اقتباس
وقد بات واضحاً أن الحركة الحوثية ذراع من أذرعة الدولة الصفوية الباطنية، حتى ذكرت بعض الصحف اليمنية: أن عدداً من أتباع الحوثي الذين استسلموا أثناء المواجهات أكّدوا قيامهم بالتدرب في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني مع عناصر فيلق بدر في العراق.
وهذا يدل على أن الحوثيين ما هم إلا خدم في معبد الثورة الخمينية، كما هو حال الذراعين الباطنيين في العراق ولبنان.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن لكل حركة ثورية انفصالية أصل ترجع إليه، وتستمد منه قوتها المادية والمعنوية، والحركة الحوثية استنبتتها طهران من الفرقة الجارودية القريبة منها في المعتقد، وبها أوجدت للفرس موضع قدم في اليمن؛ وهدفها الثورة على حكومة اليمن، وإحداث القلاقل في بلادنا المباركة.
وقد بات واضحاً أن الحركة الحوثية ذراع من أذرعة الدولة الصفوية الباطنية، حتى ذكرت بعض الصحف اليمنية: أن عدداً من أتباع الحوثي الذين استسلموا أثناء المواجهات أكّدوا قيامهم بالتدرب في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني مع عناصر فيلق بدر في العراق.
وهذا يدل على أن الحوثيين ما هم إلا خدم في معبد الثورة الخمينية، كما هو حال الذراعين الباطنيين في العراق ولبنان.
وهناك أذرعة أخرى كامنة في عدد من الدول الإسلامية تنتظر أوامر سادتها في طهران، ودول أخرى ليس لطهران فيها أذرعة تحاول استنباتها بكل ما أوتيت من قوة عبر الحركات الصوفية والباطنية الأخرى، وهذا يوجب على أهل السنة تكثيف التحذير من الحركات الباطنية، وتوعية الناس بخطرها، والتمكين للعلماء والدعاة عبر وسائل الإعلام لفضح المد الصفوي الفارسي الطموح، مع الاجتهاد في دعوة الناس للحق، والتمكين لدعاته؛ فإن الحق يدمغ الباطل (بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) [الأنبياء:18].
وبين يدي قرائنا هذا الملف العلمي الذي جمعنا فيه أهم الخطب لثلة من خطبائنا الكرام، وفيه خطب حصرية كثيرة تنشر لأول مرة في الشبكة العالمية، كما أن فيه من المقالات والتحليلات ما يسر الخاطر، ويفي بالمقصود بإذن الله تعالى ..
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا، ويتقبل شهدائنا، ويداوي جرحانا، وأن يكفينا شر هذه الفئة الضالة المعتدية، إنه ولي ذلك والقادرعليه.
وصلى الله وسلم على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم