أخذ الزينة في المساجد

الشيخ محمد بن مبارك الشرافي

2024-05-02 - 1445/10/23
عناصر الخطبة
1/أهمية النظافة وحسن المظهر 2/استحباب التجمل عند الصلاة وعند الذهاب إلى المسجد 3/ضوابط مهمة في اللباس والزينة 4/من القيم والآداب المهمة في بيوت الله تعالى.

اقتباس

وَتَمْتَدُّ عِنَايَةُ الْإِسْلَامِ بِالْمُسْلِمِ حَتَّى فِي نَظَافَتِهِ، وَنَظَافَةِ مَا يَلْبَسُ وَحُسْنُهُ وَحُسْنُ رَائِحَتِهِ، وَأَكَّدَ عَلَيْهَا فِي مَوَاطِنِ الاجْتِمَاعِ لِلصَّلَوَاتِ وَالْمُنَاسَبَاتِ وَفِي أَوْقَاتِ الْجُمَعِ وَالْعِيدَيْنِ....

الخطبةُ الأولَى:

 

الْحَمْدُ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغِفُرُه، وَنَتُوبُ إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفِسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.

 

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ، وَاعْلَمُوا أَنَّ دِينَنَا الإِسْلَامَ يَحُثُّنَا عَلَى النَّظَافَةِ وَحُسْنِ الْمَظْهَرِ، وَلَقَدِ اِمتَنَّ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَى عِبَادِهِ بِمَا جَعَلَ لَهُمْ مِنَ اللِّبَاسِ وَالرِّيَاشِ؛ فَاللِّبَاسُ لِسَتْرِ الْعَوْرَاتِ وَهِيَ السَّوْءَات، وَالرِّيَاشُ أَوَ الرِّيشُ: مَا يُتَجَمَّلُ بِهِ ظَاهِرًا، فَالْأَوَّلُ مِنَ الضَّرُورِيَّاتِ، وَالرِّيشُ مِنَ الْكَمَالِيَاتِ وَالزِّيَادَاتِ.

 

وَحَثَّ دِينُنَا عَلَى الظُّهُورِ بِالْمَظْهَرِ الطَّيِّبِ الْجَمِيلِ فِي الْمَلْبَسِ وَالْمَسْكَنِ وَغَيْرِهَا أَمَامَ الآخَرِينَ؛ فَقَالَ -سُبْحَانَهُ-: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ)[الأعراف: 31]، قَالَ ابْنُ كَثِير -رَحِمَهُ اللهُ-: "وَلِهَذِهِ الْآيَةِ، وَمَا وَرَدَ فِي مَعْنَاهَا مِنَ السُّنَّةِ، يُسْتَحَبُّ التَّجَمُّلُ عِنْدَ الصَّلَاةِ، وَلَا سِيَّمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ الْعِيدِ، وَالطِّيبُ لِأَنَّهُ مِنَ الزِّينَةِ، وَالسِّوَاكُ لِأَنَّهُ مِنْ تَمَامِ ذَلِكَ.

 

وَمِمَّا يَنْبَغِي لِكُلِّ مُسْلِمٍ التَّوَسُّطُ وَالاعْتِدَالُ فِي الزِّينَةَ الْمُبَاحَةِ وَغَيْرِهَا، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا مَا لَمْ يُخَالِطْهُ إِسْرَافٌ أَوْ مَخِيلَةٌ"(رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ).

 

أَيُّهُا الْمُسْلِمُونَ: وَالْأَصْلُ فِي اللِّبَاسِ الْحِلُّ إِلَّا مَا وَرَدَ مِنَ الشَّارِعِ تَحْرِيمُهُ، وَمِنْهَا: تَحْرِيمُ لِبْسِ الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ عَلَى الرِّجَالِ، فَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: أَخَذَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَرِيرًا فَجَعَلَهُ فِي يَمِينِهِ، وَأَخَذَ ذَهَبًا فَجَعَلَهُ فِي شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي"(رَوَاهُ أَبُو دَاوُد).

 

 وَيَحْرُمُ تَشَبُّهُ الْمَرْأَةِ بِالرَّجُلِ، وَالرَّجُلِ باِلْمَرْأَةِ؛ فَقَدْ "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ"(رَوَاهُ الْبُخَارِيّ)، و"لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ"(رَوَاهُ أَحْمَدُ).

