بدع

2022-10-06 - 1444/03/10

التعريف

1 - البدعة لغة: من بدع الشيء يبدعه بدعا ، وابتدعه : إذا أنشأه وبدأه . والبدع : الشيء الذي يكون أولا، ومنه قوله تعالى: (قل ما كنت بدعا من الرسل ) [سورة الأحقاف: 9 ] أي لست بأول رسول بعث إلى الناس، بل قد جاءت الرسل من قبل، فما أنا بالأمر الذي لا نظير له حتى تستنكروني .

والبدعة: الحدث، وما ابتدع في الدين بعد الإكمال. وفي لسان العرب : المبتدع الذي يأتي أمرا على شبه لم يكن، بل ابتدأه هو .

وأبدع وابتدع وتبدع: أتى ببدعة، ومنه قوله تعالى: (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله) [سورة الحديد: 27] .

وبدعه: نسبه إلى البدعة، والبديع : المحدث العجيب ، وأبدعت الشيء : اخترعته لا على مثال، والبديع من أسماء الله تعالى ، ومعناه : المبدع ، لإبداعه الأشياء وإحداثه إياها .

 

أما في الاصطلاح ، فقد تعددت تعريفات البدعة وتنوعت ؛ لاختلاف أنظار العلماء في مفهومها ومدلولها . فمنهم من وسع مدلولها ، حتى أطلقها على كل مستحدث من الأشياء ، ومنهم من ضيق ما تدل عليه ، فتقلص بذلك ما يندرج تحتها من الأحكام . وسنوجز هذا في اتجاهين .

الاتجاه الأول : أطلق أصحاب الاتجاه الأول البدعة على كل حادث لم يوجد في الكتاب والسنة، سواء أكان في العبادات أم العادات، وسواء أكان مذموما أم غير مذموم . ومن القائلين بهذا الإمام الشافعي، ومن أتباعه العز بن عبد السلام، والنووي ، وأبو شامة. ومن المالكية القرافي، والزرقاني. ومن الحنفية ابن عابدين. ومن الحنابلة ابن الجوزي. ومن الظاهرية ابن حزم .

ويتمثل هذا الاتجاه في تعريف العز بن عبد السلام للبدعة وهو : أنها فعل ما لم يعهد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهي منقسمة إلى بدعة واجبة ، وبدعة محرمة ، وبدعة مندوبة ، وبدعة مكروهة ، وبدعة مباحة .

وضربوا لذلك أمثلة : فالبدعة الواجبة : كالاشتغال بعلم النحو الذي يفهم به كلام الله ورسوله ، وذلك واجب ؛ لأنه لا بد منه لحفظ الشريعة ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب . والبدعة المحرمة من أمثلتها : مذهب القدرية ، والجبرية ، والمرجئة ، والخوارج . والبدعة المندوبة : مثل إحداث المدارس ، وبناء القناطر ، ومنها صلاة التراويح جماعة في المسجد بإمام واحد . والبدعة المكروهة : مثل زخرفة المساجد ، وتزويق المصاحف . والبدعة المباحة : مثل المصافحة عقب الصلوات ، ومنها التوسع في اللذيذ من المآكل والمشارب والملابس . واستدلوا لرأيهم في تقسيم البدعة إلى الأحكام الخمسة بأدلة منها :

( أ ) قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح جماعة في المسجد في رمضان نعمت البدعة هذه [أخرجه البخاري ( الفتح 4 / 250 - ط السلفية ) ] . فقد روي عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال : خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرقون ، يصلي الرجل لنفسه ، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط . فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم ، فجمعهم على أبي بن كعب ، ثم خرجت معه ليلة أخرى ، والناس يصلون بصلاة قارئهم ، قال عمر : نعم البدعة هذه ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون . يريد آخر الليل . وكان الناس يقومون أوله . 

( ب ) تسمية ابن عمر صلاة الضحى جماعة في المسجد بدعة ، وهي من الأمور الحسنة . روي عن مجاهد قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد ، فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة ، وإذا ناس يصلون في المسجد صلاة الضحى ، فسألناه عن صلاتهم - فقال : بدعة [أخرجه البخاري ( الفتح 3 / 599 ) ].

( ج ) الأحاديث التي تفيد انقسام البدعة إلى الحسنة والسيئة ، ومنها ما روي مرفوعا : من سن سنة حسنة ، فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة ، فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة [أخرجه مسلم ( 2 / 705 ط الحلبي ) ] .

 

الاتجاه الثاني : اتجه فريق من العلماء إلى ذم البدعة ، وقرروا أن البدعة كلها ضلالة ، سواء في العادات أو العبادات . ومن القائلين بهذا الإمام مالك والشاطبي والطرطوشي . ومن الحنفية : الإمام الشمني ، والعيني . ومن الشافعية : البيهقي ، وابن حجر العسقلاني ، وابن حجر الهيتمي . ومن الحنابلة : ابن رجب ، وابن تيمية . وأوضح تعريف يمثل هذا الاتجاه هو تعريف الشاطبي ، حيث عرف البدعة بتعريفين :

الأول أنها : طريقة في الدين مخترعة ، تضاهي الشرعية ، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه . وهذا التعريف لم يدخل العادات في البدعة ، بل خصها بالعبادات، بخلاف الاختراع في أمور الدنيا . الثاني أنها : طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية . وبهذا التعريف تدخل العادات في البدع إذا ضاهت الطريقة الشرعية ، كالناذر للصيام قائما لا يقعد متعرضا للشمس لا يستظل ، والاقتصار في المأكل والملبس على صنف دون صنف من غير علة . واستدل القائلون بذم البدعة مطلقا بأدلة منها :

( أ ) أخبر الله أن الشريعة قد كملت قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) [المائدة :3 ] فلا يتصور أن يجيء إنسان ويخترع فيها شيئا ؛ لأن الزيادة عليها تعتبر استدراكا على الله سبحانه وتعالى . وتوحي بأن الشريعة ناقصة ، وهذا يخالف ما جاء في كتاب الله .

( ب ) وردت آيات قرآنية تذم المبتدعة في الجملة ، من ذلك قوله تعالى : (وأن هذاصراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } [الأنعام: 153] .

( ج ) كل ما ورد من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في البدعة جاء بذمها ، من ذلك حديث العرباض بن سارية : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب . فقال قائل : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فما تعهد إلينا . فقال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة لولاة الأمر ، وإن كان عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور . فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة [أخرجه ابن ماجه ( 1 / 16 - ط الحلبي ) وأبو داود ( 5 / 16 - ط عزت عبيد دعاس ) والحاكم ( 1 / 96 - ط دائرة المعارف العثمانية ) وصححه وافقه الذهبي] .

( د ) أقوال الصحابة في ذلك ، من هذا ما روي عن مجاهد قال: دخلت مع عبد الله بن عمر مسجدا ، وقد أذن فيه ، ونحن نريد أن نصلي فيه ، فثوب المؤذن ، فخرج عبد الله بن عمر من المسجد ، وقال: اخرج بنا من عند هذا المبتدع. ولم يصل فيه [أخرجه الطبراني ( مجمع الزوائد 2 / 202 ) ] . [انظر لسان العرب والصحاح مادة : " بدع " وانظر قواعد الأحكام للعز بن عبد السلام 2 / 172 ط الاستقامة ، والحاوي للسيوطي 1 / 539 ط محيي الدين ، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 1 / 22 القسم الثاني ط المنيرية ، وتلبيس إبليس لابن الجوزي ص 16 ط المنيرية ، وابن عابدين 1 / 376 ط بولاق ، والباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة 13 - 15 ط المطبعة العربية وقواعد الأحكام 2 / 172 ، والفروق 4 / 219 و ] الاعتصام للشاطبي 1 / / 18 ، 19 ط التجارية ، والاعتقاد على مذاهب السلف للبيهقي ص 114 ط دار العهد الجديد ، والحوادث والبدع للإمام الطرطوشي ص 8 ط تونس ، واقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ص 228 ، 278 ط المحمدية ، وجامع بيان العلوم والحكم ص 160 ط الهند ، وجواهر الإكليل 1 / / 112 ط شقرون ، وعمدة القاري 25 / / 37 ط المنيرية ، وفتح الباري 5 / / 156 ط الحلبي . و الاعتصام للشاطبي 1 / / 19 ط التجارية ] .

العناصر

1- أنواع البدعة وحكم كل نوع .

2- الميزان الذي يعرف به الاستقامة من الزيغ .

3- الترهيب من البدع .

4- البدعة أعظم ذنبا وأشد جرما من المعصية .

5- وعيد من سن سنة سيئة .

6- معنى قول عمر رضي الله عنه : نعمت البدعة...

7- مفاسد الإقرار على البدع وخطورة التساهل في مقاومة ومحاربة مظاهر البدع في المسلمين .

8- أسباب انتشار البدع .

9- ما يجب على العالم فيما يرد عليه ليأمن الابتداع .

10- آثار البدع السيئة على الأفراد والجماعات .

الايات

1- قَالَ الله تَعَالَى: (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلال) [يونس: 32 ].
2- قالَ تَعَالَى: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء) [الأنعام: 38 ].
3- قالَ تَعَالَى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ) [النساء: 59] أيِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
4- قالَ تَعَالَى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) [الأنعام: 153 ].

الاحاديث

1- عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » [صحيح البخاري الصلح (2550) صحيح مسلم الأقضية (1718) ]. وفي رواية: « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » [صحيح البخاري الصلح (2550) صحيح مسلم الأقضية (1718) ] .

2- عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح وصححه الألباني انظر صحيح الترغيب والترهيب رقم 37] .

3- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته» [رواه الطبراني وإسناده حسن وصححه الألباني انظر صحيح الترغيب والترهيب رقم 54] .

4- عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: «صبحكم ومساكم»، ويقول: «بعثت أنا والساعة كهاتين»، ويقرن بين إصبعيه السبابة، والوسطى، ويقول: «أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة» ثم يقول: «أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي» [رواه مسلم في صحيحه (43) ] .

الاثار

1- قال معافى بن عمران: لا تحمدن رجلا إلا عند الموت، إما يموت على السنة، أو يموت على بدعة .[ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي1/78] .

2- عن أبي عبد الرحمن قال: قال عبد الله: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم . زاد محاضر: كل بدعة ضلالة . [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 92] .

3- عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله قال: الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة .[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 100] .

4- عن ابن عباس قال: ما يأتي على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن. وسمعته يقول: حتى تظهر البدع .[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 110] .

5- عبد الله بن مسعود قال: إياكم وما يحدث الناس من البدع ، فإن الدين لا يذهب من القلوب بمرة، ولكن الشيطان يحدث له بدعا حتى يخرج الإيمان من قلبه، ويوشك أن يدع الناس ما ألزمهم الله من فرضه في الصلاة والصيام والحلال والحرام، ويتكلمون في ربهم عز وجل، فمن أدرك ذلك الزمان فليهرب . قيل: يا أبا عبد الرحمن فإلى أين ؟ قال: إلى لا أين . قال: يهرب بقلبه ودينه ، لا يجالس أحدا من أهل البدع .[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 169] .

6- عن سفيان الثوري قال: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية والمعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها .[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 208] .

7- عن الفضيل بن عياض قال: من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام، واحذروا الدخول على صاحب البدع؛ فإنهم يصدون عن الحق .[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 229] .

8- عن إبراهيم بن ميسرة قال: ومن وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام .[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 240] .

9- عن الحسن البصري قال: ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة: أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته.[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 244] .

10- وعن عمرو بن زرارة قال وقف علي عبد الله يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد. [رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح وصححه الألباني انظر صحيح الترغيب والترهيب 60] .

11- عن أبى عبد الرحمن السلمي قال: كان عمرو بن عتبة السلمي ومعضد في أناس من أصحابها اتخذوا مسجداً يسبحون فيه بين المغرب والعشاء كذا ويحمدون كذا، فأخبر بذلك عبد الله بن مسعود فقال للذي أخبره: إذا جلسوا فأتني، فلما جلسوا أتاه فجاء عبد الله عليه برنسه، حتى دخل عليهم فكشف البرنس عن رأسه ثم قال: أنا ابن أم عبدٍ، والله لقد جئتم ببدعة ظلماً، أو قد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علماً، فقال معضد: - وكان رجلاً مفوهاً - والله ما جئنا ببدعةٍ ظلماً، ولا فضلنا أصحاب محمدٍ علماً. فقال عبد الله: لئن اتبعتم القوم لقد سبقوكم سبقاً مبيناً، ولئن جزتم يميناً أو شمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً.[اتباع السنن واجتناب البدع ضياء الدين المقدسي] .

12- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه على منبر رسول الله بحضرة الصحابة رضي الله عنهم: أيها الناس، قد سُنّت لكم السنن، وفُرِضت الفرائض، وتُرِكتم على الجادة، فلا تميلوا بالناس يمينا ولا شمالاً [الاعتصام] .

13- روى أبو خثيمة عن ابن مسعود: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة [رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح ] .

14- قال ابن مسعود: إن لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام ولياً من أوليائه يذب عنه، وينطق بعلاماتها [البدع لابن وضاح] .

15- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما : كل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها ، فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً؛ فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم [سنن أبي داود] .

16- عن الحسن قال: لا تجالس صاحب بدعة؛ فإنه يمرض قلبك [الاعتصام للشاطبي] .

17- كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة بشأن بعض القدرية: أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وترك ما أحدث المحدثون فيما قد جرت به سنة، فعليك بلزوم السنة، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق، فارضَ لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم، فإنهم على علم وقفوا، وببصرٍ نافذٍ كفوا، وهم كانوا على كشف الأمور أقوى، وبفضلٍ كانوا فيه أحرى، إنهم هم السابقون، تكلَّموا بما يكفي، وصفوا ما يشفي، فما دونهم مقصِّر، وما فوقهم محسِّر، لقد قصَّر فيهم قوم فجفَوا، وتجاوز آخرون فغلوا، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم سنن أبي داود.

القصص

1- روي أن رجلاً قال لمالك بن أنس: من أين أُحرم؟ قال: من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الرجل: فإن أحرمت من أبعد منه؟ قال: فلا تفعل فإني أخاف عليك الفتنة. قال: وأي فتنة في ازدياد الخير؟؟ فقال مالك: فإن الله تعالى يقول: (فَلْيَحْذَرِ ?لَّذِينَ يُخَـ?لِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور:63]، وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك خُصصت بفضل لم يخص به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

2- قال المروذي: قلت لأبي عبد الله ترى للرجل أن يشتغل بالصوم والصلاة ويسكت عن الكلام في أهل البدع؟ فكلح في وجهه وقال: إذا هو صام وصلى واعتزل الناس أليس إنما هو لنفسه؟ قلت: بلى، قال: فإذا تكلم كان له ولغيره، يتكلم أفضل.

3- روى الدارمي من طريق ابن مسعود رضي الله عنه: عندما وجد قوماً جلوساً يعدون تسبيحهم، فقال: عدوا سيئاتكم فإنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة أهدى من ملة محمد أو مقتحمو باب ضلالة. قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه

4- قال المروذي: قلت لأبي عبد الله ترى للرجل أن يشتغل بالصوم والصلاة ويسكت عن الكلام في أهل البدع؟ فكلح في وجهه وقال: إذا هو صام وصلى واعتزل الناس أليس إنما هو لنفسه؟ قلت: بلى، قال: فإذا تكلم كان له ولغيره، يتكلم أفضل.

5- سلام بن سُليم أبو الأحوص كان يقول: " يا سلام نم على سُنَّة خير من أن تقوم على بدعة ".

6- هذه قصة ثلاثة من المبتدعين أظهر الله -عز وجل- فيهم آية بينة لكل عبد منيب، وأظهر بطلان بدعتهم الخبيثة وهؤلاء الثلاثة هم ابن أبي دؤاد قاضي بغداد، ومحمد بن عبد الملك الزيات الوزير، وثمامة بن أشرس، وكلهم من كبار المعتزلة وأئمتهم، وقد أظهروا تلك البدعة في عهد المأمون، ثم المعتصم، وبلغت ذروة بدعتهم في عهد الواثق العباسي، وقد تآمر الثلاثة على قتل الإمام أحمد بن نصر الخزاعي؛ بسبب إنكاره على بدعتهم بخلق القرآن، وزينوا للواثق قتله، حتى قتله في 28 شعبان سنة 234هـ، فندم على قتله، فوقف الثلاثة بين يديه فقال أولهم -أحمد بن أبي ذؤاد-: حبسني الله في جلدي إذا لم يكن قتله صوابًا، ثم قال الثاني -ابن الزيات-: قتلني الله بالنار إذا لم يكن قتله صواباً، ثم قال الثالث -ثمامة بن أشرب-: سلط الله عليّ السيوف إذا لم يكن قتله صوابًا؛ فكيف كانت مصارعهم؟ تحقق فيهم قول الله -عز وجل-: (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) كما تحق من قبلُ في عدو الله أبي جهل، واسمع كيف جاءهم الفتح!.

أما أولهم؛ وهو قاضي المحنة أحمد بن أبي ذؤاد فقد رماه الله بالفالج -هو الشلل الرباعي- قبل موته، بأربع سنين،وبقي طريحًا في فراشه لا يستطيع أن يحرك شيئًا من جسده، وحُرم لذة الطعام والشراب والنكاح وكل شيء، وجعل نصف جسده لو سقط عليه ذباب فكأنما نهشته السباع والنصف الآخر لو نهشته السباع لم يحس بها، ،وقد حبسه الله عز وجل في جلده كما تمنى.

وأما ثانيهم؛ وهو وزير السوء ابن الزيات، فقد كان يقول حال حياته: ما رحمت أحدًا قط، الرحمة خور في الطبع؛ ذلك لأنه من المعتزلة الذين ينكرن الصفات ويجحدونها، غضب عليه المتوكل وقام بسجنه في قفص حرج -ضيق- جهاته مسامير حامية فكان يصيح ويقول ارحموني فيقولون له: الرحمة خور في الطبيعة، ثم كانت نهايته أن قام المتوكل بإحراقه بالنار كما تمنى.

وأما ثالثهم؛ ثمامة بن أشرس فإنه لما رأى ما أصاب صاحبه ابن الزيات من النكال على يد المتوكل فإنه فر هاربًا حتى دخل الحرم، وهناك كانت قبيلة خزاعة التي ينتمي إليها الإمام أحمد بن نصر الذي تآمر عليه فتنادى رجال القبيلة قائلين: هذا ثمامة الذي سعى بصاحبكم وابن عمكم أحمد بن نصر، فاجتمع عليه رجال القبيلة بسيوفهم حتى نهشوه بها، ثم أخرجوا جيفته من الحرم، وألقوها خارج تأكل منها دواب الطير وهوامها كما تمنى.

الاشعار

وَبِالسُّنَّـةِ الغَـرَّاءِ كُنْ مُتَمَسِّكًـا *** هِيَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لَيْسَ تُفْصَمُ
تَمَسَّكْ بِهَا مَسْـكَ الْبَخِيْلِ بِمَالِـهِ *** وَعُضَّ عَلَيْهَا بِالنَّواجِـذِ تَسْلَـمُ
وَدَعْ عَنْكَ مَا قَدْ أَحْدَثَ النَّاسُ بَعْدَهَا *** فَمَرْتَعُ هَاتِيكَ الْحَوَادِثِ أَوْخَـمُ
[ابن القيم]

فَلا تَصْحَبْ سِـوَى السُنّـيِّ دِينًـا *** لِتَحْمَدَ مَا نَصَحْتُـكَ فِـي المَآلِ
وَجَـانِبْ كُـلَّ مُبْتَـدِعٍ تَــرَاهُ *** فَمَا إِنْ عِنْدَهُـمْ غَيْـرُ الْمُحَـالِ
وَدَعْ آرَاءَ أَهْـلِ الـزَّيْـغِ رَأْسًـا *** وَلا تَغْرُرْكَ حَذْلَـقَـةُ الـرَّذَالِ
فَـلـيْـس يَدُومُ لِلْبِـدْعِـيِّ رَأْيٌ *** وَمِنْ أَيْـنَ الْمَقَـرُّ لِذِي ارْتِحَالِ
إلى أن قال:
وَكُـلُّ هَـوًى ومُـحْـدَثَةٍ ضلالٌ *** ضَعِيفٌ في الْحَقِيقَةِ كَـالْخَيَـالِ
فَـهَـذَا مَـا أَدينُ بِـهِ إِلَـهِـي *** تَعَالى عَـنْ شَبِـيـهٍ أَوْ مِثَـالِ
[أبو الطاهر السِّلفي]

مَقَـالَـةُ ذِي نُصْحٍ وَذَاتِ فَوَائِـدِ *** إِذَا مِنْ ذَوِي الأَلْبَابِ كَانَ اسْتِمَاعُهَا
عَـلَيْكُـمْ بِآثَـارِ النَّبِـيِّ فَإِنَّهَـا *** مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِ الرَّشَادِ اتِّباعُهَـا
[ابن عبد البر]

لَمْ يَفْتَأِ النَّاسُ حَتَّى أَحْدَثُـوا بِدَعًـا *** فِي الدِّينِ بِالرَّأْيِ لَمْ يُبْعَثْ بِهَا الرُّسُلُ
[الشافعي]

وَلاَ تَـصْـحَـبَـنَّ أَخَـا بِدْعَـةٍ *** وَلا تَسْمَعَنَّ لَـهُ الدَّهْـرَ قِيـلا
فَـإِنَّ مَقَـالَـتَهُـمْ كَـالـظِّـلا *** لِ تُوشِكُ أَفْيَـاؤهـا أَنْ تَـزُولا
[عبد الله بن مصعب]

ومتى أمرت ببدعـة أو زلـة *** فاهرب بدينك آخر البلدان
الدين رأس المال فاستمسك به *** فضياعه من أعظم الخسران
[القحطاني]

الدراسات

متفرقات

1- قال أحمد: لا يوفق ولا ييسر صاحب بدعة لتوبة. [ الآداب الشرعية لابن مفلح 1/251] .

2- قال ابن رجب: فمن تقرَّب إلى الله بعمل، لم يجعله الله ورسولُه قربة إلى الله ، فعمله باطلٌ مردودٌ عليه، وهو شبيهٌ بحالِ الذين كانت صلاتُهم عندَ البيت مُكاء وتصدية، وهذا كمن تقرَّب إلى الله تعالى بسماع الملاهي، أو بالرَّقص ، أو بكشف الرَّأس في غير الإحرام ، وما أشبه ذلك من المحدثات التي لم يشرع الله ورسولُه التقرُّب بها بالكلية . وليس ما كان قربة في عبادة يكونُ قربةً في غيرها مطلقاً ، فقد رأى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - رجلاً قائماً في الشمس ، فسأل عنه ، فقيل : إنَّه نذر أنْ يقوم ولا يقعدَ ولا يستظلَّ وأنْ يصومَ ، فأمره النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يَقعُدَ ويستظلَّ ، وأنْ يُتمَّ صومه [أخرجه : البخاري 8/178 ( 6704 ) من حديث ابن عباس] فلم يجعل قيامه وبروزه للشمس قربةً يُوفى بنذرهما .[جامع العلوم والحكم حديث رقم 5] .

3- قال أبو داود لأبي عبد الله أحمد بن حنبل أرى رجلا من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة أترك كلامه قال لا أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة فإن ترك كلامه فكلمه وإلا فألحقه به . [الآداب الشرعية لابن مفلح 1/251] .

4- قال أحمد بن حنبل: إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة. [الآداب الشرعية لابن مفلح 1/255] .

5- قال العز بن عبد السلام: طوبى لمن تولى شيئاً من أمور المسلمين فأعان على إماتة البدعة وإحياء السنن [طبقات الشافعية] .

6- قال الشوكاني: فإذا كان قد أكمل دينه قبل أن يقبض نبيه صلى الله عليه وسلم، فما هذا الرأي الذي أحدثه أهله بعد أن أكمل الله دينه [القول المفيد للشوكاني] .

7- قال النووي: في قوله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد وفي رواية: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد . هذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإشاعة الاستدلال به كذلك [شرح مسلم] . وقال ابن رجب: وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام، وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أن حديث: " الأعمال بالنيات " ميزان للأعمال في باطنها، فكما أن كل عمل لا يراد به وجه الله تعالى فليس لعامله فيه ثواب، فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء " جامع العلوم والحكم. وقال أيضاً: فهذا الحديث يدل بمنطوقه على أن كل عمل ليس عليه أمر الشارع فهو مردود، ويدل بمفهومه على أن كل عمل عليه أمره فهو غير مردود [جامع العلوم والحكم ] . وقال ابن حجر: "وهذا الحديث معدود من أصول الإسلام وقاعدة من قواعده، فإن معناه من اخترع من الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه . [فتح الباري] . وقال الشاطبي: محمول -أي هذا الحديث- عند العلماء على عمومه لا يستثني منه شيء البتة، وليس فيها ما هو حسن أصلاً [فتاوى الشاطبي] . وقال الألباني: وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فإنه صريح في رد وإبطال كل البدع والمحدثات [الإرواء] .

8- قال الشيخ ملا أحمد رومي الحنفي: فمن أحدث شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى من قول أو فعل فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، فعُلم أن كل بدعة من العبادات الدينية لا تكون إلا سيئة .

9- قال أبو شامة المقدسي: وقد حذر النبي وأصحابه ومن بعدهم أهل زمانهم من البدع ومحدثات الأمور وأمروهم بالاتباع الذي فيه النجاة من كل محذور، وجاء في كتاب الله من الأمر بالاتباع بما لا يرتفع معه الترك، ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله). وقال تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) [الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة ] .

10- قال الشافعي: ما ناظرت أحداً أحببت أن يخطئ، إلا صاحب بدعة، فإني أحبُّ أن ينكشف أمره للناس [تاريخ دمشق، ودرء التعارض] .

11- قال مالك: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول: (اليوم أكملت لكم دينكم) فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً [الاعتصام للشاطبي] .

التحليلات

الإحالات

1- الآداب الشرعية – ابن مفلح الحنبلي 1/207 مؤسسة قرطبة .

2- أسئلة طال حولها الجدل – عبد الرحمن عبد الصمد ص 54 .

3- إصلاح المساجد من البدع والعوائد- جمال الدين القاسمي ص10 المكتب الاسلامي الطبعة الرابعة 1399 .

4- أصول في البدع والسنن – محمد العدوي دار بدر الطبعة الأولى 1401 .

5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – السيوطي تحقيق مشهور دار ابن القيم الطبعة الأولى 1410 .

6- اتباع السنن واجتناب البدع ضياء الدين المقدسي دار ابن القيم الطبعة الولى 1409 .

7- البدع والنهي عنها – محمد بن وضاح القرطبي مكتبة ابن تيمية الطبعة 1416 .

8- البدعة: تحديد موقف الإسلام منها – عزت عطية .

9- البدعة أسبابها ومضارها – محمود شلتوت تحقيق على حسن عبد الحميد مكتبة ابن الجوزي الطبعة الأولى 1408 .

10- البدعة وأثرها السيء في الأمة – سليم الهلالي المكتبة الاسلامية الطبعة الأولى 1/1404 .

11- البدعة والمصالح المرسلة – يوسف الواعي مكتبة دار التراث 1/1404 .

12- تحذير المسلمين عن البدع والابتداع في الدين – أحمد آل بوطامي ص 2 الطبعة الثانية 1403 .

13- التحذير من البدع – عبد العزيز بن باز مطابع الجامعة الاسلامية الطبعة الأولى 1400 .

14- الترغيب والترهيب – المنذري تحقيق مصطفى عمارة 1/38 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1406 .

15- التقريب لعلوم ابن القيم – بكر أبو زيد ص 87 دار الراية الطبعة الأولى 1411 .

16- تلبيس إبليس – ابن الجوزي ص 11 دار الكتب العلمية .

17- تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين – ابن النحاس ص 269 دار الكتب العلمية الطبعة الثالثة 1407 .

18- جامع العلوم والحكم – ابن رجب حديث 5 .

19- حرمة الابتداع في الدين – أبو بكر الجزائري .

20- الحوادث والبدع – الطرطوشي دار ابن الجوزي الطبعة الأولى 1411 .

21- سد الذرائع – محمد البرهاني ص 429 مطبعة الريحاني الطبعة الأولى 1406 .

22- السنن والمبتدعات – محمد الشقيري دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1400 .

23- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – اللالكائي تحقيق أحمد حمدان المقدمة دار طيبة الرياض الطبعة الأولى 1403 .

24- صيد الخاطر – ابن الجوزي ص 226 .

25- فتاوى اللجنة الدائمة جمع: أحمد الدويش 2/319، 3/39 الرئاسة العامة الطبعة الأولى 1411 .

26- المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ – عبد الرحمن بن ناصر السعدي العقيدة 3/69 ، الفتاوى 7/48 مركز صالح بن صالح الثقافي 1411 .

27- معالم الانطلاقة الكبرى – محمد عبد الهادي ص 141 دار طيبة الطبعة الرابعة 1409 .

28- الموسوعة الفقهية 8/21 الأوقاف الكويت الطبعة الثانية 1404 .

29- نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء – محمد حسن موسى 1688 دار الندلس جده الطبعة الأولى 1411 .

30- الهجر – مشهور حسن سلمان دار ابن القيم الطبعة الولى 1409 .