عناصر الخطبة
1/ الحياة دار امتحان وابتلاء 2/ ابتلاء الأنبياء والصالحين واختبارهم 3/ مقارنة بين امتحان الطلاب في الدنيا وامتحان العباد في الآخرة 4/ أهمية الاستعداد لامتحان القبر والآخرة 5/ وصايا للمعلمين والآباء والطلاب في موسم الاختبارات.اهداف الخطبة
اقتباس
وهكذا يُبتلَى العبد في نفسه وعِرضه وماله وولده، فنحن في دار الابتلاء والامتحان، ولله الحكمة في ابتلاء هذا بالمرض، وذاك بالفقر، وآخر بالسجن، وآخر بفقد الأحباب، وآخر بعقوق الأولاد. ابتلاءات تتنوع بأمر من الحكيم الخبير قدَّرها بحكمته وهو اللطيف الخبير،.. يخوض الطلاب امتحانين في الفصل الأول وفي الفصل الثاني، ونخوض بعد هذه الحياة امتحانين صعبين؛ الأول بعد أن نفارق الدنيا مباشرة بين ثنايا التراب الأسئلة معلومة، لكن الإجابة صعبة والله إلا من وفقه الله وثبته..
الخطبة الأولى:
الحمد لله شرع لنا دينا قويمًا، وهدانا صراطًا مستقيمًا، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وهو اللطيف الخبير، أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أدخرها لليوم العظيم.
وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا عباد الله أيها المسلمون: بعد غد يتجه الطلاب والطالبات إلى قاعات الامتحان سيمتحنون سيختبرون ولكن لماذا يختبرون؟ لماذا يتعبون؟ لماذا يسهرون؟ لماذا ينفقون الأموال ويبذلون الأوقات؟
والجواب: ليعرف مستوى الطالب ليعرف من ذاكر واجتهد ممن فرط وأهمل، لابد من الاختبار حتى لا يظلم أحدٌ، فالورقة شاهدة على الطالب وعلى مستواه، ونحن في هذه الحياة نُختَبر ونمتحن ليعلم الصادق من الكاذب ليعلم المؤمن من الكافر ليعلم التقي من الفاجر.
قال ربنا -جل وعلا-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) [محمد:31]، وقال -جل وعلا-: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) لماذا يا الله؟ (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت: 2- 3].
فكما أن ورقة الامتحان شاهدة على الطالب، فالعمل شاهد على العبد نُبتَلى جميعًا ونُختَبر، فما أوجد الله هذه الحياة إلا ليبتلي العباد، قال ربنا -جل وعلا-: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك:2].
ولا يسلم من الابتلاء أحد حتى أنبياء الله ورسله -عليهم الصلاة والسلام-، بل كلما علت منزلة العبد عند الله زِيدَ عليه في البلاء.
سُئل عليه الصلاة والسلام أيّ الناس أشد بلاءً؟ قال: "الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتُلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة " (رواه الترمذي وصححه الألباني).
اختبر الله وابتلى آدم -عليه السلام- وحواء عندما حرم عليهم الأكل من الشجرة (يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ) [البقرة:35].
وابتلى الله نوحًا –عليه السلام- بولد وزوجة كافرين، واختبر الله إبراهيم -عليه السلام- بأمره بذبح ولده فلذة كبده، قال الله (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) [الصافات:102].
الله أكبر فلما أسلم واستسلم وانقاد لحكم الله (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ) [الصافات: 103- 106].
واختبر الله أيوب بمرض عضال سكن جسده ما يقرب من عشرين سنة، قال ربنا -جل وعلا-: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأنبياء:83]، نادى ربه ليس بعد يوم ولا يومين ولا شهر ولا شهرين بعد ما يقرب من عشرين سنة (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
واختبر الله يعقوب –عليه السلام- بفراق يوسف حتى بكاه سنوات حتى ذهب ماء العيون (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) [يوسف: 84].
