صلاة الجماعة

2022-10-07 - 1444/03/11

التعريف

الصلاة لغة:

 

الدعاء، قاله الله تعالى: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ) [التوبة: 103] أي ادعُ لهم، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا دُعي أحدكم فليُجِبْ، فإن كان صائماً فليصلِّ، وإن كان مفطراً فليطعم”(رواه مسلم: 1431).

 

أي فليدعُ بالبركة والخير والمغفرة (انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، باب الصاد مع اللام، 3-50، ولسان العرب لابن منظور، باب اللام فصل الصاد، 14-464، والتعريفات للجرجاني ص174)، والصلاة من الله حسن الثناء، ومن الملائكة الدعاء، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

 

قال أبو العالية: صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء (رواه البخاري معلقًا مجزوماً به، كتاب التفسير، تفسير سورة الأحزاب، باب قوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) قبل الحديث رقم 4797)، وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: يصلون: يبرِّكون (البخاري معلقاً مجزوماً به، كتاب التفسير، تفسير سورة الأحزاب، باب قوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)، قبل الحديث رقم 4797، وقيل: إن صلاة الله الرحمة، وصلاة الملائكة الاستغفار، والصواب القول الأول (انظر: تفسير ابن كثير، ص76، والشرح الممتع لابن عثيمين 3-228).

 

فالصلاة من الله: الثناء، ومن المخلوقين: الملائكة، والإنس، والجن: القيام، والركوع، والسجود، والدعاء، والاستغفار، والتسبيح. والصلاة من الطير والهوام: التسبيح (انظر: لسان العرب لابن منظور، باب الياء فصل الصاد، 14-465).

 

الصلاة في الاصطلاح الشرعي: عبادة لله ذات أقوال، وأفعال معلومة مخصوصة، مفتَتَحة بالتكبير، مختَتَمة بالتسليم، وسُمِّيت صلاة؛ لاشتمالها على الدعاء (انظر: المغني لابن قدامة، 3/5، والشرح الكبير 3/5، والإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف مع الشرح الكبير 3/5، والتعريفات للجرجاني ص174)؛ فإنها كانت اسماً لكل دعاء فصارت اسماً لدعاء مخصوص، أو كانت اسماً لدعاء فنقلت إلى الصلاة الشرعية؛ لما بينها وبين الدعاء من المناسبة، والأمر في ذلك متقارب، فإذا أطلق اسم الصلاة في الشرع لم يفهم منه إلا الصلاة المشروعة (انظر: شرح العمدة، لشيخ الإسلام ابن تيمية، 2/30)، وقد اشتملت على الدعاء بنوعيه: دعاء المسألة: وهو طلب ما ينفع الداعي من جلب النفع أو دفع ضر أو كشفه، وسؤال الحاجات من الله بلسان الحال. ودعاء العبادة: وهو طلب الثواب بالأعمال الصالحة: من القيام، والركوع، والسجود، فمن فعل هذه العبادات فقد دعا ربه وطلبه بلسان الحال أن يغفر له، فاتضح بذلك أن الصلاة كلها: دعاء مسألة ودعاء عبادة؛ لاشتمالها على ذلك كله (انظر: فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد للعلامة محمد بن حسين آل الشيخ ص180، والقول المفيد على كتاب التوحيد، للعلامة محمد بن صالح بن عثيمين، 1-117، وانظر: شروط الدعاء وموانع الإجابة للمؤلف ص10).

 

الجماعة لغة:

 

عدد كل شيء وكثرته، والجمعُ: تأليف المتفرِّق؛ والمسجدُ الجامعُ: الذي يجمع أهله، نعتٌ له؛ لأنه علامة للاجتماع، ويجوز: مسجد الجامع بالإضافة، كقولك: الحقُ اليقينُ وحقُّ اليقين، بمعنى: مسجد اليوم الجامع، وحق الشي اليقين؛ لأن إضافة الشيء إلى نفسه لا تجوز إلا على هذا التقرير، والجماعة: عدد من الناس يجمعهم غرض واحد (انظر: لسان العرب لابن منظور، فصل الجيم، باب العين، 8/55، والقاموس المحيط، للفيروز آبادي، باب العين، فصل الجيم، ص917، والموسوعة الفقهية، وزارة الأوقاف بالكويت، 15-280، وصلاة الجماعة للأستاذ الدكتور صالح السدلان ص13).

 

الجماعة في الاصطلاح الشرعي: تطلق على عدد من الناس، مأخوذة من معنى الاجتماع، وأقل ما يتحقق به الاجتماع اثنان: إمام ومأموم (انظر: بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، 1/156، وصلاة الجماعة للأستاذ الدكتور، صالح السدلان، ص14) وسميت صلاة الجماعة: لاجتماع المصلين في الفعل: مكانا وزماناً، فإذا أخلوا بهما أو بأحدهما لغير عذر كان ذلك منهيّاً عنه باتفاق الأئمة (حاشية عبد الرحمن القاسم على الروض المربع، 2-255).

 

العناصر

1- منزلة صلاة الجماعة وفضلها.

 

2- وجوب صلاة الجماعة.

 

3- خطورة التخلف عن صلاة الجماعة.

 

4- عناية الصحابة بصلاة الجماعة واهتمامهم بها.

 

5- أحكام فقهية متعلقة بصلاة الجماعة.

 

الايات

1- قوله تعالى: (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة: 43].

 

2- قال الله تعالى: (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ) [النساء: 102].

 

3- قوله تعالى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ، خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ) [القلم: 42-43].

 

الاحاديث

1- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”(أخرجه البخاري: 645، ومسلم: 1475،1476).

 

2- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق”(رواه الترمذي، وصححه الألباني).

 

3- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً (وفي رواية درجة) وذلك إنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخطو خطوة إلا رفعت له بها درجة وحطت عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ما لم يحدث تقول: اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة” وفي رواية: “اللهم اغفر له الله تب عليه ما لم يؤذ ما لم يحدث فيه”(رواه البخاري: 647، ومسلم: 649).

 

4- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: “يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياءً وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً” وفي لفظ: “.. فيُكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاءً ورياءً إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خرَّ على قفاه.. “(رواه البخاري: 4919، ومسلم: 182).

 

5- عن مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في نفر من قومي، فأقمنا عنده عشرين ليلة - وكان رحيماً رفيقاً- فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال: “ارجعوا فكونوا فيهم، وعلِّموهم، وصلُّوا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم”(رواه البخاري: 628، ومسلم: 674).

 

6- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد ناساً في بعض الصلوات فقال: “لقد هممت أن آمر رجلاً يصلي بالناس، ثم أُخالف إلى رجالٍ يتخلَّفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم، ولو عَلِمَ أحدهم أنه يجد عظماً سميناً لشهدها”. وهذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري: “والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب ليحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجالٍ فأحرِّق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عَرْقاً سميناً أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء”. وفي لفظ مسلم: “إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتموهما ولو حبواً، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قومٍ لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار”(رواه البخاري: 644، ومسلم: 651).

 

7- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل أعمى فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يرخص له؛ فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولَّى دعاه فقال: “هل تسمع النداء بالصلاة؟” فقال: نعم، قال: “فأجب”(رواه مسلم: 653).

 

8- عن ابن أم مكتوم -رضي الله عنه- أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إني رجل ضرير البصر، شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: “هل تسمع النداء؟” قال: نعم، قال: “لا أجد لك رخصة”(رواه أبو داود: 552، وقال الألباني: حسن صحيح). وفي لفظ أنه قال: يا رسول الله، إن المدينة كثيرة الهوام والسباع، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أتسمع حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح؟ فحي هلا”(رواه أبو داود: 553، وصححه الألباني).

 

9- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر”(رواه أبو داود: 551، وابن ماجه: 793، وصححه والألباني).