 

وَمِنَ الْمُحَرَّمِ مِنَ اللِّبَاسِ كَذَلِكَ: لِبْسُ ثِيَابِ الشُّهْرَةِ وَالاخْتِيَالِ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ"(رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ).

 

أَيُّهُا الْمُسْلِمُونَ: وَتَمْتَدُّ عِنَايَةُ الْإِسْلَامِ بِالْمُسْلِمِ حَتَّى فِي نَظَافَتِهِ، وَنَظَافَةِ مَا يَلْبَسُ وَحُسْنُهُ وَحُسْنُ رَائِحَتِهِ، وَأَكَّدَ عَلَيْهَا فِي مَوَاطِنِ الاجْتِمَاعِ لِلصَّلَوَاتِ وَالْمُنَاسَبَاتِ وَفِي أَوْقَاتِ الْجُمَعِ وَالْعِيدَيْنِ، فَعَنْ مَالِكِ بْنِ نَضْلَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا قَشِفُ الْهَيْئَةِ، أو قال: فِي ثَوْبٍ دُونٍ، وفي رواية: فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَشْعَثَ أَغْبَرَ فِي هَيْئَةِ أَعْرَابِيٍّ. فَقَالُ: "هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ؟"، فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "مِنْ أَيِّ مَالٍ؟"، قُلْتُ: مِنْ كُلٍّ قَدْ آتَانِيَ اللَّهُ؛ مِنَ الْإِبِلِ وَالرَّقِيقِ وَالْغَنَمِ وَالْخَيْلِ، قَالَ: "إِذَا آتَاكَ اللَّهُ مَالًا فَلْيُرَ أَثَرُ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكَ وَكَرَامَتِهِ".

 

أَيُّهُا الْمُسْلِمُونَ: وَمِمَّا يَجْدُرُ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَغِيبُ عَنْهُمُ الاهْتِمَامُ بِالْمَظْهَرِ مِنَ اللِّبَاسِ وَغَيْرِهِ، وَهَذَا مُخَالِفٌ لِدِينِنَا وَهَدْيِ رَسُولِنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فَنَرَى فِي مَسَاجِدِنَا وَشَوَارِعِنَا وَأَسْوَاقِنَا مَظَاهِرَ لا تَلِيقُ.

 

وَمِنْ ذَلِكَ تَجِدُ الْبَعْضَ لا يَهْتَمُّ بِرَائِحِةَ جَسَدِهِ وَمَلابِسِهِ فَيَأْكُلُ الثَّوْمَ وَالْبَصَلَ وَغَيْرَهَا مِمَّا لَهُ رَائِحَةٌ كَرِيهَةٌ وَيَأْتِي لِلْمَسْجِدِ، وَرُبَّمَا نَسِيَ تَنْظِيفَ جَسَدِهِ وَتَغْيِيرَ جَوَارِبِهِ فَأَصْبَحَتْ رَائِحَتُهُ كَرِيهَةُ وَلا يَحْتَمِلُهَا أَحَدٌ مِنَ الْبَشَرِ، فَكَيْفَ يَأَتِي هَذَا الشَّخْصُ إِلَى بَيْتِ اللهِ الْمَلِيءِ بِالْمُسْلِمِينَ وَالْمَلائَكِةِ؟ ورَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ قَالَ: "مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ"(رَوَاهُ مُسْلِم).

 

أَيُّهُا الْمُسْلِمُونَ: وَيَدْخُلُ فِي هَذَا كُلُّ الرَّوَائِحِ الْكَرِيهَةِ الَّتِي تُؤْذِي الْمُصَلِّينَ، وَتُفْسِدُ عِبَادَةَ الصَّالِحِينَ: كَالدُّخَانِ، وَوُجُودِ الْعَرَقِ وَرَائِحَةِ الشُّرَّابِ؛ لِطُولِ مُكْثِهِمَا عَلَى الرِّجْلَيْنِ أَوْ فِي النِّعَالِ، وَبَعْضِ الْعُطُورَاتِ الْمُؤْذِيَةِ، وَالْمَلاَبِسِ الْمُتَّسِخَةِ ذَاتِ الرَّائِحَةِ؛ كَأَصْحَابِ الأَغْنَامِ وَالإِبِلِ وَالْبَقَرِ، وَعُمَّالِ النَّظَافَةِ، وَأَصْحَابِ الْوِرَشِ: كَالْمِيكَانِيكِيِّ، وَنَحْوِهَا مِنْ أَصْحَابِ الْمِهَنِ التِي تُسَبِّبُ لَهُمَ الرَّوَائِحَ الْكَرِيهَةَ.

 

فَعَلَى هَؤُلاَءِ أَنْ يُعِدُّوا أَوْ يُعَدُّ لَهُمْ مَلاَبِسُ خَاصَّةٌ بِالصَّلاَةِ، وَثِيَابٌ نَظِيفَةٌ مُطَيَّبَةٌ يَلْبَسُونَهَا إِذَا أَرَادُوا الصَّلاَةَ، فَهَؤُلاَءِ إِذَا تَنَظَّفُوا وَلَبِسُوا أَحْسَنَ مَا يَجِدُونَ أَدَّوْا حَقَّ اللهِ فِي الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَدَّوْا حُقُوقَ إِخْوَانِهِمُ الْمُصَلِّينَ فَلاَ يَتَضَرَّرُونَ وَلاَ يَتَأَذَّوْنَ.

 

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:

 

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ القَوِيُّ الْمَتِينُ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأَمِينِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ.

 

أَمَّا بَعْدُ: فاتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- قَالَ: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ)[الأعراف: 31]؛ فَيَظْهَرُ مِنْ هَذَا التَّوْجِيهِ الرَّبَّانِيِّ مَشْرُوعِيَّةُ الْحِفَاظِ عَلَى نَظَافَةِ الْمَلَابِسِ، وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ اسْتِحْبَابُ تَخْصِيصِ بَعْضِ الْمَلَابِسِ لِلصَّلَاةِ وَكَذَلِكَ تَخْصِيصُ بِعْضِهَا لِلزِّيَارَةِ وَالْمُنَاسَبَاتِ الاجْتِمَاعِيَّةِ الْعَامَّةِ. وَأَنْ يَهْتَمَّ الْمُسْلِمُ بِنَظَافَةِ مَلابِسِهِ؛ وَمِنَ السُّنَّةِ إِصْلَاحُ وَتَجْمِيلُ شَعْرِ اللِّحْيَةِ وَالرَّأْسِ.

 

أَيُّهُا الْمُسْلِمُونَ: وَمِنَ الْقِيَمِ الْجَمِيلَةِ والْآدَابِ السَّامِيَةِ النَّبِيلَةِ تِجَاهَ بُيُوتِ اللهِ: تَجَنُّبُ الْجُشَاءِ، وَهُوَ تَنَفُّسُ الْمَعِدَةِ عِنْدَ الاِمْتِلاَءِ، فَبَعْضُ النَّاسِ يُكْثِرُ التَّجَشُّؤَ فَيُؤْذِي مَنْ بِجِوَارِهِ مِنَ الْمُصَلِّينَ، وَلَمَّا تَجَشَّأَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "كُفَّ جُشَاءَكَ عَنَّا"(رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيّ).

 

وَكَذَا تَنْظِيفُ الأَنْفِ، وَإِخْرَاجُ النُّخَامَةِ وَالْبُصَاقِ، وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ فِي السَّاحَاتِ الْخَارِجِيَّةِ لِلْمَسْجِدِ؛ قَالَ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-: "البُزَاقُ فِي المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)، فَمِنَ الأَدَبِ: أَنْ يَكُونَ مَعَ الْمُصَلِّي مَنَادِيلُ يَسْتَعْمِلُهَا لِهَذَا الْغَرَضِ، ثُمَّ يَضَعُهَا فِي النُّفَايَاتِ الْمُخَصَّصَةِ فِي الْمَسَاجِدِ.

 

اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنَ الأَعْمَالِ أَخْلَصَهَا وَأَزْكَاهَا، وَمِنَ الأَخْلاَقِ أَحْسَنَهَا وَأَكْمَلَهَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا التِي فِيهَا مَعَاشُنَا وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا التِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا.

 

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ شَبَابَ الْمُسْلِمِينَ وَاهْدِهِمْ سُبُلَ السَّلامِ وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ للْهُدَى وَالرَّشَادِ، وَجَنِّبْهُمْ الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَما بَطَن.

 

اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي دُورِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ جَنِّبْ بِلادَنَا الْفِتَنَ وَسَائِرَ بِلادِ الْمُسْلمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ.

 

اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِن الغَلَا وَالوَبَا وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَلازِلِ وَالفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن.

 

 وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالْحَمْدِ للهِ رَبِّ العَالَمِين.

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life