رجب

2022-10-06 - 1444/03/10

التعريف

 

قال الجوهري: "رجب رَجِبْتُهُ بالكسر، أي هِبْتُهُ وعَظَّمْتُهُ، فهو مَرْجوبٌ. ومنه سُمِّيَ رَجَبٌ؛ لأنهم كانوا يعظِّمونه في الجاهلية، ولا يستحِلّونَ فيه القِتالَ. وإنما قيل: رَجَبُ مُضَرَ؛ لأنّهم كانوا أشدَّ تعظيماً له. والجمع أرْجابٌ. وإذا ضَمُّوا إليه شَعبان قالوا: رَجَبانِ. والترجيبُ: التعظيم. وإنَّ فلاناً لَمُرَجَّبٌ. ومنه ترجيبُ العَتيرَةِ، وهو ذَبْحُها في رَجَبٍ. يقال: هذه أيامُ ترجيبٍ وتَعْتارٍ"(الصحاح في اللغة:1-243).

 

"إن لشهر رجب أربعة عشر اسمًا: شهر الله، رجب، رجب مضر، منصل الأسنة، الصم، منفس، مطهر ذكر بعض العلماء، مقيم، هرم، مقشقش، مبرىء، فرد، الأصب، مُعلَّى، وزاد بعضهم: رجم، منصل الآل وهي الحربة، منزع الأسنة"(لطائف المعارف؛ ص:281).

 

قال ابن طولون رحمه الله: "يسمى رجب بالأصم؛ لأنهم كانوا يتركون القتال فيه؛ فلا يسمع صوت سلاح ولا استغاثة.. وبالأصب؛ لأن كفار مكة كانت تقول: إن الرحمة تصب فيه صباً. وقد نهينا عن موافقتهم فيما يعتقدونه، ولهذا نسبه الشارع -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين إليهم فقال: "رجب مضر". وبرجم؛ لأنه ترجم فيه الشياطين أي تطرد. وبالشهر الحرام؛ لأن حرمته قديمة من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وبالمقيم؛ لأن حرمته ثابتة لم تنسخ؛ لأنه أحد الأشهر الأربعة الحرم. وبالمعلى؛ لأنه رفيع عندهم فيما بين الشهور. ومُنصِل الأسنة بكسر الصاد مخففة ويقال مشدّدة. قال الهروي وغيره: انصلت الرمح، نزعت نصله، ونصلته جعلت له نصلاً. وبمنصل الألّ: والألًّ هنا: جمع ألّه، وهي الحربة. وبالمبرئ؛ لأنه كان عندهم في الجاهلية من لا يستحل القتال فيه برئ من الظلم والنفاق. وبالمقشقش؛ لأنه به كان يتميز في الجاهلية المتمسك بدينه، من المقاتل فيه المستحل له. وبالعتيرة؛ لأنه كان في الجاهلية يسمى بذلك"(فص الخواتم فيما قيل في الولائم؛ لابن طولون).

 

العناصر

1- تفضيل الله لبعض الأزمنة على بعض   2- فضل الأشهر الحرم وعظم حرمتها   3- شهر رجب بين الغلو والجفاء   4- ما يصح وما لا يصح في فضل شهر رجب   5- حكم القتال في الأشهر الحرم   6- حكم الذبيحة والصيام والاعتمار في رجب   7- حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج  

الايات

1- قال الله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)[التوبة:36].   2- وقال الله تعالى: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)[التوبة: 37].

