، تُقتلعُ حناجرُهم، وتُقطعُ أيديهم وأرجلُهم، ويُنكلُ بهم بما لا يتصوره عقلٌ، ولم تره عينٌ في تاريخِ الإجرامِ والتعذيبِ، وها هم يُقتلون بدمٍ باردٍ في الشوارعِ والطرقاتِ دونَ أيِّ رحمةٍ أو شفقةٍ أو حتى مراعاةٍ لأيةِ حقوقٍ إنسانيّةٍ أو أخلاقيّةٍ.
إننا نرى بأمِّ أعيننا -من خلالِ شاشاتِ التلفازِ ومواقعِ الإنترنتْ- القتلى والمصابينَ ملقونَ في الشوارعِ لا يجرؤ أحدٌ على الاقترابِ منهم لإنقاذِهم. فأيُ ظلمٍ هذا الذي يقعُ على إخواننا؟ أين هذا العالمُ المتحضرُ الذي يتكلمُ عن حقوق الإنسان؟ أين أصحابُ القلوبِ الرحيمةِ التي ترحمُ هذا الشعبَ الأعزلَ الذي لا يستطيعُ ردَّ الظلمِ والعدوانِ عن نفسهِ؟ أين تلك الدولُ المتشدقةُ بالديمقراطيةِ من تلك الأيدي الظالمةِ المتلطخةِ بدماءِ الأبرياءِ دون أن يحركوا ساكناً؟.
عباد الله: اعلموا أن ما يجري على أرض الشام ابتلاءٌ لكلِّ مسلمٍ ينبضُ قلبُه بالإيمانِ الصادقِ، وهو يرى ويسمعُ حال إخوانِه وما يتعرضون له من القتلِ والتعذيبِ والتهجيرِ والاغتصابِ، فاللهُ -جل وعلا- يمتحننا ليرى ماذا نفعلُ ممن تربطُنا بهم روابطُ قربى ووشيجةُ رحمٍ ودمٍ، وقبله رابطةُ الدينِ واللغةِ والتاريخِ والحضارةِ والجيرةِ، وماذا سنقدمُ لهم ونحن نراهم يعانون أبشع أنواعِ الظلمِ والتعدي والقتلِ والفتكِ والتنكيلِ والاغتصابِ والسرقةِ وإتلافِ الممتلكاتِ وحرقِ الحرثِ والزرعِ والثمار.
إن قلوبَنا تتحسرُ وتتألمُ على ما يتعرضُ لهُ أهلُنا في الشامِ، ولكنَّ أملنَا في اللهِ -جل وعلا- كبيرٌ في أنه يعلمُ بحالِهم وهو يتولاهُم وينصرهُم ويعينُهم ويحفظُهم.
وصدق الله العظيم: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ * أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج:38-40].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول ما سمعتم، فاستغفروا الله يغفر لي ولكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضلهِ وإحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهدُ أن محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه الداعي إلى جنتهِ ورضوانِه، صلى الله عليه وآله وصحبه ومن سار على نهجِه إلى يومِ الدِّين، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فاتقوا الله -جل وعلا-، واعلموا أن إخواننَا في الشامِ يحتاجونَ منَّا الدعاءَ لهم، والدعاءُ كما قال -صلى الله عليه وسلم- هو العبادة، فاستغيثوا بربكم، وأحسنوا الظنَّ بهِ، وادعوا لإخوانكم بقلوبٍ موقنةٍ بالإجابة، عسى اللهُ -جل وعلا- أن يفرج عنهم ما هم فيه من البلاء والمحن.
وإني داعٍ فأمنوا، بارك اللهُ فيكم، وجَعَلَ هذه الدعوات حمماً وقذائف عل الظالمين المعتدين، ورحمة وبرداً وسلاماً على إخواننا المستضعفين.
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الْأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ.
اللهم إنا نشهدك بأنك أنت اللهُ لا إله إلا أنت الواحدُ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً، يا حنانُ يا منانُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، يا علي ويا عظيمُ، يا راحمَ المستضعفين، وجابرَ المنكسرين، أنت الغني ونحن عبادُك الفقراء إليك، وأنت القويُ ونحن الضعفاءُ إليك، وأنت الملكُ ونحن العبيدُ بين يديك.
اللهم إن الأمرَ أمرُك، والحكمَ حكمُكَ، والخلق خلقُكَ، وكلُّ شيءٍ بيدك، لا إله إلا أنت سبحانك إنَّا كنا من الظالمين.
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبتْ، وإذا سئلتَ بهِ أعطيتْ، أن ترفع الضرَّ عن إخواننا في الشام، وأن تنزل عليهم عافيتَك، وأن تحفظَهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقِهم، ونعوذ بعظمتِك أن يُغتالوا من تحتهم.
اللهم عجِّل نصرك لأهلنا في حلب وجميع بلاد المسلمين، اللهم فرج كربهم واخذل عدوهم.
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، اللهم لاتكل إخوانَنا في حلبَ إلى غيرك طرفة عين. اللهم عليك بمن يقصفهُم ومن يعينُ على قتلهِم يا رب العالمين، اللهم إن البلاء قد بلغ بإخواننا في ?حلبَ مبلغَه، وأنت ناصرُ المظلومين ومُنجي المستضعفين ومغيثُ المضطرين، فأرنا في الظالمين ما يشفي الصدور.
اللهم إنا نسألك نصرًا وفرجًا عاجلاً من عندك تشفي به صدورَنا، وتنصرُ بهِ أهلَنا في الشامِ وحلبَ وجميعِ بلادِ المسلمين يا رب العالمين.
اللهم منزلَ الكتابَ، مجريَ السحابِ، هازمَ الأحزابِ، اشدد وطأتَك على الأحزاب من الروافضِ، والنصارى، واليهودِ، والملحدينَ، والمنافقين وجميعِ أعداءِ الملَّةِ والدينِ المعتدين على الضعفاء والمساكين، اللهم أنزل بهم بأسَك ورجزكَ إلهَ الحقِّ ودمِّرهم تدميرا، اللهم عليك بالظالمين فإِنهم لا يعجزونك، اللهم اشدد وطأتَك عليهم وارفعْ عافيتَك عنهم وأرنا فيهم عجائبَ قدرتِك وغضبَك وأليمَ عقابِك يا قويُّ يا عزيزُ يا حيُّ يا قيومُ يا ذا الجلال والإكرام. أنت حسبنا ونعم الوكيل، وأنت مولانا؛ فنعم المولى ونعم النصير.
اللهم يا من تسمع دعاءنا وتعلمُ ضعفَ حالِ إخوانِنا وقلةَ حيلتِنا وهواننا على الناسِ، اللَّهُمَّ إِنا نَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِن تقاعسِ القادرين، ونبرأُ إِلَيْكَ من ظلم المتجبرين، ونستغفرك من كلِّ تقصير، ونسألَك أن تُعيننا على بذل وسعنا في نصرة إخواننا.
اللهم إنا نستودعك حلبَ الشام وبلادَ المسلمين، اللهم كن لهم مؤيداً ونصيراً وظهيراً ومعيناً، اللهم احقن دماءهم، واحفظ أعراضهم، وانصرهم على القوم الظالمين.
اللهم احفظ علينا ديننا وأمننا وعلماءنا وولاة أمرنا واجتماع كلمتنا؛ إنك على كل شيء قدير.
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى، فقد أمركم الله بذلك فقال -جل من قائل-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].
التعليقات