عناصر الخطبة
1/ حال المفسدين ومآلهم 2/ الصلاح شرط وراثة الأرض 3/ معيار الصلاحاقتباس
لقد ملأَ الفُرسُ والرومُ الأرضَ طغيانًا وفسادًا، وكانتِ العربُ في جاهليةٍ من العقائد والأخلاق، حتى امتلأتِ الأرضُ ظُلمًا وظَلامًا، فبعَثَ الله عباده المؤمنين الصالحين فأشرقتِ الأرضُ عدلًا ونورًا...
الخُطْبَةُ الأُوْلَى:
الحمد لله ربِّ العالمين، يتولَّى الصالحينَ برحمته، ويُهِلك المفسدينَ بعِزَّته، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبدهُ ورسوله، إمام الـمُصلحين بقَولِه وسيرتِه، صلى الله عليه وعلى وآله وصحبِه ومَن استنَّ بسُنَّتِه.
أما بعد: فاتقوا الله -عِبادَ الله- حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السِّرِّ والنجوى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
عِبادَ الله: يقول أُبَيُّ بنُ كعب -رضي الله عنه-: "لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَصْحَابُهُ الْمَدِينَةَ وَآوَاهُمُ الأَنْصَار، رَمَتْهُمُ الْعَرَبُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَة، وَكَانُوا لَا يَبِيتُونَ إِلا فِي السِّلاحِ وَلا يُصْبِحُونَ إِلا فيه، فَقَالُوا أَتَرَوْنَ أَنَّا نَعِيشُ حَتَّى نَبِيتَ آمِنِينَ مُطْمَئِنِّينَ، لَا نَخَافُ إِلا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ؟! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعالَى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بعد ذَلِك) يَعْنِي بِالنعْمَةِ (فَأُولَئِك هم الْفَاسِقُونَ)"(رواه الحاكم).
عِبادَ الله: إن اللهَ مَلِكُ السماوات والأرض، يُورثها من يشاء من عِباده، له الخلقُ والأمرُ وحدَه، وقد قضَى سبحانَه قضاءً لا يتبدَّلُ ولا يتخلَّف، فقال: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ).
مشهدٌ معهود، يتكرّرُ في كلِّ زمان:
فرعونُ يقفُ بين الملأِ من قومه، محفوفًا بجنوده، متوعِّدًا بني إسرائيل قائلًا: (سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ).
وموسى -عليه السلام- يقفُ بينَ قومه قائلًا: (اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
لقد قَضَى اللهُ تعالى أنَّهُ لا تمكينَ للمُفسِدينَ في الأَرض، ولَرُبَّما تكُونُ للباطِلِ جَوْلة، لكنَّه بعدَها مُضمَحِلٌّ خاسِر، ثمّ للحقِّ دَوْلة، والحقُّ دومًا غالبٌ ظاهِر.
لقد كان فِرعونُ أفسدَ النّاس، طاغوتًا يُعْبد من دون الله، ويسفِك الدماء، ويَعيثُ في الأرض فسادًا. قال سبحانَه: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ).
مرَّتِ السِّنونَ، وتوالتِ المِحَنُ على أهلِ الإيمان، إلا أن الله مكّن لأهلِ الإيمانِ بيقينهم وصبرِهم، ودمَّرَ فرعونَ ومن معه، بتكذيبهم واستكبارِهم، قال تعَالى: (فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ * وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ).
لم يكنِ الأمرُ خاصًّا بفِرعونَ وحدَه، بل خَلَتْ قبلَه وبعدَه أُمَم، طغَوْا وكفروا وأفسَدوا، فأهلكهم الله، فانظر يا عَبْد الله! (هل تُحِسُّ مِنْهُم مِنْ أحَدٍ أو تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا)؟
كم كان على الأرضِ من أُمَمٍ وحضارات، أينَ هُم اليوم؟
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ).
واليومَ كم شَقِيَ العالَمُ بالمجرمينَ المفسدين، الذين كفروا بالله وصَدُّوا عن سبيلِه، وقَتَلوا عِبادَه، وملَؤوا الأرضَ ظُلمًا وجَوْرًا، وهم يرفعُون رايةَ الإصلاح.
ألم ترَ ما فعلُوه بغزَّة وأهلِها؟ قتلوا أكثرَ من ثلاثينَ ألفًا، وجرحوا ضِعْفَهم، أكثرُهم نِساءٌ وأطفال، وارتكَبوا ألفَي مجزرةً، وألقَوا آلافَ القنابل، وعاثُوا فسادًا وإهلاكًا للإنسانٍ والحيوانٍ والعُمران.
إنّ وِراثة الأرضِ لم تَكُنْ ولن تكونَ لمن كفروا بالله العظيم، لا تكونُ للمفسدين في الأرض، ولا للملعونين المغضوبِ عليهم، شُذّاذِ الآفاق، ومُنْتكسي الفِطَر، إنما غايةُ هؤلاء أن تكونَ لهم جَوْلة، يُمَحِّصُ اللهُ فيها عبادَه، ثم تكونُ العاقبة للمتقين.
لقد ملأَ الفُرسُ والرومُ الأرضَ طغيانًا وفسادًا، وكانتِ العربُ في جاهليةٍ من العقائد والأخلاق، حتى امتلأتِ الأرضُ ظُلمًا وظَلامًا، فبعَثَ الله عباده المؤمنين الصالحين فأشرقتِ الأرضُ عدلًا ونورًا.
إنّه قانون وِراثة الأرض، ثُمَّ جَنَّةِ الرحمن: أنّه لا يَرِثُها إلا الصالحون.
الصالحونَ الذين يتولاهمُ اللهُ في الدنيا والآخرة، القائلُ سبحانه: (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ)، يتولّاهم بإحسانهِ فيَدْفَع عنهم السُّوء، ويكفيهِم بعزَّته، وينصُرهم بقوَّته.
لذا كانَت آخرُ دَعَوات يوسفَ الصِّدِّيق -عليه السلام-: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).
إننا نُسلِّمُ عليهم كلَّ يوم في تشَهُّدنا، فنقول: "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين". وحينئذ تُصيب هذه الدَّعَواتُ كلَّ عبدٍ لله صالحٍ في السّماءِ والأرض، كما أخبرَنا بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتَّفق عليه.
لكن مَن هم الصالحون، وما هو مِعْيار الصلاح؟ قال الله: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ).
فها هنا شَرطانِ: الإيمانُ والعمل الصالح.
إنّ الصّالحَ هو من صَلَحَت عقيدتُه وأعمالُه، فعمل الصالحات، وتركَ الـمُنكَراتِ.
إنّ الصّلاحَ كلمةٌ عامَّة تشمَلُ صلاحَ المعتقَدِ والعمَل، صلاحَ الأخلاقِ والقِيَم، صلاحَ النِّية والإرادة، صلاحَ الحُكْم والقيادة، صلاحَ الدِّين والدُّنيا. وصفَهُم اللهُ فقال: (يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ).
إن الصلاحَ الـمَنشودَ استسلامٌ تامٌّ لشرع الله في كل ميادينِ الحياة دون انتقاء، فهو صالحٌ في مسجده، وبيته، وعمله.
صالحٌ في بَيْعه وشرائه، لا يأكل الرِّبا والرُّشا، لا يستحلُّ الغِشَّ والخداع.
صالحٌ في قضائه وتحاكُمه، مُنْقادٌ لأحكام الشَّرع، لا يُرضيه إلا حُكْمُ اللهِ ورسولِه -صلى الله عليه وسلم-.
صالحٌ في فِكْره ومَنْهجه، مرجعيَّتُه الكتاب والسنة الصحيحة.
صالحٌ مع زوجِه وأولاده، يُقيم بيتَه ويُربّي أولاده كما يحبّ الله.
أصلحَ دينه ودنياه، متوكِّلًا على ربِّه ومولاه، آخذًا بكل سبيل، بعيدًا عن الخَوَر والضَعْف، صافًّا نفسَه مع أولي الأيدي والأبصار.
يحملُه على ذلك إيمانُه بالله وخشيتُه، كما قال سبحانه: (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ).
