كأس العالم - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

اقتباس

ولا يحسبن أحد أن الإسلام يحارب الرياضة أو يكرهها، بل على العكس؛ فها هو النبي -صلى الله عليه وسلم- يمر على شباب يرمون بالسهام، فيشجعهم قائلًا: "ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميًا"، ويمارس -صلى الله عليه وسلم- الرياضة بنفسه، فيسابق أعرابيًا، لكننا نقرر في وضوح: إن "الرياضة ممارسة لا مشاهدة"...

في لحظة من لحظات العمر "الحاسمة"، وفي مواقف من مواقف الدنيا "الفاصلة"،  كان ذلك الجهاز الخطير؛ جهاز التلفاز يذيع "حدثًا مصيريًا"، والناس من جميع الفئات وجميع الأعمار ملتفة حوله في اهتمام وترقب وصمت رهيب؛ إنهم يذيعون مباراة كأس العالم!! ألم أقل لكم: إنه "حدث مصيري"! 

 

ألهى الرجال عن العلا *** بزماننا كرة القدم

تحتل صدر حياتنا *** و حديثها في كل فم

وهي الطريق لمن *** يريد خميلة فوق القمم

أرأيت أشهر عندنا *** من لاعبي كرة القدم؟!

كرة القدم

الناس تسهر عندها *** مبهورة حتى الصباح

وإذا دعا داعي الجهاد *** وقال حي على الفلاح

غط الجميع بنومهم *** فوز الفريق هو الفلاح

فوز الفريق هو السبيل *** إلى الحضارة والصلاح

كرة القدم

صارت أجل أمورنا *** وحياتنا هذا الزمن

ما عاد يشغلنا سواها *** في الخفاء وفي العلن

أكلت عقول شبابنا *** ويهود تجتاح المدن

واللاعب المقدام تصـ *** نع رجله مجد الوطن!

 

أيسجل التاريخ *** أنا أمة مستهترة

شهدت سقوط بلادها *** وعيونها فوق الكرة!

  

أيها المسلمون: إذا شُغلنا بالمباحات وتوسعنا فيها فمن للمساجد يعمرها ويقيم فيها الصلوات؟ ومن للأطفال يعلمهم ويربيهم على دين الله؟ ومن للإسلام ينصره ويعيد إليه مجده من جديد؟ ومن للمستضعفين الذين يُذبحون ويُسجنون ويُذلون في كل مكان؟ ومن لنساء المسلمين يغتصبن وتنتهك أعراضهن ويحملن من سفاح؟ ومن للأطفال اليتامى والأشياخ الكبار والنساء الأرامل والأمهات الثكالى؟ من لهؤلاء إن غفلنا وإن أُلهينا؟! ومن للمقدسات ينتصر لها ويطهرها من دنس الغاصبين المحتلين؟

 

ويقولون: ألا نرفِّه عن أنفسنا؟! ونجيب: لئن كانت أمتنا أمة متقدمة رائدة سباقة، قد سبقت غيرها في كل مجال... فلربما كان يجوز لنا بعض اللهو واللعب، لكننا على العكس تمامًا؛ أمة منكوبة قد اغتُصبت أرضها وأُهينت مقدساتها وضاعت هيبتها وهانت على أعدائها، أمة ضعيفة متفرقة متشرذمة، أمة ينهش جسدها اليهود والصليبيون، أمة متأخرة في كل مجال مادي، أمة لا تملك قوتها وتستورد سلاحها وتتسول احترامها وتستجدي مخترعات العلم من غيرها! فكيف يحل لها -إذن- أن تلهو وتلعب وتغفل بالتافه والحقير وفي جسدها ألف جرح وجرح؟! 

 

تنوعت الجراح فـلا اصطبـارٌ *** يواجههـا ولا قلـبٌ يطـيـق

هنالـك ألـف باكيـةٍ تنـادي *** أفيقـوا يـا أحبتنـا أفيقـوا

يدنس عرض مسلمةٍ وترمـى *** ويلطم وجههـا وغـدٌ حليـق

وتتبعهـا ملاييـن الضحايا *** تذوق من المآسي مـا تـذوق

وكم من مسجدٍ أضحى ركام *** وفي محرابـه شـب الحريـق

تعذبنـي نـداءات اليتـامـى *** وصانع يتمهـم حـرٌ طليـق

وأمتنـا تنـام علـى سريـر *** تهدهدها المفاتـن والفسـوق

كتـاب الله يدعوهـا ولـكـن *** أراهـا لا تحـسُّ ولا تفـيـق

 

***

  

ولا يحسبن أحد أن الإسلام يحارب الرياضة أو يكرهها، بل ضد ذلك هو الحق؛ فها هو النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "المؤمن القوي، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"(رواه مسلم)، ويمر -صلى الله عليه وسلم- على شباب يرمون بالسهام، فشجعهم -صلى الله عليه وسلم- قائلًا: "ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميًا"(متفق عليه).

 

وهذا الفاروق عمر بن الخطاب ينص على ثلاثة أنواع من الرياضة لنعلمها أولادنا قائلًا: "علموا أولادكم السباحة والرماية والفروسية".

 

بل ومارس النبي -صلى الله عليه وسلم- الرياضة بنفسه، فعن أنس بن مالك قال: سابق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعرابيًا فسبقه، فكأن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجدوا في نفسهم من ذلك، فقال: "حق على الله أن لا يرفع شيء نفسه في الدنيا إلا وضعه الله"(رواه النسائي، وأصله في الصحيحين).

 

لكننا نقرر في وضوح: إن "الرياضة ممارسة لا مشاهدة" ونكررها: "الرياضة ممارسة لا مشاهدة"؛ فالرياضي من يمارس الرياضة بنفسه فيقوي بدنه ويجدد نشاطه، أما أن تجلس لتشاهد من يمارسون الرياضة فتتعب جسدك من طول الجلوس وترهق أعصابك من شدة المراقبة ويضعف نظرك من أشعة التلفاز.. فليس ذلك برياضي أبدًا.  

 

ولا يحسبن أحد كذلك أننا نقول بحرمة مشاهدة المباريات، بل هي من المباحات بشروط، منها: ألا يصاحبها محرم كالتعصب وعقد الولاء والبراء عليها، وكحب اللاعبين الكفار والتشبه بهم، ومنها: ألا يصد عن طاعة.. والقاعدة: أن المباح إذا ألهي عن فريضة أو اختلط بمنكر فهو حرام.

 

وسل نفسك يا من تواظب على المباريات: كم جزءًا من القرآن قرأت؟ وكم ركعة في ظلام الليل صليت؟ وكم ساعة في كون الله تفكرت؟ وكم رحمًا وصلت؟ وما لخدمة الإسلام قدَّمت؟... أم تراك فرطت وضيَّعت وقصَّرت وغفلت؟! 

 

وإليكم بعض الخطب التي تحدثت عن هذا الموضوع ببسط؛ فلعل الله -سبحانه وتعالى- يضع فيها النفع ويجعل من ورائها الفائدة ..

 

العنوان

حمى المونديال

2014/06/19 3536 377 17

ناصر العلي الغامدي

يا ناس! نحن الآن في عالمٍ يموج بالقلاقل والفتن، ويضطرب بالدواهي والمحن: أقصى محتلٌّ! إبادةٌ للمسلمين في بورما "مينمار" حربٌ في سوريا! قتالٌ في العراق! صراعٌ في ليبيا! مظالم تقع على الناس والدعاة! مفاسد في الأموال والأحكام! غلاءٌ في الأسعار! قحطٌ ووباءٌ وأمراضٌ! والناس مع هذا تعيش في اللهو اللعب؟!. وسيستمرُّ هذا العبث الكروي في...

المرفقات

المونديال


العنوان

رسالة إلى عشاق الكرة

2011/07/26 5666 962 44

رياض بن يحيى الغيلي

وما أدراكم ما كأس العالم؟ إنه الحدث الذي يشغل العالم بأسره، من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه! إنه الحدث الذي تشرئب له أعناق العباد الساعات الطوال! إنه الحدث الذي تخر له الرؤوس ساجدة، وتتطلع إليه العيون غائرة، وتُشَدُّ الأفواه له فاغرة، وتسبِّح بحمده الحناجر زافرة؛ إنه الحدث الذي يتسابق إلى متابعته الخاصة والعامة، إنه الحدث الذي تزهق من أجله على المدرجات النفوس..

المرفقات

إلى عشاق الكرة


العنوان

مشاهد في كرة القدم

2013/11/11 10348 909 32

عاصم محمد الخضيري

ليت أصحابَ هذه الدعواتِ علموا ما تجيش به شوارعُ العالم العربي والإسلامي من حب وعشق وافتتان وضياع، ومؤامراتٍ على إفساد الذاكرة الإسلامية لروحها وأمجادها وحواضرها، عبر كرة القدم!! حتى صار اللاعب الأرجنتيني، أوعى في قلوب الشباب من رجل الأمة الأول، وخلفاء رسولها الراشدين!! والعشرةَ المبشرين!! حتى ونحن نشاهد المقابلة التي قابلها أحدهم مع فئام من الشباب وهو يسألهم عن ثلاثة من أصحاب رسول الهدى -عليه الصلاة والسلام- ليجيب...

المرفقات

في كرة القدم


العنوان

كرة القدم وكأس العالم (بلايا وصايا)

2022/11/16 2511 312 0

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

والمسلم الذي يعتز بالانتماء إلى دينه يعرف ما أهدافه في هذه الحياة؟ وما المرمى الصحيح الذي يسجل فيه تلك الأهداف؟ وما الميدان الذي ينبغي أن يكون فيه؟ ومع أي فريق عليه أن ينضم إليه لتسعد روحه معه، حتى إذا انتهت مباراة الحياة الدنيوية، لقي بعدها الراحة الأبدية؟

المرفقات

كرة القدم وكأس العالم (بلايا وصايا).pdf

كرة القدم وكأس العالم (بلايا وصايا).doc


العنوان

الرياضة بين المشروع والممنوع

2010/06/08 7851 1168 80

عبد الله العلوي الشريفي

فالجماهيرُ الغفيرةُ منَ الناسِ تتْرُكُ أعمالَهَا من أجلِ كرةِ القدمِ، والألوفُ تتجَمَّعُ حَوْلَ أَجْهِزَةِ التلفزيونِ لمشاهدةِ هذِهِ المبارَياتِ بِحِرْصٍ وشَغَفٍ مجْنونَيْنِ؛ وليتَ هذه المشاهدةَ تَتِمُّ في هدوءٍ وحكمةٍ، ولكِنَّها تمتلئُ بالصَّخبِ والضَّجيجِ، والمناقشةِ الحادَّةِ، والتَّعصُّبِ الأحمق، مما يؤدِّي إلى خلافٍ عنيفٍ، أو إلى خصومةٍ هائجةٍ بين الأصدقاءِ والمعارفِ، وبين الأزواجِ والزَّوْجاتِ، وبين الأبناءِ والآباءِ، قدْ تبلغُ ..

المرفقات

بين المشروع والممنوع


العنوان

الرياضة في الإسلام

2010/06/08 17693 4092 83

مهران ماهر عثمان نوري

ومن الرياضات التي ينبغي تعلمها: ألعاب القوة؛ كالكراتيه، والتايكندو، والجودو، والكونفو، ولا شك في أن من تعلمها ليعز بها الإسلام، ويتقوى على الجهاد، فهو مأجور إن شاء الله، ولكن علينا أن نُخلِّصَها من العادات الكفرية الذميمة؛ كالانحناء للمدرب. هذه الرياضات علينا أن نرشد إليها أبناءنا؛ فهذا خير لنا من أن نجعلهم نُهبةً للفضائيات؛ فتدمر أخلاقهم، خير لهم من تضيع كل اليوم في محلات (البليي ستيشن)، وأمام قناة (اسبيس تون)، ولعب (البلي)

المرفقات

في الإسلام


العنوان

كأس العالم

2010/06/09 4859 1047 40

علي بن عبد الرحمن الهوني

إن كنت من أهل الطاعات والقربات؛ فلا تدع للشيطان عليك سبيلاً، فيتركك عن فعل ما اعتدت عليه من خير وبر وصلة رحم، ولا تقل: لا أستطيع أن أفوّت مشاهدة هذه الهجمة، فإن هجمة الشيطان على قلبك هي التي تحول دون عملك للخير والمبادرة إليه، فزيّن الشيطان لك الاشتغال بالمشاهدة، والإفراط فيها حتى ينغمس فيها عقلك وقلبك، فيثقل ويركن إليها فيبرد

المرفقات

العالم


العنوان

شبابنا وكأس العالم

2010/06/10 7776 1131 59

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

وبدلاً من أن تكون رياضةٌ -ككرة القدم وغيرها من ألوان الرياضات المختلفة- من وسائل الترويح المباح عن النفس وإعداد البدن وطرد الأدواء عن الجسد؛ صارت وسيلة لإلهاء الشعوب -لاسيما الإسلامية- عما يحاك ضدها من مؤامرات، ولإشغالها عن إحياء الهمم في الأمة الغافلة اللاهية..

المرفقات

وكأس العالم


العنوان

كرة القدم ملهاة الشعوب

2010/06/10 27596 2930 78

شريف عبدالعزيز - عضو الفريق العلمي

ثم إنك إذا سألته مباشرة عن سيرة أحد الصحابة الأطهار أو الأئمة الأخيار أو أحد القادة الأبطال أو عظماء الرجال؛ لتلعثم في الجواب ولحار ودار، وأدخل طلحة في الزبير، سعدا في سعيد، ومالك في الشافعي، صلاح الدين في قطز وهكذا، وذلك كله لغياب التربية الإسلامية الصحيحة التي تجعل الشباب تصمد أمام الغزو الثقافي الذي يشنه أعداء الأمة عليهم من حيث لا يدرون

المرفقات

القدم ملهاة الشعوب


العنوان

وبدأ دوري كرة القدم

2016/08/22 1940 248 3

أحمد بن عبدالله بن أحمد الحزيمي

وبدأ دوري كرةِ القدم وبدأ معَ الكثير منْ متابعيهِ الهمُّ والغمُّ، ويبدأُ معهُ التأزمُ والتحفزُ والقلقُ والتعبُ والنصبُ وتنشأُ معهُ الخصوماتُ والكذبُ والعداواتُ، وتهدرُ معهُ الأموالُ والأوقاتُ والتطاولُ علَى المنافسينَ بالسبابِ، والشتائمِ، والتقليلِ منْ قدرهمْ، ومَا يتبعُ ذلكَ منْ مشاحناتٍ وسخريةٍ علَى مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ، وفِي المجالسِ الخاصَّةِ. إنهَا حمَّى تجتاحُ الكثيرَ، صحفيونَ متأهبونَ، ومقاهي تتسلحُ بالشاشاتِ العملاقةِ، وأناسٌ علَى أحرِّ منَ الجمرِ، حساباتٌ فِي وسائلِ التواصلِ صحفٌ، ومجلاتٌ، ومنتدياتٌ، ومواقعُ، ومقاهِي كلهَا تنتظرُ انطلاقةَ الدورِي!

المرفقات

دوري كرةِ القدم


العنوان

التعصب الرياضي

2018/03/19 1507 186 0

يحيى جبران جباري

التعصب الرياضي هو الذي قصدته بالخلل؛ فمن أثره السلبي على دين صاحبه أن يجلس بعض مشجعي الفرق -هدانا الله وإياهم- في انتظار فتح أبواب الملاعب ساعات طوال، دون اهتمام بالوقت الذي هو أعظم ما يملكه الإنسان، فتفوت صلاة العصر والمغرب والعشاء، وهم طائعين للهوى والشيطان...

المرفقات

التعصب الرياضي


العنوان

التعصب.. أنواعه وآثاره

2016/03/19 13946 502 12

عمر بن عبد الله المقبل

إن من المحزن أن تتحول الرياضة -وبخاصة كرة القدم– من كونها وسيلة للتسلية والمنافسة العادية، إلى أن تكون أكبر سوقٍ تروَّج فيها بضاعة التعصب، وما ينتج عن ذلك من ازدياد البغضاء والشحناء، ونشر العداوة بين الأصدقاء، والأقارب، وزملاء المهنة!! ولقد وصل التعصب خصوصاً في السنوات الأخيرة إلى مستويات خطيرة جداً تهدد تماسك المجتمع، ووحدة الأسرة بل الوطن!! فهذا يقذف ذاك، والمتعصب للنادي الفلاني يحتقر أصول مشجِّعِ أو لاعبِ النادي الآخر، ووصل إلى الاتهام بالكبائر -كالرشوة، والكذب والخيانة-! ...

المرفقات

.. أنواعه وآثاره


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات