ما جاء في الرياء
1431/06/19
5٬224
673
59
الحمد لله، المتعزز بعظمة الربوبية، المتفرد بوحدانية الألوهية، القائم على النفوس بآجالها، العالم بتقلبها وأحوالها، أحمده -سبحانه- وأشكره، وهو المتفضل بجزيل آلائه، المنان بسوابغ نعمائه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله، بعثه على حين فترة من الرسل، ودروس من السبل، فارتفعت به راية الإِيمان، وانقمع به أهل الأوثان، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه ما دار في السماء فلك، وما سبح في الملكوت ملك، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله: فاتقوه، والزموا مراقبته، واعلموا أنكم ملاقوه، واستيقظوا من الغفلة، فلا زلتم في دار المهلة، فاليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل، وإنكم قادمون على ما قدمتم، ومجزيون على ما أسلفتم، فرحم الله امرءًا تأهب للقدوم على مولاه، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاه.
عباد الله: المسلم في هذه الدنيا يطلب مرضاة ربه، ويسعى إلى جناته بالعمل الصالح الخالص لوجهه، وإن لم يكن العمل على هذه الصفة فهو الرياء، الذي حذر الله -عز وجل- ونهى عـنه، وهو من الشرك الأصغر. لكن يخشى إذا تمادى معه الإِنسان أن ينتقل به إلى الشرك الأكبر، ولما كان خلوص العمل من الشرك والرياء شرطًا في قبوله، لا بد أن يحرص المسلم على معرفته؛ ليحذ .....
طباعة
المفضلة
A - A +

مواد الكاتب
- الاعتزاز بالعقيدة وتعظيم شأنها في نفوس العباد - خطب مختارة
- اتباع الهوى - خطب مختارة
- الحب المشروع والحب الممنوع.. خطب مختارة
- لا تلهينكم الدنيا - خطب مختارة
- حماية الأولاد من الفساد والضلال – خطب مختارة
- مجموعة مختارات عن الاختبارات وما يتعلق بها
- الإعجاب بالغرب والتشبه بهم - خطب مختارة
- الافتقار إلى الله - خطب مختارة
التعليقات