عناصر الخطبة
1/التدخين أَكبر قاتل في التاريخ 2/بعض الإحصائيات حول مكونات الدخان وأضراره الصحية 3/نصائح وتوجيهات للمبتلين بالتدخين وبعض الوسائل المعينة على ترك التدخين

اقتباس

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: حَدِيثُنَا اليَوْمَ عَنْ قَاتِلٍ وَمُجْرِمٍ كَبِيرٍ، إِنَّهُ القَاتِلُ الأَكْثَرُ ضَحَايَا عَلَى مُسْتَوَى العَالَمِ كُلِّهِ. لَسْتُ أَعْنِي الحُرُوبَ، وَلَا حَوَادِثَ السَّيَارَاتِ وَالطَّائِرَاتِ وَالسُّفُنِ، وَجَمِيعِ وَسَائِلِ المُوَاصَلَاتِ لَيْسَتْ هِيَ القَاتِلُ رَقْمُ وَاحِدٍ، وَلَسْتُ أَعْنِي الحَرَائِقَ أَوِ الكَوَارِثَ الطَّبِيعِيَّةَ، فَالزَّلَازِلُ وَالبَرَاكِينُ وَالأَعَاصِيرُ وَالفَيَضَانَاتُ مُجْتَمِعَةٌ لِيستْ هِيَ القَاتِلُ رَقْمُ وَاحِدٍ. أَتْدرُونَ مَنْ هُوَ؟ إِنَّهُ...

الخطبة الأولى:

 

الحَمْدُ للهِ الذيِ حَثَّ عِبَادَهُ عَلَى الاِعْتِصَامِ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ ذُو الفَضْل ِوَالمِنَّةِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أَعَاذَ عِبَادَهُ مِنْ شَرِّ النَّاسِ وَالجِنَّةِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قَائِدُ المُؤْمِنِينَ وَدَلِيلُ المِلَّةِ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ فِي السَرَّاءِ وَالمُلِمَّةِ.

 

أَمَّا بَعْدُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

 

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: حَدِيثُنَا اليَوْمَ عَنْ قَاتِلٍ وَمُجْرِمٍ كَبِيرٍ، إِنَّهُ القَاتِلُ الأَكْثَرُ ضَحَايَا عَلَى مُسْتَوَى العَالَمِ كُلِّهِ.

لَسْتُ أَعْنِي الحُرُوبَ، وَلَا حَوَادِثَ السَّيَارَاتِ وَالطَّائِرَاتِ وَالسُّفُنِ، وَجَمِيعِ وَسَائِلِ المُوَاصَلَاتِ لَيْسَتْ هِيَ القَاتِلُ رَقْمُ وَاحِدٍ.

وَلَسْتُ أَعْنِي الحَرَائِقَ أَوِ الكَوَارِثَ الطَّبِيعِيَّةَ، فَالزَّلَازِلُ وَالبَرَاكِينُ وَالأَعَاصِيرُ وَالفَيَضَانَاتُ مُجْتَمِعَةٌ لِيستْ هِيَ القَاتِلُ رَقْمُ وَاحِدٍ.

أَتْدرُونَ مَنْ هُوَ: إِنَّهُ التَّدْخِينُ -يَا عِبَادَ اللهِ-، نَعَمْ إِنَّهُ التَدْخِينُ قَدْ يَكُونُ أَكْبَرَ قَاتِلٍ فِي التَّارِيخِ، وَالدَّلِيلُ أَنَّ ضَحَايَاهُ فِي العَامِ الوَاحِدِ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِيَةِ مَلَايِين مُدَخِّنٍ، وَبِهَذَا يَكُونُ مُعَدَّلِ الوَفَيَاتِ اليَوْمِي (أَكْثَرَ مِنْ 22 أَلْفَ قَتِيلٍ يَوْمِياً)، أَيْ أَنَّ هُنَاكَ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ مُدَخِّنَاً يَمُوتُ فِي كُلِّ ثَانِيَةٍ.

 

وَتُشِيرُ إِحْصَاءَاتُ وِزَارَةِ الصِّحَةِ إِلَى أَنَّ (15%) مِنْ تَكَالِيفِ الرِّعَايَةِ الصِّحِيَّةِ الحُكُومِيَّةِ تَذْهَبُ لِمَرْضَى التَّدْخِينِ وَحْدَهُمْ.

إِنَّ المُدَخِنِينَ مُبْتَلَونَ بِنَوْعٍ فَرِيدٍ مِنَ التَبْذِيرِ لَا يُشَارِكُهُمْ فِيهِ غَيْرُهُمْ، أَلَا وَهُوَ: تَبْذِيرُ الأَعْمَارِ، فَدِرَاسَاتُ وَإِحْصَائِيَاتِ الأَعْمَارِ المُتَوَسِّطَةِ لِلْشُعُوبِ تُؤَكِّدُ أَنَّ تَدْخِينَ سِيجَارَةٍ وَاحِدَةٍ يُنْقِصُ مِنْ مُتَوَسِّطِ عُمُرِ الفَرْدِ مَا لَا يَقِلُ عَنْ خَمْسِ دَقَائِقَ، وَأَنَّ المُدَخِّنَ الذِي يَسْتَهْلِكُ عُلْبَةً فِي اليَوْمِ يُتَوَقَّعُ بَعْدَ مَشِيئَةِ اللهِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ عُمُرِهِ وَسَطِيَاً بِمِقْدَارِ أَرْبَعِ سَنَوَاتٍ، فَضْلَاً عَنْ أَنَّ سَنَوَاتِ عُمُرِهِ الأَخِيرَةِ سَتَكُونُ كُلُّهَا مُعَانَاةً مَعَ الأَمْرَاضِ التِي سَيُسَبِبُهَا لَهُ الِاسْتِمْرَارُ فِي التَّدْخِينِ.

 

وَتُشِيرُ التَحَالِيلُ الكِيمْيَائِيَةُ لِمَادَتِي التِبْغِ وَالجِرَاكِ إِلَى أَنَّهُ يَدْخُلُ فِي تَكْوِينِهَا وَتَصْنِيعِهَا أَكْثَرُ مِنْ أَرْبَعَةِ آلَافِ مَادَّةٍ كِيمْيَائِيَّةٍ، مِنْهَا خَمْسُونَ مَادَةً سَامَّةً، وَأَرْبَعُونَ مَادَةً تُسَبِّبُ السَّرَطَانَ، كَمَا أَنَّ مَجْمُوعَةً كَبِيرَةً مِنْ هَذِهِ المَوَادِ تَدْخُلُ فِي تَصْنِيعِ المُنَظِّفَاتِ وَالمُطَهِّرَاتِ وَمُزِيلَاتِ الطِّلَاءِ وَمُبِيدَاتِ الحَشَرَاتَ، بَلْ إِنَّ الإِسْفِلْتَ الذِي يُسْتَخْدَمُ فِي الشَوَارِعِ دَاخِلٌ فِي صِنَاعَةِ السَجَائِرِ.

أَتَعْلَمُونَ أَنَّ هُنَاكَ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِينَ أَلْفَ بَحثٍ عَمَلِيٍّ مُوَثَّقٍ مِنْ هَيْئَاتٍ رَسْمِيَّةٍ مُعْتَمَدَةٍ، مِنْ ثَمَانِينَ دَوْلَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، كُلُّهَا تُدِينُ التَدْخِينَ، وَتُؤَكِّدُ أَنَّهُ مُدَمِّرٌ لِلْصِحَةِ، وَأَنَّهُ المَسْؤُولُ عَنْ 98 % مِنْ حَالَاتِ سَرَطَانِ الرِّئَةِ، وَعَنْ 90% مِنْ حَالَاتِ سَرَطَانِ الحُنْجَرَةِ، وَنِسَبٍ مُقَارِبَةٍ لِحَالَاتِ سَرَطَانِ الفَمِ وَالمَرِيءِ وَالمَثَانَةِ وَالمَعِدَةِ وَالبِنْكِرْيَاسِ وَالكِلْيَةِ وَالدِّمَاغِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ، لَيْسَ هَذَا فَحْسَبْ، بَلْ وَتُؤَكِدُ الدِّرَاسَاتُ أَنَّ أَذَى المُدَخِنِ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى نَفْسِهِ، بَلْ يَتَعَدَاهُ إِلَى المُقَرَّبِينَ مِنْهُ.

 

أَمَّا إِحْصَائِيَاتُ وَدِرَاسَاتُ الدِّفَاعِ المَدَنِيِّ فَتُؤَكِدُ أَنَّ ثُلُثَ الحَرَائِقِ سَبَبُهَا أَعْقَابُ السَجَائِرِ.

تَخَيَّلُوا حَجْمَ الكَارِثَةِ، وَتَخَيَّلُوا كَمْ سَيُوَفِرُ المُجْتَمَعُ وَيَسْعَدُ أَفْرَادُهُ وَيَصِحُّوا، فَقَطْ لَوْ تَوَقَّفُوا عَنِ التَّدْخِينِ.

 

إِنَّ أَكْثَرَ المُدَخِّنِينَ لَا يُمَارُونَ فِي ضَرَرِ التَّدْخِينِ، وَلَا يَشُكُّونَ فِي سُوءِ أَثَرِهِ، بَلْ إِنَّهُمْ يُؤَمِّلُونَ فِي تَرْكِهِ، لَكِنَّهُمْ يُسَوِّفُونَ لِلْإِقْلَاعِ عَنْهُ، وَيَسْعَوُنَ لِلْخَلَاصِ مِنْهُ.

 

يَا مَنِ اِبْتُلِيتَ بِهَذَا الدَّاءِ الفَتَّاكِ: تَذَكَّرْ أَنَّ اللهَ يَرَاكَ، تَذَكَّرْ أَنَّ اللهَ أَمَرَكَ وَنَهَاكَ: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا)[الأحزاب: 36].

 

يَا مَنِ اِبْتُلِيتَ بِهَذَا الدَّاءِ القَاتِلِ: تَذَكَّرْ أَنَّ اللهَ هُوَ القَائِلُ: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا)[النساء: 29-30].

 

يَا مَنِ اِبْتُلِيِتَ بِهَذَا الدَّاءِ السَّامِّ: تَذَكَّرْ قَوْلَهُ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؛ كَمَا فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ: "مَنْ تَحَسَّى سُمَّاً فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا".

 

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَات وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.

 

أَمَّا بَعْدُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

 

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَا فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اِكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ".

 

مَا أَجْمَلَ بَعْدَ أَنْ سَمِعْنَا مَا سَبَقَ أَنْ يَتَذَكَّرَ النَّاسِي، وَيَتَنَبَّهَ الغَافِلُ، وَيَتَنَازَلَ المُعَانِدُ، وَيَعْزِمُ المُتَرَدِّدُ.

 

مَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ، وَهَمْسَةٌ فِي أُذُنِ كُلِّ مَنْ عَزَمَ عَلى تَرْكِ التَدْخِينِ: اُتْرُكْهُ للهِ، وَاِعْلَمْ أَنَّكَ سَتَجِدُ بَعْضَ المَشَقَّةِ فِي أَوَّلِ الأَمْرِ، لَكِنَّهَا سُرْعَانَ مَا تَزُولُ -بِإِذْنِ اللهِ-، قَالَ ابنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-: "إِنَّمَا يَجِدُ المَشَقَّةَ فِي تَرْكِ المَأْلُوفَاتِ وَالعَوَائِدِ مَنْ تَرَكَهَا لِغَيْرِ اللهِ، أَمَّا مَنْ تَرَكَهَا مُخْلِصَاً مِنْ قَلْبِهِ للهِ فَإِنَّهُ لَا يَجِدُ فِي تَرْكِهَا مَشَقَّةً إِلَّا فِي أَوَّلِ وَهْلَةٍ، لِيُمْتَحَنَ أَصَادِقٌ هُوَ فِي تَرْكِهَا أَمْ كَاذِبٌ، فَإِنْ صَبَرَ عَلَى تِلْكَ المَشَقَّةِ قَلِيلاً اِسْتَحَالَتْ لَذَّةً"، قَالَ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)[العنكبوت: 69].

 

اِسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَتَذَكَّرْ أَنَّ رِضَا الرَّحْمَن ِوَالاِنْتِصَارَ عَلَى النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ لَهُمَا لَذَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ لَذَةِ التَدْخِينِ، وَتَذَكَّرْ أَنَّ المَلَايِينَ قَبْلَكَ قَدْ أَقْلَعُوا عَنِ التَّدْخِينِ.

 

إِنَّ شَفَتَيكَ اللَّتَينِ تَنْطِقُ بِهَمَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تُنَجِّسَهَا بِهَذَا المُنْكَرِ الخَبِيثِ، أَكْثِرْ مِنْ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَالاِسْتِعَاذَةِ، وَاِبْتَعِدْ عَنْ رُفَقَاءِ التَّدْخِينِ، وَكُلِّ مَا يُذَكِّرُكَ بِهِ قَدْرَ الإِمْكَانِ، تَسَلَّحْ بِالصَّبْرِ وَالإِرَادَةِ، وَاِسْأَلِ اللهَ الإِعَانَةَ وَالسَّدَادَ.

 

اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الإِعَانَةَ وَالثَّبَاتَ لِكُلِّ مَنْ عَزَمَ عَلَى الإِقْلَاعِ عَنِ التَّدْخِيْنِ، اللَّهُمَّ اِغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَاِشْرَحْ لَهُ صَدْرَهُ، وَيَسِّرْ لَهُ أَمْرَهُ، وَحَقِّقْ لَهُ مُرَادَهُ، وَثَبِّتْهُ عَلَى ذَلِكَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

 

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، وَأَكْثِرُوا مِنْهَ فِي هَذَا اليَومِ الجُمُعَةِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

 

عِبَادَ اللهِ: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات
2mT7sMbfbslM6oYqjQmMpygeaLC3z9L4RhXwAVIF.pdf
Y1d0LiGlyQDqYGdShhfUsl4RDlZWFGFFxuLGhAff.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life