عناصر الخطبة
1/ سمات المجتمع الجاد 2/ وجوب التفريق بين العدو الداخلي والخارجي 3/ طمع الروافض في بلاد الحرمين 4/ الحروب شديدة وليست سهلة 5/ وجوب الحذر من لصوص الحروب.اهداف الخطبة
اقتباس
المُجتمع الواعِي هو الذي لا يُفرِّقُ بين عدوِّ الداخِلِ وعدوِّ الخارِجِ، فحمايةُ نفسه من إخلال أيِّ العدُوَّين به يُعدُّ من أوجَبِ الواجِبات عليه قيادةً وشعبًا؛ لأن الحِفاظَ على الأمن ضرورةٌ لا يُنازِعُها إلا حاسِدٍ أو كارِهٍ. وإن سلامةَ أيِّ مُجتمعٍ من الحروب لهِيَ نعمةٌ ينبغي شُكرُ الله عليها؛ لأنها مِنَّةُ الرُّءوف الرحيم.. ولأجلِ ذلكم - عباد الله - كان من اعتِقاد أهل السنَّة والجماعة: تنصِيبُ الإمام الذي يرعَى حقوقَهم، ويحمِي دينَهم، ويصُدُّ عنهم عدوَّهم...
الخطبة الأولى:
الحمد لله اللطيف الخبير، خالقِ كل شيءٍ وهو على كل شيءٍ قدير، له مُلكُ السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير، لا إله إلا هو ولا ربَّ لنا سِواه، هو مولانا فنِعمَ المولَى ونِعمَ النصير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وأشهدُ أن محمدًا عبدُ الله ورسولُه، وصفيُّه وخليلُه، وخِيرتُه من خلقِه، دعانا إلى الحقِّ البصير، وحذَّرَنا من كل شرٍّ مُستَطير، وتركَنا على المحجَّة البيضاء ليلُها كنهارِها، لا يَزيغُ عنها إلا هالِك، فصلواتُ الله وسلامُه عليه، وعلى آل بيتِه الطيبين الطاهِرين، وعلى أزواجِه أمهاتِ المُؤمنين، وعلى أصحابِه والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فإن أحسنَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وشرَّ الأمور مُحدثاتُها، وكلَّ مُحدثةٍ بدعة.
ألا وإن تقوَى الله خيرُ زادٍ، وأحسنُ حادٍ، بها المُعتصَم من الفتنِ بعد الله والاعتِماد. وصَّى الله بها الأولين والآخرين على حدٍّ سواء، فقال - جلَّ من قائل -: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء: 131].
عباد الله:
المُجتمعُ الجادُّ هو ذلكمُ المُجتمع الذي يسعَى بكل ما يملِك من دعائِم دينيَّةٍ وثقافيَّةٍ وفِكريَّة، وسياسيَّةٍ واقتصاديَّة، من أجل الحِفاظ على أُسٍّ من أُسس استِقراره وتوازُنه ووحدته، دون تفريطٍ أو تهميشٍ أو تسويفٍ، والمُتمثِّلُ كلُّه في أمنِه الداخليِّ والخارجيِّ.
نعم، عباد الله:
إنه ما لم يكُن هذا الأمرُ من أولوياته ومُسلَّماته التي لا تقبلُ المُساوَمة ولا المُماراة، وإلا فإنها الفوضَى ما منها بُدٌّ، والإهمالُ الذي لا اهتِمامَ بعدَه، والغفلةَ التي لا وعيَ إثرَها، حتى يكون طُعمًا لعدوٍّ مُتربِّصٍ به الدوائِر من خارِجِه، أو لذوي نفاقٍ من داخِلِه، ينتمُون إليه جسدًا لا روحًا، ينخُرُون في كِيانِه من الداخل، ويقتَاتُون من الأزَمَات. فهم كدُود العلَق، يعشَقُ امتِصاصَ الدماء.
ولذا، فإن المُجتمع الواعِي هو الذي لا يُفرِّقُ بين عدوِّ الداخِلِ وعدوِّ الخارِجِ، فحمايةُ نفسه من إخلال أيِّ العدُوَّين به يُعدُّ من أوجَبِ الواجِبات عليه قيادةً وشعبًا؛ لأن الحِفاظَ على الأمن ضرورةٌ لا يُنازِعُها إلا حاسِدٍ أو كارِهٍ.
وإن سلامةَ أيِّ مُجتمعٍ من الحروب لهِيَ نعمةٌ ينبغي شُكرُ الله عليها؛ لأنها مِنَّةُ الرُّءوف الرحيم؛ حيث قال - جل وعلا -: (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش: 1- 4].
لأجلِ ذلكم - عباد الله - كان من اعتِقاد أهل السنَّة والجماعة: تنصِيبُ الإمام الذي يرعَى حقوقَهم، ويحمِي دينَهم، ويصُدُّ عنهم عدوَّهم.
وإن الله - جل وعلا - قد أنعمَ على أمة الإسلام بهذا البيت العتيقِ، الذي تهوِي إليه أفئدةُ الناس رِجالاً ورُكبانًا، من كل فجٍّ عميقٍ، وهو شامِخُ الأركان، ثابتُ البُنيان، يُطاوِلُ الزمانَ والمكانَ.
غيرَ أنه لم يسلَم عبر التأريخ من أطماع الطامِعين، وحسَد الحاسِدين؛ إذ تمتدُّ إليه أيادِي العبَث والتخريبِ بين الحينِ والآخر، إلى أن منَّ على الأمة برعايةِ بلاد الحرمين الشريفين له، ولمسجد رسولِه - صلى الله عليه وسلم -، وحمايتهما بكل أصنافِ الحماية.
غيرَ أن ذلكم - عباد الله - يغيظُ قلوبًا بالغلِّ حاسِدة، وأنفُسًا للسُّوء قاصِدة، ترفعُ عقيرتَها بين الحين والآخر، مُهدِّدةً طامِعة، يغيظُها أن لم تكُن رعايتُهما لها، فضلاً عما تحمِلُه من دغَل التخريب، وإرادة عدم الاستِقرار في قِبلة المُسلمين، ومسرَى رسولِهم - صلواتُ الله وسلامُه عليه -.
إنهم يُريدون بهذا الغلِّ والتهديدِ أن يستَبِيحُوا بيتَ الله الحرام كما استباحَه المُفسِدون من قبل، في شهرٍ حرامٍ، إبَّان القرن الرابع الهجري، فاستحَلُّوا دماءَ الحَجيج، وقتَلُوا منهم نحوًا من ثلاثين ألفًا بعضُهم بين الصفا والمروة، فخلَعُوا بابَ الكعبة، وسلَبُوا كسوتَها، واقتَلَعوا الحجرَ الأسوَد من مكانِه، فغيَّبُوه قُرابةَ اثنين وعشرين عامًا، حتى كان فُقهاءُ ذلكم الزمن إذا ألَّفُوا في المناسِك يقولون: "ويُستحبُّ أن يُشيرَ الحاجُّ إلى الحجر الأسوَد إن وُجِد".
حتى أعادَه الله بفضلِه وكرمِه إلى مكانِه. كلُّ ذلكم - عباد الله - كان من مُنطلَقَاتٍ طائفيَّةٍ، ليست من الإسلام في وِردٍ ولا صدَر.
ولذا، فإن بلادَ الحرمين الشريفين لم تسلَم براجِمُها من أوخاز الطائفيِّين وأطماعِهم، وبلادُ الحرمين - حرسَها الله - ليست بلادًا طائفيَّةً؛ إذ كيف تكونُ كذلك وهي جزءٌ من أمةٍ مُترامِية الأطراف بين المشرِق والمغرِب.
ثم إن بلادَ الحرمين - حرسَها الله - بقيادتها لَتُدرِكُ ما حمَّلها الله من واجبِ حمايةِ قبلةِ المُسلمين، ومُهاجَر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتُدرِكُ قولَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تتمنَّوا لقاءَ العدو، واسأَلوا الله العافية، فإذا لقيتُموهم فاصبِروا".
وهي تُدرِكُ أيضًا أن ثمَّة مُتربِّصين يُرغُون عليها ويُزبِدون، ويُشوِّشون تُجاهَها ويُهوِّشون، ويمكرُون بأمنِها مكرًا كُبَّارًا، يتولَّى كِبرَهم فيها مدٌّ طائفيٌّ، ويُعينُه عليه قومٌ آخرون، قد أوهَمُوا أنفسَهم أن بلادَ الحرمين ليست للدفاع عن نفسِها أهلاً، ولا للشدائِدِ فصلاً.
حتى خوَّفوا الناسَ من دهياءَ مُظلِمةٍ، يستهدِفون من خلالها عقيدتَها وثوابِتَها ومُقدَّساتها، فانطلَقَت - بتوفيق الله - على إثر ذلكم "عاصفة الحزم" لتُظهِر غضبةَ الحليم، وصبرَ الحكيم. والحالُ يصدُقُ فيها قولُ العربي الأول:
أتزعمُ يا ضخمَ اللغادِيدِ أننا *** ونحنُ أُسودُ الحربِ لا نعرفُ الحربَا
فويلَك مَن للحربِ إن لم نكُن لها *** ومَن ذا الذي يُضحِي ويُمسِي لها تَربَا
أتُوعِدُنا بالحربِ حتى كأننا *** وإياك لم يُعصَب بها قلبُنا عصبَا
إنه نِزالٌ واجِبٌ يُملِيه الضميرُ الحيُّ، وهبَّةُ فرسانٍ يحمُون الحرمين الشريفين، يُدرِكون مكانةَ أرض اليمَن، أرضِ الإيمان والحكمة، وما حلَّ بأهلها من بغيٍ وخروجٍ بطائفيَّةٍ مقيتةٍ، تأكلُ الأخضرَ واليابِسَ.
فلا حرَمَ الله أهلَ اليمَن الأمنَ والأمانَ، ورفعَ عنهم ما حلَّ بهم وبدارِهم من قوارِع تُدمِي القلوب، وتُبكِي العيون، التي ما فتِئَ ذووها يسمَعون قولَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والحكمةُ يمانيَّة".
فكانت "عاصفة الحزم" لِجامًا للمُتهوِّرين المغرُورين، وحمايةً للحرمين الشريفين أن تطالَهما أيدِي الطامِعين العابِثين، ونُصرةً للمظلومين المُستضعَفين في بلدِ الحكمةِ والإيمان.
العصفُ أبلغُ إيضاحًا من الخُطَبِ*** والحزمُ دلَّ على ساداتِنا النُّجُبِ
قد خانَ موطِننَا رغمَ الجِوارِ يدٌ *** كنا نُصافِحُها باللُّطفِ والأدبِ
كنا نُكافِئُها باللِّينِ لا خوَرًا *** حتى غدَت حسَدًا حمَّالةَ الحطَبِ
فامتدَّ فوقَ سماء الحزم أجنِحةٌ *** مثلَ النُسورِ تُرَى في الجوِّ كالسُّحُبِ
يحمُون كعبةَ من ذلَّ العبادُ له *** لم يثنِهم رهَبٌ فالكلُّ كالشُّهُبِ
فامضُوا على ثقةٍ بالله إن لكم *** من عندِه مَدَدًا يُفضِي إلى الأَرَبِ
اللهم أصلِح شأنَ أهل اليمَن، واجمع كلمتَهم على الحقِّ يا رب العالمين، واحمِ بلادَ المُسلمين من كل عدوٍّ مُتربِّصٍ، وحمِ بلادَ الحرمين الشريفين من كل مُبغِضٍ ماكِرٍ، وسائر بلاد المُسلمين، برحمتِك يا أرحم الراحمين. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آل عمران: 200].
باركَ الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، قد قلتُ ما قلتُ؛ إن صوابًا فمن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفِروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتِنانِه.
