سلسلة أمراض على طريق الدعوة (13) الفتـور

شريف عبدالعزيز - عضو الفريق العلمي

2022-10-07 - 1444/03/11
التصنيفات: مقالات في الوعي

اقتباس

للفتور مظاهر كثيرة تبدأ بكثرة الاعتذارات عن التكاليف الدعوية، والتماس الأعذار من أجل الفكاك منها، وكثرة تأجيل المهام والأمور الدعوية، ومنها عدم الإتقان في أداء هذه الوظيفة الدعوية، والتكاسل والتباطؤ في التنفيذ، فما يمكن إنجازه في يوم ينجز في أسبوع أو أكثر، ومنها كثرة الاختلافات مع الأقران بسبب ضعف الأداء الدعوي والتقصير في التكاليف مما يؤدي لنشوب خلافات مع رفقاء الطريق، ومنها الانغماس في الأمور...

 

 

 

 

من الأمراض المنتشرة على طريق الدعوة إلى الله  - عز وجل - والتي نَدُرَ من سلم منها؛ آفة الفتور والانقطاع، فكثيرا ما نرى من الدعاة نشاطا وإقبالا قويا على البذل والعطاء الدعوي، ثم نفاجأ بعد فترة بانقطاع وتوقف عن العمل، حيث تخبو الحماسة ويخفت صوت التضحية، ويفتر الداعية عن العمل، ويضربه الكسل والقعود عن العمل، ولا يقبل على العمل بنفس القوة والنشاط المعتاد، فتصبح الدعوة بالنسبة إليه عملا روتينيا ثانويا يؤديه ببرود وفتور، وللأسف الشديد لا يكاد يسلم داعية من هذا الداء، لذلك وجب الحديث عنه والاستفاضة في بحثه.

 

الفتور لغة واصطلاحا:

 

الفتور في اللغة على معنيين: الأول: الانقطاع بعد الاستمرار، أو السكون بعد الحركة. الثاني: الكسل أو التراخي، أو التباطؤ بعد النشاط والجد، قال ابن منظور في لسان العرب: " وفتر الشيء، والحرُّ، وفلان يفتر فتورا، وفُتَارا: أي سكن بعد حدة، ولان بعد شدة "

 

أما في الاصطلاح: فالفتور داء يصيب بعض الدعاة إلى الله - عز وجل - يتراوح بين الكسل والتراخي والتباطؤ، وقد يصل بهم إلى الانقطاع والسكون التام بعد النشاط الدءوب. قال تعالى: (ولَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ) [ الأنبياء 19 ـ 20 ]، أي أن الملائكة في عبادة دائمة ينزهون الله عما لا يليق به سبحانه، ويواصلون الليل والنهار بالعبادة والذكر لا يضعفون ولا يسأمون ولا ينقطعون عن ذلك.

 

للفتور مظاهر كثيرة تبدأ بكثرة الاعتذارات عن التكاليف الدعوية، والتماس الأعذار من أجل الفكاك منها، وكثرة تأجيل المهام والأمور الدعوية، ومنها عدم الإتقان في أداء هذه الوظيفة الدعوية، والتكاسل والتباطؤ في التنفيذ، فما يمكن إنجازه في يوم ينجز في أسبوع أو أكثر، ومنها كثرة الاختلافات مع الأقران بسبب ضعف الأداء الدعوي والتقصير في التكاليف مما يؤدي لنشوب خلافات مع رفقاء الطريق، ومنها الانغماس في الأمور الدنيوية، حيث يعطي الدنيا الوقت الذي كان يعطيه للدعوة، وغير ذلك كثير من العوارض التي نستطيع أن نردها لتسرب هذا المرض الضار إلى نفوس وقلوب بعض الدعاة.

 

أسباب الفتور عند الدعاة:

 

أولا: الغلو والتشدد:

 

فالفتور قد يتسرب إلى النفس بسبب فقدان التوازن في حياة الداعية، فالداعية من جملة البشر مركب من جسد وروح ولكل منهما حاجاته ورغباته وحقوقه، والغلو والتشدد من أكثر الأمور التي تدفع إلى الفتور والتوقف، فعندما يشدد الداعية على نفسه في الدعوة والعبادة ويأخذ نفسه بالعزائم كلها، ويحرم بدنه حقه من الراحة والطيبات فإن ذلك حتما ولابد سيقوده إلى الضعف أو السأم والملل من ثم الفتور والانقطاع، لذلك جاء الإسلام بأشد عبارات النهي عن الغلو والتشدد والتنطع، فقال صلى الله عليه وسلم: " إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم بالغلو في الدين " وقال أيضا: " هلك المتنطعون " قالها ثلاثا، وقال: " لا تشدَّدوا على أنفسكم، فُيشَدَّدَ عليكم، فإن قوما شدَّدوا على أنفسهم فشدد عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع، والدَّيارات "  وقال: " إن الدَّين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه  "، وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها، وعندها امرأة، فقال: " من هذه ؟ " فقالت: هذه فلانة تذكر من صلاتها، قال: " مه عليكم بما تطيقون فو الله لا يمل الله حتى تملوا، وكان أحب الدين ما داوم عليه صاحبه عليه "، وقال صلى الله عليه وسلم: " اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ّ"، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -قال: كانت مولاة للنبي صلى الله عليه وسلم تصوم النهار، وتقوم الليل، فقيل له: إنها تصوم النهار وتقوم الليل فقال صلى الله عليه وسلم: " إن لكل عمل شِرّة والشِرّة إلى فَترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل ".

 

وللأبدان حقوق أكد عليها الحبيب المصطفى صلوات ربي وتسليماته عليه لذلك قال لأبي الدرداء رضي الله عنه: " إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه " وفي رواية عند البخاري: " فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا .."

 

ثانيا: الإسراف والترف:

 

فكما قلنا في النقطة السابقة الوسطية والقوامة في الأمور كلها عناوين الثبات والاستمرارية والنجاح، فكما أن مجاوزة الحد في الطاعات والعبادات مذموم يقود إلى التنطع والغلو ومن ثم إلى الملل والفتور، فكذلك إن الإسراف والترف ومجاوزة الحد في التنعم والمباح من شأنه إلى يؤدي إلى البطنة والسمنة وسيطرة الشهوات وهذا يؤدي حتما إلى الكسل والتثاقل ثم الانقطاع، قال تعالى: (يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) [الأعراف 31 ]، وقال صلى الله عليه وسلم: " ما ملئ ابن آدم وعاء شرا من بطنه ".

 

والصحابة رضوان الله عليهم كانوا مدركين لهذه الحقيقة لذلك نجد عباراتهم مليئة بالتحذير من هذه الآفة، فها هي أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وعن أبيها تقول: " أول بلاء حدث في هذه الأمة بعد نبيها الشّبع، فإن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم، فضعفت قلوبهم، وجمحت شهواتهم " وها هو أمير المؤمنين سيف الحق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: " إياكم والبطنة في الطعام والشراب، فإنها مفسدة للجسد، موروثة للسقم، مكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما، فإنه أصلح للجسد، وأبعد من السرف، وإن الله ليبغض الحبر السمين، وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه "، وقال أبو سليمان الداراني من أئمة السلف: " من شبع دخل عليه ست آفات: فَقَدَ حلاوة المناجاة، وتَعذر حفظ الحكمة، وحرمان الشفقة على الخلق، وثقل العبادة، وزيادة الشهوات، وأن سائر المؤمنين يدورون حول المساجد، والشّباع حول المزابل ".

 

ثالثا: الميل للوحدة والتفرد:

 

العمل الدعوي عمل جماعي بشري يقوم على مخالطة الناس ومكابدة أحوالهم ومعايشة أوضاعهم، كما أن طريق الدعوة طويل وشاق كثير العقبات يحتاج إلى تساند وتساعد من رفقاء الدرب وإخوان الطريق، فإذا سار الداعية مع الجماعة وجد نفسه دوما متجدد النشاط، ثابت الجنان، قوي العزم، أما إذا آثر الوحدة واختار التفرد والعزلة في هذا الطريق، وفارق رفقاء الدرب، فإنه سرعان ما يستوحش ويفقد طاقته ولا يجد من يشحن بطاريات نشاطه، فيتراخى ويتباطأ، وربما انتهى به الأمر للانقطاع، وقد حفلت نصوص الشرع بالدعوة إلى التمسك بالجماعة والتحذير من مفارقتها، والشذوذ عنها، قال تعالى: ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَلتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَلْعُدْوَانِ وَتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) [ المائدة 2 ] وقال  (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) [ الأنفال 46 ]

 

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة " وقال: " من فارق الجماعة شبرا، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه " وقال: " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم "

 

رابعا: التفريط في واجبات اليوم والليلة:

 

فالله  - عز وجل - قد افترض على المسلمين فروضا تؤدى بالليل والنهار، وأمر بالمحافظة عليها، ودور الدعاة أن يذكروا الناس بهذه الفروض ويحثونهم على التمسك بها والمواظبة عليها، فالله  - عز وجل - قد افترض على المسلمين فروضا تؤدى بالليل والنهار، وأمر بالمحافظة عليها، ودور الدعاة أن يذكروا الناس بهذه الفروض ويحثونهم على التمسك بها والمواظبة عليها، فإذا فرّط الدعاة أنفسهم في المحافظة على هذه الواجبات والفرائض فإن عقوبتهم تكون أشد وأسرع وملامة الله  - عز وجل - لهم أكبر كما قال سبحانه (أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُون ) [ البقرة 43 ]، فلو صادفت داعية يوما قد أصابه داء الفتور والانقطاع فانظر أول ما تنظر إلى طاعاته وسجل عباداته، فإنك حتما ولابد ستجد تكاسلا عن الجماعة ونوما عن صلاة الفجر وهجرا لكتاب الله  - عز وجل - وتخلفا عن مواطن الخير وهكذا، فالعبادات والطاعات وعلى رأسها الفرائض والواجبات هي رأس مال الداعية ومصدر قوته وعموده الفقري في مواجهة نوائب الدهر وصروف الزمان وأعباء الطريق ، بدونها يفقد الداعية خطوط الإمداد والتمويل والزاد للطريق الطويل.

 

خامسا: رفقة الضعفاء:

 

فصحبة ذوي الإرادات الضعيفة والهمم الدانية ممن يرون أن أقصى طموحاتهم لا يجاوز تحت أقدامهم، ويقتصرون دائما على الدون من العمل والقليل من البذل والنذر من العطاء، صحبة هؤلاء كصحبة الأجرب؛ معدية ممرضة تورث السقم وتنقل من النشاط إلى العدم، وكما قالت العرب قديما " الصاحب ساحب " أي يسحب إلى نفس خصاله وأخلاقه وأفعاله، لذلك جاء التنبيه النبوي على ضرورة انتقاء الصحبة الصالحة والرفقة الخيرة، فقال صلى الله عليه وسلم: " المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم إلى من يخالل "، وقال أيضا: " إنما مثل الجليس الصالح، والجليس السوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، وأما أن تبتاع منه، وأما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وأما أن تجد منه ريحا منتنة "

 

سادسا: العشوائية والعفوية:

 

من أهم أسباب نجاح أي عمل بعد الاعتماد والتوكل على الله؛ حسن التنظيم والترتيب والتخطيط، والناظر لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجدها كلها خير مثال على هذا الأمر، فلم يكن صلى الله عليه وسلم يخطو خطوة واحدة إلا وهو يعلم أين يضعها ؟ ولماذا يضعها ؟ وما يرجو بعدها، ولعل حادثة الهجرة إلى المدينة خير شاهد على هذا الكلام، وربى صلى الله عليه وسلم أصحابه وعماله على النظام والترتيب وحسن التخطيط، فها هو صلى  الله عليه وسلم يرسل عامله معاذ بن جبل - رضي الله عنه - إلى اليمن معلما ومرشدا، فيضع له منهجية وخطة العمل وترتيبه ودقته، فقال له: " إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم، فترد إلى فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك، فإيّاك وكرائم أموالهم ،.. "

 

والداعية إذا لم ينطلق من هذه الأصول الدعوية من الترتيب والتنظيم والتخطيط، واعتمد على العشوائية والعفوية والارتجالية في عمله، بحيث يقدم الثانوي على الأساسي والمستحب على الواجب، عندها يطول عليه الطريق، وتضطرب عنده الرؤية، ويضاعف من الجهود والتضحيات ليصل إلى أهدافه، ولكن في المقابل تضعف عنده النتائج، وعندها يصيبه الحزن والفتور وربما التوقف والانقطاع. وقد يكون من صور العفوية والعشوائية في العمل الاقتصار في الدعوة على جانب واحد من العمل ملغيا غيره من الأعمال من حسابه، مثل أن يجعل همه التركيز على الشعائر التعبدية، أو التركيز على العمل الخيري مثل كفالة الأيتام والأرامل، أو التركيز على العمل الاجتماعي، ولاشك أن كلها أعمال عظيمة رائعة ولكن الاقتصار على واحدة منها دون غيرها حتما ولابد أن ينتهي بالداعية إلى الفتور.

 

الفتور من أضر الأمراض التي تصيب الدعاة إلى الله عز وجل، فالفتور يأتي على رصيد الداعية من الطاعات والحسنات، والأدهى من ذلك أن يأتيه ملك الموت وهو على فتوره وكسله، فيلقى الله مفرّطا مقصَّرا، لذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال "، وكان من مبشراته صلى الله عليه وسلم للدعاة والصالحين والعاملين أنه قال: " إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله " فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله ؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت " أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح، كما أن الفتور قد يؤدي لإهدار جهود عظيمة وطاقات كبيرة وأعمال هامة كانت على وشك الاكتمال، وسنة الله  - عز وجل - الماضية في الخلق: أنه سبحانه لا يعطي النصر والتمكين للكسالى والغافلين والراقدين، كما قال سبحانه ( إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ إنَّا لا نُضِيعُ أَجرَ مَن أَحسَنَ عَمَلاً ) [ الكهف 30] وقال ( والَّذِينَ جَاهَدُوا ِفينَا لَنَهدِيَّنهم سُبُلَنَا وإنَّ الله لَمَعَ المحُسِنِينَ ) [ العنكبوت 69].

 

لذلك فإن روشتة علاج هذا الداء الوبيل بالحرص والمواظبة على الطاعات وأعمال اليوم والليلة من أذكار وأوراد وصلوات وتهجد وسائر محفزات ومقويات القلوب الضعيفة الخائرة، والعمل في إطار مؤسسي جماعي يستوعب الطاقات ويوظف الملكات فيد الله  - عز وجل - مع الجماعة، وفي أكنافها تتنزل الرحمات، وخارج أسوارها تتنزل العذابات، كما ينبغي للداعية أن يقي نفسه من داء الفتور بتناول مضادات المرض من التوسط والاعتدال والقصد في الأمور كلها، والتحرر من ربقة الغلو والتشدد والانحلال والتسيب، كما يجب على الدعاة معرفة أن حسن التخطيط والتنظيم والمنهجية السليمة للعمل هي أحد أسرار النجاح، وأخيرا فإن نعم الزاد لمواجهة أي داء هو التوكل على الله  - عز وجل - واستمداده ودعائه وطلب العافية والرشاد منه، فهو نعم المولى ونعم النصير.

 

 

سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (1) التصدر وطلب الرئاسة

سلسلة أمراض على طريق الدعوة (2) العجلة في الحكم وعدم التثبت

سلسلة أمراض على طريق الدعوة (3) اليأس والقنوط

سلسلة أمراض على طريق الدعوة (4) رد النصيحة ورفض النقد

سلسلة أمراض على طريق الدعوة (5) المراء والجدل

سلسلة أمراض على طريق الدعوة (6) سوء الظن

سلسلة أمراض على طريق الدعوة (7) التنطع والغلو

سلسلة أمراض على طريق الدعوة (8) إتباع الهوى

سلسلة أمراض على طريق الدعوة (9) العجب بالنفس

أمراض على طريق الدعوة (10) تنافس الدنيا

 

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات