ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وسبل النهوض به (بحث ثاني)

شبكة الألوكة

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات:

1- تعريف الإعلام - عناصر الإعلام - وسائل الإعلام.

 

2- تعريف الطفولة وبيان أهميتها.

 

3- مراحل الطفولة واهتمام الإسلام بالطفل.

 

4- المؤثرات التربوية على الطفل: (المنزل - المدرسة - الشارع - المجتمع - وسائل الإعلام).

 

5- كيفية تأثير الإعلام في تربية الأطفال (التأثير الاني - التأثير التراكمي).

 

6- مدى تأثير وسائل الإعلام على الطفل.

 

7- مقومات الإعلام التربوي من المنظور الإسلامي.

 

8- المحتوى التربوي في الإعلام.

 

9- كيف تستفيد من الإعلام في خدمة الجانب التربوي لدى الطفل؟

 

10- وسائل إعلام الطفل في المناطق العربية: (الكتاب - مجلات الأطفال - التلفزيون - السينما - الإذاعة - مسرح الطفل - الكمبيوتر والإنترنت وألعاب الأطفال).

 

11- واقع برامج الأطفال في الدول العربية.

 

12- تقويم المواد الإعلامية بكافة الوسائل المقدمة للأطفال (من الوجهة الإسلامية).

 

13- اقتراحات عملية للآباء (من السوق).

 

14- توصيات لجهتين:

أ‌- مؤسسة إعلام الطفولة.

ب‌- الميثاق التربوي لمواد الطفل.

 

15- أخلاقيات إعلام الطفل.

 

16- الآثار السلبية لوسائل الإعلام.

 

17- كيف نحمي أطفالنا من وسائل الإعلام؟ (دور الأسرة - دور المتخصصين - دور الرقابة).

 

18- دراسة سوسيولوجية على عينة من الأطفال.

 

19- التعليم الفاسد بمناهجه والإعلام الفاضح ببرامجه، يهدم في يوم ما يبنيه المسجد في 1000 يوم.

 

20- محتوى القنوات الفضائية العربية بالأرقام وبالأمثلة.

 

21- أهم آثار وأخطار القنوات على النشء.

 

22- أثر القنوات الفضائية العربية على الشباب.

 

23- أثر القنوات الفضائية العربية على الأطفال.

 

24- عشرات الساعات يقضيها الأطفال سنويًّا أمام التلفاز.

 

25- تأثير القنوات الفضائية على أفراد المجتمع.

 

26- انتشار التلفزيون.

 

27- الفضائيات أفسدت أطفال العرب.

 

28- الحلول المقترحة والتوصيات.

 

الحلول المقترحة والتوصيات:

 

♦ في هذا الوقت لا بد من وضع تصوراتنا المستقبلية ورؤيتنا الإستراتيجية؟

 

♦ ما هي طرق التفكير في التعامل مع هذا الواقع الذي يحيط بنا؟

 

♦ ما هي الأسس العلمية والمنهجية التي نملكها؟

 

♦ وما هي الدراسات والتأملات العميقة التي تفكك هذه الظاهرة؟

 

♦ وهل آن الأوان لرسم خطوط جديدة في العقل والرؤية؟

 

فإننا كثيرًا ما كنا نمنِّي أنفسنا بأن يساهم الإعلام في عالمنا العربي والإسلامي منذ سنوات، في خدمة قضايانا التي نعيشها أو مشاكلنا التي نعاني منها منذ أمد طويل، ولا شيء يتغير فيها حتى أصبحنا نسير من سيئ إلى أسوأ، بفضل ذلك التخدير الذي قامت به وسائل الإعلام التي أراحت نفسها من حمل هم الأمة، وأراحت نفسها من التفكير في طريقة لتعيد بعث الروح إلى هذه الأمة من جديد. خاصة بعد أن أصبحت الأمة في حال أشبه بالعدم وأقرب إلى الموت.

 

وإن من المفرح أن نجد المجتمع بكافة طبقاته يطالب بحلِّ مثل هذه المعضلة والإسراع في دفع هذه الشرور، فَلْنَرَ ماذا يريد شبابنا من الإعلام والفضائيات؟

 

يقول المذيع محمد خالد:

 

"أوجز كلامي فيما يلي، من خلال طرح مجموعة من الحلول العملية، وهي: عمل جهة مختصة كأهل الحل والعقد، ممن لهم ثقة إعلامية في المجتمع؛ بحيث ينتقون ويكوِّنون لجنة إعلامية، وعمل استبيان للشباب مُفَاده: ماذا يريدون من الإعلام؟

 

لا بد من مقص الرقيب على ما يخدش الدين والحياء العربي من قِبَل اللجنة المختصة، ولو وصل الأمر إلى وضع غرامات مالية إلى أن تصل إلى حد سحب الترخيص أو إلغائه، وحسن اختيار الكوادر الإعلامية، مع وضع شروط جازمة كالتحدث بالعربية الفصحى، وانتقاء الضيوف والاتجاهات الفكرية والثقافية.

 

يقول عبدالله أبو إياد العلوي/ أستاذ باحث في سيكولوجية الانحراف:

 

"من أهم شروط محاصرة التصرفات الانحرافية، وتحصين الأطفال والناشئين وكل شرائح المجتمع ضدها، هو إيجاد مدرسة فاعلة وقادرة على أن تكون أداة جيدة للتربية والتنشئة والتعليم للمستقبل، مدرسة قادرة على حشد التعاضد، وتحقيق التفاعل بين جميع المكونات المجتمعية، وقيادتها نحو الرقي الحضاري.

 

وهذا يتطلَّب انفتاحها الكامل على محيطها وتمكينها من الاشتغال لصالحه، لمدة لا تقل عن 16/24 ساعة في اليوم، بناء على شراكات مع الجماعات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني بُغيَة التغلب على الآثار السلبية التي تنتاب الواقع البيئي العام، وتحسين كل الفعاليات، وتمكين جميع المواطنين من الانخراط فيها عبر آليات، وتمكينها من التصدي لكل القيم الرديئة التي تتعارض مع القيم النبيلة للمدرسة والمجتمع".

 

أما الدكتور إبراهيم راشد الحوسني، فيقول:

 

على أية حال، فإننا اليوم مطالبون بأن نكون أكثر وعيًا لحماية أجيالنا القادمة والحالية من الوقوع صيدًا لتلك المحطات، التي تتعمد بث السموم، وهذا لا يتم ما لم نقم بصنع إعلام فاعل، يفي بمتطلبات الأطفال والمراهقين والراشدين أيضًا.

 

وتطالب "مريم الحجي" بوضع خطة إعلامية عربية؛ لمواجهة ظاهرة طوفان المادة الإعلامية الأجنبية في التلفزيون العربي، ومحاولة منع ظاهرة البرامج الواقعية التي لا ترتبط بقيم المجتمع وثقافته، مع أهمية تحصين الشباب سياسيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا وتربويًّا، وتعميق وَعْيِه بمضامين هذا الغزو وسلبياته.

 

أما الطالب "ناصر الحمادي"، فيرجح ضرورة اللجوء إلى التراث العربي الإسلامي، باعتباره مصدرًا ثريًّا لمواجهة تحديات وإفرازات العولمة، وعاملاً مساعدًا لتشكيل تجانس ذهني وروحي بين شباب الأمة، وذلك من خلال متابعة القنوات الإسلامية، مع محاولة فتح القنوات الجديدة، وضرورة تحميلها بالمواد التي تنهض بالدين الإسلامي، ونشرها بين الشباب العربي.

 

ويتفق معه زميله "علي الأنصاري" بقوله: إن حاجتنا للدفاع عن هُوِيَّتنا الثقافية لا تقل عن حاجتنا لاكتساب الأسس والأدوات التي لا بد منها لدخول عصر العلم، وفي مقدمتها العقلانية والديمقراطية.

 

ما سبق كله. برلمان الشباب... الإعلام في محكمة الشباب، ولعل من المفيد بعد هذا الإشارةَ إلى بعض الأساليب التي يمكن أن تساهم في الحد من الآثار السلبية لسوء استخدام هذه المخترعات الفائقة التأثير على مسيرة البشرية جمعاء؛ وهي:

 

أولاً: وقبل كل شيء، لا بد من الاقتناع بمجمل الخطر الكامن في التلفزيون ومشاهدته، ولا سيما في عصر المعلومات؛ حيث لم يكد يبقى هناك من متَّسع لأي قمر صناعي جديد حول الأرض، وليكن الخيار في المواجهة الإيجابية للرقي الإعلامي بنشر الوعي حول التأثير السيئ لهذه البرامج بين الآخرين في جميع الأوساط التي نوجَد فيها.

 

ثانيًا: تقرير العقيدة الصحيحة في نفوس أطفالنا، والتنبيه على الأخطاء العقدية التي تصدر في تلك الرسوم بشكل يناسب عقلياتهم.

 

ثالثًا: تقرير المبادئ والأحكام الإسلامية العامة؛ مثل الحجاب، والقرار في البيوت، وحكم الأعمال التي تسبب إزعاجًا للآخرين؛ مثل المشاكل، والعنف، والسرقة، ونحوها.

