القدس في العصر العثماني

فريق النشر - ملتقى الخطباء

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

 

بقلم الباحثة:  بغداد عبد المنعم

 

ربما كانت القدس من أكثر مدن العالم التي أمَّهَا الرحالةُ والمستكشفون والحجاج والفقهاء، وكذلك طلبَهَا العلماءُ والبحَّاثة من السويات كافة، فكانت نتائجُ حوارِهم مع المدينة مكتبةً ضخمة نوعية من المخطوطات وسلاسل من اللوحات التشكيلية ومجموعات من الصور والوثائق والخرائط ووجهات النظر القادمة من كل جهات الأرض.. ومن ذلك أنَّ القدسَ لاقَتْ خلال تاريخها أنواعاً من الاهتمام الخارجي، كان الأشد أهميةً فيه هو الاهتمام الاستشراقي التاريخي وتداعياته السياسية المتلاحقة.

 

تَشَكُّلُ القدس العثمانية

كانت تلك اللحظة التي حُسمَتْ فيها المعركة لصالح السلطان العثماني سليم الأول في شمالي حلب.. تلك اللحظة من سنة 922 هـ / 1516م.. في تلك البقعة الشامية القصية في مرج دابق.. كان بَدْءُ تاريخ جديد دخلتْ به غربُ آسيا جميعها بما فيها بلاد الشام بفلسطينها وقدسها في نطاق الإمبراطورية العثمانية واستمر ذلك حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.. وكان الإعلانُ عن ذلك مجلجلاً حددته هذه المعركة المفصلية.. في السنة التالية دخل العثمانيون القدس.. وأخذَ السلطان سليمان القانوني (927 هـ / 1520م) يوجه اهتماماً مميزاً للمدينة.. وبالرغم من أنَّ مدينة القدس تحمل هويتها الثابتة بخصوصيات مدنية ونفسية نوعية، فيها الانفتاح والتعددية وذلك العِتْق الإيماني المرابط.. بالرغم من هذا البعد ذي الطبيعة الفلسطينية التاريخية المميزة والملفتة للانتباه.. فقد عَمَّقَتْ الإدارةُ العثمانية ومبكراً – ومثلما فعلت في باقي مدن بلاد الشام الرئيسات : دمشق وحلب- حضورَها وبصماتِها الثقافية بتركيز واضح على العمارة وإنشاء المجمعات الواسعة ورصد الأوقاف لها.

 

العمارة العثمانية في القدس

أُقيمتْ في بدء القرن الأول العثماني في مدينة القدس تكويناتٌ معمارية استراتيجية بقي كثير منها قائماً قرناً بعد قرن.. كان منها: سور القدس الذي دامت عمارته خمسة أعوام ولعله أهم أثر عثماني، وتكية خسكي سلطان، ومساجد وأسبلة. وكان هناك تجديد في قبة الصخرة.

 

السلطان العثماني سليمان القانوني

تميزَ الانتشارُ المعماري في القدس في العصور العثمانية بظهور العمارة المرتبطة بالتصوف (التكايا والزوايا ومؤسسات الصوفية الأخرى)..وهكذا بدأتْ بذلك البصماتُ العثمانية تنطبع في قلب ووجه القدس منذ السلطان العثماني سليمان القانوني (1520 – 1566م) الذي أعاد بناء سور جديد للمدينة لاسيما في المواقع المهمة في الشمال والجنوب مدعماً بعدد من الأبراج والأبواب التي ما زالت مفتوحة حتى الآن (باب العمود أو باب دمشق، وباب الساهرة وباب ستي مريم، وباب الخليل وباب يافا وباب النبي داود وباب المغاربة).

 

وقد بقي الاهتمامُ المعماري بمنطقة الحرم القدسي أمراً واضحاً في جميع العهود الإسلامية، غير أنه تميز في العهد العثماني بالاتساع والديمومة وارتباطه العميق بالحاجات الإنسانية الأساسية.. ففي عهد السلطان سليمان القانوني تَجَلَّتْ وتَجَسَّدَتْ عمارةُ (سُبلان الحرم القدسي) كتكوينات وظيفية لتأمين الماء، وكتكوينات جمالية وبيئية تمنحُ المكانَ سحرَ الماء وعذوبتَهُ مما أضفى على الحرم جاذبيةً انضافتْ إلى سحر قدسيته.. فقد بُنيت عدةُ سبلان في الطرق الرئيسية المؤدية إلى المسجد الأقصى بالقرب من مداخله..فهناك سبيل عند باب السلسلة المدخل الرئيس لساحة الحرم، وسبيل قرب باب الناظر المؤدي إلى الحرم، وسبيل (ستي مريم) القريب من مدخل الحرم المعروف بباب الأسباط عند الزاوية الشمالية الشرقية من ساحة الحرم، وسبيل بركة السلطان في جانبها الجنوبي.. وغيرها.