 

10- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن للمنافقين علامات يعرفون بها: تحيتهم لعنةٌ، وطعامهم نُهبة، وغنيمتهم غلول، ولا يقربون المساجد إلا هَجْراً، ولا يأتون الصلاة إلا دَبْراً مستكبرين، لا يألفون ولا يؤلفون، خُشُبٌ بالليل، صُخُبٌ بالنهار”. وفي لفظ: “سُخُبٌ بالنهار”(رواه أحمد في المسند، 2-293، وحسن إسناده العلامة أحمد محمد شاكر: 15/50-51، برقم 7913).

 

11- عن ابن عباس وابن عمر  -رضي الله عنهم- أنهما سمعا النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول على أعواده: “لينتهين أقوامٌ عن ودعهم الجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكوننَّ من الغافلين”(رواه ابن ماجه: 794، وصححه العلامة الألباني، والحديث أخرجه مسلم، برقم 865 لكنه بلفظ: “الجُمُعات”).

 

12- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وُتِرَ أهلُهُ وماله”(رواه البخاري: 556، ومسلم: 535).

 

13- عن أمِّ ورقةَ بنتِ نوفلٍ -رَضِيَ اللهُ عنه- ا: "أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَزورُها في بيتِها، وجعَل لها مؤذِّنًا يؤذِّنُ لها، وأمَرَها أن تؤمَّ أهلَ دارِها"(أخرجه أبو داود: 592، وحسَّنه الألباني).

 

14- عن أبي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “مَن غدَا إلى المسجِدِ أو راحَ، أعدَّ اللهُ له نُزَلَه من الجَنَّةِ كلَّما غدَا أو راحَ"(رواه البخاري: 662، ومسلم: 669).

 

15- عن أبي مُوسى الأشعريِّ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “أعظمُ الناسِ أجرًا في الصَّلاة أبعدُهم فأبعدُهم ممشًى، والذي ينتظرُ الصَّلاةَ حتى يُصلِّيَها مع الإمامِ أعظمُ أجرًا مِن الذي يُصلِّي ثم ينامُ"(رواه البخاري: 651، ومسلم: 662).

 

16- عن أبي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عنه-  قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “مَن تطهَّرَ في بيتِه، ثم مَشَى إلى بيتٍ من بيوتِ اللهِ؛ ليقضيَ فريضةً مِن فرائضِ اللهِ، كانتْ خُطواتُه: إحداهما تحطُّ خطيئةً، والأخرى ترفع درجةً"(رواه مسلم: 666).

 

17- عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عنهما- قال: كانتْ دِيارُنا نائيةً عن المسجدِ فأردْنا أن نَبيعَ بُيوتَنا، فنقربَ من المسجدِ، فنهانا رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فقال: “إنَّ لكم بكلِّ خُطوةٍ درجةً"(رواه مسلم: 664).  

 

18- عن أُبيِّ بن كعبٍ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: كان رجلٌ لا أعلمُ رِجالًا أبعدَ من المسجدِ منه، وكان لا تُخطيه صلاةٌ، فقيل له، أو قلت له: لوِ اشتريتَ حمارًا تركبه في الظَّلْماءِ وفي الرَّمْضاءِ! قال: ما يَسرُّني أنَّ منزلي إلى جنبِ المسجدِ؛ إني أُريدُ أن يُكتَبَ لي ممشاي إلى المسجدِ، ورُجوعي إذا رجعتُ إلى أهلي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “قد جمَع اللهُ لك ذلِكَ كلَّه"(رواه مسلم: ٦٦٣).

 

19- عن جابرٍ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: أراد بنو سَلِمةَ أن ينتقلوا إلى قُربِ المسجدِ، فبلَغَ ذلك رسولَ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فقال لهم: “إنَّه بلَغَني أنَّكم تُريدون أنْ تَنتقِلوا قربَ المسجدِ، قالوا: نعمْ يا رسولَ الله، وقد أَرَدْنا ذلك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا بني سَلِمةَ، دِيارَكم تُكتَبْ آثارُكم! دِيارَكم تُكتَبْ آثارُكم"(رواه مسلم: ٦٦٥).

 

20- عن أبي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “سَبعةٌ يُظلُّهم اللهُ في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظلُّه: الإمامُ العادلُ، وشابٌّ نشأ في عِبادة ربِّه، ورجلٌ قَلْبُه مُعلَّقٌ بالمساجدِ..."(أخرجه البخاري: ٦٦٠، ومسلم: ١٠٣١).

 

21- عن أبي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “ألَا أدلُّكم على ما يَمْحو اللهُ به الخطايا، ويرفعُ به الدرجاتِ؟ قالوا: بلي يا رسولَ الله، قال: إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ، وكثرةُ الخُطا إلى المساجدِ، وانتظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ؛ فذَلِكُم الرِّباط، فذَلِكُم الرِّباط"(رواه مسلم: ٢٥١).

 

22- عن أبي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “صلاةُ الرجُلِ في جماعةٍ تَزيدُ على صلاتِه في بيتِه وصلاتِه في سُوقِه بِضعًا وعِشرين درجةً؛ وذلك أنَّ أحدَكم إذا توضَّأ فأحْسَنَ الوضوءَ، ثمَّ أتى المسجدَ لا تُنهِزُه إلا الصَّلاةُ، لا يُريد إلَّا الصَّلاةَ، فلم يَخطُ خُطوةً إلَّا رفَعَ اللهُ له بها درجةً، وحطَّ عنه بها خطيئةً، حتى يدخُلَ المسجدَ، فإذا دخَلَ المسجدَ كان في صلاةٍ ما كانتِ الصَّلاةُ هي تحبسُه، والملائكةُ يُصلُّونَ على أحدِكم ما دامَ في مجلسِه الذى صَلَّى فيه، يقولون: اللهمَّ ارحمْه، اللهمَّ اغفرْ له، اللهمَّ تُبْ عليه، ما لم يُؤذِ فيه، ما لم يُحدِث فيه"(أخرجه البخاري: ٦٤٧، ومسلم: ٦٤٩).

 

23- عن أبي هُرَيرَةَ عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه قال: "إذا أُقيمتِ الصَّلاةُ فلا تأتوها وأنتم تَسعَونَ، ولكن ائتوها وأنتم تَمشُونَ وعليكم السَّكينةُ، فما أدركتُم فصلُّوا، وما فاتكم فأتمُّوا"(رواه مسلم: ٦٠٢).

 

24- عن أبي هُرَيرَة -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَن تَوضَّأ ثم خرَجَ يُريدُ الصَّلاةَ، فهو في صلاةٍ حتَّى يَرجِعَ إلى بيتِه، فلا تقولوا هَكَذا" يعني: يُشبِّكُ بيْنَ أصابعِه (رواه الدارميُّ: 1446، وابنُ خُزيمة: 439، وابن حِبَّان: 2149، والطبرانيُّ في المعجم الأوسط: 838، والحاكم: 744، وصحَّحه الألبانيُّ في الإرواء: 2-101).

 

25- عن أبي قَتادةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنِّي لأقومُ إلى الصَّلاةِ، وأنا أُريدُ أن أُطوِّلَ فيها، فأسمعَ بُكاءَ الصبيِّ، فأتجوَّزَ في صلاتي؛ كراهةَ أن أشقَّ على أمِّه"(رواه البخاري: 707).

 

26- عن ابنِ عُمرَ -رَضِيَ اللهُ عنهما- قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا تَمنعوا نِساءَكم المساجدَ، وبيوتُهنَّ خيرٌ لهنَّ"(رواه أبو داود: 567، وأحمد: 2-76، (5468)، وصحَّحه الألباني).

 

27- عن أبي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: "لا تَمْنَعوا إماءَ الله مساجدَ اللهِ، ولكن ليخرُجْنَ وهنَّ تَفِلاتٌ"(رواه أبو داود: 565، وأحمد: 9645، وقال الألباني: حسن صحيح).

 

عن أبي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أيُّما امرأةٍ أصابتْ بَخُورًا، فلا تَشْهَدَنَّ معنا العِشاءَ الآخِرةَ"(رواه مسلم: 44).

 

الاثار

1- عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "لقد رأيتُنا وما يتخلَّف عن الصلاة إلا منافق قد عُلِم نفاقه، أو مريض، إن كان المريض ليمشي بين الرجلين حتى يأتي الصلاة"، وقال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهُدى، وإن من سنن الهُدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه". وفي رواية: أن عبد الله قال: "من سرَّه أن يلقى الله تعالى غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات، حيثُ ينادى بهِنَّ؛ فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهنَّ من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجدٍ من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتُنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يُهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف"(رواه مسلم: 654).

 

2- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كنا إذا فقدنا الرجل في صلاة العشاء وصلاة الفجر أسأنا به الظن"(رواه ابن أبي شيبة في المصنف: 1-332، ورواه الطبراني في المعجم الكبير: 12-271 برقم 13085).

 

3- قال مجاهد: وسئل ابن عباس عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل، ولا يشهد جمعة ولا جماعة؟ قال: "هو في النار"(رواه الترمذي: 218، وقال العلامة أحمد محمد شاكر في حاشيته على سنن الترمذي، 1/424: وهذا إسناد صحيح، وهذا الحديث وإن كان موقوفاً ظاهراً على ابن عباس إلا أنه مرفوعاً حكماً؛ لأن مثل هذا مما لا يعلم بالرأي).

 

4- قال البخاري: "باب وجوب صلاة الجماعة، قال الحسن: إن منعته أمه عن العشاء في الجماعة شفقة لم يطعها"().

 

5- عن عائشةَ أمِّ المؤمنينَ -رَضِيَ اللهُ عنه- ا: "أنَّها أمَّتِ النِّساءَ في صلاةِ المغربِ، فقامتْ وسْطهنَّ وجهَرَتْ بالقِراءةِ"(أخرجه ابن حزم في المحلى: 4-219، وصحَّح إسنادَه ابنُ الملقِّن في خلاصة البدر المنير: 1-198).

 

6- عن حُجيرةَ بنتِ حُصينٍ، قالت: "أَمَّتْنا أمُّ سَلمةَ أمُّ المؤمنينَ في صلاةِ العَصر، وقامتْ بيننا"(أخرجه عبدالرزاق في المصنف: 5082، وابن سعد في الطبقات الكبرى: 10966، والدارقطني: 1-405. صحَّح إسناده النووي في المجموع: 4-199، وقال البُوصِيري في إتحاف الخيرة المهرة: 2-96: له شاهدٌ موقوف. وقال الألبانيُّ في تمام المنة (154): رجاله ثقات غير حُجيرة، لكن له ما يقويه).

 

7- قال ابن عباس رضي الله عنهما: "مَن سَمع المنادي فلم يجِب، لم يرِدْ خيرًا، ولم يُرَد به خير"(إحياء علوم الدين: 1-193).

 

8- قال أبو هريرة رضي الله عنه: "لأَن تُملأ أذن ابن آدم رصاصًا مذابًا خير له من أن يَسمع النداء ثمَّ لا يجيب"(إحياء علوم الدين: 1-193).

 

9- قال محمد بن واسع: "ما أشتهي من الدنيا إلَّا ثلاثة: أخًا إن تعوَّجتُ قوَّمني، وقوتًا من الرِّزق عفوًا من غير تَبِعة، وصلاة في جماعة يُرفع عنِّي سهوها ويُكتب لي فضلها"(إحياء علوم الدين: 1-193).

 

10- كان بعض السَّلَف يقول: "ما فاتَت أحدًا صلاةُ الجماعة إلَّا بذنب أصابَه"(الكبائر؛ للذهبي: 29).

 

القصص

1- قال سعيد بن المسيَّب: "ما أذَّن مؤذِّن منذ عشرين سنة إلَّا وأنا في المسجد"(إحياء علوم الدين: 1-193).

 

2- روي أن ميمون بن مِهران أتى المسجدَ، فقيل له: إنَّ الناس قد انصرفوا، فقال: "إنَّا لله وإنا إليه راجعون؛ لَفضل هذه الصلاة أحبُّ إليَّ من ولاية العراق"(إحياء علوم الدين: 1-193).

 

3- روي أنَّ السَّلَف كانوا يُعَزُّون أنفسَهم ثلاثة أيام: "إذا فاتَتهم التكبيرة الأولى، ويعزُّون سبعًا إذا فاتَتهم الجماعة"(إحياء علوم الدين: 1-193).

 

4- قال ابن عمر رضي الله عنهما: خرج عمرُ يومًا إلى حائط له، فرجع وقد صلى النَّاس العصرَ، فقال عمر: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون؛ فاتَتني صلاة العَصر في الجماعة، أُشهِدكم أنَّ حائطي على المساكين صدَقَة"؛ ليكون كفَّارة لما صنع عمر رضي الله عنه، والحائط: البُستان فيه النَّخل (الكبائر؛ للذهبي: 29).

 

5- قال حاتم الأصم: "فاتَتني الصلاةُ في الجماعة، فعزَّاني أبو إسحاق البخاري وحدَه، ولو مات لي ولد لعزَّاني أكثر من عشرة آلاف؛ لأنَّ مصيبة الدِّين أهون عند النَّاس من مصيبة الدنيا"(إحياء علوم الدين: 1-193).

 

6- كان الرَّبيع بن خثيم قد سَقط شقُّه في الفالج، فكان يَخرج إلى الصَّلاة يتوكَّأ على رجلين، فيقال له: "يا أبا محمد، قد رُخِّص لك أن تصلِّي في بيتك؛ أنت معذور، فيقول: "هو كما تقولون، ولكن أسمع المؤذِّن يقول: حيَّ على الصَّلاة، حيَّ على الفلاح، فمَن استطاع أن يُجيبه ولو زحفًا أو حبوًا، فليفعل"(الكبائر؛ للذهبي: 29).

 

7- قال مصعب بن الزبير: "سمع عامر المؤذن وهو في مرض موته، فقال: خذوا بيدي، فقيل له: إنك مريض، قال: كيف أسمع داعي الله فلا أجيبه"(سير أعلام النبلاء: 5-133).

 

متفرقات

1- قال الحافظ: قوله: "باب وجوب صلاة الجماعة" هكذا بت الحكم في هذه المسالة، وكان ذلك لقوة دليلها عنده، لكن أطلق الوجوب وهو أعم من كونه وجوب عين أو كفاية، إلا أن الأثر الذي ذكره عن الحسن يشعر بكونه يريد أنه وجوب عين، لما عرف من عادته أنه يستعمل الآثار في التراجم لتوضيحها وتكميلها وتعيين أحد الاحتمالات في حديث الباب، وأما حديث الباب فظاهر في كونها فرض عين، لأنها لو كانت سنة لم يهدد تاركها بالتحريق، ولو كانت فرض كفاية لكانت قائمة بالرسول ومن معه قال وإلى القول بأنها فرض عين ذهب عطاء والأوزاعي وأحمد وجماعة من محدثي الشافعية كأبي ثور وابن خزيمة وابن المنذر وابن حبان، وبالغ داود ومن تبعه فجعلها شرطا في صحة الصلاة"(فتح الباري: 2-125).

 

2- قال ابن دقيق العيد: "ولما كان الوجوب قد ينفك عن الشرطية قال أحمد: إنها واجبة غير شرط، وقال الحافظ: وظاهر نص الشافعي أنها فرض كفاية وعليه جمهور المتقدمين من أصحابه وقال به كثير من الحنفية والمالكية، والمشهور عند الباقين أنها سنة مؤكدة"(فتح الباري: 2-125).

 

3- قال الحافظ: "قوله: في رواية يزيد بن الأصم عن أي هريرة عند أبي داود: "ثم آتى قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم علة" فهذا يدل على أن نفاقهم نفاق معصية لا كفر، لأن الكافر لا يصلي في بيته إنما يصلي في المسجد رياء وسمعة، فإذا خلا في بيته كان كما وصفه الله به من الكفر والاستهزاء، نبه عليه القرطبي"(فتح الباري: 2-129).

 

4- قال الحافظ ابن حجر: "وقد نقحت ما وقفت عليه من ذلك وحذفت ما لا يختص بصلاة الجماعة: فأولها إجابة المؤذن بنية الصلاة في الجماعة، والتبكير إليها في أول الوقت، والمشي إلى المسجد بالسكينة، ودخول المسجد داعيا، وصلاة التحية عند دخوله كل ذلك بنية الصلاة في الجماعة، سادسها انتظار الجماعة، سابعها صلاة الملائكة عليه واستغفارهم له ثامنها شهادتهم له، تاسعها إجابة الإقامة، عاشرها السلامة من الشيطان حين يفر عند الإقامة، حادي عاشرها الوقوف منتظرا إحرام الإمام أو الدخول معه في أي هيئة وحده عليها، ثاني عشرها إدراك تكبيرة الإحرام كذلك، ثالث عشرها تسوية الصفوف وسد فرجها، رابع عمرها جواب الإمام عند قوله سمع الله لمن حمده، خامس عشرها الأمن من السهو غالبا وتنبيه الإمام إذا سها بالتسبيح أو الفتح عليه، سادس عشرها حصول الخشوع والسلامة عما يلهي غالبا، سابع عشرها تحسين الهيئة غالبا، ثامن عشرها احتفاف الملائكة به، تاسع عشرها التدرب على تجويد القراءة وتعلم الأركان والأبعاض، العشرون إظهار شعائر الإسلام، الحادي والعشرون إرغام الشيطان بالاجتماع على العبادة والتعاون على الطاعة ونشاط المتكاسل، الثاني والعشرون السلامة من صفة النفاق ومن إساءة غيره الظن بأنه ترك الصلاة رأسا، الثالث والعشرون رد السلام على الإمام، الرابع والعشرون الانتفاع باجتماعهم على الدعاء والذكر وعود بركة الكامل على الناقص، الخامس والعشرون قيام نظام الألفة بين الجيران وحصول تعاهدهم في أوقات الصلوات. فهذه خمس وعشرون خصلة ورد في كل منها أمر أو ترغيب يخصه، ويقي منها أمران يختصان بالجهرية وهما الإنصات عند قراءة الإمام والاستماع لها والتأمين عند تأمينه ليوافق تأمين الملائكة، وبهذا يترجح أن السبع تختص بالجهرية، والله أعلم"(فتح الباري: 2-133).

 

5- قال الشيخ سعد الخثلان: "نريد أن نفصل في هذه المسألة، حكم صلاة الجماعة، لأن بعض الناس في الوقت الحاضر بدأ يهون من شأن صلاة الجماعة بحجة وجود الخلاف فيه، وأن هناك من أهل العلم من قال بأنها مستحبة، وهذا التهوين كان له أثر على بعض الناس، نريد أن نحقق في هذه المسألة أولًا، وأن نبين هل القول باستحبابها أولًا هو قول الجمهور هل هذا صحيح أم لا؟ ثم ما الراجح حسب ما تقتضيه الأدلة.

 

أولًا: من جهة نسبة الأقوال، أبرز الأقوال في هذه المسألة أربعة أقوال:

 القول الأول: هو القول الذي حكاه المؤلف، وهو أنها واجبة، وهذا هو المذهب عند الحنابلة، وهو قول أكثر الحنفية، قيل أنه هو المذهب عند الحنفية.

 

 القول الثاني: أنها فرض كفاية، وهذا هو مذهب الشافعية.

 

القول الثالث: أنها سنة، وهذا مذهب المالكية.

 

القول الرابع: أنها شرط لصحة الصلاة، وهذا مذهب الظاهرية ورواية عند الحنابلة.

 

ونسب البعلي في الاختيارات هذا القول لأبي العباس بن تيمية رحمه الله، إذا أردنا أن نعرف الآن قول الجمهور؛ فما هو القول الجمهور من هذه الأقوال الأربعة؟

 

إذا قلنا الآن الحنفية مع الحنابلة في الوجوب، بقي المالكية الاستحباب، الشافعية فرض كفاية، إذًا ما هو قول الجمهور؟ الوجوب، فإذًا قول الجمهور هو الوجوب، وليس الاستحباب، وإن كان الموفق ابن قدامة قد عزى القول بالاستحباب للجمهور.

 

ولكن هذا محل نظر، فعند التحقيق القول بالوجوب هو قول الجمهور، وليس القول بالاستحباب هو قول الجمهور، لأن الحنفية موافقون للحنابلة على الصحيح من مذهبهم في القول بالوجوب.

 

والمالكية والشافعية مختلفون، المالكية يرون الاستحباب، الشافعية يرونه فرض كفاية، فعلى هذا فجمهور العلماء على أن صلاة الجماعة واجبة"(https://old.saadalkhathlan.com/2243). 

 

الإحالات

1- أربح البضاعة في صلاة الجماعة – نبيل البصارة دار الدعوة .

2- الأركان الأربعة – أبو الحسن الندوي ص 54، 61 دار الفتح الطبعة الثانية 1388 .

3- إعلام العابد بحكم تكرار الجماعة في المسجد الواحد – مشهور سلمان المقدمة .

4- أهمية صلاة الجماعة – د. فضل إلهي .

5- تاريخ مشروعية الصلاة مع الجماعة – عبد الغفور البلشي ص 95 الدار السلفية الطبعة الأولى 1408 .

6- ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير وزيادته – عوني الشريف، علي حسن عبد الحميد 3/59 مكتبة المعارف الطبعة الأولى 1406 .

7- تعظيم قدر الصلاة – المرزوي مكتبة الدار الطبعة الأولى 1406 .

8- جامع الأصول – ابن الأثير 5/564 الرئاسة العامة 1389 .

9- الخطب الطوالع والحكم الجوامع – إبراهيم الناصر 1/89 الطبعة الثانية 1403 .

10- رسائل في الصلاة – عبد الله الجار الله .

11- صحيح الرغيب والترهيب – المنذري تحقيق الألباني ص 162 المكتب الإسلامي الطبعة الأولى 1402 .

12- صلاة الجماعة – عبدالله السبت الدار السلفية الطبعة الثانية 1401 .

13- صلاة الجماعة – حكمها واحكامها والتنبيه على ما يقع فيها من بدع وأخطاء – صالح الغانم السدلان – دار الوطن الطبعة الأولى 1413 .

14- الضياء اللامع من الخطب الجوامع – ابن عثيميين ص 404 الرئاسة العامة الطبعة الثانية 1400 .

15- فتح الباري – ابن حجر 2/125، 143 دار الفكر .

16- كتاب الصلاة وحكم تاركها – ابن القيم تحقيق تيسير زعيتر ص 109 المكتب الإسلامي الطبعة الأولى 1401 .

17- مقاصد المكلفين – عمر الأشقر ص 208 مكتبة الفلاح الطبعة الأولى 1401 .

18- مقامع الشيطان – سليم الهلالي ص 23 ابن الجوزي الطبعة الأولى 1408 .

19- المنتقى النفيس من تلبيس إبليس – علي حسن عبد الحميد ص 173 دار ابن الجوزي الطبعة الأولى 1401 .

20- موارد الظمآن لدروس الزمان – عبد العزيز السلمان 1/219 الثامنة عشرة 1408 .

21- نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء – محمد حسن موسى 1/847 دار الندلس جدة الطبعة الأولى 1411 .

اصل المقالة

1- صلاة الجماعة والقراءة خلف الإمام؛ لابن تيمية.

 

2- صلاة الجماعة صفتها أحكامها؛ لصالح بن غانم السدلان.

 

3- صلاة الجماعة مفهوم وفضائل وأحكام وفوائد وآداب في ضوء الكتاب والسنة؛ لسعيد بن علي بن وهف القحطاني.

 

4- أهمية صلاة الجماعة في ضوء النصوص وسير الصالحين؛ لفضل إلهي.