أولاد

2022-10-11 - 1444/03/15

التعريف

المعنى اللغوي:

الوَلَدُ: الـمَوْلُودُ، سَواءً كان ذَكَراً أو أُنْثَى، يُقال: وَلَدَتِ الأُنْثَى، تَلِدُ، وِلادَةً، أيْ: وَضَعَتْ مَوْلُوداً. وأَصْلُ الكلِمَة مِنَ التَّوَلُّدِ، وهو: نَشْأَةُ شَيْءٍ عَنْ شَيْءٍ آخَرَ، يُقال: تَوَلَّدَ الشَّيْءُ عَن الشَّيْءِ، أيْ: نَشَأَ وصَدَرَ عَنْهُ، ومِنْهُ: تَوَلُّدُ الدُّودِ مِن الفاكِهَةِ إذا نَشَأَ مِنْها. والوِلادَةُ: وَضْعُ الأُنْثَى وَلَدَها. ويأْتي الوَلَدُ بِمعنى الصَّبِيِّ والفَرْعِ. ويُطْلَقُ أيضاً على الـحَمْلِ ومَنْ قَرُبَ عَهْدُهُ بِالوِلادَةِ، كَقَوْلِهم: شاةٌ والِدٌ، أيْ: حامِلٌ. وجَمْعُه: أَولادٌ، ووِلْدانٌ.

(العين: 8-71) - مقاييس اللغة: (6-143) - تهذيب اللغة: (14-125) المحكم والمحيط الأعظم: 9-429 مختار الصحاح: ص 345 لسان العرب: 3-467 معجم لغة الفقهاء: ص 510).

 

المعنى الاصطلاحي: 

الابْنُ والبنتُ، سَواءً كان ذَكَراً أو أُنْثَى، صَغِيراً كان أو كَبِيراً

 

العناصر

1- الأولاد بين المنحة والمحنة

 

2- وجوب رعاية الأولاد وحسن تربيتهم

 

3- حقوق الأولاد على والديهم

 

4- أصول مهمة يجب تربية الأولاد عليها

 

5- الرد على بعض حجج الآباء المهملين لتربية الأبناء

 

6- ظاهرة إهمال تربية الأولاد

 

7- نماذج من حرص الآباء على أولادهم

 

8- وسائل صلاح الأولاد

 

9- آثار تربية الأولاد

 

الايات

1- قول الله تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ)[البقرة:128].

 

2- قوله تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)[البقرة:233].

 

3- قوله تعالى: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ)[آل عمران: 38].

 

4- قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ...)[النِّسَاءِ: 12].

 

5- قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[الفرقان:74].

 

6- قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً)[النساء:58].

 

7- قوله تعالى: (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)[الأنعام:140].

 

8- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)[الأنفال: 27-28].

 

9- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[التحريم:6].

 

10- قوله تعالى: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم)[الإسراء: 31].

 

11- قوله تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) [الإسراء: 64]

 

12- قوله تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)[طه: 132].

 

13- قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَآءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُنْ لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَآ أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً)[النساء:11].

 

14- قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء* رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء* رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)[إبراهيم:38-40].

 

15- قوله تعالى: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا)[الكهف: 82].

 

16- قوله تعالى: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)[سبأ:37].

 

17- قوله تعالى: (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)[الأحقاف: 15].

 

18- قوله تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)[الحديد:20].

 

19- قوله تعالى: (لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ) [الممتحنة:3].

 

20- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[الْمُنَافِقُونَ: 9].

 

21- قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ) [التغابن: 15].

 

الاحاديث

1- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته”(رواه البخاري:853).

 

2- عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة”(رواه البخاري:615).

 

3- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تُنْكَح الأيِّمُ حتى تستأمر، ولا تُنْكَح البكر حتى تستأذن" قالوا: يا رسول الله! وكيف إذنها؟ قال: "أن تسكت”(رواه البخاري:4843 ومسلم: 1419 ).

 

4- عن عائشة رضي الله عنها قالت جاءت امرأة ومعها ابنتان لها فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فأخذتها فشقتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا ثم قامت فخرجت هي وابنتاها فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على تفيئه ذلك فحدثته حديثها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ابتلى من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن سترا له من النار”(رواه أحمد في المسند:6/166 :25371) وقال شعيب الأرناؤوط صحيح على شرط الشيخين).

 

5- عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن أمه بنت رواحة سألت أباه بعض الموهبة من ماله لابنها فالتوى بها سنة ثم بدا له فقالت لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما وهبت لابنى. فأخذ أبى بيدى وأنا يومئذ غلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أم هذا بنت رواحة أعجبها أن أشهدك على الذى وهبت لابنها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بشير ألك ولد سوى هذا". قال نعم. فقال "أكلهم وهبت له مثل هذا". قال لا. قال "فلا تشهدني إذا فإني لا أشهد على جور”(رواه مسلم:4269).

 

6- عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”(رواه مسلم:4310).

 

7- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن الله عز و جل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول يا رب أنى لي هذه فيقول باستغفار ولدك لك”(رواه ابن ماجه:3660 وأحمد:10232 وقال شعيب الأرناؤوط إسناده حسن).

 

8- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين وأضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم فى المضاجع”(رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني).

 

9- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عال جاريتين حتى تبلغا - أي قام عليهما بالمؤونة والتربية - جاء يوم القيامة أنا وهو" وضم أصابعه. (رواه مسلم:2631).

 

10- عن ابن عباس رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُعوِّذ الحسن والحسين وقال: "كان أبوكم إبراهيم يعوذ إسماعيل وإسحاق: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامَّة، ومن كل عين لامَّة”(أخرجه البخاري:179).

 

11- جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خمروا الآنية وأوكوا السقية وأجيفوا الأبواب واكفتوا صبيانكم عند العشاء فإن للجن انتشارا وخطفة وأطفئوا المصابيح عند الرقاد فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت”(رواه البخاري:3138).

 

الاثار

1- قال ابن عمر رضي الله عنهما لرجل: "يا هذا، أحسِن أدبَ ابنك، فإنّك مسؤول عنه، وهو مسؤول عن برِّك"(انظر: العيال لابن أبي الدنيا: ص231).

 

2- قال سعيد بن العاص رضي الله عنه: "إذا علّمتُ ولدي القرآن وأحججته وزوّجته فقد قضيتُ حقّه، وبقي حقّي عليه"(انظر: العيال لابن أبي الدنيا (ص225).

 

3- قال ابن مسعود رضي الله عنه: حافظوا على أبنائكم في الصلاة، ثم تعوَّدوا الخير؛ فإن الخير بالعادة (رواه ابن أبي الدنيا في العيال:1/469 والبيهقي في الكبرى:3-84).

 

4- قال عتبة بن أبي سفيان لمؤدب ولده: ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك؛ فإن عيونهم معقودة بك؛ فالحسن عندهم ما صنعتَ، والقبيح عندهم ما تركتَ، وعلِّمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه، ولا تتركهم منه فيهجروه، ثم روِّهم من الشعر أعفَّه، ومن الحديث أشرفه، ولا تُخرجهم من علم إلى غيره حتى يُحكِموه؛ فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم.. (رواه ابن أبي الدنيا في العيال:1-470 وعبد الرزاق:7293).

 

5- عن أبي ذر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهن وعلموهن نساءكم وأبناءكم؛ فإنها صلاة وقرآن ودعاء"(رواه الحاكم:1-562 بسند صحيح).

 

6- كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم الغلام من بني عبد المطلب إذا أفصح قول الله - تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ) [الإسراء: 111]، سبع مرات. وكان علي بن الحسين يعلمهم: قل آمنت بالله وكفرت بالطاغوت، وكان بعض السلف يعلم الصبيان قول: لا إله إلا الله (رواه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 348).

 

7- كان ابن شهاب الزهري - رحمه الله - يشجع الصغار ويقول: لا تحتقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم؛ فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان فاستشارهم يتبع حدة عقولهم (رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله:1- 85).

 

9- قال سفيان الثوري: "من حقّ الولد على الوالد أن يحسنَ أدبه"(انظر: العيال لابن أبي الدنيا ص:232).

 

القصص

1- قال محمد بن عمران الضبي: سمعت أبي يحكي قال: مرّ سفيان الثوري بزياد بن كثير، وهو يصفُّ الصبيانَ للصلاة، ويقول: استووا، اعتدلوا، سوّوا مناكبكم وأقدامكم، اتّكئ على رجلك اليسرى، وانصب اليمنى، وضَع يديك على ركبتيك، ولا تسلّم حتى يسلّم الإمام من كلا الجانبين، فقام سفيان ينظر، ثم قال: "بلغني أنّ الأدب يطفئ غضب الربّ"(انظر: الحلية لأبي نعيم:7-79).

 

2- قال حسن بن علي بن حسن: دخلت مع أبي على حسن بن علي، فقال: كم لابنك هذا من سَنَة؟ قال: سبع سنين، قال: فمره بالصلاة (انظر: العيال لابن أبي الدنيا: ص222).

 

3- قال رجل للأعمش: هؤلاء الأطفال حولك! قال: اسكت، هؤلاء يحفظون عليك أمر دينك (انظر: الكفاية في علم الرواية: ص215).

 

الاشعار

1- لله در القائل:

حبذا من نعمة الله البناتُ الصالحاتُ *** هن للنسل وللأنس وهن الشجراتُ

وبالإحسان إليهنّ تكون البركات *** إنّما الأهلون أرضون لنا محترثات

(موسوعة الشعر الإسلامي جمعها وأعدها: علي بن نايف الشحود (151/3).

 

2- قال أبو العلاء المعري:

وينشأ ناشئُ الفتيان منا *** على ما كان عوَّده أبوه

وما دان الفتى بحجىً *** ولكن يعلِّمه التدين أقربوه

(ديوان لزوم ما لا يلزم، حرره وشرح تعابيره وأغراضه، كمال الأزجي:2-496).

 

3- وقيل:

قد ينفع الأدبُ الأحداث من صغر *** إنّ الغصون إذا قوّمْتها اعتدلت

وليس ينفع بعد الشيبة الأدبُ *** ولن تلين إذا قوّمتها الخُشبُ

(جواهر الأدب: ص709).

 

4- قال صالح بن عبد القدوس:

وإن من أدبته في الصبا *** كالعود يسقى الماء في غرسه

حتى تراه ناظراً مورقا *** بعد الذي قد كان من يبسه

(جامع بيان العلم وفضله:1-86).

 

5- وصدق حافظ إبراهيم إذ يقول في حق المرأة الصالحة:

الأم مدرسةً إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق

الأم روض إن تعهده الحيا *** بالري أورق أيما إيراق

الأم أستاذ الأساتذة الأولى *** شغلت مآثرهم مدى الآفاق

يدرجن حيث أردن لا من وازع *** يحذرن رقبته ولا من واق

يفعلن أفعال الرجال لواهيا *** عن واجبات نواعس الأحداق

 في دورهن شؤونهن كثيرة *** كشؤون رب السيف والزراق

وعليكمُ أن تستبين بناتكم *** نور الهدى وعلى الحياة الباقي

(موسوعة الشعر الإسلامي جمعها وأعدها: علي بن نايف الشحود (1-300).

 

4- قالت الشاعرة المسلمة:

وخير نساء العالمين هي التي *** تُدير شئون البيت أو فيه تعمل

إذا بقيت في البيت فهي أميرة *** يوقرها من حولها ويبجل

وإسهامها للشعب أن قدمت له *** رجالاً أعدوا للبناء وأهلوا

رعتهم صغاراً فهي كانت *** أساسهم تقلن كلاً ما يقول ويفعل

(الوقت وأهميته في حياة المسلم جمعه وأعده: الباحث في القرآن والسنة علي بن نايف الشحود: 1-35).

 

5- وقيل:

قد ينفعُ الإصلاحُ والتَهذيبُ في عَهد الصغر *** والنَّشء إن أهملته طفلاً تعثر فِي الكبر

(ولدي قرة عيني أحبك فاحفظ الله يحفظك تأليف وجمع و إعداد وترتيب: سعاد بنت سليمان (أم إبراهيم) :1-22).

 

6- يقول أبو الأسود:

يا أيها الرجل المعلم غيره *** هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى *** كيما يصح به وأنت سقيم

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها *** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك ينفع إن وعظت ويقتدى *** بالقول منك وينفع التعليم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم

(لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية المؤلف: شمس الدين، أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي:2-432).

 

7-قال أبو مسلم الخراساني:

ومن رعى غنماً فى أرض مسبعةٍ *** ونام عنها تولى رعيها الأسدُ

(سير أعلام النبلاء:6-53).

 

8- قال الشاعر:

ألقاه فى اليم مكتوفا وقال له: *** إياك إياك أن تبل بالماء

(شفاء العليل لابن القيم ص: 15-16).

 

9- قال الشاعر:

إذا كان رب البيت بالدف مولعا *** فشيمة أهل البيت كلهم الرقص

(الكشكول - للشيخ بهاء الدين محمد بن حسين العاملي:1-264).

 

متفرقات

1- قال ابن القيم رحمه الله تعالى: وكم ممن أشقى ولده، وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعُه بولده، وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء”(تحفة المودود بأحكام المولود:1-242).

 

2- قال أكثم بن صيفي لولده: "يا بَنِيَّ! لا يَحْمِلَنَّكم جمال النساء عن صراحة النسب، فإن المناكحَ الكريمةَ مدرجةٌ للشرف”(التقصير في تربية الأولاد:1-24).

 

3- قال ابن القيم -رحمه الله-: "ومما ينبغي أن يعتمد حال الصبي وما هو مستعد له من الأعمال ومهيأ له منها فيعلم أنه مخلوق له فلا يحمله على غيره ما كان مأذونا فيه شرعا فإنه إن حمله على غير ما هو مستعد له لم يفلح فيه وفاته ما هو مهيأ له فإذا رآه حسن الفهم صحيح الإدراك جيد الحفظ واعيا فهذه من علامات قبوله وتهيئه للعلم لينقشه في لوح قلبه ما دام خاليا فإنه يتمكن فيه ويستقر ويزكو معه وإن رآه بخلاف ذلك من كل وجه وهو مستعد للفروسية وأسبابها من الركوب والرمي واللعب بالرمح وأنه لا نفاذ له في العلم ولم يخلق له مكنه من أسباب الفروسية والتمرن عليها فإنه أنفع له وللمسلمين وإن رآه بخلاف ذلك وأنه لم يخلق لذلك ورأى عينه مفتوحة إلى صنعة من الصنائع مستعدا لها قابلا لها وهي صناعة مباحة نافعة للناس فليمكنه منها هذا كله بعد تعليمه له ما يحتاج إليه في دينه فإن ذلك ميسر على كل أحد لتقوم حجة الله على العبد فإن له على عباد الحجة البالغة كما له عليهم النعمة السابغة والله أعلم"(تحفة المودود بأحكام المولود:1-244).

 

4- عن ابن عقيل أنه قال: والعاقل إن خلا بأطفاله خرج بصورة طفل، ويهجر الجد في ذلك الوقت”(الآداب الشرعية:3-228).

 

5- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فإن ما حرم الله على الرجل فعله حرم عليه أن يُمكِن منه الصغير، وقد رأى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ثوباً من حرير على صبي للزبير فمزقه، وقال: لا تُلبِسوهم الحرير، ومزق ابن مسعود - رضي الله عنه - قميصاً من حرير على أحد أولاده، وقال: قل لأمك تكسوك غير هذ”(مجموع الفتاوى:22-143).

 

6- قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد -حفظه الله-: "فعلى المسلمين عامة، وعلى أهل هذه الجزيرة العربية خاصة-العناية في تسمية مواليدهم بما لا ينابذ الشريعة بوجه، ولا يخرج عن سنن لغة العرب; حتى إذا أتى إلى بلادهم الوافد، أو خرج منها القاطن-فلا يسمع الآخرون إلا: عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، وأحمد، وعائشة، وفاطمة، وهكذا من الأسماء الشرعية في قائمة يطول ذكرها زخرت بها كتب السير والتراجم”(التقصير في تربية الأولاد:1-26).

 

الإحالات

1- كتاب تربية الأولاد في الإسلام لعبد الله علوان.

 

2- تربية الأولاد في الإسلام؛ لعطية صقر.

 

3- الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة؛ لسعيد بن علي القحطاني.

 

4- تحميل كتاب حقوق الأولاد على الآباء والأمهات؛ لعبدالله بن عبدالرحيم البخاري.