واختبر الله يوسف -عليه السلام- بأن بِيع كما يباع العبيد وفُرق بينه وبين والده ثم أودع غياهب السجون.
وهكذا يبتلى العبد في نفسه وعِرضه وماله وولده، فنحن في دار الابتلاء والامتحان، ولله الحكمة في ابتلاء هذا بالمرض، وذاك بالفقر، وآخر بالسجن، وآخر بفقد الأحباب، وآخر بعقوق الأولاد.
ابتلاءات تتنوع بأمر من الحكيم الخبير قدَّرها بحكمته وهو اللطيف الخبير، فقد ورد في أثر إسرائيلي أن الله يقول: "إن من عبادي من لا يُصلِح إيمانه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يُصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك".
عباد الله: يخوض الطلاب امتحانين في الفصل الأول وفي الفصل الثاني، ونخوض بعد هذه الحياة امتحانين صعبين؛ الأول بعد أن نفارق الدنيا مباشرة بين ثنايا التراب الأسئلة معلومة، لكن الإجابة صعبة والله إلا من وفقه الله وثبته (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء) [إبراهيم: 27].
صح عنه عليه الصلاة والسلام "أن العبد إذا وُضع في قبره، وتولى عنه الناس جاءه ملكان فيقعدنه ثم يسألانه من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ عندها (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ)، فيقول المؤمن ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنة".
أما الكافر أو المنافق فيقول: "ها ها لا أدري، ها ها لا أدري فينادي منادٍ من السماء أن كذب عبدي، فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابًا إلى النار، ويقال له: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعد".
أما الامتحان الآخر فعلى الصراط حين يُوضَع الصراط على متن جهنم، ثم يمر الناس من على الصراط، يا الله ما أصعب الموقف، لحظات رهيبة، لحظات عصيبة امتحان صعب يمرون من على متن جهنم مَن سقَط سقط في جهنم عياذا بالله، ورسولنا على طرف الصراط يقول: يا رب سلِّم سلم (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا) [مريم:71]، (وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [الأنعام:27].
عباد الله: يقف الطلاب والطالبات على أبواب قاعات الاختبار يقرءون ويراجعون بقلوب وجلة، يدخلون قاعات الاختبار بقلوب خائفة من ورقة الأسئلة، إذا ما حال من جاءه الملكان في قبره يا رب ثبتنا عند السؤال، يا رب ثبتنا عند السؤال.
كيف إذا وقف العبد بين يدي ربه (وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ) [الأنعام:30].
وبعد الاختبار يأخذ الطالب نتيجته يأخذ شهادته، لكن لو رسب يستطيع التعويض في النصف الثاني أو الدور الثاني أو بترك الدراسة؛ لأنه سيعيش حتى لو فشل في دراسته، بل ربما أبدع في مهنة كسب منها الملايين، أما اختبار الآخرة فلا تعويض فيه سيأخذ كتابه إما باليمين وإما بالشمال، وليس بعد هذا إلا أن يسكن الجنة أو النار.
قال ربنا -جل وعلا-: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) [الحاقة: 19- 24]، سؤال صعب ما الذي أسلفناه في الأيام الخالية؟
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ) [الحاقة: 25- 32].
عباد الله: في امتحانات الدنيا من ذاكر نجح، ومن فرط رسب، من تعب سيحمد عاقبة تعبه، ومن أتبع نفسه هواها سيندم على تفريطه، عندما يرى الناجحين وهو راسب.
وفي امتحانات الآخرة من عمل صالحا فاز، ومن عمل سيئا خسر، من صبر على الطاعات وعن المحرمات سيجد عاقبة صبره عندما يدخل الجنة ويقال له ولمن معه (سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد:24].
من أتبع نفسه هواها سيندم أشد الندم ولكن بعد فوات الأوان (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) [الزمر: 54- 56].
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى، أما بعد:
فيا معاشر المسلمين: ونحن على أبواب الامتحانات هذه كلمات للمعلمين والمعلمات للآباء والأمهات للطلاب والطالبات.
أما المعلمون: فاحرصوا على العدل بين الطلاب، لا ترفعوا طالبًا على زملائه لقرابة أو صداقة ولا تظلموا أحدًا لعداوة.
ثم اعلموا أن الاختبارات ليست لفرد العضلات ولا لتعقيد الطلاب والطالبات، وإنما ليقاس مستواهم، فضعوا من الأسئلة ما يحقق المراد ولا يعقد الطلاب.
أما الآباء والأمهات فكونوا مع أبناءكم في أيام الاختبارات بالنصح والتوجيه، علموهم أن يتوكلوا على الله لا على أنفسهم.
ربوهم على التوازن في الحياة أن يعملوا للدنيا والآخرة على حد قوله -جل وعلا- (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)، احرصوا على دينهم كما تحرصون على دنياهم فهم أمانة في أعناقكم.
تابعوهم بعد الخروج من قاعات الاختبار، احرصوا على تواجدهم في المنزل بعد الانتهاء من الامتحان، فهذا الوقت خطير كم نشر فيه من شر؛ بعضهم ما عرف التدخين إلا في هذه الأيام، وبعضهم ما عرف المخدرات إلا في هذه الأيام، وبعضهم ما عرف الفاحشة إلا في هذه الأيام .
أما أنتم أيها الطلاب: فابتعدوا عن التصرفات القبيحة، أعطوا للناس صورة حسنة عمن رباكم، فأنتم تمثلون أسرًا، تجنبوا ما ينافي الآداب العامة، تجنبوا ما فيه أذى لكم أو للآخرين، تجنبوا التفحيط، تجنبوا المشاجرات، واحذروا تجار المخدرات فهم ينشطون في هذه الأيام يرجونها بين الطلاب والطالبات ويوهمونهم أنها تساعد على المذاكرة حتى إذا أدمنوها طلبوا منهم الآلاف، وربما ساوموا احدهم على عرضه وشرفه قاتلهم الله.
وخاتمة الوصايا أن تعظموا اسم الله وكلام الله وكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا ترموا الكتب والأوراق في الساحات أو الممرات أو عند أبواب القاعات؛ فهي مليئة بأسماء الله وكلام الله وكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ وهذا من تعظيم الله ومن تعظيم حرمات الله (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج:32].
هذا وصلوا وسلموا على رسول الله امتثالاً لأمر الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وارض الله عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أجمعين وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم كن للمستضعفين من المسلمين، اللهم كن للمستضعفين من المسلمين، اللهم انصر المجاهدين، اللهم انصر المجاهدين، اللهم انصر جنودنا الذين يقاتلون في الحد الجنوبي، اللهم قوي عزائمهم واحقن دمائهم، وانصرهم على الحوثي وأتباعه، وأعد لليمن أمنه واستقراره واجمع كلمة أهله على كتابك وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام.
اللهم احقن دماء المسلمين في سوريا، اللهم احقن دماء المسلمين في بورما، اللهم احقن دماء المسلمين في الأحواز، اللهم احقن دماء المسلمين في فلسطين والعراق، اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم مكن لهم يا قوي يا قادر؟
اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم وفقنا لهداك واجعل عملنا في رضاك، اللهم اجعلنا نخشاك حتى كأننا نراك، اللهم إنا نسألك الإيمان والعفو عما سلف وكان من الذنوب والعصيان.
اللهم اجعل خير أعمارنا أواخرها وخير أعمارنا خاتمتنا وخير أيامنا يوم أن نلقاك وأنت راض عنا غير غضبان.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا اللهم ارحمهما كما ربيانا صغارا، اللهم أحسن إليهم كما أحسنوا إلينا، اللهم تجاوز عنهم كما تجاوزوا عن تقصيرنا.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحانك ربي رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات