ضيفنا (رمضان المبارك) على الأبواب فكيف نستقبله؟ - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات:

اقتباس

أيام قليلة ويدخل علينا أكرم الضيوف وأحد مكرمات الكريم الرؤوف؛ فما هو حجم استعدانا لهذا الضيف الكريم؟ وما هي نوايانا في التعامل مع خيره العميم؟ هل سنحسن استقباله؟ وهل خططنا لاستغلال ساعاته وأوقاته؟ وهل عزمنا على الاجتهاد فيه؟ أسئلة كثير مع قدوم...

مناسبة قريبة أرق انتظارها عيون العُبَّاد وطارت شوقا إليها قلوب الأمجاد، وما ذلك إلا لما تحمله في طياتها من البشائر وما تأتي به من العطايا والبركات والذخائر؛ أعرفتموها -معشر الأحرار والحرائر-؛ إنها المناسبة التي تسمو بها الأرواح ويتقرب العبد فيها من ربه الفتاح ويسعى فيها الصادقون للتغيير والإصلاح والسباق في ميادين الخير والفلاح؛ محطة التزود بالطاعات والتوبة من الخطيئات، وهي -كذلك- نزهة المؤمنين وجنة العاشقين؛ إنها مناسبة حلول شهر رمضان الفضيل وموسم اغتنام نفحات الواحد الجليل.

 

أيها المؤمنون: أيام قليلة ويدخل علينا أكرم الضيوف وأحد مكرمات الكريم الرؤوف؛ فما هو حجم استعدانا لهذا الضيف الكريم؟ وما هو طموحنا مع خيره العميم؟ هل سنحسن استقباله؟ وهل خططنا لاستغلال ساعاته وأوقاته؟ وهل عزمنا على الاجتهاد فيه؟ أسئلة كثير مع قدوم شهر رمضان المبارك؛ نسأل الله أن يبلغنا شهوده وأن يجعلنا من وفوده؛ إن ربي جواد كريم.

 

أيها الأفاضل: هناك بعض الوقفات التي يجب على العقلاء التنبه لها والعمل بها؛ ليدركوا العطايا الكريمة ويحققوا المقاصد العظيمة، وإن من أهم الوقفات التي يستقبل بها هذا الشهر الفضيل ما يلي:

الاستبشار بقدومه: فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يستبشر بقدومه؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه" يقول: "قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم"(رواه أحمد وصححه الألباني)، وفي رواية مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين"(رواه مسلم).

 

وكيف لا نستبشر -أيها الأخيار- ونفرح بفضل الله علينا ورحمته, بأن بلغنا هذا الشهر المبارك، والله سبحانه يقول في كتابه العزيز: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس: 58].

 

كما أن من الاستبشار به دعاء الله وسؤاله بلوغه: فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يستقبل رمضان بقوله: "اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ" (رَوَاهُ أَحْمَد).

 

ويستقبل رمضان بالتهيؤ النفسي والاستعداد القلبي والبدني؛ سواء أكان بالترويض العملي بفعل الطاعات قبل شهر الرحمات؛ فمن لم يتدرب قبل دخول رمضان؛ فقد لا يقدر على خوض السباق فيه؟ وكذا بالعزم على الاجتهاد في القربات والمبادرة إلى الخيرات في شهر البركات: قَالَ اللهُ -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج:77]، وقد صح عن النبي الكريم -صلوات ربي وسلامه عليه-، كما روى ذلك أنس -رضي الله عنه- أنه قال: "افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ, وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ, فَإِنَّ للهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ, وَسَلُوا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ" (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ).

 

ويستقبل رمضان بالتخلص من العادات السيئة والفرار من الذنوب والمعاصي، والتحلل من الحقوق وردها إلى أهلها؛ سواء كانت هذه الحقوق لله -تعالى- كصيام فائت فيبادر إلى صيامها قبل دخول رمضان، أو كانت حقوقا للخلق فيجب ردها إلى أهلها؛ سواء كانت ديون أو مظالم أو أمانات، حتى يستقبل العبد شهر رمضان طاهرا نقيا.

 

ومما يستقبل به شهر الخير: تعلم أحكام الصيام والتفقه فيها؛ فلا شك أن تعلم أحكام الصيام من العلم الذي يجب على كل مسلم ومسلمه تعلمه وفهمه؛ فعن  أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم-: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِم" (رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).

