خطورة إشاعة المحرمات
1430/07/07
6٬574
1004
90
الحمد لله؛ خلق الخلق فدبرهم، وكلف البشر وهداهم، أحمده حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) [القلم:4-5]، وأشهد أن نبينا وقدوتنا محمدا عبده ورسوله؛ أرسله الله تعالى على حين فترة من الرسل إلى قوم بلغوا من الجهالة ما بلغوا؛ فهدى به من الضلالة، وأصلح به من الغواية، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه؛ اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، وتبليغ دينه، فبلغوا ونصحوا، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه؛ فإن الأمر يزداد شدة، وإن الدين أضحى لأهل الغربة، وإن الساعة لقريب ( يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ) [الشورى:18].
أيها الناس: من فضل الله تبارك وتعالى على البشر أن علمهم ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، وسخر لهم ما في الأرض (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ) [البقرة:29] وركب فيهم وسائل تحصيل العلوم والمعارف من الأسماع والأبصار والعقول؛ فبها يسمعون العلم ويبصرونه، وبالعقول يفكرون ويحللون ويستنبطون ( وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ .....
الملفات المرفقة
قم بالنقر على اسم الملف للتحميل