عناصر الخطبة
1/ سبب تسمية التطير بهذا الاسم 2/ التطير بالدين وأهله قديما وحديثا 3/ من تشاؤم الناس في شؤون الحياة 4/ التطير من السحر 5/ علاج الطيرة 6/ الشؤم الحقيقي للإنسان 7/ الفأل الحسن وأثره على النفس
اهداف الخطبة

اقتباس

.. والمنافقون في هذا العصر يتشاءمون من أهل العلم والخير والصلاح، وينسبون كل مصائب الأمة إليهم؛ بل إن أكثرهم -والعياذ بالله- يتشاءمون من دين الإسلام؛ كمن يرفض شريعة الإسلام، ويزعم أنها سببُ تأخر المسلمين وتخلفهم عن اللحاقِ بالغرب، وما أكثرهم في هذا الزمن! وهم أتباع المشركين من قبل، يجمعهم العداءُ للديانة والرسالات

 

 

 

 

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].

أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله -تعالى- وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها الناس: من نعمةِ الله -تعالى- على عبده، وتوفيقه له أن يرزقه العلم بما يحتاج إلى العلم به، ويدله على الطريق الموصلة إلى رضوانه، ويوفقه لسلوكها. وكم من البشر من ضلوا عنها! وكم منهم من عرفوها فجانبوها! كم منهم من يموت على الكفر: يموت وثنيًّا يعبد حجرًا أو قبرًا، أو ملحِدًا يعبد هواهُ وشيطانه، أو يهوديًّا أو نصرانيًّا، أو مبتدعًا ضالاً.

ونعمة الهداية إلى الطريق الحق نعمة لا تعدلها نعمة، امتن الله بها على عباده المؤمنين فقال -سبحانه-: (لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [آل عمران: 164].

وطرق الضلال كثيرة، وسبلُه عديدة؛ ولكن طريق الحق واحدة (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) [الأنعام: 153]، وهي الطريق التي نسأل الله -عزّ وجل- في كل صلاة نصليها أن يهدينا إليها، ويثبتنا عليها (اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ) [الفاتحة: 6].

أيها الإخوة: ومن الضلال الذي يعيشه كثير من البشر: التطير، وهو التشاؤم، وسُمي تطيرًا؛ لأن العرب في جاهليتهم إذا خرج أحدهم لحاجة يريدها، قصد عش طائر فهيجه؛ فإن طار من جهة اليمين مضى في الأمر، وإن طار من جهة الشمال تشاءم منه، ورجع عمّا أراد.

قال البيهقي -رحمه الله تعالى-: "كان التطيرُ في الجاهلية في العرب إزعاجَ الطير عند إرادة الخروج للحاجة، وهكذا كانوا يتطيرون بصوت الغراب، وبمرور الظباء، فسموا الكل تطيرًا؛ لأن أصله الأول"(1).

ولم يكن التشاؤم حادثًا عند العرب في جاهليتهم؛ بل كان موجودًا في الأمم التي سبقتهم، فقوم صالحٍ -عليه السلام- تشاءموا منه وقالوا: (اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ) [النمل: 47].

وأصحاب القرية تشاءموا بالمرسلين إليهم (قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ) [يس: 18].

وآل فرعون تشاءموا بموسى ومن آمن معه كما أخبر الله -تعالى- عنهم بقوله: (فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ) [الأعراف: 131].

وكفارُ مكة كانوا يتشاءمون من دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- وينسبون إليها ما يصيبهم من شر كما قال الله عنهم (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ) [النساء: 78]، وعن ابن عباس والسدي أنهم يقولون هذا تشاؤمًا بدينه(2).

والمنافقون في هذا العصر يتشاءمون من أهل العلم والخير والصلاح، وينسبون كل مصائب الأمة إليهم؛ بل إن أكثرهم -والعياذ بالله- يتشاءمون من دين الإسلام؛ كمن يرفض شريعة الإسلام، ويزعم أنها سببُ تأخر المسلمين وتخلفهم عن اللحاقِ بالغرب، وما أكثرهم في هذا الزمن! وهم أتباع المشركين من قبل، يجمعهم العداءُ للديانة والرسالات.

وكثيرٌ ممن انخرم توحيدُهم أو ذهب بالكلية يتشاءمون من ساعاتٍ أو أيامٍ أو شهور أو أصوات أو طيور أو حيوانات أو رؤية أقوام أو أرقام أو نحو ذلك.. فكثير من الضُلاَّل النصارى الغربيين يتشاءمون من رقم ثلاثة عشر، وحذفته بعض شركاتِ الطيران من ترقيم المقاعد، كما حذفوه من ترقيم المصاعد والأدوار في البنايات الكبرى(3).

وبعضهم يتشاءم من رقم تسعة عشر، وآخرون يتباركون به! وكثير من الرافضة يكرهون التكلم بلفظ العشرة، أو فعل شيء يكون فيه عشرة، حتى البناءُ لا يبنون على عشرة أعمدة؛ لكونهم يبغضون خيار الصحابةِ وهم العشرةُ المشهود لهم بالجنة(4).

وكثير من الناس يتشاءمون من نعيق البوم والغراب، أو رؤية الأعور والأعرج والعليل والمعتوه، وبعضهم يتشاءم من يوم الأربعاء أو ساعة معينة منه(5).

والتشاؤم بشهر صفر موجود عند بعض الناس، وهو قديم؛ ولذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"؛ أخرجه الشيخان(6).

فقد فُسِّرَ صفرُ بداءٍ يأخذ البطن، وقيل: إنهم كانوا في جاهليتهم يتشاءمون من شهر صفر. كما ذكر ذلك محمد بن راشد المكحولي -رحمه الله تعالى- وأنهم يقولون: "إنه شهر مشؤوم" فأبطل النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك وقال: "لا صفر"(7).

قال ابن رجب -رحمه الله تعالى-: "ولعل هذا القول أشبه الأقوال، وكثير من الجهال يتشاءم بصفر، وربما ينهى عن السفر فيه، والتشاؤم بصفر هو من جنس الطيرة المنهي عنها، وكذلك التشاؤم بيوم من الأيام كيوم الأربعاء"(8).

وما ذكره الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى- يقع فيه بعض الناس؛ فيمتنعون عن السفر في صفر، أو الزواج فيه، أو الخِطبة، أو إجراء العقد. وبعضُ التجار لا يمضي فيه صفقة؛ تشاؤمًا به. وهذا كله من الطيرةِ المنهي عنها، وهو قادح في التوحيد.

وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منّا من تطير أو تُطيِّر له، أو تكهن أو تُكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم"؛ أخرجه البزار(9).

وذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الطيرة من الجبت فقال: "العِيَافَةُ والطِّيَرَةُ والطَّرْقُ من الجبت"؛ أخرجه أحمد أبو داود(10). والجبت: هو السحر، ووجه دخول الطيرة في السحر أن المتطير يعتمد في معرفة المغيبات على أمرٍ خفي، فهو كالساحر الذي يعتمد في قلب حقائق الأشياء على أمر خفي.

وروى ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الطيرة شرك"؛ أخرجه أبو داود(11).

وعلاجُ الطيرة: التوكلُ على الله -تعالى- والمضيُّ فيما عزم عليه، والبعدُ عن وساوس الشيطان، وعدم الاستسلام لخطراته، واليقينُ بأن الأمور بيد الله -سبحانه- وأن القدر مكتوب لا تردُّه الطيرة، وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- كفارتها لمن وجد في نفسه شيئًا فقال -عليه الصلاة والسلام-: "من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك". قالوا: "فما كفارة ذلك"؟ قال: "أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك"؛ أخرجه أحمد(12).

وذكرت الطيرة عنده -عليه الصلاة والسلام- فقال: "أحسنها الفأل، ولا ترد مسلمًا؛ فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك"؛ رواه أبو داود(13).

وليس من العلاج الصحيح مداواة البدعةِ ببدعةٍ أخرى؛ كما يفعله بعض الناس ردًّا على التشاؤم بشهر صفر؛ فإذا أخبر عن شيء حصل في شهر صفر، قال: "حدث في صفر الخير، أو أرَّخ تاريخًا قال: انتهى في صفر الخير، ونحو ذلك"؛ فإن شهر صفر لا يوصفُ لا بالخير ولا بالشر فهو ظرف لما يقع فيه، وليس له تأثير فيما يقع فيه سواء كان خيرًا أم شرًّا؛ ولهذا أنكر بعض السلف على من إذا سمع البومة تنعق قال: "خيرًا إن شاء الله، فلا يقال: خير ولا شر، بل هي تنعق كبقية الطيور"(14).

وقد اعتاد كثير من الناس على استعمال كلمة: خير يا طير، وأغلب من يستعملها لا يقصد بها الطيرة المنهي عنها شرعًا؛ لكن المسلم ينبغي له أن ينزه لسانه عن الألفاظ التي فيها شبهة.

قال الحافظ ابن رجب: "وأما تخصيص الشؤم بزمان دون زمان كشهر صفر أو نحوه، فغير صحيح، وإنما الزمان خلق الله -تعالى- وفيه تقع أعمال بني آدم؛ فكل زمان شغله المؤمن بطاعة الله فهو زمان مبارك عليه، وكل زمان شغله العبد بمعصية الله -تعالى- فهو مشؤوم عليه، فالشؤم في الحقيقة هو معصية الله تعالى"(15).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) [النمل: 47].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

 

 

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله -تعالى- وأطيعوه، واحذروا غضبه فلا تعصوه، (وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [البقرة: 203].

أيها المسلمون: الفألُ ضد الطيرة؛ ولذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتفاءل ولا يتطير كما قال -عليه الصلاة والسلام-: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، والكلمة الحسنة"؛ أخرجه البخاري، وفي رواية لمسلم: "الكلمة الحسنة، الكلمة الطيبة"(16).

فالكلمة الطيِّبة تُعْجِبُه -صلى الله عليه وسلم-؛ لما فيها من إدخال السرور على النفس والانبساط والمضيّ قُدُمًا لما يسعى إليه الإنسان، وليس هذا من الطيرةِ؛ بل هذا مما يشجعُ الإنسان؛ لأنها لا تؤثرُ عليه؛ بل تزيده طمأنينة وإقدامًا وإقبالاً(17).