 

ومما يحسن استقبال رمضان به التخطيط السليم لاغتنام أوقاته والتعرض لنفحاته والظفر بعطاياه؛ ومن ذلك:

الحرص على حضور الصلوات المكتوبة في جماعة، والمحافظة على الرواتب والضحى وغيرها من النوافل.

 

المحافظة على صلاة التراويح والقيام طيلة أيام الشهر إدراكا لفضيلتها وخيرها كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ كُتب له قيامُ ليلةٍ".

 

ومن ذلك -أيضا-: تحديد ساعات من الليل والنهار لقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وتفقه أحكامه والعيش في ظلاله؛ إذ أن رمضان شهر القرآن، والمحروم من حرم مجالسة القرآن في شهر البر والإحسان؛ قال الله: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[البقرة: 185].

 

ومن الأعمال التي ينبغي التخطيط لها: المحافظة على أذكار اليوم والليلة والإكثار من الدعاء وتحري أوقات الإجابة، كالساعة التي قبل الإفطار وفي السجود وأوقات السحر.

 

كما ينبغي للصائم أن يحرص على إطعام الطعام في رمضان وتفقد الأرحام والأقارب والجيران وتفطير الصائمين؛ فقد ورد في فضل ذلك نصوص كثيرة ومن ذلك: قول الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا" (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).

 

وينبغي تخصيص وقت للدعوة إلى الله في رمضان وتعليم الناس الخير: ويأتي في مقدمة هذه التكاليف حث الأهل والأقارب والجيران، وهذا لا شك من الأمانة التي سيسألنا الله -تعالى- عنها.

 

ومن الأعمال التي يحرص الصائم على فعلها في رمضان أداء مناسك العمرة، وقد ورد في فضلها ما جاء في حديث أم معقل الأسدية: "أنَّها قالت يا رسولَ اللهِ إني أُريدُ الحجَّ وجملي أعْجَفُ فما تأمرُني قال اعتمرِي في رمضانَ فإنَّ عمرةً في رمضانَ تعدلُ حجَّةً" (صححه الألباني).

 

كذا اغتنام العشر الأواخر من رمضان؛ فهي أفضله وصفوته؛ فاستثمر جميع لحظاتها ليلاً ونهاراً؛ لأن فيها ليلة القدر وهي خير من ألف شهر، وفيها يشرع الاعتكاف وقيام الثلث الأخير من الليل؛ قال الله: (إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)[القدر: 1 - 5].

 

ومما يجدر التنبيه عليه الحفاظ على أوقات شهر رمضان واغتنامها، والحذر من تضييعها في النوم والسهر والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي وتصفح القنوات ومتابعة المسلسلات وما أعد أهلها فيها من الغث والسمين فانصرف العباد بسببها عما خلقوا له وما ينتظرهم عنده في (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)[الشعراء: 88- 89].

 

إن تضييع الأعمار دونما استغلال لمواسم الخير خصوصا الأماكن الشريفة والأوقات الفاضلة كرمضان نوم في النهار وسهر في الليل لهو من الحرمان ومن الجناية التي يجنيها المسلم على حياته الدنيوية ومستقبله الأخروي، وكل ذلك لا تتحقق معها مقاصد الصيام وحِكَمه التي شرع من أجلها.

 

إن العاقل -أيها المسلمون- من يستغل أيام رمضان ويغتنم أيامه في المنافسة في جميع العبادات القولية والقلبية والعملية؛ واللبيب من يحرص على أجمعها وأفضلها لأن فيها الأجر الكريم والخير العميم.

 

عباد الله: هذه بعض براهين صحة الشوق إلى رمضان، وعُدة الراغبين لنيل مرضاة الرحيم الرحمن؛ فما أحوجنا إلى أن نقف مع أنفسنا وقفة استعداد ومحاسبة؛ فرمضان هو المحطة الكبرى للنجاة من الذنوب والأدران وتخليص النفس من خطوات الشيطان.

 

تأمل معي -أيها المسلم- هذا المثال: لو أن رجلا تحمل دينا طائلا عجز عن رده لأهله، ثم قيل له اعمل الأعمال الفلانية في المدة الفلانية وسيتم العفو عن جميع ديونك؛ فتخيلوا كيف سيكون حاله؟ وما هو رده؟ وكيف سيكون في تلك المدة جهده ووقته؟ وأجزم أنه سيجتهد في تلك المدة أيما اجتهاد ولن يتذوق الراحة فيها حتى يقضى دينه ويفرج همه؟

فبالله عليكم أينشط أحدنا لذلك؟ ويكسل ويتغافل عن ذنوب كالجبال ويفوت على نفسه مغفرتها ومحوها في هذا الشهر الفضيل، الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم- بأن اغتنام رمضان يكفر كل ذلك، كما جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "مَن صامَ رمضانَ وفي لفظٍ: مَن قامَ شَهْرَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ" (رواه البخاري ومسلم).

 

خطباؤنا الكرام: إِشارات سريعة أردنا بها إعانتكم على تذكير الناس بأهمية اغتنام هذه الفرصة الكبرى والمحطة العظمى، وكذا ضرورة الحرص على التعرض لنفحات هذا الشهر الكريم ورحمات العزيز العليم، كما أرفقنا معها مجموعة من الخطب لثلة من الخطباء.

 

اللهم بلغنا شهر رمضان ووفقنا فيه للسباق في ميادين البر والإحسان، واجعلنا فيه من العتقاء من النيران، الفائزين بدار الجنان.

العنوان

استقبال شهر رمضان وآلام الأمة

2015/06/14 11596 767 104

صالح بن عبد الله بن حميد

طاعةُ الله شرف .. والوقوفُ بين يدَي الله نعمة .. واغتِنامُ مواسِم الخيرات منَّة، وإن من لُطفِ الله ورحمته أن عوَّض بقِصَر الأعمار ما تُدرَكُ به أعمارُ المُعمَّرين بمئات السنين، وذلك بمُضاعفَة الأجور؛ لشرف الزمان، وشرف المكان، ومواسِم الطاعات. وشهرُكم شهرٌ عظيمٌ مُبارَك، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرِم خيرَها فهو المحرُوم. إنكم تستقبِلون شهرًا عظيمًا مُبارَكًا، تُفتَحُ فيه أبوابُ الجنة، وتُغلَقُ أبواب النار، وتُصفَّدُ الشياطين.. ومن أعظم صِدق الاستِقبال لهذا الشهر الكريم: مُجاهَدةُ النفس من الشيطان والهوَى والشهوات، والاجتِهادُ في طلب الخير، والتعرُّض لنفَحَات الربِّ الكريم...

المرفقات

استقبال شهر رمضان وآلام الأمة.doc


العنوان

استقبال شهر رمضان

2009/08/25 11481 2854 159

صالح بن محمد آل طالب

ويعلمون أيضًا أن صوم من يصوم عادةً لأن أهل بلده صاموا فكان لزامًا عليه أن يصوم مجاراةً لهم ليس المقصود أيضاً، وأن صوم من يصوم متبرماً متأففًا متضجرًا منه مستثقلًا له مسرفًا على نفسه ببغضه والنفور منه متمنيًّا سرعة انقضائه ليعود إلى ما كان عليه من ضلال السعي الذي يورث عظم الخسران يعلمون أن هذا الصوم ليس المقصود أيضا.. إنه عندهم شيءٌ آخر مختلف.. إنه صوم أولئك الذين ينهجون فيه نهجًا سديداً، ويسلكون مسلكًا قويمًا يبلغهم أسمى الغايات وأرفع الدرجات عند ربهم يوم يلقونه؛ إنه صيام الذين

المرفقات

705


العنوان

الاستقبال الفقهي لقدوم شهر رمضان

2014/06/26 7029 783 33

عدنان مصطفى خطاطبة

أيها الإخوة المؤمنون: جرت العادة بالحديث الطيب للخطباء عن استقبال رمضان، وأكثر ما تأتي به هذه الخطب هو الحديث عن الاستعداد الإيماني والتعبدي لاستقبال رمضان، وهذا أمر لا بد منه. وقد كان لنا فيه خطب كغيرنا من الخطباء، وسوف أخصص هذه الخطبة للحديث عن استقبال رمضان فقهيا، وهذا نوع من الاستقبال الفقهي لهذا الشهر المبارك، يتناول المسائل الفقهية المتعلقة بقدوم الشهر نفسه ودخوله.

المرفقات

الفقهي لقدوم شهر رمضان


العنوان

تسعة تستقبل بها رمضان

2014/06/28 20406 995 70

الشيخ محمد بن مبارك الشرافي

يَجِبُ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَعْبُدَ اللهَ عَلَى عِلْمٍ، وَلا يُعْذَرُ بِجَهْلِ الْفَرَائِضِ التِي فَرَضَهَا اللهُ عَلَى الْعِبَادِ، وَمِنْ ذَلِكَ صَوْمُ رَمَضَانَ, فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَعَلَّمَ مَسَائِلَ الصَّوْمِ وَأَحْكَامَهُ قَبْلَ مَجِيئِهِ، لِيَكُونَ صَوْمُهُ صَحِيحاً مَقْبُولاً عِنْدَ اللهِ..

المرفقات

تستقبل بها رمضان


العنوان

استقبال رمضان

2014/06/23 6799 662 44

خالد بن عبدالله الشايع

عباد الله: إن أمثال هذه المواسم يجب أن تعد لها العدة، وأن يتأهب لها المسلم بما استطاع من زاد الآخرة. لقد كان سلف هذه الأمة يستقبلون شهر رمضان بالتوبة النصوح، والإقلاع عن الذنوب، وترويض النفس على الطاعة، حتى إذا دخل رمضان إذا بهم يملكون بين جنوبهم نفوساً طيبة، مقبلة على الطاعة، كارهة للمعصية، منيبة إلى ربها، فيسهل عليها أن تخشع مع الخاشعين، وتذكر مع الذاكرين، وتركع مع الراكعين. فلا حض للهوى في عملها؛ لأنها عرفت طريق الطاعة، فهي على درب الخير تسير, وهذا، عكس ما نحن عليه الآن إلا من رحم ربي، فالنفوس...

المرفقات

رمضان7


العنوان

استقبال رمضان

2013/07/08 15451 1395 190

عبد الرحمن بن صالح الدهش

إنَّ الناس يستقبلون شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، الشهر الذي جعل الله صيام نهاره فريضة، وقيام ليله نافلة؛ الشهر الذي تواترت النصوص في بيان فضله، وعظيم أجره؛ تعددت فيه أسباب المغفرة والرحمة، فمَن حُرِمَها فهو المحروم، ومن فرط فيها أو بعضها فهو الملوم.

المرفقات

رمضان5


العنوان

كيفية استقبال رمضان ووسائل استغلاله

2015/10/04 3458 559 17

حسين بن علي بن محفوظ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: كَيْفَ نَسْتَقْبِلُ هَذَا الشَّهْرَ؟ وَكَيْفَ يَكُونُ لَنَا مِنْهُ أَوْفَرُ الْحَظِّ وَالنَّصِيبِ؟ اعْلَمُوا: أَنَّهُ لَيْسَ اسْتِقْبَالُ رَمَضَانَ بِشِرَاءِ أَنْوَاعِ الْعَصَائِرِ وَالْمَشْرُوبَاتِ, وَلَا بِتَوْفِيرِ أَصْنَافِ الْمَأْكُولَاتِ! وَلا بِتَجْهِيزِ الْمَطَابِخِ لِلطَّعَام وَوَضْعِهِ فِي الصَّالاتِ, وَلَيْسَ بِأَخْذِ إِجَازَةٍ مِنَ الْعَمَلِ وَالتَّفَرُّغِ لِلنَّوْمِ وَالتَّسَكُّعِ فِي الطُّرُقَات؟ إِنَّ اسْتِقْبَالَ رَمَضَانَ يَكُونُ بِ...

المرفقات

استقبال رمضان ووسائل استغلاله


العنوان

الاستعداد لاستقبال رمضان

2018/05/02 10047 595 26

عمر بن عبد الله بن مشاري المشاري

يجدر بشهر هذا فضله أن نقدُرَ له قدره، ونحفظَ أوقاته عن الملهيات، وما أكثرها في رمضان؛ حيث تنشط القنوات الفضائية في بثِّ برامج خاصة تتسابق فيها؛ لتكسب أكبر قدر من المشاهدين؛ فاحذورا إضاعة أوقاتكم أمامها، وأقبلوا على تلاوة كتاب ربكم وكــثرة الطاعات والاستغفار، ولنا وقفات لاستقبال هذا الشهر المبارك...

المرفقات

الاستعداد لاستقبال رمضان


العنوان

استقبال رمضان بطهارة القلوب والألسنة والأركان

2015/06/08 11632 612 74

فؤاد بن يوسف أبو سعيد

عند مقابلة الكبراء نتزينُ بأحسنِ الملابس، ونتطيَّبُ بأحسنِ ما وجدنا من الطيب، لنَظهرَ أمامهم بأحسنِ صورة، وأجملِ هندام، فيا أيها الكرام، نذهبُ إلى صلاة الجمعة مغتسلين متنظفين، لابسين أطهرَ الملابس وأنظفَها وأجمَلَها، نذهب بقلوب خالصة متوجهة إلى الله لأداء فريضة الصلاة، لأداء عبادة لله -جل جلاله-، فها هو رمضان قد أقبل، فلا بد من تطهيرٍ وتنظيفٍ للقلوبِ والأعضاءِ مما يغضب الله –تعالى-، فطهارة القلب عموما، وفي رمضان خصوصًا من الشرك بالله، فلا يخاف العبدُ ولا يخشى إلا الله، ولا يرجو إلا الله، ولا يتوكل إلا على الله، ولا يحبّ إلا في الله، ولا يبغض إلا في الله، وذلك...

المرفقات

استقبال رمضان بطهارة القلوب والألسنة والأركان.doc


العنوان

في مقدم رمضان

2017/05/31 5561 649 15

د. منصور الصقعوب

أتى الشهر وبالنفوس لهفٌ إليه, وشوقٌ لخيراته, وانتظارٌ لبركاته, هو شهر الغنائم قد أتى, وزمن مضاعفة الحسنات قد دنا, هو الغنيمة للصالحين، والأمنية للعارفين، والفرصة للمستعتبين, هو الزمن الذي تُعمَر فيه المصليات وتُتلى الآيات, تُقبِل فيه القلوب على الخير والإحسان, وتصفَّد فيه مردة الشياطين من الجان, ويضعف سلطان الشيطان وتفتح أبواب الجنان, الناس فيه في تردَّد على المساجد وما بين صيام وقيام وتعبُّد للإله الواحد.

المرفقات

مقدم رمضان


العنوان

كلمات في استقبال رمضان

2017/06/13 29547 1131 38

صالح بن عبد الرحمن الخضيري

ينتظر أهل الإسلام شهر الصيام بالفرح والاستبشار.. شهر الصيام والذكر، وشهر الفتح والنصر، شهر العزة والكرامة، وشهر الجود وأنواع العبادة، فما سر فرح الصالحين بهذا الشهر؟ وما سبب استبشار المؤمنين بهذا الموسم حتى إن من أسلافنا الكرام من كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم إذا دخل سألوه الإعانة فيه على العمل الصالح؟! والجواب على هذا أن المؤمن يغتبط بمواسم الخيرات؛ لأنها تقرِّبه إلى الرحمات، وتؤهله -بإذن الله- لدخول الجنات، تسبِّب له نزول السكينة وهدوء النفس وطمأنينة القلب ورضا الرب.

المرفقات

في استقبال رمضان


العنوان

رمضان على الأبواب فكيف نستقبله؟ - خطب مختارة

2017/07/06 209798 0 995

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

إنه رمضان، خير زائر يتخولنا بالزيارة بين الحين والحين، فيلقى أناسًا ويودع آخرين، فبالله مَنْ يستقبل مَنْ؟! أنحن الذين نستقبل شهرًا لا محالة آتٍ في كل عام، أم هو الذي يستقبل الأحياء منا ويودع الأموات؟! أنحن المقبلون عليها بمعاصينا وذنوبنا وآفاتنا وحوبتنا، أم هو الذي يقبل علينا بخيره وإيمانياته وتقواه التي تصلح خلل القلوب وعيب النفوس؟! ..

المرفقات

المرفقات
إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات