عناصر الخطبة
1/قصص القرآن للتأمل والعظة 2/قصة أصحاب السبت وعاقبة عتوهم 3/ما في القصة من الآيات والفوائداقتباس
خطورة تثبيط الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فقد عاب القرآن الكريم على أولئك الذين حاولوا ثني المحتسبين عن القيام بواجبهم: (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ)[الأعراف: 164]، بل إنهم زادوا على ذلك التألي على الله...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
أما بعد: ففي القرآن الكريم عبر وعظات، وأمثال بالغة تستوجب التوقف عندها والنهل من معينها في كل زمان ومكان؛ (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)[العنكبوت: 43]، وعن قصص من سبقنا يقول -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)[يوسف: 111]، وقال -سبحانه- بعد ذكر قصة إجلاء بني النضير: (فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ)[الحشر: 2]، وما أحوج المسلم إلى تأمل كلام ربه والتفكر في عبره وآياته؛ ففيه الشفاء والدواء من كل سقم بدني أو نفسي، وفيه ما يصلح المجتمع والأمة.
وهذه قصة قرآنية وردت في كتاب الله -تعالى- لأخذ العبرة والعظة منها، فلقد حدثنا القرآن الكريم عن قوم أهلكهم الله، وهم أصحاب السبت الذين قال -تعالى- فيهم: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)[البقرة: 65]، فيا ترى ما قصة هؤلاء؟ ولمَ عذبوا؟ وبمَ عذبوا؟ وما فائدة سياق القصة لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي قصة لأقوام سبقوا؟.
أما عن قصتهم فها هي في كتاب الله -تعالى-: (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)[الأعراف: 163 - 166].
وحول الآيات يقول المفسرون: (وَاسْأَلْهُمْ) أي: اسأل بني إسرائيل، (عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ) أي: على ساحله، في حال تعديهم وعقاب الله إياهم، (إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ) وكان الله -تعالى- قد أمرهم أن يعظموه ويحترموه ولا يصيدوا فيه صيداً، فابتلاهم الله، وامتحهنم، فكانت (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا) أي كثيرة طافية على وجه البحر، (وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ) أي: إذا ذهب يوم السبت، (لَا تَأْتِيهِمْ) أي: تذهب في البحر، فلا يرون منها شيئاً، (كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) ففسقهم هو الذي أوجب أن يبتليهم الله، وأن تكون لهم هذه المحنة، وإلا فلو لم يفسقوا لعافاهم الله.
ولما عرضهم للبلاء والشر تحيلوا على الصيد، فكانوا يحفرون لها حفراً، وينصبون لها الشباك قبل يوم السبت، فإذا جاءت يوم السبت، ووقعت الحيتان في تلك الحفر والشباك، لم يأخذوها في ذلك اليوم، فإذا جاء يوم الأحد أخذوها، وكثر فيهم ذلك، وانقسموا ثلاث فرق، معظمهم اعتدوا وتجرؤوا، وأعلنوا بذلك واستحلوه ولم يرعوا حرمة ولم يخافوا وعيداً، وفرقة ثانية أعلنت إنكارها وأمرت بالمعروف ونهت عن المنكر قياماً بالواجب الشرعي، وفرقة ثالثة اكتفت بإنكار الفرقة الثانية ونهيها لهم ورأت أن الأمر لا يعنيها، وأنه لا فائدة من جراء القيم بإنكار المنكر، وقالوا: (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا) كأنهم يقولون: لا فائدة في وعظ من اقتحم محارم الله، ولم يصغ للنصيحة، بل استمر على اعتدائه وطغيانه، فإنه لا بد أن يعاقبهم الله، إما بهلاك أو عذاب شديد، فقال الواعظون: نعظهم وننهاهم (مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)؛ أي: لنعذر فيهم وتبرأ ذمتنا أمام الله الذي أوجب علينا إنكار المنكر والاحتساب فيه، ومع هذا نحن نأمل ونرجو أن ينتفعوا بهذا الإنكار؛ فيرتدعوا ويتركوا ما هم فيه من المعصية، فلا نيأس من هدايتهم، فربما نجح فيهم الوعظ، وأثر فيهم اللوم، وهذا هو المقصود الأعظم، من إنكار المنكر؛ ليكون معذرة، وإقامة حجة على من وقع في المنكر، ولعل الله أن يهديه، فيعمل بمقتضى ذلك الأمر والنهي.
وبعد هذا حكى القرآن مصير هذه الفرق الثلاث: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ) أي: تركوا ما ذكروا به، واستمروا على غيهم واعتدائهم، (أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ) وهكذا سنة الله في عباده، أن العقوبة إذا نزلت نجا منها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، (وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا) وهم الذين اعتدوا في السبت، (بِعَذَابٍ بَئِيسٍ) أي: شديد (بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ).
وأما الفرقة الأخرى الثالثة التي قالت للناهين: (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ)، فقد سكت عنها؛ لأن الجزاء من جنس العمل، فهم لا يستحقون مدحا فيمدحوا، ولا ارتكبوا عظيما فيذموا، ومع هذا فقد اختلف الأئمة فيهم هل كانوا من الهالكين أو من الناجين؟ على قولين: فمن قائل: إنهم هلكوا مع الهالكين؛ جراء سكوتهم عن إنكار المنكر، ومن قائل: إن الظاهر أنهم كانوا من الناجين؛ لأن الله خص الهلاك بالظالمين، وهو لم يذكر أنهم ظالمون.
