عقبات على طريق الدعوة

فريق النشر - ملتقى الخطباء

2022-10-07 - 1444/03/11
التصنيفات:

 

الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

 

فضل الدعوة:

 

إن الدعوة إلى الله تبارك وتعالى شرفٌ عظيم، ومرتبةٌ كبرى، يرفعُ الله الداعية إليه درجاتٍ: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11].

 

والداعية إلى الله تعالى قائلٌ بأحسن قولٍ، وداعٍ بأفضل دعوة، وقائمٌ بخير عقيدة، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].

 

ولقد بشَّر الله الداعيةَ المخلص بالفلاح في الدنيا والآخرة، قال سبحانه: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104].

 

والداعية إلى الله تعالى يُحصِّل من الأجور ما لا يُحصى، ومِن الخير ما لا يَفنَى، فقد روى مسلمٌ في (صحيحه) من حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن دعا إلى هُدًى كان له مِن الأجر مِثلُ أجور مَن تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا...))[1].

 

وفي الصحيحين من حديث سَهْل بن سَعْد الساعدي رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لعليِّ بن أبي طالبٍ يوم خيبر: ((لأن يَهْدِيَ الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك مِن حُمْر النَّعَم))[2]، ولكنْ هناك عقباتٌ تعترض الشاب المسلم عندما يبدأ في طريق الاستقامة والالتزام، وأول هذه العقبات:

 

 

 

1 - عقبة السُّخْرية والاستهزاء:

من القريب والبعيد، والعدوِّ والصديق، والقرين والرفيق، لا سيما إن كان قبل استقامته يماشي أصدقاء السوء وأتراب الفسوق، فيقولون له: صرت شيخًا! أصبحت وليًّا! لن يدخل أحدٌ الجنة إلا أنت! وغيرها من ألفاظ السخرية، لكن لسان حال الشاب الملتزم يقول لهم: ﴿ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ﴾ [هود: 38].

 

ولهذه السخرية سببان؛ هما:

1 - أنهم يحسُدون هذا الشاب على ما أنعم الله عليه من نعمة الهداية، لكنَّ مولاك سبحانه يتولى الردَّ عليهم، فيقول: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 54]، وقدَّم الله الكتاب والحكمة؛ لأنهما أعظم من المُلك والمال.

 

2 - أنهم يشعرونَ بالنقص الذي يعتريهم إذا قُورِن بالاستقامة التي التزم بها الشاب المسلم، فيُثبِّطون من همته، ويُوهنون من عزيمته، لعله يرجعُ مثلهم، بل إنهم يشعرون بعرائهم مِن الفضائل، وخلوِّهم من المكارم، إذا رأَوا حُلة الإيمان وسربال التقوى يتلألأ على مُحيَّا هذا الشاب الملتزم، وقد صدقوا في هذا الشعور.

إذا المرء لم يلبس ثيابًا من التقى

تقلَّب عُريانًا وإن كان كاسيا

وخيرُ لباسِ المرء طاعةُ ربِّه

ولا خيرَ فيمَن كان للهِ عاصيا

 

لكنني أناديك أيها الشاب الملتزم، يا أمل الأمَّة، ويا ضياء الظلام، ويا هاديًا إلى سُنة خير الأنام:

قل لهم:

لقد ودَّعت المعاصي إلى غير رجعةٍ.

لقد تقيأت الجاهلية كلَّها.

لقد أسدلت الستار عن ماضٍ أليم، واستقبلت حياة سعيدة.

فكيف أستبدلُ الذي هو أدنى بالذي هو خير.

ثم صوِّر لهم حالك قائلًا:

عبدٌ سرى في ليلةٍ ظلماءِ

هربًا بتقواه مِن الفحشاءِ

هربًا مِن الفتن التي حاطَتْ به

مِن فتنة السرَّاءِ والضراءِ

عبدٌ فتًى في مستهلِّ شبابِه

عرَف الهدى وطريقَه بصفاءِ

قرأ القُرَانَ تفهمًا وتدبرًا

وكذا اهتدى بالسُّنةِ الغرَّاء

ورأى حياةَ الصالحين سعيدةً

بالخير في الإصباحِ والإمساءِ

ويقول: يا ربَّاه، عبدُك مؤمنٌ

أدعوك فاقبَلْني وضَعفَ دعائي

 

 

2 - عقبة الجدال بالباطل:

فلما رأَوْا منه تمسكًا بالحق، وثباتًا على الإيمان، انتقلوا معه إلى حيلة أخرى لعلها تُجْدي، أو تُثبِّط، أو تُوهِن، ألا وهي الجدال بالباطل، كما جُودل النبي صلى الله عليه وسلم من قَبلُ ﴿ وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ﴾ [الفرقان: 7]، ويقولون: الإيمان في القلب وليس في المظهر، هل طبَّقت كل شيءٍ وما بقي إلا اللحية، وتقصير الثوب، وغضُّ البصر، والامتناع عن سماع الأغاني، وعدم أكل الربا، وترك الغِيبة والنَّميمة، وعدم مصافحة الأجنبية، والمحافظةُ على الصلاة في وقتها، وتطبيق السُّنة في الطعام والشراب؟! ما بقي إلا هذا؟!

 

قُل لهم: وماذا بقي من الدين إذًا؟!

سيقولون لك: لقد كنتَ بالأمس القريب تشربُ الدخان، وتسمع المسلسلات، وتعاكسُ الفتيات، وتترك الصلوات.

 

قل لهم: فعلتها إذًا وأنا من الضالين، ثم دَعْهم والجأ إلى ربِّك قائلًا:

يا ربِّ إن عظُمَت ذنوبي كثرةً

فلقد علمتُ بأن عفوَك أعظمُ

إن كان لا يَرْجُوك إلا مُحسنٌ

فمَنِ الذي يدعو ويرجو المجرمُ

ما لي إليك وسيلةٌ إلا الرجا

وجميلُ عفوِكَ، ثم أني مُسلِمُ

 

ولكن كيف ترد على هؤلاء المجادلين؟

إن أفضل ردٍّ على هؤلاء المجادلين هو الابتسامة المُشرِقة مع الصمت، فقد روى أبو داود عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيمٌ ببيت في رَبَضِ الجنة لمَن ترك المراءَ وإن كان مُحقًّا))[3]، وزعيم؛ أي: ضامن.

 

نعم، إن صمتَك عنه خيرٌ من مجادلته كما قيل:

إذا نطق السَّفيهُ فلا تُجِبْهُ

فخيرٌ مِن إجابتِه السُّكوتُ

سكتُّ عن السفيهِ فظنَّ أنِّي

عَيِيتُ عن الجوابِ وما عييتُ

 

 

3 - عقبة الابتلاء:

فإذا رأى أهلُ الباطلِ منه تمسكًا بالحقِّ، وثباتًا على الصدق، بدأت البلاءات، وتتابعت المِحَن؛ بلاءٌ في النفس، وبلاءٌ في الوظيفة، وبلاءٌ في الرزق، وبلاءٌ في الخوف، وبلاءٌ في الولد، وبلاءٌ في الأهل؛ هكذا تتوالى البلاءات، ﴿ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 141].

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 35].

﴿ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ﴾ [الأنفال: 37].

﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].

ولك أسوةٌ بالصالحين مِن قَبلِك، فقد صُبَّ عليهم البلاء صبًّا فصبروا، واحتسَبوا، ونالوا الأجر في الدنيا، والسعادة في الآخرة.

 

لَمَّا آمَنَ أصحاب الأخدود بالله الواحد المعبود، قام المَلِكُ الجبَّار العاتي بتهديدهم، لردِّهم عن الحق، فرفضوا وأبَوْا إلا الإيمانَ، فأمر زبانيتَه فحفروا الأخاديد، وأشعلوا النيران وتلقوهم على أفواه الطرق، وخيَّروهم بين الإيمان مع التحريق، أو الحياة الرغيدة مع الكفر؛ فباعوا الدنيا بالآخرة، ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 207]، أي: يبيع نفسه لله، واستعلَوا بإيمانهم، ولم يتنازلوا عن عقيدتهم، ولو كان الثمنُ حياتَهم، فهم عبادُ مَن؟ عبادُ الله.

 

ويدافعون عن دين مَن؟ عن دين الله.

وهم جنود مَن؟ جنود الله.

إذا قُتلوا أو ماتوا، فسيَلْقَون من؟ سيَلقَون الله، سيلقون محبوبهم الأعظم، وإلههم الأكبر، وسيدهم الأجلَّ.

فممَّ يخافون؟ ولمَ يتراجعون؟ وماذا يريدون؟

 

يريدون الجنة، هي مصيرهم ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾ [البروج: 11].

