رهبة

2022-10-05 - 1444/03/09

التعريف

التعريف: 

 

الرهبة لغة:

الرّهبة مصدر قولهم رهب، يقال رهب بكسر ثانيه- يرهب- بالفتح- رهبة ورهبا (بالضّمّ) ورهبا (بالتّحريك) أي خاف وكلّ ذلك مأخوذ من مادّة (ر هـ ب) الّتي تدلّ كما يقول ابن فارس على معنيين:

أحدهما الخوف والآخر الدّقّة والخفّة  (انظر مقاييس اللغة 2/ 447). والرّهبة في هذه الصّفة ترجع إلى المعنى الأوّل: يقال: رهبه إذا خافه، وتقول: أرهبه واسترهبه إذا أخافه، وترهّب غيره إذا توعّده، والاسم من ذلك: الرّهب والرّهباء، تقول: الرّهباء من اللّه والرّغباء إليه، وفي حديث الدّعاء:

 

“رغبة ورهبة” وفسّر قول اللّه تعالى: قالَ (أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ) [الأعراف: 116] استدعوا رهبتهم حتّى رهبهم النّاس، يقال: ترهّب الرّجل: إذا صار راهبا يخشى اللّه، والترهّب:

 

التّعبّد وهو استعمال الرّهبة، والرّهب مقابل الرّغب، كما في قوله تعالى: (وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً) [الأنبياء: 90] والرّهبانية: غلوّ في تحمّل التّعبّد من فرط الرّهبة وهي بدعة ابتدعوها لم يشرعها الحقّ- عزّ

 

وجلّ- (انظر مقاييس اللغة (2/ 447)، والمفردات للراغب (209)، والصحاح للجوهري (2/ 280، 281)، ولسان العرب (1/ 436، 437) (ط. بيروت).

 

ورهب الشّيء رهبا ورهبا ورهبة: خافه. والاسم: الرّهب، وتقول: أرهبه واسترهبه إذا أخافه. وترهّب غيره إذا توعّده. والرّهباء اسم من الرّهب، واسترهبه: استدعى رهبته حتّى رهبه النّاس، وبذلك فسّر قوله عزّ وجلّ-: (وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) [الأعراف: 116] أي أرهبوهم. وترهّب الرّجل إذا صار راهبا يخشى اللّه. والتّرهّب: التّعبّد، وهو استعمال الرّهبة (مقاييس اللغة (2/ 477)، والصحاح للجوهري (2/ 280، 281)، ولسان العرب لابن منظور (1/ 436، 437)، والمفردات للراغب (209).

 

الرهبة اصطلاحا:

يقول الرّاغب: الرّهبة والرّهب مخافة مع تحرّز واضطراب (المفردات (209).

 

أمّا الرّاهب (في النصرانيّة) فهو العامل بالرّياضة الشّاقّة، وترك المأكولات اللّذيذة، والملبوسات اللّيّنة، وقد منع ذلك ديننا الحنيف لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: “لا رهبانيّة في الإسلام” (كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي (3/ 16).

 

وقال الجرجانيّ: الرّاهب: هو العابد في النصرانيّة (الّذي له) من الرّياضة والانقطاع من الخلق، والتّوجّه إلى الحقّ (ما ليس لغيره) (التعريفات للجرجاني (114)، وما بين الأقواس زيادة اقتضاها السياق).

 

الترهيب:

أمّا التّرهيب فهو مصدر قولهم: رهّبه من الشّيء بمعنى أخافه منه خوفا شديدا ترتعد له فرائصه، ويتحقّق بذلك رهبة منه تخالج شعوره وتدفع صاحبها إلى البعد عنه وعمّا يؤدّي إليه من أعمال في هذه الحياة الدّنيا.

 

العناصر

1- الرهبة عبادة قلبية لا تصرف إلا لله تعالى.

 

2- مدح أهل الخوف والرهبة من الله.

 

3- رهبة العبد من الله على قدر علمه به سبحانه وزهادته في الدنيا.

 

4- من أشكال الترهيب في القرآن والسنة

 

5- صور من شجاعة المسلمين وعدم رهبتهم من أعدائهم.

 

6- الصدع بالحق من دون رهبة.

 

الايات

1- قوله تعالى: (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) [البقرة: 40].

 

2- قوله تعالى: (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ * وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ * وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِها وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) [الأعراف: 149- 154].

 

3- قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) [الأنفال: 60].

 

4- قوله تعالى: ( وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ) [النحل: 51- 52].

 

5- قوله تعالى: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ) [الأنبياء: 89- 90].

 

6- قوله تعالى: (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ) [آل عمران: 196- 197].

 

7- قوله تعالى: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ) [النساء: 13- 14].

 

8- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) [النساء: 29- 30].

 

9- قوله تعال: (مَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً) [النساء: 115].

 

10- قوله تعالى: (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً) [الإسراء: 18].

 

11- قوله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ) [فاطر: 36- 37].

 

12- قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ * يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ * ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ * وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) [الحاقة: 25- 37].

 

13- قوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ * لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَراهُ قَرِيباً * يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ * وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً * يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ * كَلَّا إِنَّها لَظى * نَزَّاعَةً لِلشَّوى * تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعى) [المعارج: 1- 18].

 

14- قال تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا)[الكهف: 49].

 

15- قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى)[النازعات: 37-39].

 

16- قال تعالى: (قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) [الأعراف: 116].

 

17- قال تعالى: (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) [القصص:32].

 

18- قال تعالى: (وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)[النمل: 90].

 

19- قال تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخرُجُوا مِنهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُم ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ)[السجدة:18-20].

 

20- قال تعالى: (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلطَّاغِينَ مَآبًا * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا * إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا *فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا) [النبأ: 21 - 30].

 

21- قال تعالى: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ)[الهمزة:1-9].

 

22- قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ)[البقرة:161-162].

 

23- قال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ)[محمد:11].

 

24- قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)[النِّسَاءِ: 48].

 

25- قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)[النِّسَاءِ: 145].

 

26- قال تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الزُّمَرِ: 65].

 

27- قال تعالى: (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ)[التوبة:5].

 

28- قال تعالى: (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ)[التوبة: 3] 

 

الاحاديث

1- عن البراء بن عازب - رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: “إذا أخذت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصّلاة. ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن، ثمّ قل: اللّهمّ إنّي أسلمت وجهي إليك. وفوّضت أمري إليك. وألجأت ظهري إليك” ، رغبة ورهبة إليك. لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك. آمنت بكتابك الّذي أنزلت. وبنبيّك الّذي أرسلت. واجعلهنّ من آخر كلامك. فإن متّ من ليلتك، متّ وأنت على الفطرة” (رواه أحمد في المسند (3-82) واللفظ له، والهيثمي في المجمع (4-215) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات، الحديث في الصحيحة للألباني (55).

 

2- عن أسماء بنت أبي بكر- رضي اللّه عنهما- قالت: قلت يا رسول اللّه: إنّ أمّي قدمت عليّ وهي راغبة أو راهبة، أفأصلها قال: “نعم” (رواه البخاري: 5978)، ومسلم 1003).

 

3- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: يحشر النّاس على ثلاث طرائق  راغبين وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير، ويحشر بقيّتهم النّار تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم، حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا” (رواه البخاري: 6522) واللفظ له، ومسلم: 2861).

 

4- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: أتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوما بلحم. فرفع إليه الذّراع وكانت تعجبه. فنهس  منها نهسة، فقال: “أنا سيّد النّاس يوم القيامة. وهل تدرون بم ذاك؟ يجمع اللّه يوم القيامة الأوّلين والآخرين في صعيد واحد. فيسمعهم الدّاعي وينفذهم البصر. وتدنو الشّمس فيبلغ النّاس من الغمّ والكرب ما لا يطيقون. وما لا يحتملون. فيقول بعض النّاس لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه؟. ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربّكم؟”... الحديث. (رواه البخاري: 4712، ومسلم 194 واللفظ له).

 

5- عن أبي موسى الأشعريّ -رضي اللّه عنه- قال: خسفت الشّمس في زمن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. فقام فزعا يخشى أن تكون السّاعة حتّى أتى المسجد فقام يصلّي بأطول قيام وركوع وسجود. ما رأيته يفعله في صلاة قطّ. ثمّ قال: “إنّ هذه الآيات الّتي يرسل اللّه، لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكنّ اللّه يرسلها يخوّف بها عباده. فإذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره”(رواه البخاري: 1059، ومسلم: 912).

 

6- عن ابن عبّاس -رضي اللّه عنهما- قال: قال أبو بكر: يا رسول اللّه، قد شبت. قال: “شيّبتني هود والواقعة والمرسلات وعَمَّ يَتَساءَلُونَ وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ” (رواه الترمذي: 3297 وقال: هذا حديث حسن غريب، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (3616).

 

7- عن هانىء، مولى عثمان، قال: كان عثمان بن عفّان، إذا وقف على قبر، يبكي حتّى يبلّ لحيته. فقيل له: تذكر الجنّة والنّار، فلا تبكي. وتبكي من هذا؟ قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: “إنّ القبر أوّل منازل الآخرة. فإن نجا منه فما بعده أيسر منه. وإن لم ينج منه، فما بعده أشدّ منه”. قال: وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “ما رأيت منظرا قطّ إلّا والقبر أفظع منه” (رواه الترمذي: 2309، وابن ماجه: 4267).

 

8- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. إذ سمع وجبة  فقال النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم-: “تدرون ما هذا؟”. قال: قلنا: اللّه ورسوله أعلم. قال: “هذا حجر رمي به في النّار منذ سبعين خريفا، فهو يهوي في النّار الآن، حتّى انتهى إلى قعرها” (رواه مسلم: (2844).

 

9- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: “ناركم هذه، الّتي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا من حرّ جهنّم”. قالوا: واللّه إن كانت لكافية، يا رسول اللّه. قال: “فإنّها فضّلت عليها بتسعة وستّين جزءا. كلّها مثل حرّها” (رواه البخاري (3265)، ومسلم (2843).

 

10- عن معاذ بن جبل- رضي اللّه عنه- قال: صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوما، صلاة، فأطال فيها.

 

فلمّا انصرف قلنا (أو قالوا): يا رسول اللّه، أطلت اليوم الصّلاة. قال: “إنّي صلّيت صلاة رغبة ورهبة.

 

سألت اللّه- عزّ وجلّ- لأمّتي ثلاثا. فأعطاني اثنتين، وردّ عليّ واحدة. سألته أن لا يسلّط عليهم عدوّا من غيرهم، فأعطانيها. وسألته أن لا يهلكهم غرقا. فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم، فردّها عليّ” (رواه ابن ماجه: 3951، وفي الزوائد: إسناده صحيح. والترمذي: 2175، وقال: حديث حسن صحيح).

 

 

الاثار

1- عن ابن مسعود- رضي اللّه عنه- أنّه كان يقول في دعائه: خائفا مستجيرا تائبا مستغفرا راغبا راهبا. (الزهد، للإمام وكيع بن الجراح: 2-545).

 

2-قرأ ابن عمر -رضي اللّه عنهما- (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) فلمّا بلغ (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) بكى حتّى خرّ وامتنع عن قراءة ما بعده. (الزهد، للإمام وكيع بن الجراح: 2-253).

 

3- عن عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- قال: قيل لعمر: ألا تستخلف؟. قال: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير منّي، أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير منّي، رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأثنوا عليه فقال: راغب وراهب، وددت أنّي نجوت منها كفافا لا لي ولا عليّ، لا أتحمّلها حيّا وميّتا. (رواه البخاري: 7218).

 

4- بكي أبو هريرة في مرضه، فقيل له: ما يبكيك؟. فقال: “أما إنّي لا أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي على بعد سفري وقلّة زادي، وإنّي أمسيت في صعود على جنّة أو نار، لا أدري إلى أيّتهما يؤخذ بي” (شرح السنة، للبغوي: 14-373).

 

5- قال مجاهد- رحمه اللّه- في قوله تعالى: (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) [البقرة: 238]. قال: “من القنوت: الرّكوع، والخشوع، وغضّ البصر، وخفض الجناح من رهبة اللّه” (شرح السنة، للبغوي: 3-262).

 

6- عن قتادة في قوله تعالى: (إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) [فاطر: 28] قال: “كان يقال كفى بالرّهبة علما” (شرح السنة، للبغوي: 3-262).

 

7- روى الطّبريّ عن أبي العالية في قوله تعالى: ( وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) [البقرة: 40]. يقول: فاخشون. وروي مثل ذلك عن السّدّيّ. (تفسير الطبري: 1-199).

 

8- وقال السّلميّ: الرّهبة: خشية القلب من رديء خواطره. (البحر المحيط: 1-176).

 

 

الاشعار

1- قال ابن المبارك:

وما فرشهم إلا أيا من أزرهم *** وما وسائدهم إلا ملاء وأذرع

وما ليلهم فيهن إلا تخوفٌ *** وما نومهم إلا عشاش مروعُ

وألوانهم صفر كأن وجوههم *** عليها جساد هي بالورس مشبعُ

نواحل قد أزرى بها الجهد والسُّرى *** إلى الله في الظلماء والناس هجّعُ

ويبكون أحياناً كأن عجيجهم *** إذا نوّم الناس الحنين المرجعُ

ومجلس ذكرٍ فيهم قد شهدته *** وأعينهم من رهبة الله تدمعُ 

 

2- يقول الشاعر وهو يصف إقبال وإدبار الأيام:

ملكنا أقاليم البلاد فأذعنت *** لنا رغبة أو رهبة عظماؤها

فلما انتهت أيامنا علقت بنا *** شدائد أيام قليل رضاؤها

وصرنا نلاقي الغائبات بأوجه *** رقاق الحواشي كاد يقطر ماؤها

إذا ما هممنا أن نبوح بما جنت *** علينا الليالي لم يدعنا حياؤها

 

متفرقات

1- قال النّيسابوريّ: الرّهبة هي الخوف والخوف إمّا من العقاب وهو نصيب أهل الظّاهر وإمّا من الجلال وهو وظيفة أرباب القلوب، والأوّل يزول والثّاني لا يزول، ومن كان خوفه في الدّنيا أشدّ كان أمنه يوم القيامة أكثر، وبالعكس. (غرائب القرآن المنشور بهامش تفسير الطبري: 1-270).

 

2- يقول أبو حيّان في تفسيره: وفي الأمر بالرّهبة وعيد بالغ ... وقيل: الخوف خوفان: خوف العقاب، وهو نصيب أهل الظّاهر ويزول، وخوف جلال، وهو نصيب أهل القلب ولا يزول. (البحر المحيط: 1-176).

 

 

 

 

الإحالات

1- ففروا إلى الله المؤلف: أبو ذر القلموني، عبد المنعم بن حسين بن حنفي بن حسن بن الشاهد الناشر: مكتبة الصفا، القاهرة الطبعة: الخامسة، 1424 هـ (1/231) .

2- حطِّم صنمك وكن عند نفسك صغيرًا المؤلف: مجدي الهلالي الناشر: مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة عام النشر: 1424 هـ - 2004 م (1/6) .

3- الاستعْدادُ للموتِ جمع وإعداد: علي بن نايف الشحود الناشر: دار المعمور، بهانج – ماليزيا الطبعة: الرابعة، مُعَدَّلةٌ ومزيدةٌ، 1430 هـ - 2009 م (1/188) .

4- هكذا علمتني الحياة المؤلف: مصطفى بن حسني السباعي (المتوفى: 1384هـ) الناشر: المكتب الإسلامي الطبعة: الرابعة، 1418 هـ - 1997 م (1/126) .

5- آفات اللسان في ضوء الكتاب والسُّنَّة المؤلف: د. سعيد بن على بن وهف القحطاني الناشر: مطبعة سفير، الرياض توزيع: مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان، الرياض الطبعة: التاسعة، 1431 هـ (1/10) .

6- مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة المؤلف: د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني الناشر: مطبعة سفير، الرياض توزيع: مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان، الرياض (1/38) .

7- الإِعلامُ بـ حُرمةِ أهلِ العلمِ والإِسلامِ المؤلف: محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم الناشر: دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر، الرياض الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1998 م (1/46) .

8- الأنس بذكر الله المؤلف: أبو العلاء محمد بن حسين بن يعقوب السلفي المصري الناشر: مكتبة سوق الآخرة، دار التقوى للنشر والتوزيع - شبرا الخيمة (مصر) (1/40) .

9- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م (1/36) .

10- تأسيس الأحكام بشرح عمدة الأحكام على ما صح عن خير الأنام شرح وتعليق : الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي ـ حفظه الله (1/113) .

11- نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقى الأخبار المؤلف : محمد بن علي بن محمد الشوكاني الناشر : إدارة الطباعة المنيرية (8/50) .

12- التوضيح لشرح الجامع الصحيح المؤلف: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى: 804هـ) المحقق: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث الناشر: دار النوادر، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م (24/617) .