قال ابن الأثير -رحمه الله تعالى-: "الفأل فيما يرجى وقوعه من الخير، ويحسنُ ظاهرُه ويسر. والطيرةُ لا تكون إلا فيما يسوء، وإنما أحب النبي -صلى الله عليه وسلم- الفأل؛ لأن الناس إذا أمّلوا فائدة من الله، ورجوا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قوي فهم على خير، وإن لم يدركوا ما أمّلوا فقد أصابوا في الرجاء من الله وطلب ما عنده، وفي الرجاء لهم خير معجل. ألا ترى أنهم إذا قطعوا أملهم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشر، فأما الطيرة فإن فيها سوء الظن، وقطع الرجاء، وتوقُّع البلاء، وقنوط النفس من الخير، وذلك مذموم بين العقلاء، منهي عنه من جهة الشرع"(18).

ومما ينبغي أن يعلم أن الطيرة لا تضر إلا المتطيّر، والشؤم لا يضر إلا المتشائم، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "لا طيرة والطيرة على من تطيَّر"(19).

وذلك أن شؤمه سيقعده عن العمل، ويصيبه بالإحباط واليأس، وإذا تخلف مرغوب يطلبه عزاه إلى ما تشاءم منه، وهكذا يظل أسير الأوهام والشكوك والظنون الفاسدة، ثم يجد الدجالون من الكهان والعرافين والمنجمين وقراء الكف والفنجان مدخلاً عليه؛ لأنه ضعيف، ولربما استعان بهم في معرفة نتيجة أمر يريده؛ فيقع في الشرك، ولا ينفعه هؤلاء الدجالون، بل يسلبون أمواله كما يفسدون توحيده، ولن يجني إلا ما كتب الله -تعالى- له.

فاتقوا الله ربكم، واحذروا الشرك ومداخله، فإن العبد قد يقع في الذنوب فيغفر الله -تعالى- له؛ لكن الشرك لا يغفره الله -تعالى- ومن مات عليه فهو على خطر عظيم..

وصلوا وسلموا على نبينا محمد كما أمركم بذلك ربكم.

 

 

 

 

 

 

ــــــــ

[1] "فتح الباري" لابن حجر (10/213).
[2] انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام (14/251).
[3] انظر: مجلة البيان عدد (150) ص (7).
[4] "منهاج السنة النبوية" لشيخ الإسلام ابن تيمية (1/10).
[5] انظر: "لطائف المعارف" لابن رجب (148).
[6] أخرجه البخاري في الطب باب لا هامة (5757)، ومسلم في السلام باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر (2220) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[7] انظر: "معارج القبول" (1/336 - 337).
[8] "لطائف المعارف" (148).
[9] أخرجه البزار (4/399) والطبراني في الكبير (18/162)، والدولابي في "الكنى والأسماء" (2/166) من حديث عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال المنذري في "الترغيب": إسناده جيد (4/33)، وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا إسحاق بن الربيع وهو ثقة. انظر: "مجمع الزوائد" (5/117) وله شاهد من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أخرجه البزار (4/399)، والطبراني في الأوسط (4262)، وحسنه المنذري في "الترغيب والترهيب" (4/33)، وله شاهد من حديث علي -رضي الله عنه- عند أبي نعيم في الحلية (4/195).
[10] أخرجه أحمد (3/477) وعبدالرزاق في مصنفه (1902)، وأبو داود في الطب باب في الخط وزجر الطير (3907)، والبغوي في "شرح السنة" (3256)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/139)، والطبراني في الكبير (18/368 ـ 369)، وصححه ابن حبان (6131) من حديث قبيصة بن المخارق رضي الله عنه.
[11] أخرجه أحمد (1/389)، وأبو داود في الطب باب في الطيرة (3910)، والترمذي في السير باب ما جاء في الطيرة (1614)، وابن ماجه في الطب باب من كان يعجبه الفأل ويكره الطيرة (3538)، وصححه الحاكم (1/17 ـ 18)، وابن حبان (6122).
[12] أخرجه أحمد (2/220) وابن السني في عمل اليوم والليلة (293)، وصححه الشيخ أحمد شاكر في شرحه على المسند (7045).
[13] أخرجه أبو داود في الطب باب في الطيرة (3919)، والبيهقي في الكبرى (8/139)، وصححه النووي في "رياض الصالحين" (1677).
[14] انظر: "القول المفيد على كتاب التوحيد" للشيخ ابن عثيمين (2/85).
[15] "لطائف المعارف" (151).
[16] أخرجه البخاري في الطب باب الفأل (5756)، ومسلم في السلام باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم (2224).
[17] "القول المفيد على كتاب التوحيد" (2/88).
[18] "جامع الأصول" (7/631).
[19] أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/314) وصححه ابن حبان (1623).
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (4/81): "وإنما تضر الطيرة من تطير؛ لأنه أضر نفسه، فأما المتوكل على الله فلا".

 

 

المرفقات
التشاؤم بصفر.doc
التشاؤم بصفر - مشكولة.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life