يريدون وجهه، سيرَونه كما يرَون البدر ليس دونه سحابٌ.

يريدون رُفقة الأنبياء، ﴿ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].

 

فأخذوا يقدِّمون رقابهم لله ولسانُ حالهم يقول:

ولستُ أبالي حين أُقتَلُ مسلمًا

على أيِّ جنبٍ كان في اللهِ مصرعي

وذلك في ذاتِ الإله وإن يشَأْ

يُبارِكْ على أوصالِ شِلْوٍ مُمزَّعِ

 

4 - عقَبةُ إلصاق التُّهم:

فإذا تخطَّى المسلم هذه العقبةَ الكؤود، فلم يُصِبْه شَررها، ولم يُعْمِه غبشُها، ولم يتراجع أمام بطشها، لجأ المُبطِلون إلى عقبة أخرى علَّها تُعرقل مسيرته، أو تزلزل عقيدته، ألا وهي إلصاق التُّهم؛ كما هي عادة أسلافهم مع النبيِّين والمصلحين؛ حيث رمَوهم بالجنون: ﴿ وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ﴾ [الحجر: 6].

ورمَوهم بالافتراء على الله تعالى: ﴿ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 101].

ورمَوهم بالسِّحر والكهانة: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ﴾ [الطور: 30].

ورمَوهم بالتسمُّع لكل ما يقال وعدم الفطنة: ﴿ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ﴾ [التوبة: 61].

 

أما أحفادهم في العصور المتأخرة، فيَرْمُون الصالحين بالتشدد والتعصب والتزمت، لكن لا تعبأ بهم وقل لهم:

لا تقذفونا بالشذوذِ فإننا

سِرْنا على نهجِ الخليل محمَّدِ

ولكل قولٍ نستدلُّ بآيةٍ

أو بالحديث المستقيم المُسنَدِ

والنَّسخَ نعرِفُ والعمومَ وإننا

متفطنون لمطلقٍ ومُقيَّدِ

 

فإن قالوا لك: فإلامَ تدعو أيها الشابُّ؟ فقل لهم:

ندعو إلى التوحيدِ طولَ حياتنا

في كل حين، في الخَفَا والمَشهدِ..

وكذلك البدع الخبيثة كلها

نقضي عليها دون بابِ المسجدِ

هذي طريقتنا وهذا نهجُنا

فعلامَ أنتم دوننا بالمرصدِ؟

 

5 - عقبة الإغراء:

إذا صبر العبدُ أمام هذا العقبات، وثبت أمام هذه الابتلاءات، جاءته عقبةٌ أشدُّ من العقبات الأولى، إنها عقبة الإغراء؛ (إن أردت مُلكًا ملكَّناك علينا، وإن أردت مالًا جمعنا لك حتى تصير أغنانا...)، هكذا قال الكفارُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، واليوم يقولها المبطلون لأهل الحق، عندها تُظهِر لهم حقيقةَ أمرك وتقول لهم: ﴿ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 145].

 

 

 

وقل لهم: ﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88].

وقل لهم:

لا نطلبُ الدنيا ولا نسعى لها

أَللهُ مقصدُنا ونِعْمَ المَقصد

إنَّا لنَسْعى في صلاحِ نفوسِنا

بعلاجِ أنفسنا المريضةِ نَبْتَدِي

 

وهكذا تسير قافلةُ الإيمان في طريقها إلى الله تعالى، لا تستوقفها عقبةٌ، ولا تصدُّها فتنةٌ، ولا يرهبها بلاءٌ، ولا يفتنها عداءٌ؛ ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 173 - 174].

 

 

[1] صحيح: أخرجه مسلم (2674)، وأبو داود (4609)، والترمذي (2674)، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (206)، وأحمد في (المسند) (2 /397)، والدارمي (514).

[2] أخرجه البخاري (3701)، ومسلم (2406).

[3] حسن: أخرجه أبو داود (4800)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (10 /249)، وفي إسناده أيوب بن موسى، قال عنه الذهبي في (الميزان): روى عنه أبو الجماهر وحدَه. ووثقه الذهبي، وسكت عنه أبو حاتم، وقال الحافظ في (التقريب): صدوق، وقال الألباني في (الصحيحة) (273): بل هو بوصف الجهالة أولى؛ لأن الراوي لا ترتفع عنه الجهالة برواية الواحد، لكن للحديث شواهد يتقوى بها، ثم سردها؛ اهـ.

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات