بغضاء

2022-10-05 - 1444/03/09

التعريف

البغض لغة:

 

البغض مصدر قولهم بغض يبغض، وهو مأخوذ من مادّة (ب غ ض) الّتي تدلّ على خلاف الحبّ، وقال الرّاغب: البغض نفار النّفس عن الشّيء الّذي ترغب عنه، وضدّه الحبّ من حيث إنّ الحبّ هو انجذاب النّفس إلى الشّيء الّذي ترغب فيه، والفعل من ذلك: بغض وبغض، وبغض، يقال بغض الشّيء يبغضه بغضا وبغضة، وبغضت الشّيء بغضاء، وبغض الشّيء بغاضة فهو بغيض، وقيل: البغضاء والبغضة: أشدّ البغض، والتّبغيض، والتّباغض والتّبغّض ضدّ التّحبيب والتّحابب والتّحبّب، ويقال: بغّضه اللّه إلى النّاس تبغيضا فأبغضوه أي مقتوه، فهو مبغض، وقول اللّه تعالى: (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ) [آل عمران: 118] يعني ظهرت العداوة (لسان العرب (7/ 121- 122) والتّكذيب لكم من أفواههم. والبغضاء: البغض، وهو ضدّ الحبّ. وخصّ تعالى الأفواه دون الألسنة إشارة إلى تشدّقهم وثرثرتهم في أقوالهم هذه، فهم فوق المتستّر الّذي تبدو البغضاء في عينيه. وفي قوله تعالى: (وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) [آل عمران: 118]: إخبار وإعلام بأنّهم يبطنون من البغضاء أكثر ممّا يظهرون بأفواههم (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: (4/ 180- 181). وقال ابن منظور: البغض والبغضة نقيض الحبّ. والبغضاء والبغاضة جميعا شدّة البغض.

 

 

 

البغض اصطلاحا:

 

نقل المناويّ ما ذكره الرّاغب عن البغض فقال: البغض: نفور النّفس عن الشّيء الّذي يرغب عنه (التوقيف (81)، المفردات في غريب القرآن (55). وقال الكفويّ: البغض: عبارة عن نفرة الطّبع عن المؤلم المتعب، فإذا قوي يسمّى مقتا (الكليات:398).

 

وقيل: البغض: النّفرة عن الشّيء لمعنى فيه مستقبح، وترادفه الكراهة. قال ابن علّان- رحمه اللّه-: نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن تعاطي أسباب البغض، لأنّه قهريّ كالحبّ لا قدرة للإنسان على اكتسابه، ولا يملك التّصرّف فيه، والبغض يقع بين اثنين، إمّا بين جانبيهما أو من جانب أحدهما، وعلى كلّ فهو لغير اللّه تعالى حرام. وله واجب ومندوب. وبغض إنسان لمن خالفه المتّجه، فهذه المخالفة إن علم أنّها نشأت عن اجتهاد لكونه من أهله لا يجوز له بغضه، لأنّه ليس للّه. وإن علم أنّها نشأت عن تعصّب وهوى نفس أو تقصير في البحث جاز (دليل الفالحين: 2- 20)، وانظر نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر : دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة : الرابعة (9/4073، 4074).

 

العناصر

1- معنى الكراهية

 

2- ذم الكَرَاهِية والنهي عنها

 

3- آثار الكَرَاهِية

 

4- أقسام الكَراهِية

 

5- أسباب الوقوع في الكَرَاهِية

 

6- الوسائل المعينة على تجنُّب الكَرَاهِية

 

الايات

1- قال الله تَعَالَى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران: 118- 120].

 

2- قوله تعالى: (وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) [المائدة: 14].

 

3- قوله تعالى: (وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [المائدة: 64].

 

4- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) [المائدة: 90- 92].

 

5- قوله تعالى: (قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الممتحنة: 4- 5].

 

6- قوله تَعَالَى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) [الفتح:29].

 

الاحاديث

1- عن أنس -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : " لا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَاناً، وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ " (رواه البخاري6065، ومسلم:2559).

 

2- عن أَبي هريرة -رضي الله عنه-: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا " (رواه مسلم:6709).

 

3- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إيّاكم والظّنّ؛ فإنّ الظّنّ أكذب الحديث، ولا تحسّسوا، ولا تجسّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد اللّه إخوانا" (رواه البخاري: 6064، ومسلم:2563).

 

4- عن أنس بن مالك -رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "آية المنافق بغض الأنصار وآية المؤمن حبّ الأنصار" (رواه البخاري:17 ومسلم:74).

 

5- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ اللّه إذا أحبّ عبدا دعا جبريل فقال: إنّي أحبّ فلانا فأحبّه. قال: فيحبّه جبريل. ثمّ ينادي في السّماء فيقول: إنّ اللّه يحبّ فلانا فأحبّوه، فيحبّه أهل السّماء. قال: ثمّ يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إنّي أبغض فلانا فأبغضه. قال: فيبغضه جبريل. ثمّ ينادي في أهل السّماء: إنّ اللّه يبغض فلانا فأبغضوه. قال: فيبغضونه. ثمّ توضع له البغضاء في الأرض" (رواه البخاري:6040، ومسلم:2637).

 

6- عن ابن عبّاس -رضي اللّه عنهما- أنّ زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأنّي أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لعبّاس: "يا عبّاس ألا تعجب من حبّ مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثا؟" فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "لو راجعته". قالت: يا رسول اللّه تأمرني؟ قال: "إنّما أنا أشفع"، قالت: لا حاجة لي فيه (رواه البخاري:5283).

 

7- عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص -رضي اللّه عنهما- عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "إذا فتحت عليكم فارس والرّوم، أيّ قوم أنتم؟" قال عبد الرّحمن ابن عوف: نقول كما أمرنا اللّه. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أو غير ذلك تتنافسون، ثمّ تتحاسدون، ثمّ تتدابرون، ثمّ تتباغضون، أو نحو ذلك، ثمّ تنطلقون في مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض" (رواه مسلم:2962).

 

8- عن عوف بن مالك الأشجعيّ -رضي اللّه عنه- يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "خيار أئمّتكم الّذين تحبّونهم ويحبّونكم. وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم، وشرار أئمّتكم الّذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم" قالوا قلنا: يا رسول اللّه أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: "لا. ما أقاموا فيكم الصّلاة. لا. ما أقاموا فيكم الصّلاة. ألا من ولي عليه وال، فرآه يأتي شيئا من معصية اللّه، فليكره ما يأتي من معصية اللّه، ولا ينزعنّ يدا من طاعة". قال ابن جابر: فقلت (يعني لرزيق)، حين حدّثني بهذا الحديث: آللّه يا أبا المقدام لحدّثك بهذا، أو سمعت هذا من مسلم بن قرظة يقول: سمعت عوفا يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قال: فجثا على ركبتيه واستقبل القبلة فقال: إي. واللّه الّذي لا إله إلّا هو لسمعته من مسلم بن قرظة يقول: سمعت عوف بن مالك يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم) (رواه مسلم:1855).

 

9- عن الزّبير بن العوّام -رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "دبّ إليكم داء الأمم: الحسد والبغضاء. هي الحالقة. لا أقول: تحلق الشّعر، ولكن تحلق الدّين، والّذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابّوا، أفلا أنبّئكم بما يثبت ذاكم لكم؟ أفشوا السّلام بينكم" (رواه الترمذي:2510).

 

10- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "سيصيب أمّتي داء الأمم، فقالوا: يا رسول اللّه وما داء الأمم؟ قال: "الأشر والبطر والتّكاثر والتّناجش في الدّنيا والتّباغض والتّحاسد حتّى يكون البغي" (رواه الحاكم في المستدرك:4- 168، وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي).

 

الاثار

1- قال الفضيل بن عياض: إنما تقاطع الناس بالتكلف، يزور أحدهم أخاه، فيتكلف له، فيقطعه ذلك عنه (إحياء علوم الدين - محمد بن محمد الغزالي أبو حامد الناشر دار االمعرفة مكان النشر بيروت (2/189).

 

2- قال أبو بكر الوراق: أصل غلبة الهوى مقاربة الشهوات؛ فإذا غلب الهوى أظلم القلب، وإذا أظلم ضاق الصدر، وإذا ضاق الصدر ساء الخلق، وإذا ساء الخلق أبغضه الخلق وأبغضهم (ذم الهوى - أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن الجوزي:1-29).

 

3- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما (رواه الترمذي (1997). واللفظ له، والبخاري في الأدب المفرد بمعناه عن عليّ- رضي اللّه عنه- رقم (1132). قال محقق "جامع الأصول" (6- 549) بعد أن أطال الكلام عليه: فهو موقوف صحيح).

 

4- عن أيّوب قال: "كذب على الحسن ضربان من النّاس: قوم القدر رأيهم وهم يريدون أن ينفقوا بذلك رأيهم. وقوم له في قلوبهم شنآن وبغض يقولون: أليس من قوله كذا؟ أليس من قوله كذا؟ (رواه أبو داود:4622 وقال الألباني: صحيح).

 

 

القصص

1- عن أبي سنان الدّؤليّ: أنّه دخل على عمر بن الخطّاب وعنده نفر من المهاجرين الأوّلين، فأرسل عمر إلى سفط أتي به من قلعة من العراق، فكان فيه خاتم، فأخذه بعض بنيه فأدخله في فيه، فانتزعه عمر منه، ثمّ بكى عمر، فقال له من عنده: لم تبكي وقد فتح اللّه لك وأظهرك على عدوّك وأقرّ عينك؟ فقال عمر: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تفتح الدّنيا على أحد إلّا ألقى اللّه- عزّ وجلّ- بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة" وأنا أشفق من ذلك" (أحمد (1- 16) وقال الشيخ أحمد شاكر (1- 194): إسناده صحيح، وقال الهيثمي في المجمع (10- 236): رواه أحمد والبزار وأبو يعلى في الكبير وإسناده حسن).

 

2- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- يقول: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيلا قبل نجد. فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال. سيّد أهل اليمامة. فربطوه بسارية من سواري المسجد. فخرج إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "ماذا عندك يا ثمامة؟" فقال: عندي يا محمّد خير. إن تقتل تقتل ذا دم"، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ماشئت. فتركه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى كان بعد الغد فقال: "ما عندك يا ثمامة؟" قال: ما قلت لك. إن تنعم تنعم على شاكر، وإن تقتل تقتل ذا دم، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فتركه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى كان من الغد. فقال: "ماذا عندك يا ثمامة؟" فقال: عندي ما قلت لك. إن تنعم تنعم على شاكر، وإن تقتل تقتل ذا دم، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أطلقوا ثمامة" فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثمّ دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله. يا محمّد: واللّه ما كان على الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك فقد أصبح وجهك أحبّ الوجوه كلّها إليّ. واللّه ما كان من دين أبغض إليّ من دينك فأصبح دينك أحبّ الدّين كلّه إليّ، واللّه ما كان من بلد أبغض إليّ من بلدك. فأصبح بلدك أحبّ البلاد كلّها إليّ. وإنّ خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى؟ فبشّره رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمره أن يعتمر. فلمّا قدم مكّة قال له قائل: أصبوت؟ فقال: لا. ولكنّي أسلمت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. ولا، واللّه لا يأتيكم من اليمامة حبّة حنطة حتّى يأذن فيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم (رواه البخاري:4372، ومسلم:1764).

 

الاشعار

1- يقول عبد الكريم بن صالح الحميد:

نَشْكُو إِلَيْكَ وَلاَ لِغَيْرِكَ نَلْتَجِي *** خَابَتْ مَقَاصِدُ مَنْ سِوَاك تيَّمَمُوا

أنتَ الْمُؤَمَّلُ أنَتَ كُلّ رَجَائِنَا *** مَا دُونَ بَابِكَ مَلْجَأٌ يُتَيَمَّمُ

يَا مَنْ يُغِيثُ وَكُلُّ عُسْرٍِ عِنْدَهُ *** قَدْ حُفَّ فِي يُسْرَيْنِ جُودُكَ أعْظَمُ

نَشْكُو إِلَيْكَ الدِّينَ نَرْجُو نَصْرَهُ *** فَلَقَدْ أصَابَ الدِّينَ كَسْرٌ مُؤْلِمُ

فِي كُلِّ يَوْمٍ ضَعْفُهُ مُتَحَقِّقٌ *** يَشْهَدْهُ عَالِمُنَا وَمَنْ لاَ يَعْلَمُ

مَا زَالَ يَحْدُثُ كُلّ وَقْتٍ حَادِثٌ *** يُنْسِيهِ تَابِعُهُ بِهَوْلٍ أعْظَمُ

فِتَنٌ تَوَالَتْ طَبَّقَتْ بِظَلاَمِهَا *** لَيْلٌ طَوِيلٌ وَالظَّلاَمُ مُخَيِّمُ

حَتَّى الطُّغَاةُ تَمَتَّعُوا بِكَرَامَةٍ *** جَهْراً نَرَاهُمْ يُكْرَمُوا وَيُعَظَّمُوا

بُغْضُ العُصَاةِ وِرَاثَةٌ نَبَوِيَّةٌ *** وَالكَافِرِينَ بَرَاءَةٌ لَكَ مِنْهُمُو

الْحُبُّ أوْثَقُ عُرْوَةٍ فِي دِينِنَا *** وَالْبُغْضُ أَيْضاً مِثْلهُ مُتَحَتِّمُ

وَالْبُغْضُ دِينٌ وَالْمَحَبَّةُ مِثْلُهُ *** مَا قَامَ دِينٌ دُونَ هَذَا الْمَعْلَمُ

وَالدِّينُ فَرْقٌ ثُمَّ أنْتَ مَعَ الَّذِي *** أَحْبَبْتَ فَاخْتَرْ مَا تَشَاءُ سَتَعْلَمُ

احْذَرْ مُدَاهَنَةَ العُصَاةِ فَإِنَّهَا *** تَجْعَلْكَ لَوْ لَمْ تَعْصِ رَبَّكَ مِنْهُمو

قَالَ الْمَسِيحُ تَحَبَّبُوا لِإِلَهِكُمْ *** فِي بُغْضِ مَنْ يَعْصِيهِ فَهْوَ مُذَمَّمُ

وَبِمَقْتِهِمْ فتَقَرَّبوُا لِمَلِيكِكُمْ *** أَرْضَوهُ فِي إسْخَاطِهِمْ كَيْ تَغْنَمُوا

أوَ مَا قَرَأْتَ كَلاَمَ رَبِّكَ إِنَّهُ *** يَكْفِيكَ بَلْ يَشْفِيكَ بَلْ هُوَ مَغْنَمُ

أوَ مَا نَهَاكَ اللَّهُ عَنْ أعْدَائِهِ *** لَوْ كَانَ وَالِدُكَ الْمُفَدَّى مِنْهُمُو

لاَ تَرْكَنُوا لِلظَّالِمِينَ تَمَسَّكُمْ *** نَارُ الْجَحِيمِ وَبِئْسَ دَارُ الْمُجْرِمُ

لَوْ كَانَ صَاحِبُكَ العَزِيزُ مُعَادِياً *** قَوْمًا وَأنْتَ لَهُمْ تَوَدُّ وَتُكْرِم

لَجَفَاكَ زُهْداً فِي مَوَدَّتِكَ الَّتِي *** أَوْلَيْتَهَا الأَعْدَاءَ لاَ تَتَحَشَّمُ

هَذَا الصَّدِيقُ يَغَارُ لَمَّا خُنْتَهُ *** فَاللَّهُ أوْلَى مِنْهُ بَلْ هُوَ أعْظَمُ

إنْ كَانَ دِينُكَ تَابِعٌ لِمُحَمَّدٍ *** فَالْحَقُّ أَبْلَجُ لَيْسَ يَخْفَى مُسْلِمُ

هَذَا هُوَ النَّهْجُ القَوِيِمُ وَغَيْرُهُ *** نَهْج الضَّلاَلَةِ لَيْسَ فِيهِ تَوَهُّمُ

وَعَلَى النَّبِيِّ صَلاَةُ رَبِّي دَائِماً *** يَا قَوْمَنَا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا.

(إِمْعَانُ النَّظَرِ في مشروعية البغض والهجر، وإحياء ما عفا منه واندثر:1-98).

 

2- قال الشّاعر:

بني عمّنا إنّ العداوة شأنها *** ضغائن تبقى في نفوس الأقارب 

(المستطرف:1- 49).

 

قال ثعلب:

أُغْمَّض عيني عن صديقي تغافلًا *** كأنِّي بما يأتي مِن الأمر جاهلُ

وما بي جهلٌ غيرَ أنَّ خَلِيقَتي *** تطيقُ احتمالَ الكُرْهِ فيما يحاولُ

(آداب الصحبة؛ لأبي عبد الرحمن السلمي: 61)

 

وقال يحيى بن زياد الحارثي:

ولكن إذا ما حلَّ كُرْهٌ فسامحتْ *** به النَّفسُ يومًا كان للكرهِ أذهبا

(التذكرة الحمدونية؛ لابن حمدون:2-188)

 

وقال الشَّاعر:

لا يُخرِجُ الكَرْهُ منِّي غير مَأْبِيَةٍ *** ولا ألينُ لمن لا يبتغي لِيني

(المفضليات؛ للضبي: 161)

 

وقال الشَّاعر:

أخو البِشْر محبوبٌ على حُسْنِ بِشْرِه *** ولن يعدمَ البَغْضَاءَ مَن كان عابسًا

ويسرعُ بخلُ المرءِ في هتكِ عرضِه *** ولم أرَ مثلَ الجودِ للمرءِ حارسًا

(المستطرف؛ للأبشيهي: 75).

 

 وقال آخر:

وما أحبُّ إذا أحببتُ مُكتَتِمًا *** يبدي العداوةَ أحيانًا ويخفيها

تظلُّ في قلبِه البَغْضَاءُ كامنةً *** فالقلبُ يكتمُها والعينُ تبديها

والنَّفسُ تعرفُ في عيني محدِّثِها *** مَن كان مِن سلمِها أو مِن أعاديها

عيناك قد دلَّتا عينيَّ منك على *** أشياءَ لولاهما ما كنتُ أدريها

(المستطرف؛ للأبشيهي: 107)

 

وقال بعض الشُّعراء:

سنَّ الضَّغائنَ آباءٌ لنا سلفوا *** فلن تبيدَ وللآباءِ أبناءُ

(عيون الأخبار؛ لابن قتيبة:3-122)

 

وقال آخر:

وعَيْنُ البُغْضِ تبرزُ كلَّ عيبٍ *** وعَيْنُ الحبِّ لَا تَجِد العيوبا

(ثمار القلوب؛ للثعالبي: 327)

 

وقال آخر -أيضًا-:

ما الذَّنبُ إلَّا على القومِ ذوي دَغَلٍ *** وفَى لهم عدلُك المألوف إذ غدروا

قوم نصيحتهم غشٌّ وحبُّهم *** بغضٌ ونفعهم إن صرَّفوا ضرر

يميزُ البُغْض في الألفاظِ إن نطقوا *** ويُعْرَف الحقدُ في الألحاظِ إن نظروا

(خريدة القصر؛ لعماد الدين الكاتب:2-28)

 

وقال عمَارَة بن عقيل:

تُبدي لك العَيْنُ ما في نَفسِ صاحبِها *** مِن الشَّناءةِ والوُدِّ الذَّي كَانَا

إنَّ البَغِيضَ له عَيْنٌ يَصُدُّ بها *** لا يستطيعُ لِمَا في القلبِ كِتْمَانا

وعَيْنُ ذِي الوُدِّ لا تنفكُّ مقبلةً *** تَرى لَهَا محجرًا بَشًّا وإنسانا

والعَيْنُ تنطقُ والأفواهُ صامتةٌ *** حتى ترى مِن ضميرِ القلبِ تِبيانا

(الصداقة والصديق؛ لأبي حيان التوحيدي: 148)

 

وقال آخر:

قضى اللهُ أنَّ البُغْضَ يصرعُ أهلَه *** وإنَّ على البَاغِي تَدورُ الدَّوَائِرُ

(السحر الحلال في الحكم والأمثال؛ للهاشمي: 68)

 

متفرقات

1- قال ابن رجب رحمه اللّه: قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: «ولا تباغضوا» نهى المسلمين عن التّباغض بينهم في غير اللّه تعالى بل على أهواء النّفوس، فإنّ المسلمين جعلهم اللّه إخوة، والإخوة يتحابّون بينهم ولا يتباغضون. وقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «والّذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابّوا، ألا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه، تحاببتم؟ أفشوا السّلام بينكم» (أخرجه مسلم). وقد حرّم اللّه على المؤمنين ما يوقع بينهم العداوة والبغضاء كما قال تعالى (إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة: 91) وامتنّ على عباده بالتّأليف بين قلوبهم كما قال تعالى (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً) (آل عمران: 103) وقال: (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ* وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) (الأنفال: 62- 63).

 

ولهذا المعنى حرّم المشي بالنّميمة لما فيها من إيقاع العداوة والبغضاء. وأمّا البغض في اللّه فهو من أوثق عرى الإيمان وليس داخلا في النّهي، ولو ظهر لرجل من أخيه شرّ فأبغضه عليه- وكان الرّجل معذورا فيه في نفس الأمر- أثيب المبغض له، وإن عذر أخوه كما قال عمر: إنّا كنّا نعرفكم، إذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين أظهرنا وإذ ينزل الوحي وإذ ينبئنا اللّه من أخباركم، ألا وإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد انطلق به، وانقطع الوحي، وإنّما نعرفكم بما نخبركم. ألا من أظهر منكم لنا خيرا ظننّا به خيرا وأحببناه عليه، ومن أظهر منكم شرّا ظننّا به شرّا وأبغضناه عليه، سرائركم بينكم وبين ربّكم تعالى. وقال الرّبيع بن خثيم: لو رأيت رجلا يظهر خيرا ويسرّ شرّا أحببته عليه آجرك اللّه على حبّك الخير، ولو رأيت رجلا يظهر شرّا ويسرّ خيرا بغضته عليه آجرك اللّه على بغضك الشّرّ، ولمّا كثر اختلاف النّاس في مسائل الدّين وكثر تفرّقهم كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلا عنهم، وكلّ منهم يظهر أنّه يبغض للّه وقد يكون في نفس الأمر معذورا وقد لا يكون معذورا بل يكون متّبعا لهواه مقصّرا في البحث عن معرفة ما يبغض عليه، فإنّ كثيرا من البغض كذلك إنّما يقع لمخالفة متبوع يظنّ أنّه لا يقول إلّا الحقّ وهذا الظّنّ خطأ قطعا، وإن أريد أنّه لا يقول إلّا الحقّ فيما خولف فيه. فهذا الظّنّ قد يخطىء ويصيب، وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرّد الهوى والألفة أو العادة، وكلّ هذا يقدح في أن يكون هذا البغض للّه، فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه ويتحرّز في هذا غاية التّحرّز (جامع العلوم والحكم (288- 289).

 

2- يقول الدكتور هشام بن عبد القادر بن محمد آل عقدة: ونحن في واقعنا قد يجد أحدنا نفسه أحيانًا شديد الحنق على أخيه، وينمي في نفسه البغض له، كل ذلك لجانب ما في شخصية أخيه، بل أحيانًا لموقف واحد حدث في ظرف من الظروف وكأن أخاه قد أصبح كله هو هذا الموقف أو ذلك الجانب... ومقتضى الأخوة والمحبة وحسن العشرة أن تستحضر محاسن أخيك دائمًا أمامك فتشفع له إذا ما أخطأ مرة معك أو اطلعت على جانب نقص فيه، ولا تكن كالمرأة التي إذا رأت من زوجها شيئًا تكرهه قالت: ما رأيت منك خيرًا قط، فقد سمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك كفرًا، وبه صار النساء أكثر أهل النار، فإنه لما سئل - صلى الله عليه وسلم - عن سر كونهن أكثر أهل النار؟ قال: «يكثرن اللعن ويكفرن»، قيل: يكفرن بالله؟ قال: «يكفرن العشير» أي الزوج، وفسره بما ذكرنا (رواه البخاري في الحيض رقم (304).

 

بل مع زيادة المحبة وحسن الظن قد لا تحضرك عيوب صاحبك أصلاً ولا تراها، كما قال القائل: فلسْت براءٍ عيب ذي الوُدَّ كله وعينُ الرضا عن كلَّ عيب كليل لا بعض ما فيه إذا كنت راضِيًا كما أن عينَ السخط تُبدي المساويا (عيون الأخبار (3-16)،(انظر مفسدات الأخوة تأليف: أبي عاصم هشام بن عبد القادر بن محمد آل عقدة (1-74) .

 

الإحالات

1- كتاب النعوت الأسماء والصفات المؤلف : أحمد بن شعيب النسائي الناشر : مكتبة العبيكان – الرياض الطبعة الأولى ، 1998 تحقيق : د.عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان (1/363) .

2- أوثق عرى الإيمان المؤلف : سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب من كتاب مجموع الرسائل تحقيق: د. الوليد بن عبدالرحمن بن محمد آل فريان (1/5) .

3- إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد المؤلف : صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الطبعة الثالثة، 1423هـ 2002م (2/245) . 4- المفصل في شرح آية الولاء والبراء جمع وإعداد : علي بن نايف الشحود الباحث في القرآن والسنة (1/148) .

5- الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية المؤلف : محماس بن عبد الله بن محمد الجلعود .

6- الجامع الصحيح للسنن والمسانيد المؤلف: صهيب عبد الجبار – ذم البغض .

7- إِمْعَانُ النَّظَرِ في مشروعية البغض والهجر، وإحياء ما عفا منه واندثر (دراسة علمية في مشروعية البغض في الله والهجر فيه عَزَّ وَجَل) المؤلف: أبو محمد عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد الناشر: دار التوحيد عدد الأجزاء: 1 (1/55) .

8- الولاء والبراء والعداء في الإسلام المؤلف: أبو فيصل البدراني عدد الأجزاء: 1 (1/43) .

9- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة المؤلف : علوي بن عبد القادر السَّقَّاف الناشر : الدرر السنية - دار الهجرة الطبعة : الثالثة ، 1426 هـ - 2006 م عدد الأجزاء : 1 (1/89) .

10- مجلة المنار- محمد رشيد رضا - نظام الحب و البغض (6/270) .

11- مجلة البيان (238 عددا) المؤلف : تصدر عن المنتدى الإسلامي - الاعتدال في الحب والبغض ستر الجعيد (39/7) .

12- نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف : عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر : دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة : الرابعة (9/4073) .

13-المحبة والبغضاء في ضوء الكتاب والسنة؛ لمحمود الأطرش.

الحكم

1- شاهد البُغْض اللَّحْظُ 

(الأمثال؛ لابن سلَّام: 356)

 

2- وقالوا: الحَاجَةُ مع المحَبَّة خَيْر مِن الغِنَى مع البِغْضَة

(الأدب الصَّغير؛ لابن المقفع: 38)

 

3- وقالوا: الكبر قائد البُغْضِ

(التَّمثيل والمحاضرة؛ للثعالبي: 444)

 

4- وجاء في المثل: كثرة العتاب توجب البَغْضاء

(المستطرف؛ للأبشيهي: 37)

 

5- وجاء -أيضًا-: إذا أبغضك جارك، حوِّل باب دارك

(المستطرف؛ للأبشيهي:41)

 

6- وقيل لبعضهم: ما التَّواضع؟ قال: أخلاق المجد واكتساب الوُدِّ. فقيل ما الكِبْر؟ قال: اكتساب البُغْض

(محاضرات الأدباء)) للرَّاغب الأصفهاني:1- 319)

 

7- ويقولون: هو أزرق العين. يُضْرَب في الاستشهاد على البغض

(مجمع الأمثال؛ للميداني:2- 385)