وجوب تعلم اللغة العربية على طلاب العلوم الشرعية

فريق النشر - ملتقى الخطباء

2022-10-07 - 1444/03/11
التصنيفات:

 

نشرها الشيخ إبراهيم حسونة

 

اللغة وسيلة لفهم النصوص الشرعية ( الكتاب والسنة ) ووسيلة للاستنباط الصحيح من النصوص . إذ جاءت هذه الشريعة بلسان العرب ،

 

قال تعالى ( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) (الزخرف:3) ،

 

وقال تعالى ( وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ )(النحل: من الآية103). وإذا كانت اللغة العربية وسيلة لفهم الكتاب والسنة ، فإن تعلمها واجب على طلاب العلوم الشرعية ،

 

لأن الوسائل لها نفس أحكام المقاصد ،

 

حتى قال الشاطبي في " الموافقات " ( 4/ 114 – 118 ) ط. دار المعرفة :" إن المجتهد لا يلزمه الاجتهاد في شئ من علوم الوسائل إلا علوم اللغة العربية " اهـ وقال ابن خلدون - رحمه الله - في " الفصــل السادس والثلاثون في علوم اللسان العربي " من مقدمته صـ 545 :

" أركانه أربعة وهى : اللغة ، والنحو ، والبيان ، والأدب ، ومعرفتها ضرورية على أهل الشريعة

 

إذ مأخذ الأحكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة وهى بلغة العرب ،

 

ونَقَلَتُها من الصحابة والتابعين عرب ، وشرح مشكلاتها من لغاتهم ،

 

فلابد من معرفة العلوم المتعلقة بهذا اللسان لمن أراد علم الشريعة " اهـ .ولما قال بشـر المريسي بخلق القرآن ، وكان من دعاة هذه الفتنة ومن رؤوس المعتزلة ت 218 هـ ،

 

قال له علماء السنة : إنما أوتيت من العُجْمة

 

- إذ استدل على بدعته ببعض الآيات - كآية الزخرف السابقة ،

ولم يفهمها على الوجه الصحيح ، يراجع في هذا كتاب " الحيدة " .

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات