المنهج الشرعي للتعامل مع الفتن (6) المخرج من الفتن

محمد بن مصلح بن هاشل

2022-10-07 - 1444/03/11
عناصر الخطبة
1/ استكمال المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن 2/ تبيين الشريعة للمخرج من الفتن 3/ أسباب دفع الفتن أو تقليلها
اهداف الخطبة

اقتباس

استكمالاً للمنهج الشرعي في التعامل مع الفتن، هذه الخطبة السادسة وعنوانها "المخرج من الفتن"، وفي المسألة الخامسة عشر: أن صاحب الشريعة كما بيَّن لنا الفتن، فقد بيَّن لنا المخرج منها وكيفية التعامل معها؛ ما يدل أعظم الدلالة على كمال الشريعة، حيث بينت الداء وأبانت عن الدواء، فمن ذلك أنها أمرت بالصبر ..

 

 

 

 

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أحبتي في الله: استكمالاً للمنهج الشرعي في التعامل مع الفتن، هذه الخطبة السادسة وعنوانها "المخرج من الفتن"، وفي المسألة الخامسة عشر: أن صاحب الشريعة كما بيَّن لنا الفتن، فقد بيَّن لنا المخرج منها وكيفية التعامل معها؛ ما يدل أعظم الدلالة على كمال الشريعة، حيث بينت الداء وأبانت عن الدواء، فمن ذلك أنها أمرت بالصبر، ففي البخاري عن أسيد بن حضير -رضي الله عنه- أن رجلاً أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا رسول الله: استعملت فلانًا ولم تستعملني، فقال: إنكم سترون بعدي أثرة -وفي لفظ: ستلقون بعدي أثرة- فاصبروا حتى تلقوني".

وفي المسند عن معاوية -رضي الله عنه- سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لَمْ يَبْقَ مِنَ الدنْيَا إِلا بَلاءٌ وَفِتْنَةٌ، فَأَعِدّوا لِلْبَلاءِ صَبْرًا". وفي الفتن تظهر الجهلة وتخف العقول وتختلف الأمور، والصبر كاشف لذلك كله.

ثانيها: العلم؛ ولهذا جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- رفعه من علامات الساعة فقال: "من أشراط الساعة: أن يقل العلم ويظهر الجهل"، وقد شبّه النبي -صلى الله عليه وسلم- الفتن بقطع الليل، الليل المظلم الذي لا قمر فيه ولا ضياء، فالساري فيه على شفا هلكة، إذا لم يكن معه ما يبصر به مواقع قدمه ومجاهل طريقه وهو في حال الفتن، فلابد من العلم، فإنه كاشف لها مبين لحالها وأهلها، وكلما ازداد علم الإنسان بربه ودينه زادت بصيرته واطمأن قلبه.

قال حذيفة -رضي الله عنه-: "لا تضرك الفتنة ما عرفت دينك، إنما الفتنة إذا اشتبه عليك الحق والباطل". والمراد بالعلم هنا هو العلم الشرعي الصحيح المبني على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ فيهما النجاح.

ثالثها مما يكون سببًا في الخروج من الفتن: أن ترجع الأمور إلى أهلها من أهل العلم والبصيرة؛ إذ لا يصح أن يكثر الخائضون ولا أن يتعالم المتعالمون؛ لأن أمر الفتن شديد، فالقول وقت الفتن لا يكون إلا لأهل العلم، قال الحسن -رحمه الله تعالى- كما في طبقات اللسان: "إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل".

وإنما الأمور كذلك لعدة أسباب: لأن العلماء هم ورثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم الأعلم بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

الثاني: أنهم أشفق على الأمة من غيرهم، وأنصح لهم ممن سواهم؛ وذلك لما علموه من دلالات الكتاب والسنة على وجوب البلاغ ومغبة الكتمان.

وثالثها: أنهم أعلم وأدرى بتقدير المصالح والمفاسد والترجيح بينها من غيرهم؛ إذ إن لهم من البصيرة في الدين ما ليس لغيرهم.

وعلى ما تقدم فمن إعطاء الحقوق لأهلها أن لا يتقدم عليهم بقول ولا فتية ولا اجتهاد ولا نظر، ولا يعني ذلك القول بعصمتهم وعدم الزلل منهم، كلا، فما زال العلماء يخطئون ويزلون، لكن لا يعني خطأ العالم استباحة عرضه وأكل لحمه؛ فإن ذلك من الظلم الذي سببه الطيش والجهل، بل الواجب أن يرد عليه خطؤه وأن تحفظ له سابقته.

رابعها: الحلم والأناة، وهما خُلقان محمودان شرعًا، محبوبان لله ولرسوله، كما في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأشجَّ عبد القيس: "إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة". وهذان الخلقان يثمران أحسن الثمرات، ويردان أحسن الموارد؛ إذ يحملان صاحبهما على فعل الحسن وترك القبيح، وأما العجلة والتسرع فخلقان مذمومان في غالب الأحيان وأكثر الأحوال؛ وذلك لأنهما ثمرة الهوى والشهوة، إذ يمنعان صاحبهما من التفكر في الأمور والنظر في العواقب، بل ويحرمان صاحبهما من كثير من العلم النافع والعمل الصالح.

وفي الحديث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يستجاب لأحدهم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي"، فانظر كيف كانت العجلة سببًا في حرمان الإجابة وترك الدعاء، ولو صبر لكان خيرًا له، فعلى العبد الموفق إذا وقعت الفتن أن يحلم ولا يجهل، ويتأنى ولا يعجل، فإن ذلك أحمد للعاقبة.

خامسًا مما يكون سببًا في دفع الفتن أو تقليلها: التثبت؛ وهو مبدأ قرآني أصيل، يذب به عن الأعراض، ويُستراح به من القال والقيل؛ يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) [النساء: 94].

أخرج الترمذي وغيره -وهو عند البخاري مختصرًا في سبب نزول هذه الآية- عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- "أن رجلاً من بني سليم مر على نفر من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعه غنم له، فسلم عليهم، فقالوا: ما سلم عليكم إلا ليتعوذ منكم، فقاموا إليه فقتلوه وأخذوا غنمه، فأتوا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأنزل الله تعالى هذه الآية". فانظر كيف كان ترك التثبت سببًا في ترك دم ما أمروا بسفكه.

إن عدم التثبت ليرهق الأمة أفرادًا وجماعات؛ إذ يكلفها من وقتها وجهدها ومالها ما تكون في غنى عن بذله لو تثبتت، والفتن إنما تظهر بالإشاعات والأقاويل وتنتشر بالقال والقيل، مع خفة عقل في نقلها، ورقَّة دين تمعنهم من امتثال أمر الله تعالى في التثبت وترك الاستعجال، ولتجدن أشد الناس حدة في الطبع وإعجابًا بالنفس وتعصبًا للرأي أولئك الذين لا يتثبتون ولا يتباينون، فيغلب عليهم الصلب والكبر وعدم مراعاة الناس، الجميع عندهم جهلة لا يعلمون وهم العارفون العالمون كما يزعمون.

إن حمل المسلمين على العدالة هو الأصل الذي لا ينبغي العدول عنه إلا بمثله من اليقين، أما بمجرد قول قيل لا يُدرى من أي رأس خرج، ولا أي أرض درج، فجريمة يُسأل صاحبها، مفضية على الندامة في الدنيا قبل الآخرة.

وعليه -أحبتي في الله- فإن أعظم ما تدفع به الفتن الثبت والتبين في الأخبار إذا كان الخبر متعلقًا بعموم الأمة أو برأس من رؤوسها، وليعلم أن مجرد الثقة في الناقل لا تكفي أبدًا بمفردها؛ وذلك لما يعتري النفوس من الهوى والشهوة ونفس الشيطان، ثم لو فرضنا وجود الخبر يقينًا فإنه يبقى بعد ذلك النظر في مصلحة نشره من عدمها، فإنه ليس كل ما يعلم يقال، وإن من الأخبار ما لا يلقى إلا إلى الخاصة الذين يصلحون في الأرض ولا يفسدون.

وليعلم أيضًا أن هتك الأستار ليس من الإصلاح في شيء؛ إذ إن الله تعالى أمر بالستر والنصح، وأمره سبحانه هو الصلاح والإصلاح بعينه، فمن خالفه فليس من الإصلاح في شيء، وأن المنهج الحق هو التناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع شفقة على المنصوح وحزن عليه، يقتضي تمام السعي في إصلاحه وإن كان جبارًا عنيدًا، وقد جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- المقتول بسبب كلمة الحق من أعظم الشهداء عند الله، لكنه لم يجعل لهاتك الأستار إلا الفضيحة في الدنيا؛ إذ يوشك الله تعالى أن يفضحه ولو في جوف داره، أعاذنا الله والمسلمين من سوء الحال والمآل.

سادسها: الإكثار من العمل الصالح: في حديث أم سلمه -رضي الله عنها- قال: "استيقظ رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم- ‏ليلة فزعًا يقول‏: سبحان الله! ماذا أنزل الله من الخزائن وماذا أنزل من الفتن!! من يوقظ صواحب الحجرات؟! -يريد أزواجه لكي يصلين- رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة".

فالعمل الصالح كما أنه مجلبة للرزق فهو كذلك مدفعة للفتن، وإنما كان كذلك لعدة أسباب: منها الثبات على الحق، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) [النساء: 66].

نسأل الله -عز وجل- أن يثبتنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

سابعها: وهو من أهمها: كف اللسان واليد: فلا يشارك في الفتنة في قول ولا فعل لما يترتب على ذلك من إشعال الفتنة وإشعال نارها، روى ابن أبي شيبه وأبو داود وابن ماجه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في شأن الفتنة: "اللسان فيها أشد من وقع السيف"، تأمل هذا الحديث العظيم: "اللسان فيها أشد من وقع السيف"، ولهذا ترجم ابن أبي شيبة على هذا الحديث وعلى عدد من الأحاديث أيضًا بقوله: "باب من كره الخروج في الفتنة وتعوّذ منها"، وترجم أبو داود في قوله: "باب في كف اللسان في الفتنة"، وترجم ابن ماجه في قوله: "باب كف اللسان في الفتنة".

سبب الأمر بكف اللسان في الفتنة: أن اللسان في أحيان كثيرة يثير الناس ويحفز بعضهم على بعض، ويشجعهم على الوقوع في أشد أنواع الولوج في الفتنة بدلاً من أن يصلحها ويسعى في تخفيف نارها، ويحرض إخوانه على تقوى الله، يدخل فيها ويشجع ربما فعل ذلك شعرًا، ربما جعل ذلك في مقالات دبجها ورفع بها قوسه وحرض الناس عليها، ربما جعل ذلك في قنوات أطل من خلال شاشاتها ثم حرض الناس، فأدى ذلك إلى دخول الناس في الفتنة وتشجيعهما على الولوج فيها، ويتسبب هذا في سفك دماء كثيرة كما هو الملاحظ والمشاهد، ويسأل هذا الذي تسبب فيها وهو أبعد الناس عنها، يسأل عن دماء ما قتل أصحابها وما أطلق رصاصة ولكنه بلسانه هذا كما في الحديث: "اللسان فيها أشد من وقع السيف"؛ لأنه يثيرها ويجعلها تتفاقم ويحرض الناس على الولوج فيها.

ولهذا جاء عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه رأى خطباء الفتنة لما أسري به -عليه الصلاة والسلام- قال: "مرّ بقوم تقرض ألسنتهم وشفاههم كلما قرضت عادت"؛ لأن هذا عذاب القبور، نسأل الله السلامة، لو قرض لسان إنسان وقطع لنزف حتى يموت، هذا غاية ما هنالك، أما في القبور فالعذاب مستديم -نسأل الله العافية- إلا لمن رحم الله.

ومن هؤلاء الخطباء الذين يخطبون في الفتن ويحرضون الناس عليها، قال: "مر بقوم تقرض ألسنتهم وشفاههم، كلما قرضت عادت، قال: هؤلاء خطباء الفتنة". نسأل الله العفو والعافية.

مما أرشدت إليه النصوص أيضًا، شق اليد، فإنك إذا أُمِرت أن تكف لسانك فكف يدك، فذلك من باب أولى، روى أحمد في المسند عن أُهبان -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "عهد إليّ -يعني أوصاه- إذا كانت فتنة بين المسلمين أن اتخذ سيفًا من خشب". وفي لفظ: "ستكون فتنة وفرقة، فإذا كان كذلك فكسر سيفك واتخذ سيفًا من خشب". قال -رضي الله عنه-: فقد وقعت الفتنة والفرقة وكسرت سيفي، تطبيق عملي لما أوصاه به النبي -عليه الصلاة والسلام-، واتخذ سيفًا من خشب، والمعلوم أن سيف الخشب لا يخرق هامة، ولا يقطع عنقًا ولا يمضي أسياف الحديد، وكان قد اتخذ سيفًا من خشب تطبيقًا لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-.

وهكذا قال سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وغيرهم -رضي الله عنهم أجمعين-، ومما يذكر هنا أن بعض السلف الصالح -رحمهم الله- عندما حصلت الفتنة الأولى ترك السؤال عن أخبارهم، فقد جاء في ترجمة سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنه لزم بيته في الفتنة وأمر أهله أن لا يخبروه بشيء من أخبار الناس حتى تجتمع الأمة على إمام، وعليه ينبغي للمسلم في حال الفتنة أن يكف يده ولسانه، فربما أسالت كلمة دمًا وأعقبت ندمًا.

ثامنها: مما يكون سببًا في الخروج من الفتن، لزوم الجماعة، جماعة المسلمين وإمامهم، كما أمر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث حذيفة الطويل، وفيه أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال له لما سأله عن الخير والشر فقال: فما ترى إن أدركني ذلك؟! قال: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم"، فقلت: إن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟! قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو تعض بأصل شجرة حتى يدركك وأنت على ذلك". والحديث رواه مسلم.

تاسعها: أيضًا مما ينبغي أن يكون من أجل الخروج من الفتن كما أمر بذلك رسولنا -عليه الصلاة والسلام- في كل حال وفي كل آن: الدعاء والتضرع، وهو سلاح المؤمن وجنته التي يتقي بها بعد الله -عز وجل-، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يتعوذ بالله من الفتن عمومًا ويأمر أصحابه بذلك، كما في مسند أبي عوانة عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال للصحابة: "تعوَّذوا بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن". فقال: كنا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

عاشرها: مما يكون سببًا في العصمة من الفتن إذا حدثت: العزلة والفرار بالدين إذا لم يكن إلا ذلك، كما في الصحيحين عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن".

من المسائل -وهي الأخيرة-: أن كل ما تقدم يدل أشد الدلالة وأوضحها على أن الفتن منافية للشريعة ومناقضة لها، فهي خلاف مقصود الشرع، وعليه فمن دعا إلى تحصيل فتنة أو إشعال نارها فإنه ساعٍ في ضلالة، وداعٍ إلى هلكة؛ لكونه يسعى لشيء نهى عنه الشرع، ونسأل الله أن يهدي ضال المسلمين.
 

 

 

 

 

المرفقات
المنهج الشرعي للتعامل مع الفتن (6) المخرج من الفتن.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life