وبعد: فقد ذُكِر أن الفاروق - رضي الله تعالى عنه - سألَ عمرو بن معدِي كرِب عن الحربِ، فقال عمرو: هي مُرَّةُ المذاق، إذا قلَصَت عن ساقٍ، من صبرَ فيها عرَف، ومن ضعُف عنها تلِف، وهي كما قال الشاعرُ:
الحربُ أولُ ما تكون فتِيَّةً *** تسعَى بزينتِها لكل جَهُولِ
حتى إذا استعَرَت وشبَّ ضَرامُها *** ولَّت عجُوزًا غيرَ ذاتِ حليلِ
شَمطاءَ يُكرَهُ لونُها وتغيَّرَت *** مكروهةً للشمِّ والتقبيلِ
وإن بلادَ الحرمين - حرسَها الله - حينما تُقدِمُ على "عاصفة الحزم" فإنما هي غضبةُ حليمٍ لم يُبقِ له سفَهُ السافِهين حلمًا، وحكمةُ صبورٍ لم يدَع له تهديدُ الحاقِدين في قوسِه منزَعًا، فكان لِسانَ حالِها قولُ القائل:
أخو الحربِ إن عضَّت به الحربُ عضَّها *** وإن شمَّرَت عن ساقِها الحربُ شمَّرَا
غيرَ أن من الواجِبِ علينا - عباد الله - بأن للحروبِ لُصوصًا كما أن للأموال لُصوصًا. نعم .. يا عباد الله: لُصوصٌ يسرِقون الأمن والوحدة والانتِصار، ولا يرجُون للأمة خيرًا، يتصدَّرُ فيهم المُرجِفُ والمُخذِّل؛ فإن ثمَّة من لا يُريدُ لعاصفة الحزم أن تُؤتِيَ ثِمارَها، وأن تضعَ أوزارَها، إما حسَدًا بما حبَاهُ الله ذوِيها من توفيقٍ وانتِصارٍ، أو أحقادًا دفينةً تتسلَّلُ لِواذًا من صُدور ذوي النفاق في الداخِلِ والخارِج؛ ذلكم، بأن بلادَ الحرمين - حرسَها الله - مُستهدَفةٌ في عقيدتِها وأمنِها ومُقدَّساتها.
وإن كانت الحروبُ شرًّا لا بُدَّ منه - كما قيل -، فإنها لحماية الحرمين الشريفين خيرٌ لا بُدَّ منه.
وإذا لم يكُن إلا الأسِنَّةُ مركبًا *** فما حِيلةُ المُضطرِّ إلا رُكوبُها
وستظلُّ بلادُ الحرمين -بإذن الله توفيقه- حِصنًا منيعًا أمام مطارِق الحاسِدين والمُتربِّصين، وصخرًا صلدًا يُوهِنُ قُرونَ ذوي الأطماع والمآرِبِ الدنيئة، ما يُؤكِّدُ استِحضارَ شُكر الله على فضلِه وتوفيقِه واجتِماع الكلمة، ونبذ الفُرقة. ولقد صدقَ الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد: 7].
هذا، وصلُّوا - رحمكم الله - على خير البريَّة، وأزكى البشريَّة: محمد بن عبد الله، صاحبِ الحوض والشفاعة؛ فقد أمرَكم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسِه، وثنَّى بملائكَته المُسبِّحةِ بقُدسِه، وأيَّه بكم - أيها المُؤمنون -، فقال - جل وعلا -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى أصحابِه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وكرمِك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكرُوبِين، واقضِ الدَّيْنَ عن المَدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، برحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللهم انصُر إخواننا المُستضعَفين في دينهم في سائر الأوطان، اللهم انصُر إخواننا المُستضعَفين في دينهم في سائر الأوطان، اللهم انصُرهم في فلسطين، اللهم انصُرهم في فلسطين، وفي سوريا، وفي اليمَن، وفي سائر بلادِك يا رب العالمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، واجعل ولايتَنا فيمن خافك واتقاك واتبع رِضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلِح له بِطانتَه يا ذا الجلال والإكرام. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
عباد الله: اذكرُوا الله العظيمَ الجليل يذكُركم، واشكُروه على آلائِه يزِدكم، ولذكرُ الله أكبر، والله يعلمُ ما تصنَعون.
التعليقات