ريح

2022-10-10 - 1444/03/14

التعريف

الرِّيْحُ: هواءٌ متحرِّك، والجميع: أرْوَاح ورياح، وتصغيرها: رُوَيْحَة قال الله تعالى: (وَلِسُلَيْماانَ الرِّيحَ) [الأنبياء: 21/ 81] كلهم قرأ بالنصب غير أبي بكر عن عاصم فقرأ بالرفع. وقرأ الأعمش وحمزة: (وأرسلنا الريح لواقح) [الحجر: 15/ 22] وقرأ الباقون بالألف. قال أبو حاتم: يقبح أن يقال الريح لواقح، لأنها واحدة فلا تنعت بجمع. قال: وأما قولهم: «اليمين الفاجرة تدع الدار بلاقع» فإِنهم يعنون بالدار البلد كقوله تعالى: (فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ) [الأعراف: 7/ 78، 91] وقيل: إِن ذلك جائز كقوله تعالى: (وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها) [الحاقة: 69/ 17] يعني الملائكة عند جميع المفسرين لقوله: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ) [الحاقة: 69/ 17].

وحكى الفراء أنه يقال: جاءت الريح من كل مكان: يعني الرياح. وكان حمزة يقرأ جميع ما في القرآن «الريح» واحدة إِلا في قوله في الفرقان: (أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً) [الفرقان: 25/ 48]، وقوله في الروم: يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ) [الروم: 30/ 46]، وزاد الكسائي الرِّياحَ لَواقِحَ. والرِّيْحُ: القوة والغلبة. قال الله تعالى: (وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال: 8/ 46]، قال الشاعر:

أَتَنْظُرانِ قليلًا رَيْثَ غَفْلَتهم *** أمْ تَعْدُوانِ فإِنَّ الريحَ للعادي

قال أبو عبيدة: الريح ههنا: الدولة. وقيل: الرِّيْحُ: الهيبة: أي تذهب هيبتكم. وأصل الريح من الواو [شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم المؤلف: نشوان بن سعيد الحميرى اليمني (المتوفى: 573هـ) المحقق: د حسين بن عبد الله العمري - مطهر بن علي الإرياني - د يوسف محمد عبد الله الناشر: دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)، دار الفكر (دمشق - سورية) الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 1999 م (4/2694) وانظر معجم اللغة العربية المعاصرة المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر المتوفى: 1424هـ) بمساعدة فريق عمل الناشر: عالم الكتب الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م (2/957) ] .

العناصر

1- النّهي عن سبّ الريح .

2- من أمارات الساعة هبوب ريح تقبض كل نفس مؤمنة .

3- ما يقوله المسلم عند هياج الريح .

الايات

 

1- قال الله تعالى: (وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)[البقرة:164].

 

2- قال تعالى: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)[الْبَقَرَةِ:266].

 

3- قال تعالى: (مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)[آل عمران:117].

 

4- قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ)[الأعراف:57].

 

5- قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏‏ وَلَا تَنَازَعُوا ‏فَتَفْشَلُوا ‏وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ‏)[الأنفال:٤٦].

 

6- قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[يونس:22-23].

 

7- قال تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ)[إبراهيم:18].

 

8- قال تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)[الحجر:22].

 

9- قال تعالى: (أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا)[الإسراء: 69].

 

10- قال تعالى: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا)[الْكَهْفِ:45].

 

11- قال تعالى: (وَلِسُلَيمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجرِي بِأَمرِهِ إِلى الأَرضِ الَّتي بَارَكنَا فِيهَا)[الأنبياء:81].

 

12- قال تعالى: (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)[الحج:31].

 

13- قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا)[الفرقان:48].

 

14- قال تعالى: (وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُون)[النمل:63].

 

15- قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ)[الرُّوم:46].

 

16- قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ * فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ)[الروم:48-51].

 

17- قال تعالى: (يَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا)[الأحزاب: 9].

 

18- قال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ)[سـبأ:12].

 

19- قال تعالى: (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ)[فاطر:9].

 

20- قال تعالى: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ)[ص:35-36].

 

21- قال تعالى: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا)[فصِّلت:16].

 

22- قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ * إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ)[الشُّورَى 33].

 

23- قال تعالى: (وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)[الجاثية:5].

 

24- قال تعالى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ)[الأحقاف:24].

 

25- (وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا)[الذاريات:1].

 

26- قال تعالى: (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ)[الذاريات:41-42].

 

27- قال تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ * تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ)[القمر:20].

 

28- قال تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ)[الحاقة:5-8].

 

29- قال تعالى: (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا)[المرسلات:1-2].

 

الاحاديث

 

1- عن أبي المنذِرِ أُبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هذِهِ الرِّيحِ وَخَيْرِ مَا فِيهَا وخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ. وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هذِهِ الرِّيحِ وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ"(أخرجه الترمذي:٢٢٥٢، وصححه الألباني). وعن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- أنَّ رجلًا لعنَ الرِّيحَ عندَ النَّبيِّ-صلى الله عليه وسلم-فقالَ: "لا تَلعنوا الرِّيحَ؛ فإنَّها مَأمورةٌ، إنَّهُ مَن لعنَ شيئًا ليسَ لهُ بأهلٍ، رجَعتِ اللَّعنةُ عليهِ"(صححه الألباني في مشكاة المصابيح:١٤٦٢).

 

2- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسُولَ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-يقولُ: "الرِّيحُ مِنْ رَوحِ اللهِ، تَأتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأتِي بِالعَذَابِ، فَإذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلاَ تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا باللهِ مِنْ شَرِّهَا"(أخرجه أبو داود:٥٠٩٧، وصححه الألباني)

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مِنْ رَوْحِ اللهِ" هو بفتح الراء: أي رَحْمَتِهِ بِعِبَادِهِ.

 

3- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم-إذا عَصَفَتِ الرِّيحُ قال: "اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ"(رواه مسلم:٨٩٩).

 

5- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: "نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور"(أخرجه البخاري:١٠٣٥، ومسلم:٩٠٠).

 

6- عن عُقبةَ بنِ عامرٍ قالَ: بينا أنا أسيرُ معَ رسولِ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم-بينَ الجَحفَةِ والأبواءِ إذ غشِيتنا ريحٌ وظُلمةٌ شديدةٌ فجعلَ رسولُ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم-يتعوَّذُ ب (أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و(أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ) ويقولُ: "يا عقبةُ تعوَّذْ بهما فما تعوَّذَ متعوِّذٌ بمثلِهما قالَ وسمعتُهُ يؤمُّنا بهما في الصَّلاةِ"(رواه أبو داود:١٤٦٣، وصححه الألباني).

 

7- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنَّ رَسُولَ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-قَدِمَ مِن سَفَرٍ، فَلَمّا كانَ قُرْبَ المَدِينَةِ هاجَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ تَكادُ أَنْ تَدْفِنَ الرّاكِبَ، فَزَعَمَ أنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قالَ: "بُعِثَتْ هذِه الرِّيحُ لِمَوْتِ مُنافِقٍ"، فَلَمّا قَدِمَ المَدِينَةَ، فَإِذا مُنافِقٌ عَظِيمٌ مِنَ المُنافِقِينَ قدْ ماتَ (رواه مسلم:٢٧٨٢).

 

8- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- ما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم-ضاحِكًا حتّى أَرى منه لَهَواتِهِ، إنَّما كانَ يَتَبَسَّمُ، قالَتْ: وكانَ إذا رَأى غَيْمًا أوْ رِيحًا عُرِفَ في وجْهِهِ، قالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ النّاسَ إذا رَأَوْا الغَيْمَ فَرِحُوا رَجاءَ أنْ يَكونَ فيه المَطَرُ، وأَراكَ إذا رَأَيْتَهُ عُرِفَ في وجْهِكَ الكَراهيةُ؟! فَقالَ: "يا عائِشَةُ، ما يُؤْمِنِّي أنْ يَكونَ فيه عَذابٌ؟ عُذِّبَ قَوْمٌ بالرِّيحِ، وقدْ رَأى قَوْمٌ العَذابَ، فَقالوا: هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا"(رواه البخاري:٤٨٢٨، ومسلم:٨٩٩).

 

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كانَتِ الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ إذا هَبَّتْ عُرِفَ ذلكَ في وجْهِ النبيِّ-صلى الله عليه وسلم-(رواه البخاري:١٠٣٤).

 

عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- أنَّ رَسُولَ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-كان إذا اشتدَّتِ الرِّيحُ يقولُ: "اللَّهمَّ لَقْحًا لا عقيمًا"(رواه ابن حبان:١٠٠٨، والحاكم في مستدركه:٧٩٧٩، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة ٢٠٥٨).

 

الاثار

1- عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: "الرياح ثمانية: أربعة منها رحمة، وأربعة منها عذاب؛ فأما الرحمة فالناشرات والمبشرات والمرسلات والذاريات، وأما العذاب فالعقيم والصرصر وهما في البر ، والعاصف والقاصف وهما في البحر"(تفسير ابن كثير؛ سورة الروم - الآية 51).

 

2- عن أُبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: " كل شيء في القرآن من الرياح فهو رحمة، وكل شيء في القرآن من الريح فهو عذاب "(الإتقان في علوم القرآن:298).

 

3- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "الماء والريح جندان من جنود الله، والريح جند الله الأعظم"(العظمة لأبي الشيخ:283).

 

4- وعنه -رضي الله عنه- قال: "الشمال ملح الأرض، ولولا الشمال لأنتنت الأرض"(العظمة لأبي الشيخ:1337).

 

5- عن كعب -رضي الله عنه- قال: "لو احتبست الريح عن الناس ثلاثة أيام لأنتن ما بين السماء والأرض"(العظمة لأبي الشيخ:1337).

 

6- عن مجاهد قال: "الريح لها جناحان وذنب"(تفسير ابن كثير؛ سورة الحاقة: آية 6).

 

7- عن الحسن قال: "جعلت الرياح على الكعبة؛ فإذا أردت أن تعلم ذلك فأسند ظهرك إلى باب الكعبة فإن الشمال عن شمالك -وهي مما يلي الحجر-، والجنوب عن يمينك -وهو مما يلي الحجر الأسود-، والصبا مقابلك -وهي مستقبل باب الكعبة-، والدبور من دبر الكعبة"(العظمة لأبي الشيخ:279).

 

8- قال الشافعي: "لا ينبغي لأحد أن يسب الريح؛ فإنها خلق لله مطيع، وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمة إذا شاء"(معرفة السنن والآثار؛ للبيهقي:٣-١٠٩).

 

القصص

1- عن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال (لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه) رواه الترمذي.
2- كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا عصفت الريح فدارت يقول: " شدوا التكبير؛ فإنها مذهبته ".
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذتِ الناس الريح في طريق مكة وعمر حاجّ- فاشتدت، فقال عمر لمن حوله: " ما الريح؟ " فلم يرجعوا بشيء! فاستحثثت راحلتي؛ فأدركته. فقلت: بلغني أنك سألت عن الريح؟ وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الريح من روح الله؛ تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، وعوذوا من شرها).

الاشعار

لو كنت ريحاً كانت الدبورا *** .....................
[رجل يهجو رجلاً]

فتى خلقت أخلاقه مطمئنة *** له نفحات ريحهن جنوب
يريد أن ريح الجنوب تأتي بالمطر والندى.
[رجل يمدح رجلاً]

إذا قَامتَا تَضَوَّع المسكُ منهما *** نَسِيمَ الصَّبا جاءَتْ بريَّا القَرنْفُلِ
[امرؤ القيس]

ألا يا صَبَا نَجْدٍ متى هِجْت من نَجد *** فقد زَادَنِي مَسراك وجداً على وجْد
[...........]

متفرقات

1- قال الشافعي: "لا ينبغي شتم الريح فإنها خلق مطيع لله وجند من جنوده يجعلها الله رحمة إذا شاء ونقمة إذا شاء"(فيض القدير شرح الجامع الصغير؛ للمناوي:٦-٥١٨).

 

2- قال السعدي -رحمه الله- في قوله تعالى :(وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ) قال: "باردة وحارة، وجنوبا وشمالا وشرقا ودبورا وبين ذلك، وتارة تثير السحاب، وتارة تؤلف بينه، وتارة تلقحه، وتارة تدره، وتارة تمزقه وتزيل ضرره، وتارة تكون رحمة، وتارة ترسل بالعذاب"(تفسير السعدي: سورة البقرة - الآية 164).

 

3- قال ابن عثيمين: "ولو أن الخلق اجتمعوا كلهم على أن يصرفوا الريح عن جهتها التي جعلها الله عليها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ولو اجتمعت جميع المكائن العالمية النفاثة لتوجد هذه الريح الشديدة ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ولكن الله عز وجل بقدرته يصرفها كيف يشاء وعلى ما يريد"(مجموع فتاوى ورسائل العثيمين:10-965).

 

4- قال المبرد: "إذا خلصت الريح عندهم دبوراً فهي من جنس البوار، وإذا خلصت شمالاً شتوية فهي من آيات الجدب "(الكامل للمبرد:972).

 

5- قال القلقشندي: "أصول الرياح أربع:

الأولى: الصبا: وهي التي تأتي من المشرق، وتسمى القبول أيضاً، لأنها في مقابلة مستقبل المشرق.

 

قال في صناعة الكتاب: وأهل مصر يسمونها الشرقية، لأنها تأتي من مشرق الشمس، وهي التي نصر بها النبي-صلى الله عليه وسلم-يوم الأحزاب كما أخبر-صلى الله عليه وسلم-بقوله: " نصرت بالصبا " .

 

الثانية: الدبور: ومهبها من مغرب الشمس إلى حد القطب الجنوبي، وسميت الدبور؛ لأن مستقبل المشرق يستدبرها، وتسمى الغربية؛ لهبوبها من جهة المغرب، وبها هلكت عاد كما أخبر عليه السلام بقوله: " وأهلكت عاد بالدبور " .

 

الثالثة: الشمال: .. ومهبها من حد القطب الشمالي إلى مغرب الشمس، وسميت شمالاً؛ لأنها على شمال من استقبل المشرق.

 

قال في صناعة الكتاب: وتسمى البحرية؛ لأنها يسار بها في البحر على كل حال.

 

الرابعة: الجنوبية: ومهبها من حد القطب الأسفل إلى مطلع الشمس، وتسمى بالديار المصرية: القبلية؛ لأنها تأتي من القبلة فيها، وتسمى بها أيضاً المريسية؛ لأن في الجهة القبلية بلاد المريس، وهم ضرب من السودان، وهي أردأ الرياح عند أهل مصر. وقال النحاس: وكل ريح جاءت من مهبي ريحين تسمى النكباء؛ سميت بذلك لأنها نكبت عن مهاب هذه الرياح وعدلت عنها"(صبح الأعشى في صناعة الإنشاء:2-176).

 

6- قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: "فالواجب أنّ الإنسان لا يلوم الرّيح ولا يلوم غيرها وإنّما يلوم نفسَه، بأن يرجع إلى الله ويتوب إلى الله ويعلم أنّ الله ما قدّر عليه هذه المصيبة إلاّ بسبب فعلِه ومعصيته، فيتوب إلى الله عزّ وجلّ ويحاسِب نفسه، ثم ينسب الأشياء إلى الله وأنّ الله هو الذي قدّرها بسبب فعله عقوبة له وأوجدَها وهو الذي أمرها بذلك، فهي مأمورة مدبّرة: (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ) ، فالله جل وعلا هو الذي يُرسل الرّياح: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ) تلقِّح السحاب، (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ)، (اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) ، فالرّياح إنّما هي بأمر الله سبحانه وتعالى يُرسلها بالخير، ويُرسلها- أيضاً- بالشرّ والعذاب، كما أرسلها على عاد: (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ)، (أَرْسَلْنَا) هو الذي أرسلها، ليست هي التي جاءت وأهلكتْ عاداً، وإنّما الله هو الذي أرسلها، (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ* تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ)، (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ) ، كلّ هذا بأمر الله سبحانه وتعالى"(إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد:2-238).

 

7- قال الشيخ صالح الفوزان: "أنّه إذا اعتقد أنّ هذه الأشياء -من نزول المطر وتغير المناخ- تصنع هذه الأشياء أو تُحدثها فهذا شركٌ أكبر، لأنّه شركٌ في الرّبوبيّة.

 

وإنْ كان لا يعتقد ذلك، بل يعتقد أنّ الله هو الخالق المدبِّر، وإنّما نسب هذه الأشياء إلى هذه المخلوقات من باب أنّها أسبابٌ فقط: فهذا يكون محرَّماً ويكونُ من الشرك الأصغر، حتى إنّ ابن عبّاس ... جعل قولَ الرجل: "كانت الريح طيِّبة، وكان الملاّح حاذقاً"، جعل هذا من اتّخاذ الأنداد لله عزّ وجلّ، وفسّر به قولَه تعالى: (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، فرُكّاب السفينة إذا خرجوا من البحر ولم يحصل عليهم مكروه ونسبوا هذا إلى حِذْق الملاّح أو إلى طيب الريح التي وجّهت سفينتَهم فإنّ ذلك من اتّخاذ الأنداد لله عزّ وجلّ، لأنّ الواجب: أن يشكُروا الله عزّ وجلّ، لأنّه هو الذي سخّر الريح وهو الذي سخّر الملاّح وعلّمه ووفّقه، فتُنسب الأشياء إلى مصدرها وهو الله سبحانه وتعالى هذا هو التّوحيد أما نسبة الأشياء إلى غيرِه فهذا شركٌ إمّا أكبر وإمّا أصغر. والواجب على المسلمين أن يتنبّهوا لذلك، لأنّه يكثُر على الألسنة الآن مدح الأشياء وأنّه بفضلها حصل كذا وكذا، بفضل الطبِّ بفضل كذا وكذا، بفضل تضافُر الجهود، بفضل المجهودات الفلانية حصل كذا وكذا، والله لا يُذكر أبداً، ولا يُثنى عليه في هذه الأُمور، وهذا خطأُ كبيرٌ في العقيدة، ويُخشى على مَنْ قالَه من الشّرك الأكبر، هو لا يسلم من الشرك: إمّا الشرك الأصغر وإمّا الشرك الأكبر.

 

أو يَنسب الأشياء إلى الظّواهر الطبيعيّة، كما يقولون من نِسبة الأمطار إلى المناخ، أو المنخفض الجوي، أو إلى الرّياح، أو ما أشبه ذلك؛ كلّ هذا من سوء الأدب مع الله سبحانه وتعالى.

 

نعم؛ الله جعل للأشياء أسباباً، ولكن مَن هو الذي خلق الأسباب ومَن هو الذي سخّرها وأودع فيها الأسرار؟ هو الله سبحانه وتعالى؛ فالواجب: أن تُسند الأُمور إلى الله عزّ وجلّ، هذه عقيدة المسلم دائماً وأبداً، وهذا هو التّوحيد"(إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد:2-238).

 

8- يقول عبد الرحمن بن حسن في كلامه حول قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به" (جامع الترمذي وصححه وصححه الألباني رقم (2252): الريح إنما تهب عن إيجاد الله تعالى وخلقه لها وأمره لأنه هو الذي أوجدها وأمرها فمسبتها مسبة للفاعل وهو الله سبحانه كما تقدم في النهي عن سب الدهر وهذا يشبهه ولا يفعله إلا أهل الجهل بالله ودينه وبما شرعه لعباده فنهى -صلى الله عليه وسلم- أهل الإيمان عما يقوله أهل الجهل والجفاء وأرشدهم إلى ما يجب أن يقال عند هبوب الرياح فقال : "إذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به" يعني إذا رأيتم ما تكرهون من الريح إذا هبت فارجعوا إلى ربكم بالتوحيد وقولوا "اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به" ففي هذا عبودية لله وطاعة له ولرسوله واستدفاع للشرور به وتعرض لفضله ونعمته وهذه حال أهل التوحيد والإيمان خلافا لحال أهل الفسوق والعصيان الذين حرموا ذوق طعم التوحيد الذي هو حقيقة الإيمان (فتح المجيد:1-455) .

 

9- قال الإمام الشافعي رحمه الله: "ولا ينبغى لاحد أن يسب الريح فإنها خلق الله عزوجل مطيع وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمة إذا شاء"(الأم:-290).

 

الإحالات

1- الريح؛ لأبي عبدالله بن جالويه.

 

2- الرياح والسحب والمياه والبحار: سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية؛ خالد العبيدي.

 

3- الشمس والرياح وآيات معجزات؛ زغلول النجار.

 

4- إعجاز القرآن الكريم في وصف أنواع الرياح؛ مجموعة من الباحثين.