 

خسكي سلطان - زوجة السلطان سليمان القانوني

وكان كذلك الوقف الذي خصصته خسكي سلطان - زوجة السلطان سليمان القانوني والمفضلة لديه - من أكثر العمارات العثمانية التي امتازتْ بالاستراتيجية وبالأداء الإنساني بآن معاً. أُقيم هذا الوقفُ سنة 1552م حين أُنشِئَ مجمعٌ للفقراء والضعفاء والمحزونين:ضَمَّ تكيةً لها خمسة وخمسون باباً ونزلاً ومطبخاً عاماً ومخبزاً وإسطبلات ومخازن. ونَصَّتْ حُجَّةُ الوقف على عدد الموظفين المطلوبين لإدارة هذا المجمع من خدم وكتبة وطهاة ومتدربين ومفتشي أطعمة وغسالي صحون وطحانين وعمال وجامعي قمامة.. وجاء في حجة الوقف تحديد نوع الطعام الذي يقدم والعناصر الغذائية المستخدمة. وأما الأوقاف المرصودة لصيانة المبنى فتأتي من ثلاث وعشرين قرية فلسطينية، وعوائد تجلب من قرية في شمال لبنان وعوائد من متاجر ومصانع صابون في طرابلس) وقد بقي (مطبخ خسكي سلطان) يعمل طوال فترة الانتداب البريطاني.

 

أما قبة الصخرة فجرى في عهد السلطان سليمان القانوني استبدال زخرفتها الفسيفسائية التي شكلت الكسوة الخارجية للجدران العلوية لـ (قبة الصخرة) ورقبتها، وكان الخراب والتلف قد بدأ يعمل بها.. استُبْدِلَتْ هذه الكسوةُ الزخرفية بالقيشاني الذي مازال قائماً إلى اليوم.

 

 

تراثٌ مخطوط موضوعه مدينة القدس

غير أنَّ ثمة اهتماماً داخلياً خلق إنتاجاً ثقافياً ضخماً في تاريخ المدينة ولحظاتها المختلفة، فكَثُرَتْ المؤلفاتُ العربية التي وُضِعَتْ في تاريخ بيت المقدس وخصوصياته بدءاً من القرن الثالث الهجري وحتى القرن الرابع عشر، أي أنَّ تراثاً مخطوطاً كان موضوعه مدينة القدس تشكل طوال هذا الزمن وهو ما يحتاج إلى عملية استراتيجية عميقة وطويلة هي عمليةُ تحقيقه ونشره ومن ثم إتاحته لعمليات بحثية نوعية وحداثية.

 

بدءاً من القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي اقتصرت الكتاباتُ الجغرافية على الأماكن المقدسة في فلسطين.

 

من أشهر ما كُتبِ في هذه الفترة:

 

الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية

كتابُ (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية) للشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي (1050 هـ - 1143هـ ). الذي أودع فيه ما شاهده في مدن عكا والناصرة ونابلس والقدس والرملة ويافا وعسقلان وغزة وخان يونس في رحلته التي قام بها إلى فلسطين سنة (1101 هـ).

 

سوانح الأنس برحلتي لوادي القدس

والمخطوط الثاني (الرحلة الثانية) كان (سوانح الأنس برحلتي لوادي القدس) للشيخ مصطفى أسعد اللقيمي الدمياطي (1105 – 1187 هـ / 1693- 1773م). سُجلت مشاهدات رحلة الشيخ اللقيمي المقدسية في أواسط الفترة العثمانية (منتصف القرن الثامن عشر) وذلك مع بدء التمدد الأوروبي نحو فلسطين وتشكيله مقدمة لنواة عملية صهيونية عالمية سرعان ما أسفرت عن وجهها.

 

تعتبرُ مخطوطةُ (سوانح الأنس) من أكثر المخطوطات التاريخية أهمية فقد تناولتْ مدينةَ القدس ومحيطها من البلدات والأماكن المقدسة.. وكذلك المدن والبلدات الفلسطينية التي عَبَرَها الشيخ اللقيمي في طريقه إلى مدينة القدس.. وهو خلال ذلك لا يسرد تاريخها كمدن (الطريقة الكلاسيكية) بل ينتقل إلى التوثيق لمشاهداته الحية عبر هذا الكتاب، خارجاً من سوية لغوية وأدبية راقية ستمنح هذا الكتاب الأهميتين معاً: التوثيقية التأريخية ويكون الجانب المعماري بعداً منها، والأهمية الثانية هي البعد الأدبي والشعري بوجود القصائد والأبيات التي كتبها الشيخ المؤرخ الشاعر نفسُهُ وذلك خلال عبوره المدن والبلدات الفلسطينية.

 

يمكن تصنيف المخطوط أيضاً في (أدب الرحلة) لكونه يمتلك أسلوباً أدبياً جلياً يتمثل في التشكيل البلاغي للجمل، ونستطيع من خلال القراءة الأولى في هذا المخطوط أن نلاحظ الحضور الكثيف للشعر في كتابه وكونه يشكل إحدى القواعد الرئيسة التي يستند إليها في كتابة وتوثيق رحلته. وشكلت المرجعيةُ التاريخية قاعدةً أخرى، فكان من مصادره: المقريزي والهروي والحنبلي والشيخ النابلسي أيضاً..