 

رابعًا: لا بد من ترشيد استهلاك التلفزيون لعقول وأجساد الأطفال، وأعتقد أن السماح للطفل بمشاهدة التلفزيون لفترة لا تزيد عن 1 - 2 ساعة في اليوم هو أمر مطلوب، على أن يشاهد الطفل التلفزيون بمرافقة أحد ذَوِيه، ويشاهد ما يناسبه ويناسب عقله وإدراكه، وأن تكون مشاهدته هذه صحية من الناحية الجسدية والنفسية، فيمتنع عن تناول الكثير من المأكولات الخفيفة أثناء المشاهدة، ويجلس على بُعْد معين من الشاشة؛ بحيث يكون نظره عموديًّا عليها، وليس مائلاً بزاوية ما، وتتم مناقشة وتفنيد ما يعرض عليه، حتى وإن لم يبدأ هو في نقاش ذلك، وألا يسمح له بمسابقة عمره المعرفي والتطوري والجنسي، من خلال مشاهدته لبعض البرامج الإباحية، أو المنطوية على أخطاء تربوية واجتماعية ومعرفية وغيرها.

 

أنا لا أقول بأنه يجب أن تحجر المعرفة التلفزيونية على الأطفال، بل أقول: لا بد من أن يتم ذلك في الوقت والمكان والوضع المناسب.

 

خامسًا: القدوة للأبناء بعدم الاستئثار بمثل هذه القنوات، وجعلها في غرف النوم الخاصة بالوالدين، وعندما يمنع الطفل أو الشاب من المشاهدة، ويجبر على مغادرة الغرفة في حين أن ذويه وقدواته ماكثون للمشاهدة، فتجد أن الوالدين ينقلان التلفزيون إلى غرفة نومهما أو إلى غرفة محظور على الأطفال دخولها، بحجة منع الأطفال من المشاهدة، فإن ذلك سيربي تناقضًا كبيرًا عند الطفل يطال سلوكه العام بعد ذلك، والحل أن يمتنع الآباء عما يمنعون أطفالهم من مشاهدته.

 

سادسًا: جعل التلفاز في مكان عام وعدم ترك النشء نهبًا لمثل هذه القنوات، فإن فيها إضعاف العلاقات الاجتماعية، وانعزال الفرد وانزواءه في ركن أو زاوية، ممسكًا جهاز التحكم من بُعْد يتصفح مئات الفضائيات وما يُبَث فها من أنواع الخلاعة، والأفلام والمسلسلات، يبحث عن وجبة من الشهوات واللذة في رؤيته المحرَّمات، فمثل هذه الممارسات جعلت الشباب أمام تناقضات اجتماعية شديدة حادَّة، يمارس الانضباط أمام عوامِّ الأفراد والجماعات، ويتحلل منه في عالمه الذَّاتي، أو مع خواصِّه من الأصدقاء، فتكونت لدينا شخصية مزدوجة بخطابين وسلوكين متضاربين، بل ومتناقضين للغاية، قد تؤدي إلى فقدان فاعليته للانفصام الذي يعيشه.

 

سابعًا: إيجاد البديل: وهي وسيلة مُجدِية كثيرًا، لو نجحنا فيها فعلاً، وهي أن يقوم المسلمون أفرادًا، وجمعيات، ومؤسسات، وأجهزة رسمية، في إيجاد البديل المراد، إيجاد المادة الإعلامية الناجحة التي تَشُد أنظار الناس من خلال برامج ثقافية، من خلال عروض ومشاهد تربوية تبني الأخلاق بصورة جذابة مثيرة، تستخدم الوسائل التي استخدمها الأعداء، وتستخدم التقنية التي استخدموها في سبيل الدعوة إلى الله - عز وجل - وفي سبيل نشر الإسلام، في سبيل مقاومة الرذيلة، في سبيل تحديث الناس بالأخطار التي تهددهم، هذه الوسيلة وسيلة مهمة فعلاً؛ لأن الناس لو وجدوا مادة فيها الإثارة وفيها الفائدة والمتعة، لأقبلوا عليها، لكن لا يجدون البديل، فيعكفون على هذه الأفلام المنحرفة، وهذا واجب ليس محصورًا على وسائل الإعلام وأجهزة الإعلام، بل هو منوط بكل إنسان يستطيع أن يقدم شيئًا في هذا المجال.

 

فالسعي لإيجاد إعلام نقي وصاحب رسالة ينافس هذا الشر المستطير، مطلب ملحٌّ، ولله الحمد فقد بدأت كثير من القنوات تنافس، فلا يزال في الأمة خير، ومن البدائل:

 

أ- إنشاء محطة بث إسلامية عربية، تشترك فيها كافة البلدان الإسلامية، ويمكن التقاطها في أية بقعة من الأرض، وتعمل على مدى أربع وعشرين ساعة يوميًّا.

 

وقد وجدت - ولله الحمد - مثلاً قناةَ المجد، وهذه القناة المتميزة فرضت نفسها في سوق رَخُصت فيه القيم، فنافست وحاولت، وأوجدت لنفسها مكانًا شامخًا في مهاوي الفضاء ومخازيه، فخرجت علينا محافِظة ملتزمة بقيمنا، فيها من التنوع الذي يستهدف المشاهد البسيط، والمتخصص العميق الذي يجد فيها ما لا يجد في غيرها، ومن ذلك نجد أن أقسام قناة المجد كالتالي:

 

1- القناة العامة:

 

وهي عامة، وتدخل تحت قسم القنوات المنوعة؛ لتنوع البرامج الجادة، والإخبارية، والحوارية، والأطفال، والمرأة، والمسابقات، والمنوعات.

 

2- قناة المجد للقرآن الكريم:

 

فهي تبث القرآن الكريم على مدار 24 ساعة، بأصوات أجمل القراء في العالم الإسلامي، مصحوبا أحيانًا بترجمة للمعاني ونحوها، وهم حريصون أن يختموا القرآن كل ثلاث ليالٍ، شعارهم: (القرآن فقط).

 

3- قناة المجد للسنة النبوية:

 

وهي قناة جديدة في فكرتها مقاربة للقرآن الكريم، وفيها استعراض للسنة النبوية من خلال الأحاديث النبوية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

 

4- قناة المجد العلمية:

 

وهي من الأفكار الرائدة أن تنشئ هذه القناة أكاديمية علمية، تستطيع أن تشارك فيها من خلال تسجيلك عن طريق الإنترنت، ومن ثَم تسمع وتشاهد القناة، وتجد أن الدراسة فيها قد ينطبق عليها الدراسة عن بُعْد للعلوم الشرعية فقط، ونجد أن القناة أيضًا تهتم بالحوارات مع العلماء والدعاة، وتبث محاضرة يومية، ودروسًا علمية مسجلة، وخطبًا للجمعة، ونحوها.

 

5- قناة المجد الوثائقية:

 

وهي من أروع ما يقال عنها أنها تصنع فكرًا وتُحيي التأمل في مخلوقات الله، وتجلي أهم أحداث التاريخ، فهي مهتمة بالقضايا السياسية التاريخية، وبمخلوقات الله وحياتها، والصناعات والحضارات، فهي أروع من رائعة.

 

6- قناة المجد للأطفال:

 

قناة ذات هدف سامٍ تبث الرسوم المتحركة بعيدًا عن صخب الغناء، وسوء الأخلاق، وفيها برامج مميزة يقدمها أطفال، وبها الكثير من المسابقات والمنوعات التي تخص الأطفال.

 

هذا عرض موجز من الذاكرة لأهم بديل أثبت نجاحه، وأنه لَمَدْعاة للفخر، وفي نفس الأمر مشجع لمن كان له قدرة أن يخوض الغمار، فإن كثيرًا من المشاهِدين للقنوات الأخرى بدأت تسأم وتمل من المكررات والإعادات لكثير من برامجها، والذي يدل على إفلاسهم، وهذا دليل نضج وتوجه للخير بإذن الله.

 

ومن البدائل أيضًا:

 

ب- إنشاء شركات إعلامية إسلامية أهلية خاصة مساهمة، تتبنَّى المنهج التربوي الإسلامي في الإعلام بأصنافه المختلفة، وعلى رأسها الإعلام التلفزيوني الفضائي والإنترنت.

 

ويمكن لهذه الشركات والمحطات التعويل على الإعلانات التجارية التي لا تتعارض مع التربية الإسلامية في سد جانب كبير من متطلباتها المالية، والعمل على تنميتها بحيث تتمكن من تمويل نفسها بنفسها، ثم الانتقال إلى تطويرها بما يتناسب وكل مرحلة جديدة؛ لتؤدي رسالتها بثقة وقوة، وللوقوف في وجه ما يمكن أن تتعرض له من أساليب المحاربة والتخريب المحتمل، على أن تحمل الإعلانات التي تُبث من خلالها الروح الإسلامية التي تروِّج للحلال وتبتعد عن الحرام.

 

ج - الإكثار من المنتديات التي تهتم بعرض الأفلام التسجيلية الصالحة؛ مساهمةً في البناء التربوي للشخصية دينيًّا وعلميًّا وحضاريًّا.

 

د - إنشاء مكتبة مركزية عامة (سمعية - بصرية) حكومية ومؤسسية في جميع المدن والأحياء الإسلامية، تساهم في إعارة ونسخ الأفلام والبرامج الجادة، المتفقة مع شريعتنا وتقاليدنا، مع عناية هذه المكتبة بإنشاء ملفات إحصائية لِمَا يُتدَاول من البرامج الخاصة بكلٍّ من الفيديو والكمبيوتر على المستوى الوطني لكل بلد من بلدان المسلمين، وإنشاء لجانٍ تربوية مختصة لدراسة هذه البرامج وتقييمها، وتبادل هذه الدراسات بينها.

 

هـ - إنشاء مؤسسة إسلامية عالمية لإنتاج برامج الكمبيوتر مما يخدم أغراض المسلمين، ويحقق أهدافهم الدينية والدنيوية.

 

ثامنًا: مراسلة هذه القنوات بلغة راقية إيجابية، ومطالبة بالكف عن مثل هذا السوء الذي تنشره، ومتى ما وجدت هذه القنوات منا رفضًا لما تبثه فسنجد أنهم يرتدعون ويعلمون أن لهم جمهورًا واعيًا، فسيضطرون إلى تغيير سياستهم الإعلامية، بخلاف ما لو بقينا على اجترار ما يبثونه ويرسلونه دونما نقد أو تأفف لِمَا يبث، وداخل تحت ذلك إرسال رسائل النقد البناءة إلى المطربين والمطربات الذين يمكنك العثور على عناوينهم البريدية أو الإلكترونية، ومطالبتهم باحترام مشاعرنا والكف عن هذا الغثاء الذي سلطوه على رؤوسنا وعلى مجتمعاتنا المحافظة.

 

تاسعًا: إيجاد المشاريع التربوية الأسرية الجادة والممتعة، التي يكون فيها حل ولو جزئي في تقليص فترات المشاهدة للتلفاز، محاولة إبعاد أبنائنا عن تلك الرسوم قدر الإمكان، بالذهاب بهم لحلقات تحفيظ القرآن، والحدائق، ولنرفع شعار: يوم بلا تلفاز، ونحوه.

 

عاشرًا: إيجاد مشاريع تربوية تتبناها المؤسسات التعليمية التي تهتم بالنشء؛ مثل إيجاد مشاريع يقوم بها الطلاب خارج إطار المدرسة، أو مناشط لها عَلاقة بالمدرسة غير منهجية؛ مما يقلل من فترة البقاء أمام التلفاز، وخصوصًا في الإجازات التي يرتفع فيها مستوى المشاهدة إلى أكثر من 8 ساعة يوميًّا، ومن ذلك العمل على إيجاد منهج تربوي إسلامي جديد، يتناسب والعصر الإعلامي الذي نحياه، مع الأخذ في الحسبان بالتطور المتوقع على مدى مستقبلي للأجيال الحاضرة والمستقبَلة، فمما يروى عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال: "رَبُّوا أبناءكم غير تربيتكم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم"، فإن الدفاع الذاتي خير وأجدى من كل أنواع الدفاع، فمن امتلك العقيدة وعرف أسسها وخطوطها العريضة، حتى أصبحت له عقيدة وقضية، كان أقوى على الصمود في وجه الشبهات ودحضها والانتصار عليها، ثم التحول إلى الانتصار للحق قولاً وعملاً.

 

الحادي عشر: إنشاء مجلس إعلامي يضم عضوًا واحدًا على الأقل من كل كلية من كليات الإعلام في جميع البلدان الإسلامية، للتنسيق بينها في مجال المناهج والمستجدَّات العلمية في أساليب الاتصال والأخذ بالمُفِيد منها، ورصد المناهج المضادة للنهج الإسلامي والعمل على التصدي له.

 

الثاني عشر: حث رجال المال والأعمال المسلمين وأهل الخير على البذل الخيري في الجانب الإعلامي، وتخصيص وقف إسلامي للعلم والإعلام.

 

الثالث عشر: إيجاد التلفزيون التربوي والسعي إلى إيجاد مَن يديره ومن له اهتمام بالتربية وبث من خلاله المواد التربوية التي تنتقى، وليكن له هدف واضح، ورسالة ليست تعليمية، بل تربوية خالصة من خلال البرامج المتنوعة التي سيكون له أثر، خصوصًا في زمن حب التلفاز.

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات