مرض

2022-10-05 - 1444/03/09

التعريف

أولًا: المعنى اللغوي:

 

المرض لغة: السقم، وهو نقيض الصحة، ويكون للإنسان والحيوان، وهو حالة خارجة عن الطبع ضارة بالفعل، وهو النقصان، ومنه بدن مريض: ناقص القوة، وقلب مريض: ناقص الدين، وهو الفتور، قال ابن عرفة: «المرض في البدن: فتور الأعضاء، وفي القلب: فتور عن الحق»، وهو الظلمة. انظر: الصحاح، الجوهري: (٣-١١٠٦)، لسان العرب، ابن منظور: (٧-٢٣٢)، تاج العروس، الزبيدي: (١٩-٥٣).

 

قال ابن فارس: «(مرض) الميم والراء والضاد أصل صحيح يدل على ما يخرج به الإنسان عن حد الصحة في أي شيء كان». مقاييس اللغة: (٥-٣١١).

 

وخلاصة التعريف اللغوي: أن المرض له معنيان:

أحدهما: أن المرض اسم يطلق على ما يصيب البدن من العلل والجروح والفتور.

 

والثاني: أن المرض اسم يطلق على ما يصيب الإنسان في الدين كالجهل، والجبن، والبخل، والنفاق، وغيرها من الرذائل الخلقية.

 

ثانيًا: المعنى الاصطلاحي:

 

والمرض اصطلاحًا: ما يعرض للبدن، فيخرجه عن حالة الاعتدال الخاص، وذلك نوعان:

 

الأول: مرض جسمي، ومنه قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) [البقرة:١٨٤].

 

والثاني: عبارة عن الرذائل كالجهل، والجبن، والبخل، والنفاق، وغيرها من الرذائل الخلقية، ومنه قوله سبحانه: (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضًا) [البقرة:١٠].

 

ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.

 

مرادفات المرض: وباء - عدوى 

أضداد المرض: صحة - عافية – شفاء

 

للاستفادة أكثر اضغط هنا https://khutabaa.com/ar/scientific_discovery/%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1

 

العناصر

1- كيفية صلاة المريض.

 

2- مرض الأجسام سهل بسيط بجانب مرض القلوب.

 

3- أقسام المرض في القرآن.

 

4- الحث على تعلم أحكام المريض.

 

5- الصبر على المرض.

 

6- حرمة التداوي بمحرم.

 

7- أخطاء يقع فيها بعض المرضى.

 

8- ما يجب على المريض.

 

9- زيارة المريض

 

10- وسائل لعلاج أمراض القلوب.

 

الايات

1- قال الله تعالى: (لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) [البلد: 1-4].

 

2- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً) [الحج:5].

 

3- قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) [الروم:54].

 

4- قوله تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الانبياء:35].

 

5- قوله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)[الأنبياء: 83-84].

 

6- قوله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا)[الفتح: 17].

 

7- قوله تعالى: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) [البقرة:10].

 

8- قوله تعالى: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ * أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ * وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) [التوبة:124 - 127].

 

9- قوله تعالى: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) [الأحزاب:32].

 

10- قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) [البقرة:184].

 

11- قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) [البقرة:196].

 

12- قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ)[المدثر: 31].

 

13- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ)[الْمَائِدَةِ:6].

 

14- قوله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا)[النور:61].

 

15- قوله تعالى: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ)[المائدة: 52].

 

16- قوله تعالى: (إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[الأنفال:49].

 

17- قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم)[الحج: 52-54].

 

18- قوله تعالى: (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)[النور: 47-50].

 

19- قوله تعالى: (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا)[الأحزاب: 12].

 

20- قوله تعالى: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا)[الْأَحْزَابِ: 60].

 

21- قولِه تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ * طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) [محمد: 20-21].

 

22- قوله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)[الْإِسْرَاءِ:82].

 

23- قوله تعالى: (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)[الشعراء: 79-80].

 

24- قوله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)[الأنبياء: 83].

 

25- قوله تعالى: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ)[ص: 42].

 

26- قوله تعالى: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَاب * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِّعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ أَوَّاب) [ص: 42-44].

 

27- قوله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[التوبة: 91].

 

28- قوله تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ)[مُحَمَّدٍ: 29].

 

29- قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[البقرة: 185].

 

30- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ)[يُونُسَ: 57].

 

31- قوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[النحل: 68-69].

 

32- قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[البقرة: 186].

 

33- قوله تعالى: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ)[الأنعام: 17].

 

34- قوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)[الْأَعْرَافِ: 180].

 

الاحاديث

1- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ يُوعَكُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، قَالَ: “أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ” قُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ قَالَ: “أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ” رواه البخاري: (5648).

 

2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: “إن الرجل لتكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها” صحيح ابن حبان: (2908) وقال شعيب الأرناؤوط إسناده حسن.

 

3- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه” رواه البخاري: (5641).

 

4- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله عز و جل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة يريد عينيه” رواه البخاري: (5653).

 

5- عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ” رواه البخاري: (6412).

 

6- عن أبي برزة الاسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلا” رواه الترمذي: (2417) وصححه الألباني.

 

7- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا” رواه البخاري: (2996).

 

8- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضاً دعا له، يضع يده عليه ثم يقول: “اللهم رب الناس، اذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً” رواه البخاري: (5742).

 

9- عن سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه يعوده وهو مريض، وهو بمكة، فقال: يا رسول الله، قد خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها كما مات سعد ابن خولة، فادع الله أن يشفيني. قال: “اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً...” جزء من حديث رواه أحمد في المسند: (1440) وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

 

10- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد، اشتكيت؟ قال: نعم، قال: “بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس وعين حاسد بسم الله أرقيك والله يشفيك” سنن الترمذي: (972) وصححه الألباني.

 

11- عن عبد الله بن عمر قال أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم. فقال: “يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط. حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في بأيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم” رواه ابن ماجه: (4019) وحسنه الألباني.

 

12- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط” رواه الترمذي: (2396) وقال الألباني: حسن صحيح.

 

13- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال: “الرجل عند المريض وكان في علم الله أن لا يموت في مرضه ذلك “اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات شفاه الله”. شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي أبي القاسم (3-404).

 

14- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الحبة السوداء شفاء من كل دار إلا السام”.

 

15- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما أنْزَلَ اللَّهُ داءً إلّا أنْزَلَ له شِفاءً”. رواه البخاري: (٥٦٧٨).

 

16- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الشفاء في ثلاثة: شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية من نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي”. رواه البخاري: (٥٦٨١).

 

17- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كانَ إذا اشْتَكى يَقْرَأُ على نَفْسِهِ بالمُعَوِّذاتِ ويَنْفُثُ، فَلَمّا اشْتَدَّ وجَعُهُ كُنْتُ أقْرَأُ عليه وأَمْسَحُ بيَدِهِ رَجاءَ بَرَكَتِها. رواه البخاري: (٥٠١٦)، ومسلم: (٢١٩٢).

 

18- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "ماءُ زمزمَ لما شُربَ له". أخرجه ابن ماجه (٣٠٦٢)، وصححه الألباني.

 

19- عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ على رَجُلٍ يَعُودُهُ، فَقالَ: "لا بَأْسَ طَهُورٌ إنْ شاءَ اللَّهُ" فَقالَ: كَلّا، بَلْ حُمّى تَفُورُ، على شيخٍ كَبِيرٍ، كَيْما تُزِيرَهُ القُبُورَ، قالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "فَنَعَمْ إذًا". رواه البخاري: (٥٦٦٢).

 

20- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّها كانَتْ إذا ماتَ المَيِّتُ مِن أهْلِها، فاجْتَمع لِذلكَ النِّساءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إلّا أهْلَها وخاصَّتَها، أمَرَتْ ببُرْمَةٍ مِن تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ، فَصُبَّتِ التَّلْبِينَةُ عليها، ثُمَّ قالَتْ: كُلْنَ مِنْها؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-  يقولُ: "التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لِفُؤادِ المَرِيضِ، تَذْهَبُ ببَعْضِ الحُزْنِ" رواه البخاري: (٥٤١٧).

 

21- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالَتْ: لَمّا مَرِضَ رَسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَضَهُ الذي ماتَ فِيهِ، فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَأُذِّنَ فَقالَ: مُرُوا أبا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنّاسِ فقِيلَ له: إنَّ أبا بَكْرٍ رَجُلٌ أسِيفٌ إذا قامَ في مَقامِكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يُصَلِّيَ بالنّاسِ، وأَعادَ فأعادُوا له، فأعادَ الثّالِثَةَ، فَقالَ: إنَّكُنَّ صَواحِبُ يُوسُفَ مُرُوا أبا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنّاسِ، فَخَرَجَ أبو بَكْرٍ فَصَلّى فَوَجَدَ النبيُّ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ يُهادى بيْنَ رَجُلَيْنِ، كَأَنِّي أنْظُرُ رِجْلَيْهِ تَخُطّانِ مِنَ الوَجَعِ، فأرادَ أبو بَكْرٍ أنْ يَتَأَخَّرَ، فأوْمَأَ إلَيْهِ النبيُّ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ مَكانَكَ، ثُمَّ أُتِيَ به حتّى جَلَسَ إلى جَنْبِهِ. قيلَ لِلْأَعْمَشِ: وكانَ النبيُّ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي وأَبُوبَكْرٍ يُصَلِّي بصَلاتِهِ، والنّاسُ يُصَلُّونَ بصَلاةِ أبِي بَكْرٍ، فَقالَ: برَأْسِهِ نَعَمْ رَواهُ أبو داوُدَ، عن شُعْبَةَ، عَنِ الأعْمَشِ بَعْضَهُ، وزادَ أبو مُعاوِيَةَ جَلَسَ عن يَسارِ أبِي بَكْرٍ، فَكانَ أبو بَكْرٍ يُصَلِّي قائِمًا. رواه البخاري: (٦٦٤)

 

الاثار

1- عن عائشة -رضي اللّه عنها- أنّها كانت لا ترى بأسا أن يعوّذ في الماء ثمّ يعالج به المريض شرح السنة للبغوي: (12-166).

 

2- عن ابن مسعود -رضي اللّه عنه- أنّه رأى في عنق امرأة من أهله سيرا فيه تمائم فقطعه، وقال: إنّا آل عبد اللّه أغنياء عن الشّرك، ثمّ قال: التّولة والتّمائم والرّقى من الشّرك، فقالت امرأة: إنّ إحدانا لتشتكي رأسها فتسترقي، فإذا استرقت ظنّت أنّ ذلك قد نفعها، فقال عبد اللّه: إنّ الشّيطان يأتي إحداكنّ فينخس في رأسها فإذا استرقت حبس، فإذا لم تسترق نحر فلو أنّ إحداكنّ تدعو بماء فتنضحه على رأسها ووجهها ثمّ تقول بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ثمّ تقرأ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) نفعها ذلك إن شاء اللّه. الدر المنثور: (8/686-687).

 

3- كان سعيد بن عمرو بن العاص ذا نخوة وهمّة، قيل له في مرضه: إنّ المريض يستريح إلى الأنين وإلى شرح ما به إلى الطّبيب. فقال” أمّا الأنين فهو جزع وعار، واللّه لا يسمع اللّه منّي أنينا فأكون عنده جزوعا، وأمّا وصف ما بي إلى الطّبيب فو اللّه لا يحكم غير اللّه في نفسي إن شاء أمسكها وإن شاء قبضها”. المستطرف للأبشيهي: (1-142).

 

4- عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال: “لا تعودوا شرّاب الخمر إذا مرضوا”. فضل اللّه الصمد: (1-626).

 

5- قال الأعمش: “كنّا نقعد في المجلس فإذا فقدنا الرّجل ثلاثة أيّام سألنا عنه فإن كان مريضا عدناه”. غذاء الألباب: (2-8).

 

6- مرض قيس بن سعد بن عبادة -رضي اللّه عنهما- مرّة، فاستبطأ إخوانه في العيادة، فسأل عنهم، فقالوا: إنّهم كانوا يستحيون ممّا لك عليهم من الدّين. فقال أخزى اللّه مالا يمنع الإخوان من الزّيارة. ثمّ أمر مناديا ينادي: من كان لقيس عليه مال فهو منه في حلّ. فما أمسى حتّى كسرت عتبة بابه لكثرة من عاده. مدارج السالكين: (2-304).

 

7- عن ليث أن طاووسا كان يكره الأنين في ‌المرض. سير أعلام النبلاء: (11-215).

 

القصص

1- عن سعيد بن عامر الضبعي، قال: ‌مرض سليمان التيمي، فبكى، فقيل: ما يبكيك؟ قال: مررت على قدري، فسلمت عليه، فأخاف الحساب عليه. سير أعلام النبلاء: (6-200).

 

2- عن إبراهيم الصائغ: كان إذا ‌مرض الرجل من جيرانه، تصدق بمثل نفقة المريض، لما صرف عنه من العلة. سير أعلام النبلاء: (7-386).

 

3- قال عبد الله بن أحمد: كان أبي يصلي في كل يوم وليلة ثلاث مائة ركعة، فلما ‌مرض من تلك الأسواط، أضعفته، فكان يصلي كل يوم وليلة مائة وخمسين ركعة. سير أعلام النبلاء: (11-212).

 

4- قال ابن مخلد: كان الرمادي إذا ‌مرض يستشفي بأن يسمعوا عليه الحديث. سير أعلام النبلاء: (12-390).

 

 

الاشعار

1- قال أحدهم:

لَقَدْ ضَعْضَعَتْنِي وَهْيَ سِرٌّ وَلَمْ يَكُنْ *** يُضَعْضِعُنِي صَرْفُ الزَّمَانِ إِذَا عَدَا

إِذَا مَا أَنَا أَسْنَدْتُ رَأْسِي إِلَى يَدِي *** رَمَتْنِي مِنْهَا بِالَّذِي يُوهِنُ الْيَدَا

إِذَا اللَّيْلُ أَعْيَاهُ مُسَاجَلَةُ الضُّحَى *** تَمَنَّى لَوْ أَنَّ الصُّبْحَ أَصْبَحَ أَسْوَدَا

 

2- قال الفضل بن محمد العلاف: لما قدم بغاببتي نمير كنت كثيراً ما آتيهم فلا أعدم أن ألقى منهم الفصيح فجئت يوماً إليهم في عقب مطر فإذا شابٌ جميلٌ قد نهكه ‌المرض فليس به حَراك وإذا هو ينشد:

ألا ياسني برقٍ على قللِ الحمى *** ليهنك من برقٍ عليّ كريمُ

لمعتَ اقتداء الطرفِ والقومُ هُجَّع *** فهيجت أسقاماً وأنت سقيمُ

فهل من مُعير طرفَ عينٍ خلية *** فإنسانُ طرف العامريّ كليمُ

رمى قلَبه البرقُ اليمانيُّ رميةً *** بذكر الحمى وهناً فباتَ يهيم

قال: فقلت إن فيما بك لشغلاً عن الشعر قال صدقت ولكن البرق أنطقني

ديوان المعاني: (2-192)

 

3- قال المتنبي:

أبرحت يا مرض الجفون بممرض *** مرض الطبيب له وعيد العود

فله بنو عبد العزيز بن الرضى *** ولكل ركب عيسهم والفدفد

 

4- قال المتنبي:

فإن أمرض فما مرض اصطباري *** وإن أحمم فما حم اعتزامي

 

5- قال الشيخ أحمد سحنون:

أرأيتم ذاك النشاط العجيبا *** صار ذاك النشاط مني دبيبا

قد عراني داء المفاصل حتى *** صرت في منزلي أعيش غريبا

ليس لي مؤنس سوى صحبة الكتب *** وأعظم بها صديقا حبيبا

فإذا لم تجد صديقا ففي الكتب *** تجد ذلك الصديق الأديبا

ديوان الشيخ أحمد سحنون: (2-170)

 

6- قال الفراهيدي:

وقبلكَ داووي الطبيبُ ‌المريضَ *** فعاشَ ‌المريضُ وماتَ الطبيبُ

فكنْ مستعداً لدارِ الفناءِ *** فإِن الذي هو آتٍ قريبُ

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (6-197).

 

7- قال حفني ناصف:

لا تأسينَّ على ما كان من ‌مَرَضٍ *** فربَّ جسمٍ بداءٍ قد عرا صَلُحا

أما ترى البدرَ يعرو جسمَه سقم *** وينثني بوشاحِ الحُسْنِ مُتَّشِحا

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-278).

 

8- قال أحدهم:

لا تُضجرنَّ مريضاً جئتَ عائدهُ *** إِن العيادةَ يومٌ إِثرَ يومينِ

بل سَلْهُ عن حاله وادعُ الإِلهَ له *** واقعدْ بقدرِ فُواقٍ بين حلبين

من زارَ غِباً أخا دامَتْ مودتُه *** وكان ذاكَ صلاحاً للخليلين

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-282).

 

9- قال المعري:

إِذا عُدْتَ في ‌مرضٍ مُكْثِراً *** فخففْ وخَفْ أن تُملَّ

وإِن كان ذا فاقةٍ مُقْتِراً *** فأسعِفْ، وإِن كان نبيلاً قليلاً

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-282).

 

10- قال محمد بن اسحق الصميري:

كم مريضٍ قد عاشَ من بعدِ يأسٍ *** بعدَ موتٍ الطبيبِ والعودِ

- قد يصادُ القطا فينجو سليماً *** ويَحُلُّ القضاءُ بالصيادِ

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-283).

 

11- قال عدي بن زيد البسامي:

وصحيحٌ أضحى يعودُ مريضاً *** وهو أدنى للموتِ ممن يعودُ

- كم من عليلٍ قد تخطاه الردى *** فنجا وماتَ طبيبُه والعُوَّدُ

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-280).

 

13- قال أحدهم:

لكلِّ داءٍ دواءٌ يُسْتَطَيبُّ به *** إِلا الحماقةَ أعْيَتْ من يداويها

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-277).

 

14- قال محمود الوراق:

وكم من مريضٍ نعاهُ الطبيبُ *** إِلى نفسِه وتَوَلىَّ كئيباً

فماتَ الطبيبُ وعاشَ المريضُ *** فأضحى إِلى الناسِ ينعى الطبيبا

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-276).

 

15- قال ابن نباته السعدي:

نعلَّلُ بالدواءِ إِذا مَرِضْنا *** وهل شيفي من الموتِ الدواءُ؟

- ونختارُ الطبيبَ، وهل طبيبٌ *** يؤخرُ ما يقمهُ القضاءُ

- وما أنفاسُنا إِلا حسابٌ *** وما حركتُنا إِلا فناءُ

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-275).

 

16- قال عبد الله بن شبيب:

في كُلِّ بلوى تصيبُ المرءَ عافيةٌ *** إِلا البلاءَ الذي يدني من النارِ

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-274).

 

17- قال الشريف المرتضى:

ومن عَجائبَ أمري أنني أبداً *** أريدُ من صحتي ما ليس يبقى لي

هل صحةٌ من سقامٍ لا دواءَ له؟ *** وكيفَ أبقى ولما يبقَ أمثالي

وما أريدُ سوى عينِ المحالِ فلا *** سبيلَ يوماً إِلى تبليغِ آمالي

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-272).

 

18- قال خليل مطران:

إِذا ما الداءُ أقعدَ جسمَ حَيٍّ *** أنشطُ روحُه وبها عقالُ؟

لكلِ داءٍ دواءٌ ممكنٌ أبداً *** إِلا إِذا امتزجَ الإِقتارُ بالكسلِ

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-271).

 

19- قال علي بن أبي طالب:

دَوَاؤكَ فيكَ وما تَشْعُرُ *** ودواؤكَ منكَ وما تبصرُ

وتحسبُ أنكَ جرمٌ صغيرٌ *** وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-265).

 

متفرقات

1- قال شيخ الإسلام: ولذة القلب وألمه أعظم من لذة الجسم وألمه أعني ألمه ولذته النفسانيين وإن كان قد يحصل فيه من الألم من جنس ما يحصل في سائر البدن بسبب مرض الجسم فذلك شيء آخر فلذلك كان مرض القلب وشفاؤه اعظم من مرض الجسم وشفائه مجموع الفتاوى (1/38).

 

2- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الصحيح الذي يشتهي الأكل والشرب من الحيوان أكمل من ‌المريض الذي لا يشتهي الأكل والشرب، لأن قِوامه بالأكل والشرب. فإذا قدر غير قابل له كان ناقصاً عن القابل لهذا الكمال. لكن هذا يستلزم حاجة الآكل والشارب إلى غيره، وهو ما يدخل فيه من الطعام والشراب، وهو مستلزم لخروج شيء منه كالفضلات، وما لا يحتاج إلى دخول شيء فيه أكمل ممن يحتاج إلى دخول شيء فيه. وما يتوقف كماله على غيره أنقص مما لا يحتاج في كماله إلى غيره، فإن الغني عن شيء أعلى من الغني به. والغني بنفسه أكمل من الغني بغيره. ولهذا كان من الكمالات ما هو كمال للمخلوق وهو نقص بالنسبة إلى الخالق". مجموع الفتاوى: (6-87)

 

2- قال الشيخ عبدالله بن جار الله الجار الله ما يجب على المريض: 

“1- ينبغي للمسلم إذا مرض أن يحسن الظن بالله تعالى في أنه سبحانه سوف يرحمه ولا يعذبه ويغفر له ولا يؤاخذه لأنه سبحانه واسع المغفرة ورحمته وسعت كل شيء ولقوله صلى الله عليه وسلم “لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله” رواه مسلم، وقال عليه الصلاة والسلام: “يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني” (متفق عليه)، انظر منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري ص 269-271.]..

 

2- وينبغي أن يكون قلبه بين الخوف والرجاء يخاف عقاب الله على ذنوبه ويرجو رحمته، قال صلى الله عليه وسلم: “لا يجتمعان (الخوف والرجاء) في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف” (رواه الترمذي بإسناد حسن).

 

3- ومهما اشتد به المرض فلا يتمنى الموت لأن المسلم لا يزيده عمره إلا خيرًا فإن كان لا بد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لن من كل شر.

 

4- وإذا كان عليه حقوق للناس من ديون أو أمانات أو مظالم فليؤدها إلى أصحابها، أو يتحللهم منها إن تيسر له ذلك وإلا أوصى بها لتبرأ ذمته من حقوق الناس فإن مات ولم يفعل أخذوا من حسناته إن كان له حسنات وإلا أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه، كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في هذا المعنى.

 

5- ولا بد من الاستعجال بمثل هذه الوصية حتى للصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم: “ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي به يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده” (رواه البخاري ومسلم).

 

6- وله أن يوصي بالثلث من ماله فأقل في أعمال البر وليس له الزيادة عليه لقوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الوصية بأكثر من الثلث: “الثلث والثلث كثير” (متفق عليه).

 

7- ويحرم الإضرار في الوصية كأن يوصي بحرمان بعض الورثة من حقهم من الإرث أو يفضل بعضهم على بعض فيه، أو يوصي بدين ليس عليه أو يوصي لوارث، فلا وصية لوارث انظر أحكام الجنائز وبدعها للشيخ محمد ناصر الدين الألباني ص 3-7].

 

8- وينبغي للمريض أن يشتغل بنفسه وما يعود عليه ثوابه فيحافظ على الفرائض ويردفها بنوافل العبادات وينبغي له استرضاء خصم وزوجة وجار وكل من بينه وبينه علاقة ويحافظ على الصلوات واجتناب النجاسات ويصبر على مشقة ذلك ويتعاهد نفسه بتقليم أظفاره وأخذ عانته ونحو ذلك ويعتمد على الله في كل شيء انظر كشاف القناع عن متن الإقناع للشيخ منصور البهرتي ج 2 ص 80.].

 

9- ويجب على كل مسلم ويتأكد في حق المريض التوبة إلى الله من جميع الذنوب والسيئات فيترك المعاصي ويندم على ما كان منها ويعزم على عدم العودة إليها في المستقبل حتى تقبل توبته.

 

10- وينبغي له أن يكثر من تلاوة القرآن وذكر الله والدعاء والاستغفار والتسبيح والتهليل فإن الله تعالى يتوب على من تاب ويغفر لمن استغفر ويذكر من ذكره ويجيب من دعاه (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون) [الشورى: 25]، مقال بعنوان من أحكام المريض وآدابه رابط: http: //saaid.net/bahth/search.html 

 

3- قال الشيخ عبد الله بن سليمان الحبيشي في مقال له بعنوان أخطاء يقع فيها بعض المرضى: 

“1- الجزع والقنوط من رحمة الله تعالى: ؛ بعض المرضى إذا استمر بهم المرض جزع وقنط من رحمة الله تعالى، وفي هذا مخالفة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه عز وجل” (رواه مسلم). قال العلماء هذا تحذير من القنوط وحث على الرجاء عند الخاتمة، ومعنى حسن الظن بالله: أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه. فعلى المريض أن يحذر كل الحذر من القنوط واليأس من رحمة الله تعالى. فعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل نازع الله عز و جل بردائه، فإن رداءه الكبرياء، وإزاره العز، ورجل شك في أمر الله، والقنوط من رحمة الله” (رواه أحمد وابن حبان وصححه الألباني).

 

2- التسخط وعدم الصبر على أقدار الله المؤلمة: إن الواجب على المريض – تجاه ما أصابه من مرض هو الصبر على هذا البلاء. قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: “واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً”، (رواه أحمد). وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: “ما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر”. قال شيخ الإسلام رحمه الله: الصبر على المصائب واجب باتفاق أئمة الدين. وقال تلميذه ابن القيم: وهو واجب بإجماع الأمة، وهو نصف الإيمان، فإن الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر. أخي المريض: عليك بالصبر فإن الله جل جلاله يحب الصابرين.

 

3- التعلق بغير الله تعالى من أطباء وغيرهم: أخي المريض: لاشك أن المسلم مطالب بالأخذ بالأسباب وهذا لا ينافي الصبر والتوكل. قال الإمام ابن القيم: وأما إخبار المخلوق بالحال – فإن كان للاستعانة بإرشاده أو معاونته والتوصل إلى زوال ضرره لم يقدح ذلك في العبد، كإخبار المريض الطبيب بشكايته. فلا حرج أبداً على المريض في التداوي وبذل الأسباب التي تؤدي إلى الشفاء بإذن الله من البحث عن الطبيب الماهر ونحو ذلك. لكن يجب على المريض أن يعلق قلبه ورجاءه بالله تعالى وأن يعلم أن الطبيب والدواء مجرد سبب للشفاء، والشافي حقيقةً هو الله جل جلاله، قال تعالى عن إبراهيم صلى الله عليه وسلم: (وإذا مرضت فهو يشفين). قال الإمام ابن كثير في معنى الآية: أي: إذا وقعت في مرض فإنه لا يقدر على شفائي أحد غيره بما يقدر من الأسباب الموصلة إليه.

 

4- إهمال الدعاء: أخي المريض: المرض نازل بالعبد بقدر الله تعالى وهو القادر على رفعه، فعليك بالدعاء فإنه سلاح المؤمن، روى الترمذي بسند حسنه الألباني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء”. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدفعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن وله مع البلاء ثلاث مقامات: - أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه. الثاني: أن يكون أضعف من البلاء، فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً. الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه. فإن كان هذا حال الدعاء مع البلاء فكيف يغفل عنه المريض أو يهمله !!. 

 

5- إهمال الرقية الشرعية: قال ربنا تبارك و تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين). و هدي النبي صلى الله عليه وسلم التداوي بالقران، قال ابن القيم: ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة، فما الظن بكلام رب العالمين الذي فضله على كل كلام كفضل الله على خلقه، الذي هو الشفاء التام، والعصمة النافعة والنور الهادي، والرحمة العامة، الذي لو أنزل على جبل لتصدع من عظمته وجلاله، قال تعالى: “ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين وقال أيضاً: واعلم أن الأدوية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله وتمنع من وقوعه، وإن وقع لم يقع وقوعاً مضراً، وإن كان مؤذياً. والأدوية الطبيعية إنما تنفع بعد حصول الداء، فالتعوذات والأذكار إما أن تمنع وقوع هذه الأسباب، وإما أن تحول بينها وبين تأثيرها بحسب كمال التعوذ وقوته وضعفه، فالرقى والعوذ تستعمل لحفظ الصحة وإزالة المرض. أخي المريض: احرص شفاك الله على التمسك بهدي نبيك صلى الله عليه وسلم من الاستشفاء بالقرآن العظيم والأذكار والأدعية التي كان يحافظ النبي صلى الله عليه وسلم عليها عند المرض. وإياك أن تكون من الغافلين فهناك من العبادات مالا يتم التعبد بها إلا في حال المرض والشدة. 

 

6- إهمال أمر الوصية: أخي المريض: إذا كان عليك حقوق للناس أو لك حقوق عندهم وليس فيها إثباتات فيجب عليك أن توصي لئلا تضيع الحقوق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده” (متفق عليه). إن المبادرة بكتابة الوصية سنة نبوية، وكتابة الوصية لا تُدني أجل المريض، وعدم كتابتها لا تُباعد الأجل كذلك، والمرء لا يدري متى يأتيه الموت. أخي المريض: احذر من التعدي في الوصية، فالوصية للوارث حرام والوصية بأكثر من الثلث لمن له وارث كذلك، وإياك والإضرار بالوصية فإنها من علامات سوء الخاتمة والعياذ بالله. 

 

7- الغفلة وقضاء الأوقات فيما حرمه الله عزوجل من سماع الأغاني أو مشاهدة القنوات الفضائية. المريض غالباً لديه متسع من الوقت قد يتضايق من كثرته، فعليك أخي المريض أن تحرص على اغتنام هذه النعمة التي غُبن فيها كثير من الناس، عليك بقراءة القران فإن بكل حرف حسنة، عليك بنوافل العبادات من صلاة، ودعاء، وتسبيح واستغفار، وقراءة وسماع ما ينفعك في دينك. أقول: من المناسب جداً للمريض أن يستفيد من وقته في مراجعة أو تعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في المرض والبلاء، كما أن الناس إذا جاء رمضان بحثوا ما يتعلق أحكام الصيام مثلاً، فكذلك إذا نزل بالمسلم المرض والبلاء فإن في ذلك مناسبة جيدة لمراجعة الهدي النبوي فيما يتعلق بالمرض. وأخي المريض أحذر المحرمات، واحفظ جوارحك: السمع، والبصر، وإياك أن تعصي الله جل جلاله بنعمه، فهذا لا يليق بالمؤمن. وللأسف أن المسلم في هذا الوقت يرى من بعض المسلمين عجباً إذا ما نزل بهم المرض: سماع للأغاني، وسهر على القنوات الفضائية التي تحارب الله ورسوله ليل نهار، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. لاشك أن من قضى وقته في سماع الأغاني و مشاهدة القنوات الفضائية الماجنة قد أوقع نفسه في الموبقات التي ربما كانت سبباً في سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى. أخي المريض: أي عافية يرجوها من غفل عن ربه تبارك وتعالى ؟ ! فالذي يسمع الغناء مثلاً توعده الله جل جلاله فقال: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين). وقال الإمام الطبري: قد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء والمنع منه رابط: http: //www.saaid.net/rasael/277.htm

 

 

 

 

الإحالات

1- المرض والكفارات؛ لابن أبي الدنيا.

 

2- التبيين لدعوات المرضى والمصابين؛ لعبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر.

 

3- الإفادة بما جاء في المرض والعيادة – إبراهيم الحازمي.

 

 

الحكم

1- حَمَى ‌المريضَ الطَّعامَ، حِمْيةً، أي: مَنَعَهُ إيّاهُ. وحَماهُ، أي: مَنَعهُ حِمايةً

معجم ديوان الأدب: (4-88)

 

2- أسرع من عيادة ‌المريض. وذلك أنّ رسمه: السلام عليك، أستودعك الله

الأمثال المولدة: (286).

 

3- نظر ‌المريض إلى وجوه العوّد. يضرب مثلا لمضطهد ينظر إلى محبّ

الأمثال لابن رفاعة: (1-257).

 

4- أحَنُّ منْ المَرِيضِ إِلَى الطَّبِيبِ

مجمع الأمثال: (1-229).

 

5- قول العامة: أستند ‌المريض إلى ‌المريض

زهر الأكم في الأمثال والحكم: (3-13).

 

6- اليومَ حاجتُنا إليكَ وإنما *** يُدعى الطبيبُ لِساعةِ الأوصابِ

نحن اليوم نحتاج إليك فحقق ما نرجوه منك، والطبيب إنما يستدعي عند حاجة ‌المريض إليه

نظم اللآل في الحكم والأمثال: (7).

 

7- وغيرُ تقيّ يأمر الناس بالتقي *** طبيبٌ يداوي الناس وهو مريضُ

الشرير الذي يأمر الناس بالخير، مثل الطبيب ‌المريض يداوي الناس ولا يداوي نفسه

نظم اللآل في الحكم والأمثال: (39).

 

8- ومن يكُ ذا فمٍ مرّ مريضٍ *** يجدْ مرّاً به الماءَ الزلالا

الماء العذب مر في الفم ‌المريض

نظم اللآل في الحكم والأمثال: (44).

 

9- وقد يجدُ ‌المريضُ الماءَ مُرْاً *** بفيهِ، وهو سلسالٌ بَرودُ

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (6-118).

 

10- تركُ النفوسِ بلا علمٍ ولا أدبٍ *** تركُ ‌المريضِ بلا طبٍ ولا آسِ

أحمد شوقي

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (7-210).

 

11- قد يَصِحُّ ‌المريضُ بعد إِياسٍ *** كان منه وَهْلَكُ العُوَّادُ

علي البسامي

مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي: (9-281).

 

12- ‌‌رُبَّ أكلةٍ منعت أكلاتٍ

الأكل معروف؛ والأكلة بالفتح: المرة منه وبالضم: شيء يؤكل وما يجعله الأكل في فيه.

والمعنى أنَّ الإنسان ربما أكل شيئاً فأداه إلى ترك الأكل مدة بهيضة وتخمة أو ‌مرض مثلا. قال أبي هرمة:

وربت أكلة منعت أخاها *** بلذة ساعةٍ أكلات دهرِ

وكم من طالبٍ يسعى لشيء *** وفيه هلاكه لو كان يدري!

ويضرب في كل من اقتحم شيئا يفوت عليه بسببه ما هو أكثر منه أو أشرف كمن رضي من عرض الدنيا الفاني بما فوت عليه من الآخرة ونعيمها المقيم عياذاً بالله

زهر الأكم في الأمثال والحكم: (3-37).

 

13- قال حكيم من الحكماء: الخمر -أي التفاحة الذائبة- صديقة الجسم والتفاح صديق الروح، وقال آخر منهم وقد حضرت وفاته واجتمع إليه تلامذته وأراد مناظرتهم فضعف عنها فقال: ائتوني بتفاحة أعتصم برائحتها ريثما أقضي وطري من المناظرة. فلم يستخفها إلا لفضلها على غيرها، وقال آخر: جسم التفاح صديق الجسم وريحه صديق الروح، وقال حكيم من الأطباء: إن أجودَ الأشياء لعلاج المزاج الحاد الكائن في المعدة مع المزاج البارد الكائن في الرأس وغثيان النفس وقلة الاستمراء للطعام التفاح، وقال إبراهيم بن هانئ: ما علل ‌المريض المبتلى وسكنت حرارة الثكلى وردعت شهوة الحبلى ولا كسرت فورة السكران ولا أرضي الغضبان ولا ردت عرامة الصبييان بشيء مثل التفاح. والتفاحة إن حملتها لم تثقلك وإن رميت بها لم تؤلمك. والخمرة تفاحة ذائبة والتفاحة خمرة جامدة

معجم ديوان الأدب: (2-34).