عناصر الخطبة
1/شروط قبول العمل الصالح 2/أعمال الكافرين والمنافقين 3/سبب عدم قبول بعض الأعمال الصالحة 4/كيف يثاب الكافرون على أعمالهم الطيبة؟اقتباس
الإيمان شرط لقبول الأعمال.. ومن رحمة الله -تعالى- أنه يُطْعِمُ الكافرَ والمُشرِكَ في الدنيا؛ بما عَمِلَ من الصالحات.. وأجمع العلماءُ: على أنَّ الكافر الذي مات على كُفره لا ثوابَ له في الآخرة، ولا يُجازى فيها بشيءٍ من عمله في الدنيا مُتقرِّباً إلى الله -تعالى-،...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
لكي يكونَ العملُ مقبولاً عند الله -تعالى-؛ لا بد أنْ يتوفَّر فيه شرطان: الإخلاصُ لله -تعالى-، والمُتابعةُ للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قال الله -تعالى-: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا)، وهو المُوافق لِشَرْعِ الله، من واجبٍ ومُستحب، (وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)[الكهف:110]؛ أي: لا يُرائِي بعمله؛ بل يعمله خالصاً لوجه الله -تعالى-، فهذا الذي جَمَعَ بين الإخلاص والمتابعة، هو الذي ينال ما يرجو ويطلب، وأمَّا مَنْ عدا ذلك، فإنه خاسرٌ في دنياه وأُخراه، وقد فاته القُرب من مولاه، ونيل رضاه (تفسير ابن كثير: 5/205؛ تفسير السعدي: ص489).
واللهُ -تعالى- طيِّبٌ لا يقبل من العمل إلاَّ ما كان طيِّباً، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ، -وفي رواية: "وَلاَ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلاَّ الطَّيِّبُ"-؛ فإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ"(رواه البخاري).
وقال -عليه الصلاة والسلام-: "إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ، وَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيهَا لأَحَدِكُمْ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ حَتَّى إِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ"(رواه الترمذي).
ويتقبَّل اللهُ -تعالى- عملَ المؤمنين المُوَحِّدين، ولا يقبل عَمَلَ مَنْ كان كافراً بالله -تعالى-، أو مُشركاً به، أو كافراً باليوم الآخِر، أو استهزأ بالرسل، أو بآيةٍ من كتاب الله، قال –سبحانه-: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا)[الكهف:103-106]. وقال -تعالى-: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ)[الأنبياء:94].
وقال -تعالى-: (وَأُحِلَّتْ لَكُمْ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ * حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)[الحج:30-31]. والمقصود بقول الزور: هي الألفاظ الشِّركية التي كان أهل الجاهلية ينطقون بها عند الطواف والسعي ونحر البُدْن في الحج، حذَّر اللهُ -تعالى- من أنَّ قائلها يخسر إيمانَه، ويُحبِطُ عملَه.
ومَنْ آمن بالله -تعالى- وأشركَ به غيرَه، لم يُقبل له عمل، ولو أخْلَصَه لله -تعالى-، قال الله -تعالى-: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ)[يوسف:106]؛ بل قال -تعالى- في حقِّ أنبيائه: (ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الأنعام: 88]. وقال -سبحانه-: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ * بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ)[الزمر: 65، 66].
عن الحارث الأشعري -رضي الله عنه-؛ أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهَا، وَيَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا... أَوَّلُهُنَّ: أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ؛ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي وَهَذَا عَمَلِي، فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَيَّ، فَكَانَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ؟..."(رواه الترمذي).
عباد الله: إنَّ أعمال الكفار تكون يوم القيامة هباءً منثوراً، قال الله -تعالى- في الكافرين الذين لا يرجون لقاء الله -تعالى-: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)[الفرقان:23]. وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)[النور: 39].
وقال -سبحانه-: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ * لاَ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِنْ جُوعٍ)[الغاشية:1-7]. قال ابن كثير -رحمه الله-: "قد عَمِلتْ عَمَلاً كثيراً، ونَصِبتْ فيه؛ وصَلِيتْ يوم القيامة ناراً حامية"(تفسير ابن كثير 8/384). وذَكَرَ ما أخرجه البَرْقَانِي عن أبي عمران الجَوْني، قال: "مَرَّ عمرُ بن الخطاب -رضي الله عنه- بِدَيرِ راهبٍ، فناداه: يا راهب! فأشرفَ. قال: فجعلَ عمرُ ينظر إليه ويبكي. فقيل له: يا أمير المؤمنين! ما يُبكيك مِنْ هذا؟ قال: ذَكرتُ قولَ الله -تعالى- في كتابه: (عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً) فذاك الذي أبكاني"(تفسير ابن كثير8/385). ويدخل في عموم هذه الآيات كلُّ مَن اجتَهَدَ في العبادة وهو على ضلال؛ نسأل اللهَ العافية.
والكافر إذا عَمِلَ أعمالَ خيرٍ لوجه الله، ثم أسلم، ومات على الإسلام؛ يُثاب على ما فَعَله من الخير في حال الكفر؛ فعن حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ -رضي الله عنه-؛ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؛ هَلْ لِي فِيهَا مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَسْلَمْتَ عَلَى مَا أَسْلَفْتَ مِنْ خَيْرٍ"(رواه مسلم). والتَّحنُّث: هو التَّعبُّد لله، أي: أنه كان يتحنَّثُ لله على ما كان عليه من الشرك بالله.
قال ابنُ بطالٍ وغيرُه من المحقِّقين: "إنَّ الحديث على ظاهره، وأنه إذا أسلمَ الكافر، ومات على الإسلام؛ يُثاب على ما فعله من الخير في حال الكفر"(شرح النووي على مسلم: 2/141).
ويدل عليه: قول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ حَسَنَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا، وَمُحِيَتْ عَنْهُ كُلُّ سَيِّئَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا"(رواه النسائي). قال ابن حجر: "قال النووي: الصواب الذي عليه المُحقِّقون؛ بل نَقَلَ بعضُهم فيه الإجماع: أنَّ الكافر إذا فَعَلَ أفعالاً جميلة؛ كالصدقةِ، وصلةِ الرحم، ثم أسلمَ ومات على الإسلام، أنَّ ثوابَ ذلك يُكتب له". (فتح الباري 1/99. وانظر: فقه العمل للآخرة، د. محمد الأشقر ص 61).
ومَنْ كذَّب بأصلٍ من أصول الإيمان السِّتة: لم يُقبل له عمل، ولو صدَّق بما سواه، وفي ذلك يقول النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَوْ كَانَ لَكَ مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا أَوْ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَبًا تُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ، فَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَأَنَّكَ إِنْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ"(رواه ابن ماجه).
الخطبة الثانية:
الحمد لله...
عباد الله: إنَّ الذين يتَّخذون آلهةً؛ من الأولياء والصالحين، أو الملائكة المُقرَّبين، يتقرَّبون إليهم بالأعمال ليتوسَّطوا لهم عند الله العليِّ الكبير؛ هم كفَّار، ولا يُقبل لهم عمل، قال الله -تعالى-: (أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)[الزمر:3].
وقال -سبحانه-: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[يونس:18].
وقال -تعالى-: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاَئِكَةِ أَهَؤُلاَءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ)[سبأ: 40-41].
وعَمَلُ المنافِقِ -نفاقَ التكذيب- مردودٌ عليه، قال الله -تعالى-: (قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ * وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ)[التوبة:53-54]. فدلَّت هذه الآيات على أنَّ الإيمان شرط لقبول الأعمال؛ لأن هؤلاء المنافقين لا إيمان لهم، ولا عمل صالح، حتى إنَّ الصلاة التي هي أفضل أعمال البدن، إذا قاموا إليها قاموا كُسالى، وهم متثاقلون، لا يكادون يفعلونها من ثِقَلِها عليهم.(تفسير السعدي: ص340).
ومن رحمة الله -تعالى- أنه يُطْعِمُ الكافرَ والمُشرِكَ في الدنيا؛ بما عَمِلَ من الصالحات، قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً، يُعْطَى بِهَا فِي الدُّنْيَا وَيُجْزَى بِهَا فِي الآخِرَةِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ بِهَا لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الآخِرَةِ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُجْزَى بِهَا"(رواه مسلم).
قال النووي -رحمه الله: "أجمع العلماءُ: على أنَّ الكافر الذي مات على كُفره لا ثوابَ له في الآخرة، ولا يُجازى فيها بشيءٍ من عمله في الدنيا مُتقرِّباً إلى الله -تعالى-، وصرَّح في هذا الحديث بأنْ يُطْعَمَ في الدنيا بِما عَمِلَه من الحسنات، أي: بِما فَعَلَه مُتقرِّباً به إلى الله -تعالى-، مِمَّا لا يُفتَقَر صِحَّتُه إلى النية؛ كصلة الرحم، والصدقة، والعِتق، والضيافة، وتسهيل الخيرات، ونحوها"(شرح النووي على مسلم: 17/150).
وصلوا وسلموا...
التعليقات