الاحاديث

1- عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خطب في حجته فقال: "الزَّمانُ قَدِ اسْتَدارَ كَهَيْئَتِهِ يَومَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَواتِ والأرْضَ، السَّنَةُ اثْنا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْها أرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثَةٌ مُتَوالِياتٌ: ذُو القَعْدَةِ وذُو الحِجَّةِ والمُحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ، الذي بيْنَ جُمادى وشَعْبانَ"(أخرجه البخاري:٣١٩٧، ومسلم:١٦٧٩).   2- عن نبيشة الخير الهذلي رضي الله عنه قال: نادى رجلٌ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إنّا كنّا نعتِرُ عَتيرةً في الجاهليَّةِ في رَجبٍ فما تأمرُنا؟ قالَ: "اذبَحوا للَّهِ في أيِّ شهرٍ كانَ وبَرُّوا اللَّهَ عزَّ وجلَّ وأطعِموا"(أخرجه أبو داود:٢٨٣٠، وأحمد:٢٠٧٢٣، وصححه الألباني).   3- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا فَرَعَ ولا عَتِيرَةَ والفَرَعُ: أوَّلُ النِّتاجِ، كانُوا يَذْبَحُونَهُ لِطَواغِيتِهِمْ، والعَتِيرَةُ في رَجَبٍ"(رواه البخاري:٥٤٧٣، ومسلم:1976).   4- عن مِخنَفِ بنِ سُلَيمٍ -رضي الله عنه- قالَ: ونحنُ وقوفٌ معَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بعرفاتٍ قالَ: "يا أيُّها النّاسُ إنَّ على كلِّ أَهلِ بيتٍ في كلِّ عامٍ أُضحيَّةً وعتيرةً أتدرونَ ما العتيرةُ؟ هذِهِ الَّتي يقولُ النّاسُ الرَّجبيَّةُ"(أخرجه أبو داود:٢٧٨٨، وصححه الألباني).   5- عن الحارث بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، الفَرائعُ والعَتائرُ؟ قال: "مَن شاء فرَّعَ، ومَن شاء لم يُفرِّعْ، ومَن شاء عَتَرَ، ومَن شاء لم يَعتِرْ، في الغنمِ أُضحيَّةٌ"(حسنه شعيب الأرناؤوط في تخريج سنن أبي داود:٤-٤٥٢).   6- عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سُئِلَ عن العَتيرةِ؟ فقال: "العَتيرةُ حقٌّ"، قال بعضُ القَومِ لعمرِو بنِ شُعيبٍ: ما العَتيرةُ؟ قال: كانوا يذبَحونَ في رَجبٍ شاةً، فيطبُخونَ ويأكُلونَ ويُطعِمون (أخرجه أبو داود:٢٨٤٢ باختلاف يسير، وأحمد:٦٧١٣ واللفظ له، وصححه أحمد شاكر).   7- عن مجاهد قال: دَخَلْتُ أنا وعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ المَسْجِدَ، فَإِذا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عنْهما-، جالِسٌ إلى حُجْرَةِ عائِشَةَ، وإذا ناسٌ يُصَلُّونَ في المَسْجِدِ صَلاةَ الضُّحى، قالَ: فَسَأَلْناهُ عن صَلاتِهِمْ، فَقالَ: بدْعَةٌ ثُمَّ قالَ له: كَمُ اعْتَمَرَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قالَ: أرْبَعًا، إحْداهُنَّ في رَجَبٍ، فَكَرِهْنا أنْ نَرُدَّ عليه قالَ: وسَمِعْنا اسْتِنانَ عائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ في الحُجْرَةِ، فَقالَ عُرْوَةُ يا أُمّاهُ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ ألا تَسْمَعِينَ ما يقولُ: أبو عبدِ الرَّحْمَنِ؟ قالَتْ: ما يقولُ؟: قالَ: يقولُ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اعْتَمَرَ أرْبَعَ عُمَراتٍ، إحْداهُنَّ في رَجَبٍ، قالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ أبا عبدِ الرَّحْمَنِ، ما اعْتَمَرَ عُمْرَةً، إلّا وهو شاهِدُهُ، وما اعْتَمَرَ في رَجَبٍ قَطُّ (أخرجه البخاري:١٧٧٥-١٧٧٦ واللفظ له، ومسلم:١٢٥٥).   8- عن مهدي بن ميمون رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ أبا رَجاءٍ العُطارِدِيَّ، يقولُ: كُنّا نَعْبُدُ الحَجَرَ، فَإِذا وجَدْنا حَجَرًا هو أخْيَرُ منه ألْقَيْناهُ، وأَخَذْنا الآخَرَ، فَإِذا لَمْ نَجِدْ حَجَرًا جَمَعْنا جُثْوَةً مِن تُرابٍ، ثُمَّ جِئْنا بالشّاةِ فَحَلَبْناهُ عليه، ثُمَّ طُفْنا به، فَإِذا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ قُلْنا: مُنَصِّلُ الأسِنَّةِ، فلا نَدَعُ رُمْحًا فيه حَدِيدَةٌ، ولا سَهْمًا فيه حَدِيدَةٌ، إلّا نَزَعْناهُ وأَلْقَيْناهُ شَهْرَ رَجَبٍ. وسَمِعْتُ أبا رَجاءٍ يقولُ: كُنْتُ يَومَ بُعِثَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- غُلامًا أرْعى الإبِلَ على أهْلِي، فَلَمّا سَمِعْنا بخُرُوجِهِ فَرَرْنا إلى النّارِ، إلى مُسَيْلِمَةَ الكَذّابِ (رواه البخاري:٤٣٧٦).   9- عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: "قولُه: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ) وذلك أنَّ المشركين صدُّوا رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وردُّوه عَنِ المسجدِ الحرامِ في شهرٍ حرامٍ، ففتَح اللهُ على نبيِّه في شهرٍ حرامٍ منَ العامِ المقبلِ، فعاب المشركون على رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- القتالَ في شهرٍ حرامٍ، فقال اللهُ جل وعز: (وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ والْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ) منَ القتلِ فيه، وأنَّ محمدًا بعَث سريةً، فلَقوا عمروَ بنَ الحضرميِّ وهو مُقبلٌ مِنَ الطائفِ، آخِرَ ليلةٍ مِنْ جُمادى وأوَّلَ ليلةٍ مِنْ رجبٍ، وأنَّ أصحابَ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- كانوا يظُنون أنَّ تلك الليلةَ مِنْ جُمادى، وكانت أولَ رجبٍ ولم يشعُروا، فقتَله رجلٌ منهم واحدٌ، وأنَّ المشركين أرسلوا يُعيِّرُونه بذلك، فقال اللهُ جل وعز: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ) وغيرُ ذلك أكبرُ منه صدٌّ عنْ سبيلِ اللهِ، وكفرٌ به، والمسجدِ الحرامِ، وإخراجُ أهله منه، إخراجُ أهلِ المسجدِ الحرامِ أكبرُ مِنَ الذي أصاب محمدٌ، والشركُ باللهِ أشدُّ (رواه الطبري في تفسيره: ٢-٤٦٦).   10- عن أنس رضي الله عنه كان إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، وكان إذا كانت ليلة الجمعة قال: "هذه ليلة غراء ويوم أزهر"(أخرجه عبدالله بن أحمد في زوائد المسند: ٢٣٤٦، وابن السني في عمل اليوم والليلة: ٦٥٩، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع: ٤٣٩٥).   11- رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "في رجب ليلة كُتب للعامل فيها حسنات مائة سنة وذلك لثلاث بقين من رجب"(رواه البيهقي في الشعب:3-374، وضعفه كما ضعفه الحافظ ابن حجر في تبيين العجب:25).   12- عن أنس رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا دخل رجب: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"(أخرجه عبدالله بن أحمد في زوائد المسند:٢٣٤٦، وابن السني في عمل اليوم والليلة:٦٥٩ باختلاف يسير، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع:٤٣٩٥).  

الاثار

1- عن عبدالله بن كيسان مولى أسماء قال: أَرْسَلَتْنِي أَسْماءُ إلى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، فَقالَتْ: بَلَغَنِي أنَّكَ تُحَرِّمُ أَشْياءَ ثَلاثَةً: العَلَمَ في الثَّوْبِ، وَمِيثَرَةَ الأُرْجُوانِ، وَصَوْمَ رَجَبٍ كُلِّهِ، فَقالَ لي عبدُ اللهِ: أَمّا ما ذَكَرْتَ مِن رَجَبٍ فَكيفَ بمَن يَصُومُ الأبَدَ؟ ... الحديث (رواه مسلم:٢٠٦٩).   2- عن خرشة بن الحر الفزاري قال: "كانَ عمرُ بنُ الخطّابِ -رضيَ اللَّهُ عنه- يضرِبُ أيدي الرِّجالِ إذا رفَعوها عَن الطَّعامِ في رجَبٍ حتّى يضَعوها فيه ويقولُ: إنَّما هوَ شَهْرٌ كانَ أَهْلُ الجاهليَّةِ يُعظِّمونَهُ"(رواه ابن كثير في مسند الفاروق:١-٢٨٥، وقال: إسناده جيد، وقال الألباني في (أداء ما وجب:٥٧): إسناده صحيح على شرط الشيخين).   3- عن خرشة بن الحر الفزاري: قال: قال عمر رضي الله عنه: "رجبٌ وما رجبٌ إنَّما رجبٌ شهرٌ كانَ يعظِّمُهُ أهلُ الجاهليَّةِ فلمّا جاءَ الإسلامُ تُرِكْ"(أورده الهيثمي في مجمع الزوائد:٣-١٩٤، وقال: "فيه الحسن بن جبلة ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات‏‏").   4- أنَّ عمرَ بن الخطّابِ كان يَضرِبُ أيدي النّاسِ ليضعوا أيدِيَهمْ في الطَّعامِ في رَجبٍ ويقول: "لا تُشبِّهوهُ برمضانَ"(مجموع الفتاوى:25/290-291، وصححه ابن تيمية).   5- عن أبي بكرة: أنه رأى أهله يتهيأون لصيام رجب فقال لهم: "أجعلتم رجب كرمضان" وألقى السلال وكسر الكيزان (لطائف المعارف:119).   6- عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أنه نهى عن صيام رجب"(لطائف المعارف:119).   7- عن ابن عمر وابن عباس: "أنهما كانا يريان أن يفطر منه أياما"(لطائف المعارف:119)   8- عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال: سَأَلْتُ سَعِيدَ بنَ جُبَيْرٍ، عن صَوْمِ رَجَبٍ وَنَحْنُ يَومَئذٍ في رَجَبٍ فَقالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يقولُ: "كانَ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ حتّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حتّى نَقُولَ: لا يَصُومُ"(رواه مسلم:١١٥٧).   9- قال الحسن البصري -رحمه الله-: "ليس في الإسلام عتيرة، إنما كانت العتيرة في الجاهلية، كان أحدهم يصوم رجباً ويعتر فيه"(الموعظة الحسنة؛ النقشبندي القنوي:437).   10- قال أبو بكر الوراق البلخي: "شهر رجب شهر للزرع وشعبان شهر السقي للزرع ورمضان شهر حصاد الزرع: وعنه قال: "مثل شهر رجب مثل الريح ومثل شعبان مثل الغيم ومثل رمضان مثل القطر"(لطائف المعارف:121).    

الاشعار

أنشد الشيخ أبو بكر الكرجي: بيِّض صحيفتك السوداءَ في رجب *** بصالح العمل المنجي من اللهب شهرٌ حرامٌ أتي من أشهر حرم *** إذا دعا اللهَ داع فيه لم يخب طوبى لعبد زَكَى فيه له عملٌ *** فكف فيه عن الفحشاء والريب (تاريخ مدينة دمشق:54-431).   يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان لقد أظلك شهر الصوم بعدهما *** فلا تصيره أيضا شهر عصيان واتل القرآن وسبح فيه مجتهدا *** فإنه شهر تسبيح و قرآن فاحمل على جسد ترجو النجاة له *** فسوف تضرم أجساد بنيران كم كنت تعرف ممن صام في سلف *** من بين أهل و جيران و إخوان أفناهم الموت و استبقاك بعدهم *** حيا فما أقرب القاصي من الداني  

متفرقات

1- قال الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- عند قوله تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم) قال: "يحتمل أن الضمير يعود إلى الإثنى عشر شهرًا، وأن الله تعالى بين أنه جعلها مقادير للعباد، وأن تُعمر بطاعته، ويُشكر الله تعالى على منتِه بها وتقييضها لصالح العباد، فلتحذروا من ظلم أنفسكم فيها. ويحتمل أن الضمير يعود إلى الأربعة الحُرم، وأن هذا نهي لهم عن الظلم فيها، خصوصًا مع النهي عن الظلم كل وقت، لزيادة تحريمها، وكون الظلم فيها أشد من غيرها"(تيسر الكريم الرحمن).   2- قال ابن كثير -رحمه الله- عند قوله تعالى: (مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ): "فإنما أضافه -أي رجب- إلى مُضر ليُبين صحة قولهم في رجب إنه الشهر الذي بين جمادى وشعبان، لا كما تظنه ربيعة من أن رجب المحرم هو الشهر الذي بين شعبان وشوال وهو رمضان اليوم، فبَيَّنَ -صلى الله عليه وسلم- أنه رجب مضر لا رجب ربيعة، وإنما كانت الأشهر المحرمة أربعة، ثلاثة سرد وواحد فرد، لأجل أداء مناسك الحج والعمرة فحُرِّم قبل أشهر الحج شهرًا وهو ذو القعدة؛ لأنهم يقعدون فيه عن القتال، وحُرِّم شهر ذو الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون بأداء المناسك، وحُرِّم بعده شهرًا آخر وهو المحرم؛ ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين، وحُرِّم رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والاعتماد به لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب فيزوره ثم يعود إلى وطنه فيه آمنًا"(تفسير ابن كثير).   3- قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: "وأما إضافته -أي رجب- إلى مُضَر فقيل: لأن مضر كانت تزيد في تعظيمه واحترامه، فنُسِب إليهم لذلك. وقيل: بل كانت ربيعة تحرِّمُ رمضان وتُحرِّمُ مُضَر رجبًا، فلذلك سمَّاه رجبَ مُضَر وحقَّق ذلك بقوله: "الذي بين جمادى وشعبان""(لطائف المعارف؛ ص:281).   4- قال ابن حجر -رحمه الله-: "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة"(تبيين العجب؛ لابن حجر:6).   5- قال ابن قدامة: "ولا تسن الفرعة، وهي ذبح أول ولد الناقة، ولا العتيرة، وهي ذبيحة رجب. هذا قول علماء الأمصار، سوى ابن سيرين، فإنه كان يذبح العتيرة في رجب ويروي فيها شيئاً"(الشرح الكبير لابن قدامة:3-590).   6- قال ابن القيم: "فإذا ثبتَ هذا فإنَّ المراد بالخبر نَفي كونها سنَّة، لا تَحريم فعلِها، ولا كراهته؛ فلو ذَبَح إنسان ذبيحةً في رجب، أو ذبح ولدَ النَّاقة لحاجته إلى ذلك أو للصَّدَقة به أو إطعامه، لم يكن ذلك مكروهًا"(تهذيب السنن:7-382).   7- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " تخصيص رجب وشعبان جميعًا بالصوم أو الاعتكاف فلم يرد فيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء ولا عن أصحابه ولا أئمة المسلمين، بل قد ثبت في الصحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم إلى شعبان ولم يكن يصوم من السنة أكثر مما يصوم من شعبان من أجل شهر رمضان وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة بل موضوعة لا يعتمد أهل العلم على شيء منها وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من الموضوعات المكذوبة، وأكثر ما روي في ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل رجب يقول: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، وقد روى ابن ماجه في سننه عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن صوم رجب، وفي إسناده نظر لكن صح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب أيدي الناس ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب، ويقول: "لا تشبهوه برمضان" ودخل أبو بكر رضي الله عنه فرأى أهله قد اشتروا كيزانا للماء واستعدوا للصوم فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجب، فقال: "أتريدون أن تشبهوه برمضان؟" وكسر تلك الكيزان. فمتى أفطر بعضًا لم يكره صوم البعض وفي المسند وغيره حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بصوم الأشهر الحرم وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم فهذا في صوم الأربعة جميعًا لا من يخصص رجبًا. وأما تخصيصها بالاعتكاف فلا أعلم فيه أمرًا بل كل من صام صومًا مشروعًا وأراد أن يعتكف من صيامه كان ذلك جائزًا بلا ريب، وإن اعتكف بدون الصيام ففيه قولان مشهوران وهما روايتان عن أحمد: أحدهما: أنه لا اعتكاف إلا بصوم كمذهب أبي حنيفة ومالك والثاني: يصح الاعتكاف بدون الصوم كمذهب الشافعي"(مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:25/290-291).   8- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات"(مجموع الفتاوى:25-290).   9- قال ابن القيم رحمه الله: " كل حديث في ذكر صيام رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى"(المنار المنيف:96).   10- قال ابن رجب -رحمه الله-: "وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان في سابع وعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره"(لطائف المعارف:290).   11- قال الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-: "فأما ليلة السابع والعشرين من رجب فإن الناس يدّعون أنها ليلة المعراج التي عرج بالرسول -صلى الله عليه وسلم- فيها إلى الله -عز وجل- وهذا لم يثبت من الناحية التاريخية، وكل شيء لم يثبت فهو باطل"(مجموع فتاوى ابن عثيمين:3-297).   12- قال الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-: "ثم على تقدير ثبوت أن ليلة المعراج ليلة السابع والعشرين من رجب فإنه لا يجوز لنا أن نحدث فيها شيئًا من شعائر الأعياد أو شيئًا من العبادات؛ لأن ذلك لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فإذا كان لم يثبت عمن عُرج به، ولم يثبت عن أصحابه الذي هم أولى الناس به، وهم أشد الناس حرصًا على سنته وشريعته؛ فكيف يجوز لنا أن نحدث ما لم يكن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعظيمها شيء، وفي إحيائها!"(مجموع فتاوى ابن عثيمين:2-297).   13- قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية، كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد، أو بعض ليالي رجب، أو ثامن عشر ذي الحجة، أو أول جمعة من رجب، أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار، فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف، ولم يفعلوها، والله -سبحانه وتعالى- أعلم"(مجموع الفتاوى:25-298).   14- قال ابن النحاس -رحمه الله-: "وكل ذلك -ومنه الاحتفال بالإسراء والمعراج- بدع عظيمة في الدين، ومحدثات أحدثها إخوان الشياطين، مع ما في ذلك من الإسراف في الوقيد، والتبذير وإضاعة المال"(تنبيه الغافلين:330).   15- قال ابن رجب: "وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة، ولم يصح شيء من ذلك، فروي أن النبي ولد في أول ليلة منه، وأنه بعث في السابع والعشرين منه، وقيل في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك"(لطائف المعارف:290).   16- قال ابن رجب: "ويشبه الذبح في رجب اتخاذه موسماً وعيداً كأكل الحلوى ونحوها"(لطائف المعارف:118).   17- سئل السيد محمد رشيد رضا عن الاحتفال بليلة المعراج، وما فيه من إيقاد السرج والأغاني فأجاب: "لا شك في أن ما ذكرتم من البدع، وأنه ليس من شعائر الإسلام في شيء، وأما محوه وإبطاله فيراعى فيه الحكمة والموعظة الحسنة، واتقاء الشقاق والتفريق بين المسلمين"(فتاوى محمد رشيد رضا:6-2479).   18- قال أبو شامة: "وكم من إمام قال لي: إنه لا يصليها إلا حفظًا لقلوب العوام عليه، وتمسكًا بمسجده خوفًا من انتزاعه منه، وفي هذا دخول منهم في الصلاة بغير نية صحيحة، وامتهان الوقوف بين يدي الله تعالى، ولو لم يكن في هذه البدعة سوى هذا لكفى، وكل من آمن بهذه الصلاة أو حسنها فهو متسبب في ذلك، مغر للعوام بما اعتقدوه منها، كاذبين على الشرع بسببها، ولو بُصِّروا وعُرِّفوا هذا سنة بعد سنةٍ لأقلعوا عن ذلك وألغوه، لكن تزول رئاسة محبي البدع ومحييها، والله الموفق.   وقد كان الرؤساء من أهل الكتاب يمنعهم الإسلام خوف زوال رئاستهم، وفيهم نزل: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) [البقرة:79]"(الباعث على إنكار البدع والحوادث:105).   19- قال ابن باز رحمه الله: "تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة (27) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز، وليس له أصل في الشرع، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم، وصلاة الرغائب بدعة، وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب، وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها، ولم علمت لم يجز الاحتفال بها لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يحتفل بها، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها.   والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[التوبة:100]، وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"(متفق على صحته)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد"(أخرجه مسلم)، ومعنى فهو رد أي مردود على صاحبه، وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبة: أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة أخرجه مسلم أيضًا.   فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها عملًا بقول الله عز وجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)، وقوله سبحانه: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الدين النصيحة" قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"(أخرجه مسلم)"(مجلة الدعوة، العدد رقم (1566) في جمادى الآخرة 1417هـ).   20- قال ابن رجب في تخصيص الزكاة في رجب: "ولا أصل لذلك في السُنة، ولا عُرف عن أحد من السلف... وبكل حال: فإنما تجب الزكاة إذا تم الحول على النصاب؛ فكل أحدٍ له حول يخصه بحسب وقت ملكه للنصاب، فإذا تم حوله وجب عليه إخراج زكاته في أي شهر كان"، ثم ذكر جواز تعجيل إخراج الزكاة لاغتنام زمان فاضل كرمضان، أو لاغتنام الصدقة على من لا يوجد مثله في الحاجة عند تمام الحول... ونحو ذلك"(لطائف المعارف:289)   21- "الهدايا بين الناس من الأمور التي تجلب المحبة والوئام، وتسل من القلوب السخيمة والأحقاد، وهي مرغب فيها شرعًا، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبل الهدية، ويثيب عليها، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين والحمد لله، لكن إذا قارن الهدية سبب غير شرعي فإنها لا تجوز؛ كالهدايا في عاشوراء أو رجب، أو بمناسبة أعياد الميلاد وغيرها من المبتدعات؛ لأن فيها إعانة على الباطل ومشاركة في البدعة"(فتاوى اللجنة الدائمة: 16-176، رقم: 19805).   22- "سؤال: يقول بعض الناس: إن صيد البر من طيور وأرانب حرام، وسبق لي أن قمت بالصيد في هذه الأشهر الحرم الأربعة، أفيدوني جزاكم الله عنا خير الجزاء. أجابت اللجنة: لا حرج عليك في صيد البر في شهر رجب وذي القعدة وذي الحجة ومحرم؛ لأنها وإن كانت من الأشهر الحرم فقد نسخ تحريم صيد البر فيها، أما شهر رمضان فليس من الأشهر الحرم"(فتاوى اللجنة الدائمة: 22/518)، رقم (9823).   23- السؤال: "ما هو حكم الذبح في وقت محدود وزمن معلوم من كل سنة، حيث إنه يوجد عدد كثير من الناس يعتقدون أن الذبح في 27 رجب و 6 من صفر و15 من شوال و10 من محرم أن هذا قربة وعبادة إلى الله ﻷ، فهل هذه الأعمال صحيحة، وتدل عليها السنة، أم أنها بدعة مخالفة للدين الإسلامي الصحيح ولا يثاب عليها فاعلها؟ الجواب: العبادات وسائر القربات توقيفية لا تعلم إلَّا بتوقيف من الشرع، وتخصيص الأيام المذكورة من تلك الشهور بالذبائح فيها لم يثبت فيه نص من كتاب ولا سنة صحيحة، ولا عرف ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم، وعلى هذا فهو بدعة محدثة، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"(رواه البخاري ومسلم)"(فتاوى اللجنة الدائمة:3-79، فتوى رقم:7465).  

الإحالات

1- تبيين العجب بما ورد في شهر رجب؛ لابن حجر العسقلاني.   2- لطائف المعارف؛ لابن رجب الحنبلي.   3- فضائل شهر رجب؛  المؤلف: الحسن بن محمد بن الحسن الخلال أبو محمد؛ المحقق: عبد الرحمن بن يوسف آل محمد   4- ما صح وما لم يصح في رجب؛ لماجد إسلام البنكاني.   5- شهر رجب؛ للشيخ سليمان بن جاسر بن عبد الكريم الجاسر.   6- أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب؛ لعمر بن حسن بن دحية.