بخل

2022-10-05 - 1444/03/09

التعريف

مصدر قولهم: بخل بالشّيء يبخل به، وهو مأخوذ من مادّة (ب خ ل) الّتي تدلّ على خلاف الكرم، والبخيل: ذو البخل، وجمعه بخّل وبخّال، وأبخلت الرّجل: وجدته بخيلا، ومنه قول عمرو بن معد يكرب: يا بني سليم لقد سألناكم فما أبخلناكم (أي فما وجدناكم بخلاء)، وبخّلته: نسبته إلى البخل ورميته به مثل فسّقته وكفّرته أي نسبته إلى الفسق والكفر، ومن مصادر بخل أيضا: البخل والبخل والبخول، وقول اللّه تعالى: (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ) [النساء: 37]، قيل: أريد بهم اليهود، وقيل: المنافقون، والمبخلة: الشّيء الّذي يحملك على البخل، وفي الحديث: «الولد مجبنة مجهلة مبخلة» أي أنّه مظنّة لأن يحمل أبويه على الجبن والجهل والبخل ويدعوهما إلى ذلك، مصداق ذلك ما ورد في الحديث الآخر: «إنّكم لتبخّلون وتجبّنون» والبخلة: المرّة الواحدة من البخل [انظر في ذلك: المفردات للراغب (38)، وبصائر ذوي التمييز (2/ 227) النهاية في غريب الحديث (1/ 103)، والصحاح (4/ 1632)، ولسان العرب (1/ 222) (ط: دار المعارف)، والقاموس المحيط (ص 243) (ط:بيروت)].

 

البخل اصطلاحا: قال الجرجانيّ في التّعريفات: البخل: هو المنع من مال نفسه، والشّحّ هو بخل الرّجل من مال غيره. وقيل: البخل ترك الإيثار عند الحاجة [التعريفات (42-43)].

 

وقال ابن حجر في الفتح: البخل: منع ما يطلب ممّا يقتنى، وشرّه ما كان طالبه مستحقّا ولا سيّما إن كان من غير مال المسئول [الفتح (10/ 457)]. قال المناويّ (تبعا للرّاغب): البخل: إمساك المقتنيات عمّا لا يحلّ حبسها عنه، وضدّه: الجود [التوقيف على مهمات التعاريف (72)، وأصل ذلك التعريف في المفردات للراغب (38)]. وقال القرطبيّ: البخل المذموم في الشّرع: هو امتناع (المرء) عن أداء ما أوجب اللّه تعالى عليه [تفسير القرطبي (5/26)].

 

وقال الجاحظ: البخل: هو منع المسترفد (العطاء)، مع القدرة على رفده [تهذيب الأخلاق للجاحظ (33)]، [نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف:عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر:دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة:الرابعة (9/4029)].

العناصر

1- تعريف البخل .

 2- سبب البخل .

3- حد البخل وحقيقته .

4- فضل صدقة الشحيح الصحيح .

5- البخيل كل البخيل من بخل على نفسه بالجنة، فما عمل لها ولا اجتهد لها.

6- مظاهر البخل .

7- الوعيد لمن بخل بالزكاة .

 8- طرق ووسائل لعلاج البخل .

الايات

1- قَالَ الله تَعَالَى: (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلال) [يونس: 32].

 

2- قوله تعالى: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء) [الأنعام: 38].

 

3- قوله تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ) [النساء: 59].

 

4- قوله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) [الأنعام: 153].

الاحاديث

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا قال «أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان» [أخرجه البخاري رقم 141] .

 

2- عن عائشة رضي الله عنها: أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن للنبي صلى الله عليه وسلم: أينا أسرع بك لحوقا قال: «أطولكن يدا» فأخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يدا فعلمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة وكانت أسرعنا لحوقا به وكانت تحب الصدقة . [ أخرجه البخاري رقم 1420] .

 

3- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا» [أخرجه البخاري رقم 1442] .

 

4- عائشة رضي الله عنهما قالت : قالت هند بنت عتبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أبا سفيان رجل شحيح ، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي ، إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «خذي ما يكفيك بالمعروف» . وفي رواية : إن أبا سفيان رجل مسيك ، هل علي حرج أن أطعم من الذي له عيالنا ؟ قال : «لا إلا بالمعروف» [رواه البخاري 4 / 338 ومسلم رقم (1714) ] .

 

5- عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال : زعمت المرأة الصالحة ، خولة بنت حكيم ، قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو محتضن أحد ابني ابنته وهو يقول : «إنكم لتبخلون ، وتجبنون ، وتجهلون ، وإنكم لمن ريحان الله» . أخرجه الترمذي رقم (1911) في البر والصلة وقال عبد القادر الأرناؤوط والحديث صحيح بشواهده انظر جامع الأصول 216] .

 

6- عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إياكم والشح ، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح ، أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالفجور ففجروا» . أخرجه أبو داود رقم (1698) في الزكاة ، باب في الشح ، وإسناده صحيح ، وأخرجه الحاكم مطولا وصححه على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي . وانظر جامع الأصول حديث رقم 451] .

 

7- عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسرق الناس الذي يسرق صلاته » قيل يا رسول الله كيف يسرق صلاته قال «لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلام » [رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة بإسناد جيد وصححه الألباني بشواهده في صحيح الترغيب والترهيب رقم 525] .

 

8- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم «من هاله الليل أن يكابده أو بخل بالمال أن ينفقه أو جبن عن العدو أن يقاتله فليكثر من سبحان الله وبحمده فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل » [ رواه الفريابي والطبراني واللفظ له وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب1541 صحيح لغيره] .

 

9- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعجز الناس من عجز في الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام» رواه الطبراني في الأوسط وقال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد قال الحافظ وهو إسناد جيد قوي وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2714 حسن صحيح] .

 

10- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: « شر ما في رجل شح هالع، وجبن خالع» [مسند أحمد (8010) وقال شعيب الأرناؤوط إسناده حسن] .

 

11- عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من سيدكم يا بني سلمة؟» قلنا: جد بن قيس، على أنا نبخله. قال: « وأي داء أدوى من البخل، بل سيدكم: عمروبن الجموح» الأدب المفرد (296) وقال محققه صحيح - الروض النضير (484) .

 

12- عن سلمان بن ربيعة عن عمر، قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة، فقلت: يا رسول الله، لغير هؤلاء أحق منهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « إنهم خيروني بين أن يسألوني بالفحش، أو يبخلوني فلست بباخل» [مسند أحمد (234) وقال شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح على شرط مسلم] .

 

13- عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم » [رواه مسلم رقم 6741] .

 

14- عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الدعوات « اللهم إنى أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات »[صحيح مسلم 7051] .

 

15- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتقارب الزمان ، وينقص العلم ، ويلقى الشح ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج.. » [رواه البخاري رقم 6682] .

الاثار

1- قال معافى بن عمران: لا تحمدن رجلا إلا عند الموت، إما يموت على السنة، أو يموت على بدعة.[ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (1/78)].

 

2- عن أبي عبد الرحمن قال: قال عبد الله: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. زاد محاضر: كل بدعة ضلالة. [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 92].

 

3- عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله قال: الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة.[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 100].

 

4- عن ابن عباس قال: ما يأتي على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن. وسمعته يقول: حتى تظهر البدع.[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 110].

 

5- قال عبد الله بن مسعود: إياكم وما يحدث الناس من البدع، فإن الدين لا يذهب من القلوب بمرة، ولكن الشيطان يحدث له بدعا حتى يخرج الإيمان من قلبه، ويوشك أن يدع الناس ما ألزمهم الله من فرضه في الصلاة والصيام والحلال والحرام، ويتكلمون في ربهم عز وجل، فمن أدرك ذلك الزمان فليهرب. قيل: يا أبا عبد الرحمن فإلى أين ؟ قال: إلى لا أين. قال: يهرب بقلبه ودينه، لا يجالس أحدا من أهل البدع.[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 169].

 

6- عن سفيان الثوري قال: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية والمعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 208].

 

7- عن الفضيل بن عياض قال: من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام، واحذروا الدخول على صاحب البدع؛ فإنهم يصدون عن الحق.[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 229].

 

8- عن إبراهيم بن ميسرة قال: ومن وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 240].

 

9- عن الحسن البصري قال: ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة: أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته.[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي رقم 244].

 

10- وعن عمرو بن زرارة قال وقف علي عبد الله يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد. [رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح وصححه الألباني انظر صحيح الترغيب والترهيب 60].

 

11- عن أبى عبد الرحمن السلمي قال: كان عمرو بن عتبة السلمي ومعضد في أناس من أصحابها اتخذوا مسجداً يسبحون فيه بين المغرب والعشاء كذا ويحمدون كذا، فأخبر بذلك عبد الله بن مسعود فقال للذي أخبره: إذا جلسوا فأتني، فلما جلسوا أتاه فجاء عبد الله عليه برنسه، حتى دخل عليهم فكشف البرنس عن رأسه ثم قال: أنا ابن أم عبدٍ، والله لقد جئتم ببدعة ظلماً، أو قد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علماً، فقال معضد: - وكان رجلاً مفوهاً - والله ما جئنا ببدعةٍ ظلماً، ولا فضلنا أصحاب محمدٍ علماً. فقال عبد الله: لئن اتبعتم القوم لقد سبقوكم سبقاً مبيناً، ولئن جزتم يميناً أو شمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً.[اتباع السنن واجتناب البدع ضياء الدين المقدسي (1/1)].

 

12- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه على منبر رسول الله بحضرة الصحابة رضي الله عنهم: أيها الناس، قد سُنّت لكم السنن، وفُرِضت الفرائض، وتُرِكتم على الجادة، فلا تميلوا بالناس يمينا ولا شمالاً [موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية - أبو سهل محمد بن عبد الرحمن المغراوي الناشر: المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع، القاهرة - مصر، النبلاء للكتاب، مراكش – المغرب الطبعة: الأولى (9/86)].

 

13- روى أبو خثيمة عن ابن مسعود: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم [أخرجه أحمد في الزهد ص 162، والدارمي (1/69)، والطبراني في المعجم الكبير (8770)، والبيهقي في الشعب (2216)].

 

14- قال عبد الله بن مسعود : إن لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام وليا من أوليائه يذب عنها، وينطق بعلامتها، فاغتنموا حضور تلك المواطن، وتوكلوا على الله [البدع لابن وضاح (1/3)].

 

15- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما : كل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها، فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً؛ فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم [سنن أبي داود].

 

16- عن الحسن قال: لا تجالس صاحب بدعة؛ فإنه يمرض قلبك [الاعتصام للشاطبي (1/386)].

 

17- كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة بشأن بعض القدرية: أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وترك ما أحدث المحدثون فيما قد جرت به سنة، فعليك بلزوم السنة، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق، فارضَ لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم، فإنهم على علم وقفوا، وببصرٍ نافذٍ كفوا، وهم كانوا على كشف الأمور أقوى، وبفضلٍ كانوا فيه أحرى، إنهم هم السابقون، تكلَّموا بما يكفي، وصفوا ما يشفي، فما دونهم مقصِّر، وما فوقهم محسِّر، لقد قصَّر فيهم قوم فجفَوا، وتجاوز آخرون فغلوا، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم [أخرجه أبو داود في: السنة، باب: لوزم السنة (4612)].

القصص

1- روي أن رجلاً قال لمالك بن أنس: من أين أُحرم؟ قال: من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الرجل: فإن أحرمت من أبعد منه؟ قال: فلا تفعل فإني أخاف عليك الفتنة. قال: وأي فتنة في ازدياد الخير؟؟ فقال مالك: فإن الله تعالى يقول: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور:63]، وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك خُصصت بفضل لم يخص به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! [موسوعة الخطب والدروس جمعها ورتبها الشيخ علي بن نايف الشحود (3/177)].

 

2- قال المروذي: قلت لأبي عبد الله ترى للرجل أن يشتغل بالصوم والصلاة ويسكت عن الكلام في أهل البدع؟ فكلح في وجهه وقال: إذا هو صام وصلى واعتزل الناس أليس إنما هو لنفسه؟ قلت: بلى، قال: فإذا تكلم كان له ولغيره، يتكلم أفضل [طبقات الحنابلة (2/216)].

 

3- عن عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه الى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج عليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال يا أبا عبد الرحمن أني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو قال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة فيقول سبحوا مائة فيسبحون مائة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظارك رأيك أو انتظار أمرك قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى أني حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم قبل وآنيته لم تكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه [الباعث على إنكار البدع والحوادث - عبد الرحمن بن إسماعيل أبو شامة الناشر : دار الهدى – القاهرة الطبعة الأولى، 1398 – 1978 تحقيق : عثمان أحمد عنبر (1/14)].

 

4- كان أبو الأحوص يقول لنفسه: يا سلام نم على سُنَّة خير من أن تقوم على بدعة [الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة - أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي شهرته : ابن بطة المحقق: عثمان عبد الله آدم الأثيوبي، رضا بن نعسان معطي، يوسف بن عبد الله بن يوسف الوابل، حمد بن عبد الله التويجري دار النشر: دار الراية البلد: الرياض الطبعة: الثانية سنة الطبع: 1415ه، 1994م (1/360)].

 

5- هذه قصة ثلاثة من المبتدعين أظهر الله - عز وجل- فيهم آية بينة لكل عبد منيب، وأظهر بطلان بدعتهم الخبيثة وهؤلاء الثلاثة هم ابن أبي دؤاد قاضي بغداد، ومحمد بن عبد الملك الزيات الوزير، وثمامة بن أشرس، وكلهم من كبار المعتزلة وأئمتهم، وقد أظهروا تلك البدعة في عهد المأمون، ثم المعتصم، وبلغت ذروة بدعتهم في عهد الواثق العباسي، وقد تآمر الثلاثة على قتل الإمام أحمد بن نصر الخزاعي؛ بسبب إنكاره على بدعتهم بخلق القرآن، وزينوا للواثق قتله، حتى قتله في 28 شعبان سنة 234ه، فندم على قتله، فوقف الثلاثة بين يديه فقال أولهم -أحمد بن أبي ذؤاد-: حبسني الله في جلدي إذا لم يكن قتله صوابًا، ثم قال الثاني -ابن الزيات-: قتلني الله بالنار إذا لم يكن قتله صواباً، ثم قال الثالث -ثمامة بن أشرب-: سلط الله عليّ السيوف إذا لم يكن قتله صوابًا؛ فكيف كانت مصارعهم؟ تحقق فيهم قول الله -عز وجل-: (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) كما تحق من قبلُ في عدو الله أبي جهل، واسمع كيف جاءهم الفتح!. أما أولهم؛ وهو قاضي المحنة أحمد بن أبي ذؤاد فقد رماه الله بالفالج -هو الشلل الرباعي- قبل موته، بأربع سنين، وبقي طريحًا في فراشه لا يستطيع أن يحرك شيئًا من جسده، وحُرم لذة الطعام والشراب والنكاح وكل شيء، وجعل نصف جسده لو سقط عليه ذباب فكأنما نهشته السباع والنصف الآخر لو نهشته السباع لم يحس بها،،وقد حبسه الله عز وجل في جلده كما تمنى. وأما ثانيهم؛ وهو وزير السوء ابن الزيات، فقد كان يقول حال حياته: ما رحمت أحدًا قط، الرحمة خور في الطبع؛ ذلك لأنه من المعتزلة الذين ينكرن الصفات ويجحدونها، غضب عليه المتوكل وقام بسجنه في قفص حرج -ضيق- جهاته مسامير حامية فكان يصيح ويقول ارحموني فيقولون له: الرحمة خور في الطبيعة، ثم كانت نهايته أن قام المتوكل بإحراقه بالنار كما تمنى. وأما ثالثهم؛ ثمامة بن أشرس فإنه لما رأى ما أصاب صاحبه ابن الزيات من النكال على يد المتوكل فإنه فر هاربًا حتى دخل الحرم، وهناك كانت قبيلة خزاعة التي ينتمي إليها الإمام أحمد بن نصر الذي تآمر عليه فتنادى رجال القبيلة قائلين: هذا ثمامة الذي سعى بصاحبكم وابن عمكم أحمد بن نصر، فاجتمع عليه رجال القبيلة بسيوفهم حتى نهشوه بها، ثم أخرجوا جيفته من الحرم، وألقوها خارج تأكل منها دواب الطير وهوامها كما تمنى.

الاشعار

1- قال ابن القيم رحمه الله:

وَبِالسُّنَّةِ الغَرَّاءِ كُنْ مُتَمَسِّكًا *** هِيَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لَيْسَ تُفْصَمُ

تَمَسَّكْ بِهَا مَسْكَ الْبَخِيْلِ بِمَالِهِ *** وَعُضَّ عَلَيْهَا بِالنَّواجِذِ تَسْلَمُ

وَدَعْ عَنْكَ مَا قَدْ أَحْدَثَ النَّاسُ بَعْدَهَا *** فَمَرْتَعُ هَاتِيكَ الْحَوَادِثِ أَوْخَمُ

[طريق الهجرتين وباب السعادتين - محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : دار ابن القيم – الدمام الطبعة الثانية، 1414 – 1994 تحقيق : عمر بن محمود أبو عمر (1/95)]

 

2- قال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي:

فَلا تَصْحَبْ سِوَى السُنّيِّ دِينًا *** لِتَحْمَدَ مَا نَصَحْتُكَ فِي المَآلِ

وَجَانِبْ كُلَّ مُبْتَدِعٍ تَرَاهُ *** فَمَا إِنْ عِنْدَهُمْ غَيْرُ الْمُحَالِ

وَدَعْ آرَاءَ أَهْلِ الزَّيْغِ رَأْسًا *** وَلا تَغْرُرْكَ حَذْلَقَةُ الرَّذَالِ

فَليْس يَدُومُ لِلْبِدْعِيِّ رَأْيٌ *** وَمِنْ أَيْنَ الْمَقَرُّ لِذِي ارْتِحَالِ

إلى أن قال:

وَكُلُّ هَوًى ومُحْدَثَةٍ ضلالٌ *** ضَعِيفٌ في الْحَقِيقَةِ كَالْخَيَالِ

فَهَذَا مَا أَدينُ بِهِ إِلَهِي *** تَعَالى عَنْ شَبِيهٍ أَوْ مِثَالِ

[إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء (1/24)].

 

3- أنشد أبو عمر ابن عبد البر النمري الحافظ:

مَقَالَةُ ذِي نُصْحٍ وَذَاتِ فَوَائِدِ *** إِذَا مِنْ ذَوِي الأَلْبَابِ كَانَ اسْتِمَاعُهَا

عَلَيْكُمْ بِآثَارِ النَّبِيِّ فَإِنَّهَا *** مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِ الرَّشَادِ اتِّباعُهَا

[جامع بيان العلم وفضله - أبي عمر يوسف بن عبد الله النمري القرطبي دراسة وتحقيق: أبو عبد الرحمن فواز أحمد زمرلي الناشر: مؤسسة الريان - دار ابن حزم الطبعة الأولى 1424-2003 ه (2/76)].

 

4- قال الشافعي رحمه الله:

لَمْ يَفْتَأِ النَّاسُ حَتَّى أَحْدَثُوا بِدَعًا *** فِي الدِّينِ بِالرَّأْيِ لَمْ يُبْعَثْ بِهَا الرُّسُلُ

[ديوان الإمام الشافعي (1/14)].

 

5- قال عبد الله بن مصعب:

وَلاَ تَصْحَبَنَّ أَخَا بِدْعَةٍ *** وَلا تَسْمَعَنَّ لَهُ الدَّهْرَ

قِيلا فَإِنَّ مَقَالَتَهُمْ كَالظِّلا *** لِ تُوشِكُ أَفْيَاؤها أَنْ تَزُولا

[مشروع نقد العقل الإسلامي عند محمد أركون د. عماد مطير خليف المحرّم 1430ه - يناير 2009م (1/62)].

 

6- قال القحطاني رحمه الله:

ومتى أمرت ببدعة أو زلة *** فاهرب بدينك آخر البلدان

الدين رأس المال فاستمسك به *** فضياعه من أعظم الخسران

[نونية القحطاني - أبي محمد عبدالله بن محمد الأندلسي الناشر : مكتبة السوادي للتوزيع – جدة الطبعة الثالثة، 1995 تحقيق : محمد بن أحمد سيد أحمد (1/38)].

الدراسات

متفرقات

1- قال أحمد: لا يوفق ولا ييسر صاحب بدعة لتوبة. [ الآداب الشرعية لابن مفلح (1/251)].

 

2- قال ابن رجب: فمن تقرَّب إلى الله بعمل، لم يجعله الله ورسولُه قربة إلى الله، فعمله باطلٌ مردودٌ عليه، وهو شبيهٌ بحالِ الذين كانت صلاتُهم عندَ البيت مُكاء وتصدية، وهذا كمن تقرَّب إلى الله تعالى بسماع الملاهي، أو بالرَّقص، أو بكشف الرَّأس في غير الإحرام، وما أشبه ذلك من المحدثات التي لم يشرع الله ورسولُه التقرُّب بها بالكلية. وليس ما كان قربة في عبادة يكونُ قربةً في غيرها مطلقاً، فقد رأى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - رجلاً قائماً في الشمس، فسأل عنه، فقيل : إنَّه نذر أنْ يقوم ولا يقعدَ ولا يستظلَّ وأنْ يصومَ، فأمره النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يَقعُدَ ويستظلَّ، وأنْ يُتمَّ صومه [أخرجه : البخاري 8/178 ( 6704 ) من حديث ابن عباس] فلم يجعل قيامه وبروزه للشمس قربةً يُوفى بنذرهما.[جامع العلوم والحكم حديث رقم 5].

 

3- قال أبو داود لأبي عبد الله أحمد بن حنبل أرى رجلا من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة أترك كلامه قال لا أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة فإن ترك كلامه فكلمه وإلا فألحقه به. [الآداب الشرعية لابن مفلح (1/251)].

 

4- قال أحمد بن حنبل: إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة. [الآداب الشرعية لابن مفلح (1/255)].

 

5- قال العز بن عبد السلام: طوبى لمن تولى شيئاً من أمور المسلمين فأعان على إماتة البدعة وإحياء السنن [مشاهير أعلام المسلمين جمع وإعداد: علي بن نايف الشحود (1/29)].

 

6- قال الشوكاني: فإذا كان قد أكمل دينه قبل أن يقبض نبيه صلى الله عليه وسلم، فما هذا الرأي الذي أحدثه أهله بعد أن أكمل الله دينه [موسوعة الخطب والدروس جمعها ورتبها الشيخ علي بن نايف الشحود (1/103)].

 

7- قال النووي: في قوله صلى الله عليه وسلم: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد » وفي رواية: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ». هذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإشاعة الاستدلال به [صحيح مسلم بشرح النووي ( 12 / 16)].

وقال ابن رجب: وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام، وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أن حديث: «الأعمال بالنيات » ميزان للأعمال في باطنها، فكما أن كل عمل لا يراد به وجه الله تعالى فليس لعامله فيه ثواب، فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء [جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم تأليف الإمام الحافظ الفقيه زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب المتوفى سنة ( 795 ) ه‍ حقق نصوصه وخرّج أحاديثه وعلّق عليه الدكتور ماهر ياسين الفحل (1/7)] وقال أيضاً: فهذا الحديث يدل بمنطوقه على أن كل عمل ليس عليه أمر الشارع فهو مردود، ويدل بمفهومه على أن كل عمل عليه أمره فهو غير مردود [المصدر السابق (2/7)]. وقال ابن حجر: وهذا الحديث معدود من أصول الإسلام وقاعدة من قواعده، فإن معناه من اخترع من الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه. [فتح الباري (5/302)].

وقال الشاطبي: محمول - أي هذا الحديث- عند العلماء على عمومه لا يستثني منه شيء البتة، وليس فيها ما هو حسن أصلاً [فتاوى الشاطبي ص 180 - 181 نقلاً عن مجلة الحكمة عدد 11 ص 160]. وقال الألباني: وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فإنه صريح في رد وإبطال كل البدع والمحدثات [إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل - محمد ناصر الدين الألباني الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة : الثانية - 1405 – 1985 (1/128)].

 

8- قال الشيخ ملا أحمد رومي الحنفي: فمن أحدث شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى من قول أو فعل فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، فعُلم أن كل بدعة من العبادات الدينية لا تكون إلا سيئة [موسوعة الخطب والدروس جمعها ورتبها الشيخ علي بن نايف الشحود (3/103)].

 

9- قال أبو شامة المقدسي: وقد حذر النبي وأصحابه ومن بعدهم أهل زمانهم من البدع ومحدثات الأمور وأمروهم بالاتباع الذي فيه النجاة من كل محذور، وجاء في كتاب الله من الأمر بالاتباع بما لا يرتفع معه الترك، (قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) [ آل عمران : 31]، وقال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام : 153]، [الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة وانظر موسوعة الخطب والدروس جمعها ورتبها الشيخ علي بن نايف الشحود (2/103)].

 

10- قال الشافعي: ما ناظرت أحداً أحببت أن يخطئ، إلا صاحب بدعة، فإني أحبُّ أن ينكشف أمره للناس [تاريخ دمشق، ودرء التعارض (7/249)].

 

11- قال مالك: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) [المائدة : 3)]، فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً [الاعتصام للشاطبي (1/49)].

التحليلات

الإحالات

1- الآداب الشرعية – ابن مفلح الحنبلي 3/303 مؤسسة قرطبة .

2- الأخلاق الإسلامية – عبد الرحمن الميداني 2/391 دار القلم الطبعة الأولى 1399 .

3- أخلاقنا الاجتماعية – مصطفى السباعي ص 16 المكتب الإسلامي الطبعة الثالثة 1397 .

4- الاستقامة – ابن تيمية تحقيق محمد رشاد سالم جامعة محمد بن سعود الطبعة الأولى 1403 .

5- البخلاء – الجاحظ .

6- ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير وزيادته – عوني الشريف – علي حسن عبد الحميد 3/142 مكتبة المعارف الطبعة الأولى 1406 .

7- الترغيب والترهيب من الحديث الشريف – المنذري تحقيق مصطفى عمارة 3/378 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1406 .

8- تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين - ابن النحاس ص 167 الطبعة الثالثة 1407 .

9- جامع الأصول – ابن الأثير 3/627 الرئاسة العامة 1389 .

10- دليل الفالحين – ابن علاء 4/364 دار الكتاب العربي .

11- روضة العقلاء ونزهة الفضلاء – ابن حبان – تحقيق محمد عبد الحميد ص 235 دار الكتب العلمية .

12- الروح – ابن القيم تحقيق عبد الفتاح محمود عمر ص 320 دار الفكر – عمان 1985 .

13- رياض الصالحين النووي تحقيق الألباني ص 244 المكتب الإسلامي 1404 .

14- عيون الأخبار – ابن قتيبة1/242 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1406 .

15- غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب – السفاريني 2/427 مؤسسة قرطبة .

16- فتح الباري – ابن حجر 10/455 دار الفكر .

17- فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد – فضل الله الجيلاني 1/379 مكتبة ابن تيمية الطبعة الثالثة 1407 .

18- كتاب الزهد – ابن المبارك تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي ص 230 دار الكتب .

19- كتاب الزهد – وكيع بن الجراح – تحقيق عبد الرحمن الفريواني ص 656 مكتبة الدار – الطبعة الأولى 1404 .

20- كشاف تحليلي – مشهور سلمان – جمال الدسوقي ص 264 مكتبة الصديق الطبعة الأولى 1408 .

21- مجموع الفتاوى – ابن تيمية 36/193 الطبعة الأولى 1398 .

22- مختصر منهاج القاصدين – ابن قدامة المقدسي تحقيق علي عبد الحميد 252ص دار الفيحاء – دار عمار الطبعة الأولى 1406 .

23- مفيد العلوم ومبيد الهموم – القزويني – تحقيق محمد عبد القادر عطا ص 184، 261 دار الكتب العلمية – الطبعة الأولى 1405 .

24- المنهج المسلوك في سياسة الملوك – غبد الرحمن الشيزري تحقيق علي الموسى ص 376 مكتبة المنار الطبعة الأولى 1407 .

25- موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين – القاسمي ص 230 دار النفائس الطبعة الرابعة 1405 .

26 – الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب – ابن القيم – تحقيق إسماعيل الأنصاري ص 61 الرئاسة العامة .

27- الوصايا – المحاسبي ص 102 – دار الكتب العلمية – الطبعة الأولى 1406 .