فدل على أن العقوبة، خاصة بالمعتدين في السبت، ولأن الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فرض كفاية، إذا قام به من يكفي سقط عن الآخرين، فاكتفوا بإنكار أولئك؛ ولأنهم أنكروا عليهم بقولهم: (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا)، فأبدوا من غضبهم عليهم ما يقتضي أنهم كارهون أشد الكراهة لفعلهم، وأن الله سيعاقبهم أشد العقوبة.
أما عن صورة العذاب فيقول الله -تعالى-: (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ)[الأعراف: 166] أي: قسوا فلم يلينوا، ولا اتعظوا (قُلْنَا لَهُمْ) قولاً قدرياً، (كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) فانقلبوا -بإذن الله- قردة، وأبعدهم الله من رحمته، ويا للعار والشنار، حين يعاقب العبد السوي بأن يقلب قرداً مهاناً، وقال قتادة: (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ) يقول: "لما مرد القوم على المعصية"، (قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) فصاروا قردة لها أذناب تتعاوى بعد ما كانوا رجالا ونساء!.
ثم ذكر ضرب الذلة والصغار على من بقي منهم فقال: (وإذ تأذن ربك) أي: أعلم إعلاماً، صريحاً: (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ)[الأعراف: 167]، وختم السياق بقوله: (إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)[الأعراف: 167].
عباد الله: إن لسياق هذه القصة في كتاب ربنا هدفاً ومقصداً واضحاً، فهي ليست قصصاً تحكى للسمر والتسلية وتقطيع الوقت، واطلاع على أحوال الأمم الماضي فحسب، بل في ثناياها تحذير ووعيد وإنذار لكل من تشبه بأولئك القوم، فولغ في المحرم ولم يصغ لنصيحة أو يرعوي لتنبيه، أو من يرى المنكر أمامه ويسمعه، ثم لا يرفع له رأساً أو يقم بواجب الإنكار؛ (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)[يوسف: 111].
أيها المسلمون: في القصة والآيات فوائد كثيرة منها:
أن سد الذرائع للمحرم أمر معتبر شرعاً، ولا مجال للحيلة في الالتفاف على المحرمات، قال ابن كثير: "وهؤلاء قوم احتالوا على انتهاك محارم الله؛ بما تعاطوا من الأسباب الظاهرة التي معناها في الباطن تعاطي الحرام، وقد جاء في الحديث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل" وهذا إسناد جيد.
ومن الفوائد: أهمية تعظيم حرمات الله، فقد كان الله -تعالى- قد أمرهم أن يعظموا يوم السبت ويحترموه، ولا يصيدوا فيه صيداً، فلم يبالوا بذلك، وقد قال -تعالى-: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحج: 32]، (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ)[الحج: 30].
ومن ذلك: خطورة تثبيط الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فقد عاب القرآن الكريم على أولئك الذين حاولوا ثني المحتسبين عن القيام بواجبهم: (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ)[الأعراف: 164]، بل إنهم زادوا على ذلك التألي على الله -تعالى- بأنه سيعذبهم، وما دروا لعل الله أن يمن عليهم بتوبة فيتوبوا، فمن الخطأ القطع بعذاب فلان أو فلان، بل نشفق على العاصي ونتمنى له العافية والتوبة .
ومن فوائدها: وصية المحتسبين بعدم الالتفات إلى المثبطين، وما أكثرهم في طريق المحتسبين!، فيا من جبنت عن قول الحق إياك أن تفت في عضد أخيك إذا قام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم *** أو سدوا المكان الذي سدوا
ومنها: أن من تعدى حرمات الله فقد عرض نفسه للعذاب؛ (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ)[النساء: 13، 14]، فالسعيد من خاف ربه واتقاه ورجاه، وأطاعه في كل أمر، وانتهى عن كل ما نهاه.
اللهم اجعلنا من أولئك الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبيه، وآله وصحبه.
أما بعد: فمن الفوائد المستقاة من تلك الآيات الكريمة والقصة المفيدة:
أولاً: أن القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرورة في المجتمع المسلم، وأثر ذلك في السلامة والنجاة لا يخفى؛ (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)[الأعراف: 165]، (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)[الأنفال: 25]، وعن أبي بكر الصديق أنه قال: "أيها الناس: إنكم تقرؤون هذه الآية (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)[المائدة: 105]، وإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه؛ أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه"(أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث صحيح).
ثانياً: خطورة الإعلان بالمعصية، أخرج البخاري في باب (ستر المؤمن على نفسه)، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه".
فيا من بلي بالمعصية: استتر بستر الله، واعلم أنه إمهال من الله -تعالى- وليس بإهمال، فالله -تعالى- يغار وغيرته أن تنتهك حرماته.
ثالثاً: أهمية استشعار الأمل في الدعوة إلى الله -تعالى-، فهؤلاء المنكرون للمنكر أجابوا عن المثبطين بأن أملهم في هداية العصاة قائم؛ (قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)[الأعراف: 164].
رابعاً: خطورة اليأس من صلاح الناس، ومهما كانت الحال لا بد من القيام بالواجب، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذَا قَالَ الرجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أهْلَكُهُمْ"، أو "أهْلَكَهُمْ"، وكلاهما خطير.
بأس الله شديد، وقدرته -سبحانه- لا حد لها -سبحانه-؛ (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)[هود: 102]، وفي القصة قال -تعالى-: (وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)[الأعراف: 165]، فقد عاقب الله -تعالى- أولئك العصاة بأن قلبهم قردة تتعاوى ولا تستطيع الكلام، فسبحانه من إله عظيم الشأن؛ (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ)[البروج: 12].
فاللهم إنا نسألك اللطف والعفو والستر والمغفرة، ونسألك يا ربنا أن ترحمنا وتغفر لنا فأنت خير الراحمين، وأنت خير الغافرين.
التعليقات