تعارف

2022-10-12 - 1444/03/16

التعريف

التعارف لغة:

مصدر تعارف القوم أي عرف بعضهم بعضا وهو من مادّة (ع ر ف) الّتي تدلّ على السّكون والطّمأنينة، يقول ابن فارس: العين والرّاء والفاء أصلان صحيحان يدلّ أحدهما على تتابع الشّيء متّصلا بعضه ببعض، والاخر على السّكون والطّمأنينة .. ومن هذا المعرفة والعرفان تقول: عرف فلان فلانا عرفانا ومعرفة وهذا أمر معروف وهذا يدلّ على ما قلناه من سكونه إليه؛ لأنّ من أنكر شيئا توحّش منه ونبا عنه  [مقاييس اللغة لأحمد بن فارس (4/ 281) ] . والعرفان: العلم، عرفه يعرفه عرفة وعرفانا ومعرفة. وتعارف القوم عرف بعضهم بعضا [لسان العرب (9/ 236/ 237) ] .

التعارف اصطلاحا:

هو أن يعرف النّاس بعضهم بعضا بحسب انتسابهم جميعا إلى أب واحد وأمّ واحدة ثمّ بحسب الدّين والشّعوب والقبائل، بحيث يكون ذلك مدعاة للشّفقة والألفة والوئام لا إلى التّنافر والعصبيّة  [أغفلت كتب التعريفات ذكر التعارف مصطلحا فاقتبسنا ذلك من جملة أقوال المفسرين] .

 

العناصر

1- معنى التعارف .

 

 

2- أهمية التعارف في الإسلام .

 

 

3- التعارف يورث الحب في الله وينميه .

 

 

4- التعارف يقوي رابطة الأخوة في الله .

 

 

5- التعارف سبيل للتعاون على البر والتقوى .

 

 

6- وسائل التعارف بين المسلمين .

 

 

7- التعارف وسيلة عظيمة من وسائل الدعوة إلي الله .

 

 

8- من ثمرات الحج التعارف بين المسلمين من شتى بقاع الأرض .

 

 

9- من الأدب في التعارف أن يكون قائما على الوضوح والشفافية بين المتعارفين .

 

 

10- من أسباب دوام الألفة بين المتعارفين أن يكون لله لا لمصلحة دنيوية .

 

الايات

1- قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ) [يونس: 45] .

 

2- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13] .

الاحاديث

1- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- يرفعه قال: «النّاس معادن كمعادن الفضّة والذّهب خيارهم في الجاهليّة خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجنّدة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف»[رواه مسلم (2638). والقسم الأخير عند البخاري- الفتح 6 (3336) ] .

الاثار

1- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- في قوله تعالى: (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا) [الحجرات: 13] قال: الشّعوب: القبائل العظام، والقبائل: البطون.[رواه البخاري- الفتح 6 (3489) ] .

 

 

2- قال مجاهد- رحمه اللّه- في قوله تعالى: (لِتَعارَفُوا) كما يقال فلان بن فلان من كذا وكذا أي من قبيلة كذا.[تفسير ابن كثير (4/ 232) ] .

 

 

3- قال مجاهد رحمه اللّه: قوله تعالى: (لِتَعارَفُوا): أي ليعرف بعضكم بعضا بالنّسب يقول فلان ابن فلان وفلان ابن فلان.[فتح الباري (6/ 609) ] .

 

 

4- قال سفيان الثّوريّ في قوله عزّ وجلّ: (لِتَعارَفُوا): كانت حمير ينتسبون إلى مخاليفها وكانت عرب الحجاز ينتسبون إلى قبائلها.[المنتقى من مكارم الأخلاق: (171) ] .

 

القصص

1- قصة شاب من ضحايا الشات المستغفر اكتب لكم هذه القصة الحقيقية التي حدثت لي وأتمنى أن تكون عظة وعبر لكل الشباب لقد قرأت كثيراً في الانترنت عن ضحايا الشات والدردشة والبالتوك وعن الذئاب البشرية وكل هذه القصص كانت للفتيات ولكنني لم أتخيل أن أكتب في يوم من الأيام قصتي في الانترنت مع هذه القصص، وفي هذه القصة انقلب فيها الدور فقد تحول فيها الذئب إلى حمل وديع ولأول مرة ينتصر الحمل على الذئب وتعالوا معي لمطالعة قصتي مع الشات.

أنا شاب أبلغ من العمر الخامسة والثلاثين، شاب ملتزم على خلق ودين أخاف الله ورسوله أحافظ على صلواتي الخمس في المسجد حريص على الطاعات والأعمال الصالحة أتحلى بكل ما هو جميل من الأخلاق الإسلامية ولا استمع للغناء سواء كان في الانترنت أو حتى في الفضائيات التي أبتعد فيها عن قنوات الفسق والمجون ولا أشاهد الأفلام والمسلسلات وحريص جدا على متابعة البرامج الهادفة في قناة أقرأ وقناة المجد. ورغم بلوغي الخامسة والثلاثين من العمر إلا أنني لم أتزوج لارتفاع تكاليف الزواج وغلاء المهور التي أدت إلى عزوف الكثير من شبابنا عن الزواج. في العام الماضي وفقت -بحمد الله وفضله- في التعاقد للعمل بشركة في إحدى دول الخليج وبعد عام من عملي بهذه الشركة وفي أحد الأيام كنت أتصفح الانترنت ويشهد الله أنني كنت دائما أتصفح المواقع الإسلامية والثقافية والإخبارية وكنت أبتعد عن أي شيء يثير الشهوة أو يفتنني في ديني، إلا أنه وبالصدفة تعرفت على موقع الزواج عن طريق الانترنت من خلال رسالة إعلانية ظهرت لي أثناء تصفحي لبريدي الالكتروني في الهوتيمل وضغطت على الرسالة ودخلت لموقع الزواج وراودتني فكرة الاشتراك في الموقع والبحث عن زوجة عن طريق الانترنت وبالفعل اشتركت في الموقع ولقد كنت صادقاً وجاد جداً في مقصدي، لم أدخل للتسلي أو اللعب بمشاعر فتاة وكنت أعلم بأن الله رقيب علي في كل تصرفاتي وأفعالي وأقوالي وكنت دوما أقول بأن إيماني قوي ولن يغلبني الشيطان وأنني فقط أريد زوجة صالحة وسوف أكون حذراً في التعامل مع الفتيات، هذا ما زينه الشيطان لي مع العلم بأنني طول عمري لم أعرف طريقاً للشات ولم ألتق بفتاة عبر الماسنجر إلا بعد اشتراكي في موقع الزواج ولقد كنت أستخدم الماسنجر فقط مع أسرتي ومع زملاء الدراسة من الذكور.

بعد اشتراكي بشهر في موقع الزواج قادتني الأقدار إلى التعرف على فتاة من إحدى الدول العربية لا تقيم في نفس البلد الذى أقيم فيه، وللأمانة والحق فهي كانت فتاة محترمة طيبة القلب من أسرة محافظة فى الثالثة والعشرين من عمرها وبدأت في مراسلتها ثم التقينا في الماسنجر ومن هنا بدأ الشيطان رحلته معي ودخل في الخط ليكون ثالثاً لنا خصوصاً بعد أن تبادلنا الصور وكنت في بداية لقائي معها في الماسنجر كنت منضبطا وكنت حريصا على أن ينحصر لقاءنا على التعارف الجاد ببعض وتوضيح الهدف وما أريده في حياتي ومواصفات الزوجة المطلوبة وبصراحة أو كذلك زين لنا الشيطان لقد وجدنا انسجام وتفاهم واتفاق تام بيننا ولقد أعجبتني صفاتها واحترامها والتزامها واتفقنا على الزواج ولكن نظرا لأنها تقيم في بلد آخر فإن ذلك معناه مزيد من التكاليف، ولكن قد ساعدتني هذه الفتاة في التنازل عن بعض الأمور التي قللت من التكاليف وسهلت لنا أمر الزواج وبالفعل حددنا موعدً لكي أحضر أنا وأسرتي لبلدها حتى أتزوجها وكنا قد حددنا الموعد. في هذه الفترة وحتى يحين موعد الزواج توطدت العلاقة وتعمقت أكثر فأكثر باعتبار أننا بعد شهرين سنتزوج ونحتاج إلى التقرب من بعض أكتر هكذا زين الشيطان لنا الأمر، وتوالت لقاءتنا عبر الماسنجر والهاتف ولكن هيهات هيهات الشيطان كان بالمرصاد وشيئا فشيئا بدأ يجرنا إلى طريق المعاصي والذنوب وفي فترة وجيزة تحول اللقاء المتزن المحترم وتعدى كل الحدود ليصل إلى كل كلمات الحب والغزل والغرام وكنا نقضي الساعات الطوال في الماسنجر في الغزل وتبادل كلمات الحب والغرام ولم نكتف بذلك بل في منتصف الليل وقت القيام كنت بدل مناجاة ربي واستغفاره كنت أتصل على هذه الفتاة وأقضى معها الساعات الطوال عبر الهاتف ونتبادل العشق والهيام، والأدهى والأمر والمؤلم جداً أنني كنت أنفق ثلث راتبي في محادثة هذه الفتاة؛ لأنها كانت من بلد أخرى غير البلد الذي أقيم فيه وكانت المكالمات كلها عالمية، ولا أدرى أين ذهب عقلي وأنا الذي تغربت عن بلدي وأهلي لتحسين الوضع المادي لي ولأسرتي كيف فعلت هذا؟

والله لا أدرى إنها غفلة شديدة جداً لدرجة أنني أصبحت لا اتصل على أسرتي إلا كل أسبوعين بينما أحادث هذه الفتاة يوميا .... والغريب في الأمر أنني كنت مستغرب جدا لما يحدث لي وكيف أنا افعل ذلك وأين عقلي؟! وكيف سأتزوج هذه الفتاة وأنا أنفق ثلث راتبي في مكالمتها ونحن أحوج لهذه التكاليف لتغطية مصاريف الزواج؟! سبحان الله لا أدرى أين غاب عقلي ورغم ذلك إلا أنه كان في دواخل قلبي بقايا من الخير وذلك كنت يومياً أعاتب نفسي ليلا قبل النوم وأحاسبها وألومها على ما هي عليه من ضلال وغفلة وينتهي العتاب بأن أقول سوف أحاول حسم الأمر ولن أعود لذلك وسوف أحاول أن أكون متزنا في تعاملي مع هذه الفتاة ولن أغازلها مرة أخرى وسوف أترك الغزل حتى الزواج وينبغي أن نركز على المناقشة في أمور حياتنا المستقبلية هكذا كان عتابي لنفسي يوميا، ولكن مجرد أن يطل الصباح يزين لي الشيطان الأمر وأعود من جديد للشات وللمكالمات حتى صرت مدمن على هذه الفتاة وعشقتها لدرجة الجنون وتعلقت بها بدرجة كبيرة جدا لم أكن أتخيلها حتى أن حياتي صارت مستحيلة بدونها وصرت أحزن عندما تغيب عني وإذا تخاصمنا كنت أصل لدرجة البكاء لأجلها وصرت ضعيفا جداً وصرت أغار عليها من كل شيء ولأتفه الأسباب وحتى إذا لم ترد علي في الماسنجر بسرعة أتهمها بانها تتكلم مع أحد آخر وهكذا أصبحت أسيراً للشيطان وعشت في غفلة شديدة جداً جدا حتى بدأت أؤخر بعض الصلوات بعد أن كنت مداوماً على الصلاة في المسجد فصرت أؤخر الصلاة عن وقتها وذلك بسبب عدم الطهارة لأنني كنت رجلاً مذاءً، وحتى بعض الصلوات كنت أصليها سريعاً ودون خشوع وحضور قلب؛ لأن قلبي كان معلقا بهذه الفتاة وكنت ما أن انته من الصلاة حتى أعود مسرعا لجهاز الكمبيوتر لمحادثة هذه الفتاة التي ملكت كل حياتي قال الله تعالى : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) [الجاثية:23] .

وهذا ما انطبق علي تماماً وأسأل الله أن يغفر لي ذنبي وإسرافي في أمرى وأن يأخذ بيدي من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه. استمرت علاقتي بهذه الفتاة خمسة أشهر وكنت صادقاً معها ومصمماً على الزواج منها؛ لأنني عشقتها وأحببتها بجنون ولا أستطيع أن أعيش بدونها وبالفعل اتصلت بشقيقها وصارحته بالأمر وبرغبتي في الزواج من أخته على سنة الله ورسوله والحمد لله رحب شقيقها بالأمر . 

 

وازداد تعلقي بالفتاة حتى جاءت الصدمة والفاجعة عندما رفضني أهلها بسبب أنني غريب عن بلدها وأنني أسمر اللون لا أناسب فتاتهم البيضاء الجميلة وكانت صدمة كبيرة لي ولها ولكن لم يكن بوسعنا شيء نفعله ولقد قررنا أن نفترق ولقد حزنت عليها حزناً شديداً، ولكنني حمدت الله وقلت علها تكون نتيجة الاستخارة والخير فيما اختاره الله وهذا كلام إيماني جميل جداً، ولكن الشيطان لم يتركني لحالي وبدأ من جديد يوسوس لي كيف تتركها وقد أحببتها كيف تتركها وهي تحبك، لا تيأس اجتهد ودافع عن حبك ولا تستسلم بهذه السهولة الحب الذي جمعكما أقوى وأكبر من أن ينهار مع أول عاصفة هكذا كنت يوميا في صراع بين وساوس الشيطان وبين قلبي الذي يرغب في العودة إلى ربه وأن يعيش في رحاب الإيمان ويؤمن بأن الخير فيما اختاره الله له، لكن الشيطان مرة أخرى انتصر علي ولم يمر سوى ثلاثة أيام إلا ووجدت نفسى أتصل عليها ليلا وتحادثت معها طويلا ووجدتها مثلي حزينة كئيبة ومرة أخرى قررنا العودة والاستمرار مع بعض لأن كل منا يدرك بأنه لم يعد يستطع أن يعيش بدون الآخر على أمل أن تقنع هى أسرتها. وشاءت إرادة الله مرة أخرى أن يحدث خلاف كبير بيني وبينها وذلك بسبب عدم التزام الفتاة بالتخلي عن الشات وغرف الدردشة رغم أنها تقول أنها تتسلى ولكنني لم أقتنع بهذا الأمر مطلقا ورغم تحذيراتي لها من ذلك لم تلتزم هي ولكنني بصراحة تضايقت من الأمر وحاولت أن أمنعها بأي طريقة ولم أفكر مطلقاً في التخلي عنها لأنني كنت أعلم أنها أيضا ضحية للشيطان فأحببت أن أتم أمر زواجي منها وأن نعيش تحت طاعة الله ورسوله، ولكنني أعترف بأنني لم أحسن التصرف معها فكان مفترض أن أهديها بأسلوب أحسن وأفضل ولكني ارتكبت حماقة كبرى وجرحتها وأهنتها بكلمة كانت قاصمة الظهر تركتني هي لأجل هذه الكلمة ورفضت رفضاً باتا العودة والزواج مني لأنها لا تأمن لحياتها معي بهذا التصرف، وأصبحت وحيداً أقاسي وأصارع الأحزان ووصلت لدرجة سيئة جداً جداً فضلت فيها الموت على أن أعيش أتعذب بحب هذه الفتاة، ولقد حاولت أن أطيب خاطرها وأرضيها وحاولت كثيراً واعتذرت عن حماقتي معها ولكن دون جدوى ولم أدري ماذا أفعل فقد باءت كل محاولاتي بالفشل ولم يشفع لي حبي لها أو الأيام الحلوة الجميلة التي جمعتنا ببعض وأنهار الحلم الوردي، وعندما تذكرت ما حدث للمسلمين في غزوة أحد عندما عصى الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وحدثت الهزيمة وعندما قرأت قول الله تعالى : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) [الشورى:30] عرفت أن هذا لم يكن إلا عقاب رباني لما ارتكبته من ذنوب ومعاصي وبُعد عن طريق الحق والهدى، وهكذا تكون العواقب وهكذا تكون العقوبات لمن خالف الله -عز وجل- ولمن أسرف في المعاصي والذنوب وهذه هي نتيجة العشق والتعلق المر، إنه حصاد ما غرسته بيدي. بعد إصرار الفتاة على رأيها لم يكن بوسعي شيء أفعله سوى أن أجرجر أحزاني ودموعي وآلامي وقررت أن أتوب واستغفر وأن أرجع إلى الله بعد أن ضللت الطريق والحمد لله الذي لم يقبض روحي وأنا غارق في تلك المعاصي والذنوب والذي أمهلني حتى أتوب وأرجع إليه تائباً خاضعاً ذليلا معترفا بذنبي وطامعا في كريم عفوه ومغفرته ورحمته التي وسعت كل شيء. وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، أقول الحمد الله حمدا كثيرا أن الخلاف أيقظني من هذه الغفلة التي كنت أعيشها ولقد قررت التوبة الصادقة النصوحة إلى الله وإخلاص النية له وأول شيء بدأت به أن أزلت الماسنجر من جهاز الكمبيوتر وأوقفت الشات نهائيا وصرفت النظر عن البحث عن زوجة بهذه الطريقة التي تقود إلى ارتكاب المعاصي والذنوب وتقود إلى التهلكة والبعد عن الله. والحمد لله أنني عدت إلى الله ولأول مرة ومنذ خمس شهور أحس بحلاوة الإيمان داخل قلبي بعد أن رانت عليه غشاوة من جراء الذنوب والمعاصي التي ارتكبتها مع تلك الفتاة وأحمد الله أيضا أن هذه الفتاة كانت تقيم في بلد آخر ولو كانت معي في نفس البلد لا أدرى إلى أين كان سيقودنا الشيطان. وأخيرا هذه هي تجرتبي مع النت وأنصح لمن تاهوا وضلوا في متاهات الانترنت أنصحهم بالعزم على الابتعاد عن الشات والاتعاظ من القصص التي تكتب فيه من ضحايا الشات كما أنه والله العظيم مفسدة للأخلاق وضياع للوقت فيما لا يفيد وينزع الحياء وهو طريق الشيطان المكلل بالذنوب والمعاصي، وعلى كل من له وقت فراغ عليه أن يشغل فراغه بما يفيد وبما يرضي الله ورسوله والانترنت مليء بالمواقع الإسلامية المفيدة التي تزكي النفس وتأخذ بها إلى الطريق المستقيم.[https://saaid.net/gesah/83.htm]

الاشعار

1- قال أبو نواس:

 

يا قلب رفقاً أجِدّاً منك ذا الكلفُ *** ومن كلفتُ به جافٍ كما تصفُ

 

 

وكانَ في الحقّ أن يهواك مجتـهـداً *** بذاك خبّـــَرَ منا الغابر السلـف

 

 

إنَّ القلوب لأجــنادٌ مجنَّدةٌ *** لله في الأرض بالأهــواء تعـترف

 

 

فما تناكر مـــنها فهو مختلـف *** وما تعــارفَ منها فهو مؤتـــــلف

 

[الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث و الآثار للحافظ السيوطي ص1 ] .

 

الدراسات

متفرقات

1- قال ابن جرير الطّبريّ في قوله تعالى: (لِتَعارَفُوا): يقول ليعرف بعضكم بعضا في النّسب يقول تعالى ذكره: إنّما جعلنا هذه الشّعوب والقبائل لكم أيّها النّاس ليعرف بعضكم بعضا في قرب ذي القرابة منه وبعده لا لفضيلة لكم في ذلك وقربة تقرّبكم إلى اللّه بل أكرمكم عند اللّه أتقاكم.[جامع البيان في تفسير القرآن: مج 11 ج 26 ص (89) ] .

 

 

2- قال الإمام النّيسابوريّ في قوله تعالى: (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا): أي ليقع التّعارف بينكم بسبب ذلك لا أن تتفاخروا بالأنساب.[حاشية جامع البيان: مج 11، ج 26، ص (94) ] .

 

 

3- قال ابن كثير- رحمه اللّه تعالى- في قوله تعالى: (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا): أي ليحصل التّعارف بينهم كلّ يرجع إلى قبيلته.[تفسير ابن كثير (4/ 232) ] .

 

 

4- روى الحكيم التّرمذيّ بسنده عن الحسن قال: بني الإسلام على عشرة أركان، الإخلاص للّه تعالى وهو الفطرة، والصّلاة وهي الملّة، والزّكاة وهي الطّهرة، والصّيام وهو الجنّة، والحجّ وهو الشّريعة، والجهاد وهو العزّة، والأمر بالمعروف وهو الحجّة، والنّهي عن المنكر وهو الوفيّة، والطّاعة وهي العصمة، والجماعة وهي الألفة.[شرح شأن الصلاة: الورقة الأخيرة شرح شأن الصلاة ومعالمها محمد بن علي الحكيم الترمذي، أبو عبد اللّه مخطوط بمركز إحياء التراث بجامعة أم القرى رقم (516) فقه عام ] .

 

 

5- قال الشّيخ أبو بكر الجزائريّ في تفسير قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا ...):هذا نداء هو آخر نداءات اللّه تعالى عباده في هذه السّورة، وهو أعمّ من النّداء بعنوان الإيمان فقال: (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى) من آدم وحوّاء باعتبار الأصل، كما أنّ كلّ آدميّ مخلوق من أبوين أحدهما ذكر والاخر أنثى (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ) وبطون وأفخاذ وفصائل، كلّ هذا لحكمة التّعارف فلم يجعلكم كجنس الحيوان لا يعرف الحيوان الاخر، ولكن جعلكم شعوبا وقبائل وعائلات وأسرا لحكمة التّعارف المقتضي للتّعاون، إذ التّعاون بين الأفراد ضروريّ لقيام مجتمع صالح سعيد.فتعارفوا وتعاونوا ولا تتفرّقوا لأجل التّفاخر بالأنساب. فإنّه لا قيمة للحسب ولا للنّسب إذا كان المرء هابطا في نفسه وخلقه وفاسدا في سلوكه إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ.

إنّ الشّرف والكمال فيما عليه الإنسان من زكاة روحه وسلامة خلقه وإصابة رأيه وكثرة معارفه.[أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير (4/ 295) ] .

 

التحليلات

الإحالات

1- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة المؤلف : هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي أبو القاسم الناشر : دار طيبة - الرياض ، 1402 تحقيق : د. أحمد سعد حمدان (1/138) .

2- دروس الشيخ سعد البريك المؤلف: الدكتور سعد البريك - سبب تآلف الأرواح أو تنافرها

http://www.islamweb.net (67/6) . 3- دروس الشيخ محمد الدويش المؤلف: محمد بن عبد الله بن إبراهيم الدويش مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية http://www.islamweb.net - الأرواح جنود مجندة (24/17) .

4- موسوعة الأخلاق الإسلامية إعداد: مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف الناشر: موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net (1/79)

5- فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة (10/222) .

6- إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف: أبو محمد عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد الناشر: فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية الطبعة: الأولى، 1422 هـ - 2001 م (1/15) .

7- تخريج أحاديث إحياء علوم الدين المؤلفون: العِراقي (725 - 806 هـ)، ابن السبكى (727 - 771 هـ)، الزبيدي (1145 - 1205 هـ) استِخرَاج: أبي عبد اللَّه مَحمُود بِن مُحَمّد الحَدّاد (1374 هـ -؟) الناشر: دار العاصمة للنشر – الرياض الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1987 م (3/1113) .

8- نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف : عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر : دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة : الرابعة (2/108) . 

9- منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر الحائز على: جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة . تأليف عدنان بن محمد آل عرعور الطبعة الأولى 1426هـ - 2005م (1/37) .

10- مفسدات الأخوة تأليف: أبي عاصم هشام بن عبد القادر بن محمد آل عقدة (1/63) .

11- روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : الإمام الحافظ أبي حاتم محمد بن حبان البسيتي المصدر : مكتبة شبكة بدر (1/76) .

12- الخلاف أسبابه وآدابه المؤلف : عائض القرني (1/37) .

13- الأخوة الإسلامية هي الرابطة العالمية المؤلف: د/ عبد العزيز بن عبد الله الحميدي الأستاذ بكلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى (1/33) .

14- موسوعة البحوث والمقالات العلمية جمع وإعداد الباحث في القرآن والسنة حوالي خمسة آلاف وتسعمائة مقال وبحث علي بن نايف الشحود - حقوق الأخوة1-2.