ثمرة العبادة تهذيب النفس وتقويم عوج الطبع

فريق النشر - ملتقى الخطباء

2022-10-09 - 1444/03/13
التصنيفات:

 

 

إسلام ويب – مركز الفتوى

رقم الفتوى: 17552

 

السؤال:

ما حكم من يتكلم دائما بالفاحشة ويصلي ويصوم وعندما نصحته قال هذه عادة ولا يمكن التخلص منها. وهل في الشريعة الإسلامية ما يستدل بذلك. جزاكم الله ألف خير.

 

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

 

فإن الله تعالى شرع العبادات لتثمر السلوك القويم والأخلاق الفاضلة والخوف مما يسخط الرب تعالى، قال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:21]، وقال: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر [العنكبوت:45]، وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183].

 

ومن لم تنهه الصلاة عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله تعالى إلا بعداً كما ورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه-، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وابن حبان بإسناد صحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه-: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.

 

وليعلم هذا الأخ المسلم أن اللسان من الخطورة بمكان، فقد ثبت في سنن الترمذي بسند صحيح عن سفيان بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدثني بأمر أعتصم به؟ قال: "قل ربي الله ثم استقم" قلت : يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أخوف ما تخاف عليََّ؟ فأخذ بلسان نفسه.

 

فالواجب عليه أن يتقي الله تعالى، وليعلم أنه إذا أراد ترك هذه العادة مخافة الله تعالى أن الله سييسر له أمره.

 

والله أعلم.

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات