مختصر خطبتي الحرمين 21 من صفر 1439هـ

ملتقى الخطباء - الفريق الإعلامي

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات:

اقتباس

عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الْحَسَبُ الْمَالُ، وَالْكَرَمُ التَّقْوَى"، أي الشيء الذي يكون فيه الإنسان عظيمَ القَدْر عند الناس هو المال، والذي يكون به عظيمًا عند الله هو التقوى؛ فعلى المسلم أن يسعى جاهدًا في المحافظة على كرامته الإنسانية التي خصه الله بها، ويزيد على ذلك بأن يُكرم نفسَه بتقوى الله، وهي الكرامة الخاصة.

مكة المكرمة:

 

ألقى فضيلة الشيخ د. فيصل غزاوي – حفظه الله – خطبة الجمعة بعنوان: “تكريم الله لبني آدم”، والتي تحدَّث فيها عن أن الله تعالى كرَّم بني آدم وخصَّهم بجميع وجوه التكريم.

 

واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى-، فقال: فاتقوا الله عباد الله، وتذكروا إنعامَه وأفضاله عليكم، واشكروه على آلائه وإحسانه، واستعدوا ليوم معادكم لعلكم تفلحون.

 

وأضاف الشيخ: أن لتكريم الله لبني آدم وجوها وصورا؛ منها: الفهم والعقل، وحَمْلُهُم في البَرِّ على ظهور الدوابّ من الإبل والبغال والحمير والمراكب البرية، وفي البحر في السفن والمراكب.

 

وأكد الشيخ على ضرورة يشكر المسلم ربه على هذه النعم: فقال: إن هذا التكريم الذي امتنَّ اللهُ به على بني آدم يستوجب شكرَ المنعم سبحانه، فلا تحجبنا النعم عن المنعم فنشتغل بها عن عبادة ربنا، بل علينا أن نتلقاها بالشكر، ونحذر كفرانها أو الاستعانة بها على معاصيه.

 

وأوضح فضيلته أن الأمة المحمدية قد خصها الله تعالى بكرامة خاصة فوق التكريم العام، حيث قال مخاطبا الأمة الإسلامية وشارحا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم معشرَ الأمة المحمدية الإسلامية تُتِمُّونَ وتكملون عددَ سبعين أمة سبقت قبلكم لا يعلمها إلا الله.

 

وختم الشيخ خطبته بالوصية بالتقوى وتوضيح أن ميزان التفاضل عند الله بين البشر إنما هو التقوى، فقال: وَمَنْ تلبَّس بلباس التقوى فهو المستحقّ لأن يكون أكرم ممن لم يتلبس بها وأشرف وأفضل، ودعا فضيلته المسلم إلى أن يحافظ على كرامته فقال: فعلى المسلم أن يسعى جاهدًا في المحافظة على كرامته الإنسانية التي خصه الله بها، ويزيد على ذلك بأن يُكرم نفسَه بتقوى الله، وهي الكرامة الخاصة.

 

المدينة المنورة:

 

ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي -حفظه الله- خطبة الجمعة بعنوان: “شُكْر النِّعَم”، والتي تحدَّث فيها عن نعم الله تعالى على عباده التي لا تعد ولا تحصى ووجوب شكر تلك النعم والقيام بحقها.

 

واستهل فضيلته خطبته بنصح المصلين بتقوى الله تعالى، فقال: فاتقوا الله تبلغوا رضوانه وجناته، وتنجوا من غضبه وعقوباته.

 

وأضاف الشيخ: والناس يعلمون كثيرا من النعم ويجهلون أكثر النعم، فكم من نعمة ساقها الله إليك أيها الإنسان ومتعك بها وأنت لا تشعر بها، وكم من شر ومصيبة دفعها الله عنك وأنت لا تعلمها، قال الله تعالى في حفظ الإنسان.

 

وأكد فضيلته على وجوب شكر النعم فقال: فشكر النعم هو باجتماع أمور: بمحبة الله المنعم -جل وعلا- على نعمه والخضوع لله -سبحانه وتعالى- لما أنعم عليك مع تيقن القلب أن كل نعمة تفضل وإحسان على العبد من جميع الوجوه لا يستحقها العبد على الله، والثناء على الرب باللسان بهذه النعم، والقبول لها بتلقيها بالفاقة والفقر إلى الله.

 

وأضاف الشيخ موضحا أن أعظم نعمة أنعم الله بها علينا هي الإيمان به تعالى فقال: وأعظم الشكر الإيمان برب العالمين، فهو شكرُ نعمةِ رسالةِ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- التي أرسله بها رحمةً للناس، ويأتي بعدها شكرُ كلِّ نعمةٍ بخصوصها إلى أصغرِ نعمةٍ وليس في نِعَم الله صغير.

 

وحذر الشيخ من عقوبة الكفران بالنعمة فقال: مَنْ لم يشكر النعم عاقبه الله عقوبة نكال، فمن كان على دوام شكر زاده الله ومن تحول من المعاصي إلى ما يرضي الله تحول الله له مما يكره ويسوؤه إلى ما يحب.

 

وختم الشيخ خطبته بالتذكير بضرورة المحافظة على أمن البلاد وأرواح العباد فقال: ومن نعمة الله ومنته على هذه البلاد استتباب الأمن والاستقرار، الأمن الذي تقوم به شعائر الإسلام، والذي تدور عليه مصالح الحياة وتتيسر في ظله الأرزاق وتأمن فيه السبل ويتبادل فيه العالم المنافع والمصالح، وتزدهر الحياة في جميع جوانبها، وتعصم فيه الدماء والأعراض والأموال.

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات