توكل

2022-10-11 - 1444/03/15

التعريف

التوكل لغة:

التّوكّل مصدر توكّل يتوكّل وهو مأخوذ من مادّة (وك ل) الّتي تدلّ على اعتماد على الغير في أمر ما، ومن ذلك التّوكّل وهو إظهار العجز في الأمر والاعتماد على غيرك، وواكل فلان إذا ضيّع أمره متّكلا على غيره والوكال في الدّابة: أن يسير بسير الآخر. وقال الرّاغب: التّوكيل أن تعتمد على غيرك وتجعله نائبا عنك، وتواكل القوم إذا اتّكل كلّ على الآخر، والاسم من التّوكيل الوكالة (بالفتح والكسر). والاسم: التّكلان، وتقول: اتّكلت على فلان في أمري إذا اعتمدته، ويقال: فلان وكلة أو تكلة، أي عاجز يكل أمره إلى غيره، كما يقال: فرس واكل يعني يتّكل على صاحبه في العدو، ويحتاج إلى الضّرب. والمتوكّل على اللّه: الّذي علم أنّ اللّه كافل رزقه وأمره فيركن إليه وحده، ولا يتوكّل على غيره. قال ابن سيده: يقال وكل باللّه وتوكّل عليه واتّكل بمعنى استسلم إليه، ويقال توكّل بالأمر إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان أي ألجأته إليه واعتمدت فيه عليه، ووكل فلانا إذا استكفاه أمره ثقة بكفايته، أو عجزا عن القيام بأمر نفسه، ووكل إليه الأمر سلّمه، ووكله إلى رأيه وكلا ووكولا: تركه [مقاييس اللغة (6/ 136) (مع تصرف يسير) والمفردات للراغب (ص 531)، الصحاح (5/ 1845) ولسان العرب (8/ 4909)].

الوكيل من أسماء اللّه الحسنى: قال ابن الأثير: في أسماء اللّه تعالى «الوكيل» وهو القيّم الكفيل بأرزاق العباد، وحقيقته أنّه يستقلّ بأمر الموكول إليه [النهاية (5/ 221)]. وقال الغزاليّ: الوكيل هو الموكول إليه الأمور ولكنّ الموكول إليه ينقسم إلى من يوكل إليه بعض الأمور، وذلك ناقص، وإلى من يوكل إليه الكلّ، وليس ذلك إلّا اللّه، سبحانه وتعالى. والموكول إليه ينقسم إلى من يستحقّ أن يكون موكولا إليه، لا بذاته ولكن بالتّفويض والتّوكيل، وهذا ناقص، لأنّه فقير إلى التّفويض والتّولية؛ وإلى من يستحقّ بذاته أن تكون الأمور موكولة إليه والقلوب متوكّلة عليه، لا بتولية وتفويض من جهة غيره، وذلك هو الوكيل المطلق، والوكيل أيضا ينقسم إلى من يفي بما وكلّ إليه وفاء تامّا من غير قصور، وإلى من لا يفي بالجميع. والوكيل المطلق هو الّذي الأمور موكولة إليه، وهو مليّ بالقيام بها، وفيّ بإتمامها، وذلك هو اللّه تعالى فقط [المقصد الأسنى ص 129]. وقد ورد لفظ «الوكيل» في القرآن الكريم مرّات عديدة وذكر فيه المفسّرون أقوالا منها: حفيظا لكم [انظر تفسير الطبري مجلد 8 جزء 15 ص 15]، كفيلا بأموركم، شريكا (عن مجاهد) وقيل غير ذلك [انظر تفسير القرطبي (10/ 213)].

قال الشّنقيطيّ في أضوائه: المعاني كلّها متقاربة، ومرجعها إلى شيء واحد هو أنّ الوكيل: من يتوكّل عليه، فتفوّض الأمور إليه، ليأتي بالخير ويدفع الشّرّ. وهذا لا يصحّ إلّا للّه وحده جلّ وعلا. ولهذا حذّر من اتّخاذ وكيل دونه لأنّه لا نافع ولا ضارّ ولا كافي إلّا هو وحده جلّ وعلا، عليه توكّلنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل [أضواء البيان (3/ 367)]. من أسماء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: المتوكّل. كما في الحديث: «... وسمّيتك المتوكّل» وإنّما قيل له ذلك صلّى اللّه عليه وسلّم لقناعته باليسير والصّبر على ما كان يكره [فتح الباري (8/ 450)]. 

 

واصطلاحا:

صدق اعتماد القلب على اللّه- عزّ وجلّ- في استجلاب المصالح ودفع المضارّ من أمور الدّنيا والآخرة، وكلة الأمور كلّها إليه، وتحقيق الإيمان بأنّه لا يعطي ولا يمنع ولا يضرّ ولا ينفع سواه [جامع العلوم والحكم لابن رجب (409)]. وقال الجرجاني: التّوكّل هو الثّقة بما عند اللّه واليأس عمّا في أيدي النّاس [التعريفات (74) ]، [وانظر نضرة النعيم (4/1377) ] .

العناصر

1- تعريف التوكل .

2- الأخذ بالأسباب لا ينافي التّوكّل على اللّه .

3- الوكيل من أسماء اللّه الحسنى .

4- أهمية الدعاء والتضرع والتوكل على اللّه .

5- ضرورة الإخلاص في التّوكّل على اللّه .

6- العموم والخصوص في العلاقة بين التوكل والتفويض .

7- مواطن التوكل .

8- التوكل على الله تعالى من صفة النبي صلّى اللّه عليه وسلّم والمؤمنين .

الايات

1- قال الله تعالى: (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159] .

 

2- قوله تعالى: (وَيَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا * أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً * وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا) [النساء: 81- 83] .

 

3- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [المائدة: 11] .

 

4- قوله تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [الأنفال: 61] .

 

5- قوله تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة: 51] .

 

6- قوله تعالى: (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [هود: 123] .

 

7- قوله تعالى: (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً * قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا * وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً * الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) [الفرقان: 56- 59] .

 

8- قوله تعالى: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ * وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِي ءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [الشعراء: 214- 220] .

 

9- قوله تعالى: (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ * فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ) [النمل: 76- 79] .

 

10- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً * وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً * وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا) [الأحزاب: 1- 3] .

 

11- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيراً * وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَدَعْ أَذاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا) [الأحزاب: 45- 48] .

 

12- قوله تعالى: (إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [المجادلة: 10] .

 

13- قوله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ * اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التغابن: 12- 13] .

 

14- قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) [المزمل: 8- 9] .

الاحاديث

1- عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا خرج الرّجل من بيته فقال: بسم اللّه، توكّلت على اللّه، لا حول ولا قوّة إلّا باللّه. قال: يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت فتتنحّى له الشّياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟»[أبو داود (5095) واللفظ له. الترمذي (2426) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال محقق «جامع الأصول» (4/ 274): وهو حديث صحيح] .

 

2- عن هاشم بن عامر رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ رأس الدّجّال من ورائه حبك حبك فمن قال: أنت ربّي افتتن، ومن قال: كذبت، ربّي اللّه عليه توكّلت فلا يضرّه، أو قال فلا فتنة عليه» [قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 342، 343): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني وهو في المسند (4/ 20)].

 

3- عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما أنّه قال: إنّ هذه الآية الّتي في القرآن (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) [الأحزاب: 45] قال في التّوراة: «يأيّها النّبيّ إنّا أرسلناك شاهدا ومبشّرا ونذيرا وحرزا للأمّيّين أنت عبدي ورسولي سمّيتك المتوكّل ليس بفظّ ولا غليظ ولا سخّاب بالأسواق، ولا يدفع السّيّئة بالسّيّئة، ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه اللّه حتّى يقيم به الملّة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلّا اللّه فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا» [البخاري- الفتح 8 (4838)] .

 

4- عن أبي موسى رضي اللّه عنه: أنّه كان مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في حائط بعيد وبيد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عود يضرب به بين الماء والطّين، فجاء رجل يستفتح، فقال: «افتح له وبشّره بالجنّة»، فإذا هو أبو بكر رضي اللّه عنه. قال: ففتحت له وبشّرته بالجنّة، ثمّ جاء رجل يستفتح، فقال «افتح له وبشّره بالجنّة» فإذا هو عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه ففتحت له وبشّرته بالجنّة، ثمّ جاء رجل فاستفتح، فقال: «افتح له وبشّره بالجنّة على بلوى تصيبه أو بلوى تكون». قال: فإذا هو عثمان- رضي اللّه تعالى عنه- ففتحت له وبشّرته بالجنّة فأخبرته، فقال: اللّه المستعان اللّهمّ صبرا وعليه التّكلان [أحمد (4/ 407)، وهو في البخاري- الفتح 7 (3674) وليس فيه قول عثمان- رضي اللّه عنه- وفي مسلم (2402) وفيه من قول عثمان- رضي اللّه عنه-: اللهم صبرا أو اللّه المستعان] .

 

5- عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال: حسبنا اللّه ونعم الوكيل. قالها إبراهيم عليه السّلام حين ألقي في النّار، وقالها محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم حين قالوا: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران: 173]،[البخاري- الفتح 8 (4563)] .

 

6- عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الطّيرة شرك، وما منّا إلّا ولكنّ اللّه يذهبه بالتّوكّل»[الترمذي (1614) وقال: هذا حديث حسن صحيح، ابن ماجة (3538) واللفظ له، أحمد (1/ 389) وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح (5/ 253) حديث (2687)، وقال جماعة من العلماء: ان كلمة (وما منا ولكن اللّه يذهبه بالتوكل): من كلام ابن مسعود رضي اللّه عنه] .

 

7- عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يدعو من اللّيل: «اللّهمّ لك الحمد، أنت ربّ السّماوات والأرض، لك الحمد، أنت قيّم السّماوات والأرض ومن فيهنّ، لك الحمد، أنت نور السّماوات والأرض، قولك الحقّ، ووعدك الحقّ، ولقاؤك حقّ، والجنّة حقّ، والنّار حقّ، والسّاعة حقّ اللّهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله لي غيرك» [البخاري- الفتح 13 (7385) واللفظ له، مسلم (769)] .

 

8- عن أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، واستمع الإذن متى يؤمر بالنّفخ فينفخ». فكأنّ ذلك ثقل على أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال لهم: «قولوا حسبنا اللّه ونعم الوكيل على اللّه توكّلنا» [الترمذي (2431)، قال الحافظ في الفتح 1 (376): حسنه الترمذي] .

 

9- عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال: قال رجل: يا رسول اللّه أعقلها وأتوكّل، أو أطلقها وأتوكّل؟ قال: «اعقلها وتوكّل» [الترمذي (2517) وهذا لفظه، وقال: هذا حديث غريب من حديث أنس. الحاكم (3/ 623) وقال الذهبي في التلخيص: إسناده جيد، البيهقي في الشعب (3/ 1414) من حديث عمرو بن أمية الضمري، وقال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء بعد أن عزاه للترمذي: رواه ابن خزيمة في التوكل والطبراني من حديث عمرو بن أمية الضمري، وقال: إسناده جيد. وذكره الشيخ الألباني في صحيح الجامع (4809) وقال: حسن] .

 

10- عن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لو أنّكم توكّلتم على اللّه حقّ توكّله لرزقكم كما يرزق الطّير تغدو «8» خماصا وتروح بطانا» [الترمذي (2324) وقال: هذا حديث حسن صحيح، ابن ماجة (4164) وهذا لفظه، أحمد (1/ 30) وقال أحمد شاكر (1/ 343): إسناده صحيح، البيهقي في شعب الإيمان (3/ 378)] .

 

11- عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «عرضت عليّ الأمم، فرأيت النّبيّ ومعه الرّهيط، والنّبيّ ومعه الرّجل والرّجلان، والنّبيّ ليس معه أحد. إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنّهم أمّتي، فقيل لي: هذا موسى صلّى اللّه عليه وسلّم وقومه ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم فقيل لي: هذه أمّتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب ولا عذاب. ثمّ نهض فدخل منزله فخاض النّاس في أولئك الّذين يدخلون الجنّة بغير حساب ولا عذاب. فقال بعضهم: فلعلّهم الّذين صحبوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقال بعضهم فلعلّهم الّذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا باللّه، وذكر أشياء، فخرج عليهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «ما الّذي تخوضون فيه؟» فأخبروه. فقال: «هم الّذين لا يرقون ولا يسترقون، ولا يتطيّرون وعلى ربّهم يتوكّلون». فقام عكّاشة بن محصن، فقال: ادع اللّه أن يجعلني منهم. فقال: «أنت منهم»، ثمّ قام رجل آخر فقال: ادع اللّه أن يجعلني منهم. فقال: «سبقك بها عكّاشة» [البخاري- الفتح (6541، 5705)، مسلم (220) واللفظ له] .

الاثار

1- كان موسى عليه السّلام يقول: اللّهمّ لك الحمد وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث وعليك التّكلان، ولا حول ولا قوّة إلّا بك [مجموع الفتاوى (1/ 112)] .

 

2- عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال: كان أهل اليمن يحجّون ولا يتزوّدون ويقولون: نحن المتوكّلون، فإذا قدموا مكّة سألوا النّاس، فأنزل اللّه تعالى: ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى) [البخاري- الفتح 3 (1523)] .

 

3- قال الزّبير بن العوّام رضي اللّه عنه: كان أوّل من جهر بالقرآن بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بمكّة عبد اللّه بن مسعود. قال: اجتمع يوما أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالوا: واللّه ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قطّ فمن رجل يسمعهموه؟ قال عبد اللّه بن مسعود: أنا. قالوا: إنّا نخشاهم عليك. إنّما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه، قال: دعوني فإنّ اللّه عزّ وجلّ سيمنعني، قال: فغدا ابن مسعود حتّى أتى المقام في الضّحى، وقريش في أنديتها، حتّى قام عند المقام ثمّ قرأ: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم رافعا بها صوته (الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ) قال: ثمّ استقبلها يقرؤها. قال: فتأمّلوه فجعلوا يقولون ما يقول ابن أمّ عبد؟ قال: ثمّ قالوا: إنّه ليتلو بعض ما جاء به محمّد، فقاموا إليه فجعلوا يضربون في وجهه، وجعل يقرأ حتّى بلغ منها ما شاء اللّه أن يبلغ، ثمّ انصرف إلى أصحابه وقد أثّروا في وجهه، فقالوا هذا الّذي خشينا عليك. قال: ما كان أعداء اللّه أهون عليّ منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينّهم بمثلها، قالوا: حسبك فقد أسمعتهم ما يكرهون [فضائل الصحابة للإمام أحمد (2/ 837- 838)، سيرة ابن هشام (1/ 314) وذكره ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 56)] .

 

4- قال سعيد بن جبير رحمه اللّه: التّوكّل على اللّه عزّ وجلّ جماع الإيمان [الزهد لهناد بن السري (1/ 304)] .

 

5- عن سعيد بن جبير قال: التوكل على الله جماع الايمان [السنة لعبد الله بن أحمد (1/361) ] .

القصص

1- عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لم يتكلّم في المهد إلّا ثلاثة: عيسى ابن مريم، وصاحب جريج، وكان جريج رجلا عابدا. فاتّخذ صومعة، فكان فيها، فأتته أمّه وهو يصلّي فقالت: يا جريج! فقال: يا ربّ! أمّي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلمّا كان من الغد، أتته وهو يصلّي فقالت: يا جريج! فقال: يا ربّ! أميّ وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلمّا كان من الغد أتته وهو يصلّي، فقالت: يا جريج! فقال: أي ربّ! أمّي وصلاتي فأقبل على صلاته، فقالت: اللّهمّ لا تمته حتّى ينظر إلى وجوه المومسات. فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثّل بحسنها، فقالت: إن شئتم لأفتننّه لكم. قال: فتعرّضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها، فوقع عليها فحملت فلمّا ولدت، قالت: هو من جريج، فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: زنيت بهذه البغيّ فولدت منك. فقال: أين الصّبيّ؟ فجاءوا به، فقال: دعوني حتّى أصلّي، فصلّى، فلمّا انصرف أتى الصّبيّ فطعن في بطنه، وقال: يا غلام من أبوك؟ قال: فلان الرّاعي. قال: فأقبلوا على جريج يقبّلونه ويتمسّحون به، وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب، قال: لا. أعيدوها من طين كما كانت، ففعلوا. وبينا صبيّ يرضع من أمّه، فمرّ رجل راكب على دابّة فارهة وشارة حسنة، فقالت أمّه: اللّهمّ اجعل ابني مثل هذا، فترك الثّدي وأقبل إليه فنظر إليه، فقال: اللّهمّ لا تجعلني مثله، ثمّ أقبل على ثديه فجعل يرتضع، قال: فكأنّي أنظر إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يحكي ارتضاعه بإصبعه السّبّابة في فمه فجعل يمصّها. قال: ومرّوا بجارية وهم يضربونها ويقولون: زنيت، سرقت، وهي تقول: حسبي اللّه ونعم الوكيل، فقالت أمّه: اللّهمّ لا تجعل ابني مثلها، فترك الرّضاع ونظر إليها، فقال: اللّهمّ اجعلني مثلها، فهناك تراجعا الحديث. فقالت: حلقى مرّ رجل حسن الهيئة فقلت: اللّهمّ اجعل ابني مثله، فقلت: اللّهمّ لا تجعلني مثله، ومرّوا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون زنيت، سرقت، فقلت: اللّهمّ لا تجعل ابني مثلها، فقلت: اللّهمّ اجعلني مثلها، قال إنّ ذاك الرّجل كان جبّارا، فقلت: اللّهمّ لا تجعلني مثله، وإنّ هذه يقولون لها زنيت ولم تزن، وسرقت ولم تسرق، فقلت: اللّهمّ اجعلني مثلها» [البخاري- الفتح 6 (3436)، مسلم (2550) واللفظ له] .

 

2- عن البراء بن عازب رضي اللّه عنهما قال: اشترى أبو بكر رضي اللّه عنه من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما، فقال أبو بكر لعازب: مر البراء فليحمل إليّ رحلي. فقال عازب: لا، حتّى تحدّثنا كيف صنعت أنت ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين خرجتما من مكّة والمشركون يطلبونكم. قال: ارتحلنا من مكّة فأحيينا- أو سرينا- ليلتنا ويومنا حتّى أظهرنا، وقام قائم الظّهيرة، فرميت ببصري هل أرى من ظلّ فآوي إليه، فإذا صخرة أتيتها، فنظرت بقيّة ظلّ لها فسوّيته، ثمّ فرشت للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فيه، ثمّ قلت له: اضطجع يا نبيّ اللّه، فاضطجع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ انطلقت أنظر ما حولي، هل أرى من الطّلب أحدا؟ فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصّخرة يريد منها الّذي أردنا فسألته فقلت له: لمن أنت يا غلام؟ فقال: لرجل من قريش سمّاه فعرفته، فقلت: هل في غنمك من لبن؟ قال: نعم، قلت: فهل أنت حالب لنا؟ قال: نعم. فأمرته فاعتقل شاة من غنمه، ثمّ أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار، ثمّ أمرته أن ينفض كفّيه، فقال: هكذا- ضرب إحدى كفّيه بالأخرى- فحلب لي كثبة من لبن، وقد جعلت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إداوة على فمها خرقة، فصببت على اللّبن حتّى برد أسفله فانطلقت به إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فوافقته قد استيقظ، فقلت: اشرب يا رسول اللّه، فشرب حتّى رضيت، ثمّ قلت: قد آن الرّحيل يا رسول اللّه. وقال: بلى فارتحلنا والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له. فقلت: هذا الطّلب قد لحقنا يا رسول اللّه. فقال: لا تحزن إنّ اللّه معنا» [البخاري- الفتح 7 (3652) واللفظ له، مسلم (2009) بعضه] .

 

3- عن عون بن عبد اللّه قال: بينا رجل في بستان بمصر في فتنة ابن الزّبير مكتئبا معه شيء ينكت به في الأرض، إذ رفع رأسه فسنح له صاحب مسحاة، فقال له: يا هذا مالي أراك مكتئبا حزينا؟ قال: فكأنّه ازدراه. فقال: لا شيء. قال صاحب المسحاة: أللدّنيا فإنّ الدّنيا عرض حاضر يأكل منها البرّ والفاجر، والآخرة أجل صادق يحكم فيها ملك قادر، يفصل بين الحقّ والباطل. فلمّا سمع ذلك منه كأنّه أعجبه، قال: فقال: لما فيه المسلمون. قال: فإنّ اللّه سينجّيك بشفقتك على المسلمين، وسل، فمن ذا الّذي سأل اللّه- عزّ وجلّ- فلم يعطه، ودعاه فلم يجبه وتوكّل عليه فلم يكفه، أو وثق به فلم ينجه؟ قال: فعلقت لدعاء: اللّهمّ سلّمني وسلّم منّي فتمحّلت ولم تصب منهم أحدا [التوكل لابن أبي الدنيا (52) وقال مخرجه: إسناده صحيح] .

الاشعار

1- قال الإمام الشافعي رحمه الله:

توكلت في رزقي على الله خالقي *** وأيقنت أن الله لا شك رازقي

وما يك من رزقي فليس يفوتني *** ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي به الله العظيم بفضله *** ولو، لم يكن من اللسان بناطق

ففي اي شيء تذهب النفس حسرة *** وقد قسم الرحمن رزق الخلائق

[تعظيم الله جل جلاله «تأملات وقصائد» المؤلف: أحمد بن عثمان المزيد الناشر: مدار الوطن للنشر، الرياض - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1432 ه - 2011 م (1/228) وانظر ديوان الشافعي (ص: 99)].

 

2- قال السيد محمود البصري في التوكل:

توكل على الرحمن في كل حاجة *** أردت فإن الله يقضي ويقدر

متى ما يرد ذو العرش أمراً بعبده *** يصبه وما للعبد ما يتخير

وقد يهلك الإنسان من وجه أمنه *** وينجو بإذن الله من حيث يحذر

https://www.google.com.eg/?gfe_rd=cr&ei=9MKtWOGyOZTN8gfL57F4#q=أشعار+التوكل

الدراسات

متفرقات

1- يقول ابن القيم رحمه الله: التوكّل والاستعانة: حال للقلب ينشأ عن معرفته باللّه تعالى، والإيمان بتفرّده بالخلق، والتّدبير والضّرّ والنّفع، والعطاء والمنع، وأنّه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وإن شاءه النّاس، فيوجب له هذا اعتمادا عليه (واستعانة به)، وتفويضا إليه وطمأنينه به، وثقة به، ويقينا بكفايته لما توكّل عليه فيه واستعان به عليه، وأنّه مليّ به، ولا يكون إلّا بمشيئته، شاء النّاس ذلك أم أبوه [مدارج السالكين (1/ 94) ] .

 

2- يقول ابن القيم رحمه الله: وأمّا الاعتصام به: فهو التّوكّل عليه، والامتناع به، والاحتماء به، وسؤاله أن يحمي العبد ويمنعه، ويعصمه ويدفع عنه، فإنّ ثمرة الاعتصام به: هو الدّفع عن العبد، واللّه يدافع عن الّذين آمنوا، فيدفع عن عبده المؤمن إذا اعتصم به كلّ سبب يفضي به إلى العطب، ويحميه منه، فيدفع عنه الشّبهات والشّهوات، وكيد عدوّه الظّاهر والباطن، وشرّ نفسه، ويدفع عنه موجب أسباب الشّرّ بعد انعقادها، بحسب قوّة الاعتصام به وتمكّنه، فتفقد في حقّه أسباب العطب، فيدفع عنه موجباتها ومسبّباتها [مدارج السالكين (1/ 495، 497) ] .

 

3- قال ابن قيّم الجوزيّة: التّوكّل من أعظم الأسباب الّتي يحصل بها المطلوب، ويندفع بها المكروه. فمن أنكر الأسباب لم يستقم معه التّوكّل. ولكن من تمام التّوكّل: عدم الرّكون إلى الأسباب. وقطع علاقة القلب بها، فيكون حال قلبه قيامه باللّه لا بها، وحال بدنه قيامه بها. فالأسباب محلّ حكمة اللّه وأمره ونهيه. والتّوكّل متعلّق بربوبيّته وقضائه وقدره، فلا تقوم عبوديّة الأسباب إلّا على ساق التّوكّل ولا يقوم ساق التّوكّل إلّا على قدم العبوديّة [مدارج السالكين (2/ 125) ] .

 

4- قال الإمام أحمد رحمه اللّه تعالى: ينبغي للنّاس كلّهم (يتوكّلون) على اللّه عزّ وجلّ ولكن يعوّدون أنفسهم بالكسب فمن قال بخلاف هذا القول فهذا قول إنسان أحمق .

 

5- وقال أيضا: الاستغناء عن النّاس بطلب العمل أعجب إلينا من الجلوس وانتظار ما في أيدي النّاس .

 

6- وقال أيضا: صدق المتوكّل على اللّه عزّ وجلّ أن يتوكّل على اللّه ولا يكون في قلبه أحد من الآدميّين يطمع أن يجيئه بشيء، فإذا كان كذلك كان اللّه يرزقه وكان متوكّلا [(4، 5، 6 ) الآداب الشرعية (3/ 270)] .

 

7- قال ابن القيّم رحمه اللّه تعالى: التّوكّل من أقوى الأسباب الّتي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم [التفسير القيم لابن القيم (587)] .

 

8- قال ابن القيّم والفيروز آباديّ رحمهما اللّه تعالى: التّوكّل نصف الدّين، والنّصف الثّاني الإنابة، فإنّ الدّين استعانة وعبادة، فالتّوكّل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة [مدارج السالكين (2/ 118)، وبصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي (2/ 315)] .

التحليلات

الإحالات

1- نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف : عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر : دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة : الرابعة (4/1377) .

2- السنة المؤلف : عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني الناشر : دار ابن القيم – الدمام الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : د. محمد سعيد سالم القحطاني (1/361) .

3- بحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار المؤلف : أبو بكر محمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي البخاري المحقق : محمد حسن محمد حسن إسماعيل - أحمد فريد المزيدي الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان الطبعة : الأولى ، 1420هـ - 1999م (1/126) .

4- آثار المثل الأعلى (( دراسة عقدية )) إعداد: د / عيسى بن عبد الله السّعدي فرع جامعة أمّ القرى بالطائف كليّة التربية / قسم الدراسات الإسلاميّة (1/17) .

5- أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب المقدس المؤلف : د. محمود عبدالرازق الرضواني أستاذ العقيدة والأديان بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الكتاب عبارة عن دراسة قام بها الدكتور لاستخراج أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب المقدس والتي تتوافق مع ما ثبت منها في القرآن والسنة الصحيحة . مكتبة سلسبيل ـ شارع العزيز بالله - حدائق الزيتون – القاهرة الطبعة : الأولى 1429 هـ / 2008 م (1/83) .

6- كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : نخبة من العلماء الطبعة : الأولى الناشر : وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية تاريخ النشر : 1421هـ 01/39) .

7- التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي الناشر : دار الفكر المعاصر – دمشق الطبعة : الثانية ، 1418 هـ (4/77) .

8- المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج المؤلف : أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة الطبعة الثانية ، 1392 .

9- فتح الباري المؤلف : أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى : 852هـ) المحقق : عبد العزيز بن عبد الله بن باز ومحب الدين الخطيب رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه وذكر أطرافها : محمد فؤاد عبد الباقي الناشر : دار الفكر ( مصور عن الطبعة السلفية ) .

10- مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد المؤلف: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد (91/169) .