نوم

2022-10-05 - 1444/03/09

التعريف

تعريف النوم هو :

استرخاء أعصاب الدماغ برطوبات البخار الصاعد إليه ، وقيل : هو أن يتوفى الله النفس من غير موت ، قال تعالى : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ ) [الزمر: 42] ، وقيل النوم : موت خفيف ، والموت نوم ثقيل ، ورجل نؤوم ، ونومة : كثير النوم ، والمنام : النوم . قال تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ ) [الروم : 23] ، ( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ) [النبأ الآية 9] ، (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ) [سورة البقرة : 255] ، [المفردات للراغب ، ص 510 ، ط . دار المعرفة] .

وقال الرازي : النوم معروف وقد نام ينام فهو نائم ، وجمعه نيام وجمع النائم : نوم على الأصل ، ونيم على اللفظ ، ويقال يا نومان للكثير النوم . .

وتناوم أرى أنه نائم وليس به *** ونامت السوق أي كسدت .

[مختار الصحاح للرازي ص686 ، ط . 1398هـ] .

والسبات : ضرب من الإغماء يعتري اليقظان مرضا ، فشبه النوم به وقيل السبات الراحة ، جعل النوم سباتا أي سبب راحة [البحر المحيط لأبي حيان ، جـ6 ، ص504 ، ج8 ، ص 410] . والنوم هو : النعاس ، نام ينام نوما ونياما ، والاسم : النيمة ، وهو نائم إذا رقد ، ورجل نائم ، ونؤوم ، ونومة . . وفي التنزيل العزيز ( إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ) [الأنفال : 43] جاء في التفسير أن النبي صلى الله عليه وسلم رآهم في النوم قليلا ، وقص الرؤيا على أصحابه فقالوا : صدقت رؤياك يا رسول الله . . . [لسان العرب ، جـ 12 ، ص 595- 599] . قال سيد قطب على الآية ( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ ) [الأنعام : 60] .

فهي الوفاة إذن حين يأخذهم النعاس ؛ هي الوفاة في صورة من صورها بما يعتري الحواس من غفلة ، وما يعتري الحس من غفلة ، وما يعتري العقل من سكون ، وما يعتري الوعي من سبات- أي انقطاع- وهو السر الذي لا يعلم البشر كيف يحدث ، وأن عرفوا ظواهره وآثاره ، وهو " الغيب " في صورة من صوره الكثيرة المحيطة بالإنسان . . وهؤلاء هم البشر مجردين من كل حول وطول- حتى من الوعي- ها هم أولاء في سبات وانقطاع عن الحياة ، ها هم أولاء في قبضة الله- كما هم دائما في الحقيقة- لا يردهم إلى الصحوة والحياة الكاملة إلا إرادة الله . . . [في ظلال القرآن ، جـ2 ، ص 1121] .

ثم يقول : والنوم انقطاع عن الحس والوعي والشعور ، فهو سبات . . .[ في ظلال القرآن ، جـ5 ، ص 2569] . وقال ابن كثير على الآية ( لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ) [سورة البقرة : 255] السنة هي الوسن والنعاس ولذلك قال : ( وَلَا نَوْمٌ ) [سورة البقرة : 255] لأنه أقوى من السنة . . . [تفسير ابن كثير ، جـ1 ، ص 455] وهو حالة طبيعية تتعطل معها القوى بسبب ترقي البخارات إلى الدماغ .

وفي المصباح : النوم غشية ثقيلة تهجم على القلب فتقطعه عن المعرفة بالأشياء ، ولذلك قيل : أنه آفة ، لأن النوم أخو الموت [التعاريف للمناوي ، جـ 2 ، ص 713 ، التعاريف للجرجاني ، جـ2 ، ص 317] . وهو آية من آيات الله ، قال تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ) [الروم : 23] . والنوم وفاة ، قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ) [الأنعام : 60] . وقال تعالى : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [الزمر : 42] .

وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبيد الله بن عمر ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا آوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره ، فإنه لا يدري ما خلفه عليه ، ثم ليقل : باسمك ربي وضعت جنبي ، وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها ، بما تحفظ به عبادك الصالحين » [صحيح البخاري الدعوات (5961),صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2714),سنن الترمذي الدعوات (3401),سنن أبو داود الأدب (5050),سنن ابن ماجه الدعاء (3874),مسند أحمد بن حنبل (2/295),سنن الدارمي الاستئذان (2684)] .

قال ابن كثير : ( قال تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة بأنه المتصرف في الوجود بما شاء ، وأنه يتوفى الأنفس الوفاة الكبرى ، بما يرسل من الحفظة الذين يقبضونها من الأبدان ، والوفاة الصغرى عند المنام . . ) [صحيح البخاري ، كتاب الدعوات ، باب التعوذ والقراءة عند النوم ، ج 8 ، ص 87 .

وصحيح مسلم ، كتاب الذكر ، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع 8 77 ، انظر : تفسير ابن كثير ، جـ 7 ، ص 92 ، 93] ، [مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد - معها ملحق بتراجم الأعلام والأمكنة المؤلف : الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد (65/185) ] .

العناصر

1- آداب النوم .

 

 

2- أهمية الحزم في تنظيم أوقات النوم والوجبات .

 

 

3- حكم الانفراد في النوم .

 

 

4- هدي النبي عند النوم .

 

 

5- النوم صورة متكررة للموت .

 

 

6- من نعم الله على المخلوقات النوم .

 

 

7- كم من نائم قبض حال نومه .

 

 

8- النوم من آيات الله .

 

 

9- كثرة النوم ضياع العمر .

 

 

10- فوائد النوم .

 

 

11- مضار النوم الكثير .

 

 

12- ذم النوم عن صلاة الفجر .

 

الايات

- قَالَ الله تَعَالَى: (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) [الروم:23].

الاحاديث

1- عن البَراءِ بن عازِبٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَامَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَن، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نفسي إلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وَألْجَأتُ ظَهْرِي إلَيْك، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إلَيْكَ، لاَ مَلْجَأ وَلاَ مَنْجا مِنْكَ إِلاَّ إلَيكَ، آمَنْتُ بكِتَابِكَ الَّذِي أنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أرْسَلْتَ) رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب الأدب من صحيحه.
2- وعنه، قَالَ: قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأ وُضُوءكَ لِلْصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَن، وَقُلْ...) وذَكَرَ نَحْوَهُ، وفيه: (وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ) متفقٌ عَلَيْهِ.
3- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كَانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إحْدَى عَشرَةَ رَكْعَةً، فَإذا طَلَعَ الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَن حَتَّى يَجيءَ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنَهُ. متفقٌ عَلَيْهِ.
4- عن حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أمُوتُ وَأحْيَا) وَإِذَا اسْتَيْقَظ قَالَ: (الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أحْيَانَا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُشُورُ) رواه البخاري.
5- عن يَعيشَ بن طِخْفَةَ الغِفَارِيِّ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ أَبي: بينما أَنَا مُضْطَجِعٌ في الْمَسْجِدِ عَلَى بَطْنِي إِذَا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي برجلِهِ، فَقَالَ: (إنَّ هذِهِ ضجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ)، قَالَ: فَنظَرْتُ، فَإذَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
6- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَنْ قَعَدَ مَقْعَدَاً لَمْ يَذْكُرِ الله تَعَالَى فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تَعَالَى تِرَةٌ، وَمَنِ اضْطَجَعَ مَضجَعاً لاَ يَذْكُرُ اللهَ تَعَالَى فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ) رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسن.
(التِّرَةُ): بكسر التاء المثناة من فوق، وَهِيَ: النقص، وقِيلَ: التَّبعَةُ.
7- عن عبدِ اللهِ بن زيد رضي الله عنهما: أنَّه رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مُسْتَلْقِياً في الْمَسْجِدِ، وَاضِعاً إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى. متفقٌ عَلَيْهِ.
8- عن جابر بن سَمُرَة رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الفَجْرَ تَرَبَّعَ في مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسْنَاء. حديث صحيح، رواه أَبُو داود وغيره بأسانيد صحيحة.
9- وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناءِ الكَعْبَةِ مُحْتَبِياً بِيَدَيْهِ هكَذا، وَوَصَفَ بِيَدَيْهِ الاحْتِبَاءَ، وَهُوَ القُرْفُصَاءُ. رواه البخاري.
10- عن قَيْلَةَ بنْتِ مَخْرَمَةَ رضي الله عنها، قالت: رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَاعِدٌ القُرْفُصَاءَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ رسولَ الله المُتَخَشِّعَ في الجِلْسَةِ أُرْعِدْتُ مِنَ الفَرَقِ. رواه أَبُو داود والترمذي.
11- عن الشَّريدِ بن سُوَيْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: مَرَّ بي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَنَا جَالِسٌ هكَذَا، وَقَدْ وَضَعْتُ يَدِيَ اليُسْرَى خَلْفَ ظَهْرِي، وَاتَّكَأتُ عَلَى أَليَةِ يَدي، فَقَالَ: (أَتَقْعُدُ قِعْدَةَ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ؟!) رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
12- عن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ رَجُلاً مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ، وَلكِنْ تَوَسَّعُوا وَتَفَسَّحُوا) وكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قَامَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ لَمْ يَجْلِسْ فِيهِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
13- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ) رواه مسلم.
14- عن جابر بن سَمُرَة رضي الله عنهما، قَالَ: كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، جلَسَ أحَدُنَا حَيْثُ يَنْتَهِي. رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.
15- عن أَبي عبد الله سَلْمَان الفارسي رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَتَطهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيب بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَينِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى) رواه البخاري.
16- عن عمرو بن شُعَيْب، عن أبيهِ، عن جَدِّهِ رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (لاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلاَّ بإذْنِهِمَا) رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.
وفي رواية لأبي داود: (لاَ يُجْلسُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ إِلاَّ بِإذْنِهِمَا).
17- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لَعَنَ مَنْ جَلَسَ وَسَطَ الحَلْقَةِ. رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسن.
وروى الترمذي عن أبي مِجْلَزٍ: أنَّ رَجُلاً قَعَدَ وَسَطَ حَلْقَةٍ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم- أَوْ لَعَنَ اللهُ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم - مَنْ جَلَسَ وَسَطَ الحَلْقَةِ. قَالَ الترمذي: حديث حسن صحيح.
18- عن أَبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (خَيْرُ المَجَالِسِ أوْسَعُهَا) رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح عَلَى شرط البخاري.
19- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ جَلَسَ في مَجْلِسٍ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ فَقَالَ قَبْلَ أنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
20- عن أَبي بَرْزَة رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ بأَخَرَةٍ إِذَا أرَادَ أنْ يَقُومَ مِنَ الْمَجْلِسِ: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنتَ أسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إليكَ) فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رسولَ الله، إنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلاً مَا كُنْتَ تَقُولُهُ فِيمَا مَضَى؟ قَالَ: (ذَلِكَ كَفَّارَةٌ لِمَا يَكُونُ في المَجْلِسِ) رواه أَبُو داود، ورواه الحاكم أَبُو عبد الله في " المستدرك " من رواية عائشة رضي الله عنها وقال: صحيح الإسناد.
21- عن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: قَلَّمَا كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهؤلاء الدَّعَواتِ: (اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بأسْمَاعِنا، وَأَبْصَارِنَا، وقُوَّتِنَا مَا أحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الوارثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
22- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لاَ يَذْكُرُونَ الله تَعَالَى فِيهِ، إِلاَّ قَامُوا عَنْ مِثْل جِيفَةِ حِمَارٍ، وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةٌ) رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
23- وعنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا الله تَعَالَى فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ فِيهِ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ؛ فَإنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
24- وعنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَنْ قَعَدَ مَقْعَداً لَمْ يَذْكُر الله تَعَالَى فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ، وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعَاً لاَ يَذْكُرُ الله تَعَالَى فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ) رواه أَبُو داود.

الاثار

1- روي عن المسيح عليه السلام قال: " خُلُقان أكرهما: النوم من غير سهر، والضحك من غير عجب، والثالثة هي العظمى: إعجاب الرجل بعلمه " الآداب الشرعية.
2- كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: " بلغني أنك لا تقيل؛ وإن الشياطين لا تقيل " بهجة المجالس لابن عبد البر.
3- قال علي رضي الله عنه: " من الجهل النوم في أول النهار من غير سهر، والضحك من غير عجب، والقائلة تزيد في العقل " بهجة المجالس لابن عبد البر.
4- عن ابن شهاب قال: " العمائم تيجان العرب، والحَبْوة حيطان العرب، والاضطجاع في المسجد رباط المؤمنين " سير أعلام النبلاء.

القصص

1- عن محمد بن زيد: أن ابن عمر كان له مهراس فيه ماء, فيصلي فيه ماقدر له, ثم يصير إلى الفراش يغفي إغفاءة الطائر, ثم يقوم, فيتوضأ ويصلي, يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسة.
2- عن الحسن أن عامراً كان يقول: من أُقرئ؟ فيأتيه ناس، فيقرئهم القرآن، ثم يقوم فيصلي إلى الظهر، ثم يصلي إلى العصر، ثم يقرئ الناس إلى المغرب، ثم يصلي ما بين العشائين، ثم ينصرف إلى منزله، فيأكل رغيفاً، وينام نومة خفيفة، ثم يقوم لصلاته، ثم يتسحر رغيفاً ويخرج.

الاشعار

الدراسات

متفرقات

التحليلات

الإحالات

1- الآداب – البيهقي تحقيق عبد القدوس نذير ص 358 مكتبة الرياض الطبعة الأولى 1407 .

2- الآداب الشرعية – ابن مفلح الحنبلي 3/241 مؤسسة قرطبة .

3- أدب الدنيا والدين – الماوردي تحقيق مصطفى السقا ص 341 دار الكتب العلمية .

4- بهجة المجالس وانس المجالس – القرطبي 3/87 دار الكتب العلمية .

5- ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير وزيادته عوني الشريف، علي حسن عبد الحميد 3/304 مكتبة المعارف الطبعة الأولى 1406 .

6- الترغيب والترهيب من الحديث الشريف – المنذري تحقيق مصطفى عمارة 4/54 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1406 .

7- جامع الأصول – ابن الأثير 11/562 الرئاسة العامة 1389 .

8- غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب - السفاريني 2/351 مؤسسة قرطبة .

9- فتح الباري – ابن حجر 1/392 دار الفكر .

10- مختصر الشمائل المحمدية – الترمذي – الألباني المكتبة الإسلامية الطبعة الأولى 1405 .

11- مفيد العلوم ومبيد الهموم – القزويني تحقيق محمد عبد القادر عطا ص 128 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1405 .

12- موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين – القاسمي ص 143 دار النفائس الطبعة الرابعة 1405 .

13- نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء – محمد حسن موسى ص 1740 دار الندلس – جدة الطبعة الأولى 1411