وإن تَعْجَبْ فعجبٌ حالُ من أظهروا الحزن على غزّة، وآلَمَتهُم أشلاءُ الأطفالِ وصَرَخاتُ النساءِ، لكنهم لَم يغيّروا مِن واقعهم، ولـمّا تُصْلحِ الأحداثُ حالَهم بعدُ.
هذا الذي لا يزال مُعرِضًا عن شرع الله، متحاكِمًا إلى غيرِ الله، مواليًا للكفرة، معينًا للظَّلَمة، آكِلًا للربا، مستلِذًّا بالفواحش، مُحتالًا في بيعه وشرائه، هل يعدّ نفسَهُ من الصّالحين؟
ذاكَ الذي تركَ أمانةَ اللهِ له، فضيّع ولدَه دون تربية، وأودعَهُ مدارسَ غربيّةً لتمْسَخَهُ مخلوقًا مشوَّهًا بلا هُوِيّة، لا يعرفُ معروفًا ولا يُنكِر منكرًا إلا ما أُشرِب مِن زُبالات أفكارِ الغَرب التائِه، أتراهُ من الصالحين؟
تلكمُ المسكينةُ التي ذَرَفتِ الدُّموعَ لأراملِ غَزَّةَ وأطفالِها، ولا تزال تعاندُ ربَّ العالمين بالتبرّجِ والخَلوة والاختلاط، أو تِلكم الزوجةُ التي خَدَعَتْها النِّسْوية الغربية، فتمرّدَتْ على أحكامِ الله، وتخلَّت عن رِعايتها لبيتها وأولادها، أيمكن أن تكونَ امرأةً صالحة؟
إن الصلاحَ منْهجٌ شامل، لأنّه منهجُ الله الذي به صَلاحُ الدُّنيا والآخِرة.
(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله، والصّلاةُ والسّلامُ على رسول الله، وعلى آله وصَحبه ومن والاه، أما بعدُ:
عِبادَ الله: شتَّانَ بين مؤمنٍ تقيٍّ وفاجرٍ شقيّ، شتّانَ بين صالحٍ وفاسد، فاللهُ لا يجعلُ مصيَر مَنْ أطاعه، كمصيرِ مَنْ عصاه، ولا عاقبةَ مجاهدٍ صالحٍ مُصْلح، كعاقِبةِ مقاتِلٍ فاسدٍ مُفسِد.
ها هو سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- يصف المجاهدين في القادسية قائلًا: «كانوا يُدَوُّون بالقرآن إذا جَنَّ عليهم الليلُ كدَوِيِّ النحل، وهم آسادٌ في النهار لا تشبههم الأسود، ولا يَفضُل من مضى منهم مَن بقِي، إلا بفَضلِ الشَّهادة».
ويصِفُ عبد الله بنُ الزبير -رضي الله عنهما- المجاهدين في فتح إفريقيَّة، فيقول: «بِتنا وللمسلمين دويٌّ كدَويّ النَّحل، وباتَ المشركون في ملاهيهِم وخُمورهم، فلمّا أصبحنا زحفَ بعضُنا إلى بعض، فأفرغ الله تعالى علينا صبرَه، وأنزل علينا نصرَه».
هكذا تفْترِقُ العَواقب، وتتباينُ المآلات. قال الله: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ).
إن طريقَ الصلاح يبدأُ بالإيمانِ والقرآنِ الذي يُصْلِح القلوبَ والنُّفُوس، ويحملُ صَلاحَ الدنيا والآخرة.
اللهمَّ أصلِحْ لنا دينَنا الذي هو عِصْمة أمرنا، وأصلِحْ لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادُنا.
اللهمَّ عليك باليهودِ المفسدِين في الأرض، شتِّت شملَهم، وفرِّق جمعَهم، وانصُرنا عليهِم بقوَّتك يا قويُّ يا عزيز.
اللهمَّ وفِّق وليَّ أمرنا لِما تُحبُّ وترضى، وخُذ بناصيتهِ للبِرِّ والتَّقوى. ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخِرةِ حَسَنةً وقِنا عذَابَ النَّار.
عِبَادَ الله: اذكرُوا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوهُ بُكرةً وأصيلًا، وآخرُ دَعوانا أَنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
التعليقات