 

ففي الورقة (3و) من المخطوط (نسخة دار الكتب المصرية) [1] يحدد اللقيمي اليوم الذي بدأت فيه رحلته والمكان الذي انطلقت منه: يوم الثلاثاء ( 1143 هـ) من دمياط.

وهكذا يقدم لمحة تاريخية وتوصيفاً لبعض تكويناتها المعمارية، مثلاً في دمياط يذكر الجامع الفاتحي.. ويسجل في الورقات التاليات وصوله إلى العريش وخان يونس ودخوله إلى غزة.. ثم مشاهداته في مدينة الرملة. وفي الورقة (23ظ) يسجل وصولَهُ إلى وادي القدس وإنشاده قصيدة طويلة بذلك مطلعها :

 

بشراك بشراك وادي القدس قد لاحا وطـي نشر الشذا في دوحـه فـاحا

 

وفي الورقات التاليات (24و) و (26و) وما بعدها: يسجل مشاهداته وتوصيفاته لسور المدينة وأبوابها وأسمائها..ثم يتابع مشاهداته في الحرم القدسي.. فيقدم وصفاً معمارياً وأبعادياً للمسجد الأقصى.. للرواق الغربي.. وللصهاريج السبعة والأربعين والبركة الكبيرة والكأس.. ومقبرة الرحمة الإسلامية ووادي جهنم ودلالته لدى اليهود..ويصف كنيسة (الجثمانية) ويسجل مشاهداته لعين سلوان وبئر أيوب.

 

ولا يقتصر في تسجيلاته الدقيقة على مدينة القدس فقط بل يتابع توصيفاً مماثلاً بنفس المنهج لمدينة دمشق فيسجل مشاهداته في دمشق لجميع تكويناتها المعمارية والمائية.

كذلك فإنَّ هذه المخطوطة تؤرخُ لمدينة القدس وأوضاعها قبل حوالي 100سنة من بدء التحرك اليهودي السياسي تجاه فلسطين.. هذا التحرك الذي يعتبر مؤتمر بال في سويسرا 1897م البدايةَ المُعْلَنَة له.

 

خصوصياتٌ مجتمعية وإدارية

مدينةُ القدس لمَّا تزلْ مركزاً أزلياً للخضم السياسي في قلب العالم، وفي الوقت الحالي دخلتْ في عواصفَ ذاتِ مستوياتٍ متباينة من المؤثرات السياسية..

 

ولكنْ، قبل الحضور الغربي الرسمي إليها قبل 1917م امتلكتْ الدولةُ العثمانية الساحةَ السياسية للقدس.. وكان لهذا الأداء خصوصياتٌ:

 

خصوصيةُ التوازن مع أوروبا والانفتاح المديني

واصل العثمانيون بحرص شديد يجمع ما بين تطبيق الأساليب الإسلامية في التسامح والاعتدال وبين تحقيق توازن في التعامل السياسي مع أوروبا.. واصلوا تطبيق نهج من الاعتدال في التعامل مع المصالح الدينية المسيحية فتم الاعتراف ببطريريكية فلسطين للروم الأرثوذكس في القدس في القرن السادس عشر باعتبارها القَيِّمَة على الأماكن المقدسة. وأصبحت فرنسا في الوقت نفسه تقريباً راعية الرهبان الكاثوليك.

 

وفتحت الإمبراطورية العثمانية أبوابها – شأنها في ذلك شأن سائر أنظمة الحكم الإسلامية السابقة عليها – أمام مئات الآلاف من اللاجئين اليهود الذين فروا من الاضطهاد الديني المسيحي في اسبانيا وغيرها من دول العالم المسيحي. لكن الأغلبية العظمى من هؤلاء اليهود سلكت مسلك أسلافها في القرون الماضية بعد الحروب الصليبية، وفضلت ألا تعيش في فلسطين ذاتها، ومن هنا هبط عدد اليهود في القرن الأول للحكم العثماني إلى أقل من ألف شخص في جميع أنحاء مدينة القدس، وحتى القرن الثالث للحكم العثماني[2] -منتصف القرن الثامن عشر الميلادي- بلغ عدد اليهود 115 شخصاً فقط.

 

وضع العثمانيون مجموعة من الأحكام واللوائح، تضمنت حقوق اليهود والمسيحيين وواجباتهم في ممارسة شعائرهم الدينية في مزاراتهم واستندت هذه الأحكام إلى: العُرف وإلى الحقوق التي أقر بها الحكام المسلمون منذ العهدة العمرية، بالإضافة إلى أن المدن الفلسطينية الساحلية تميزت باستقطاب نشاط تجاري أوروبي لم تمانعه الدولة العثمانية.. واستمرت طرق التجارة مفتوحة بين سورية ومصر عن طريق فلسطين، والتقت كذلك طرق الحج المتوجهة إلى مكة سواء القادمة من دمشق أو القاهرة أو غيرها في بلدة العقبة الفلسطينية. وبحلول منتصف القرن التاسع عشر كانت دول أوروبية كثيرة قد افتتحت قنصليات لها في فلسطين. وقد أسفر ذلك عن عدة نشاطات أوروبية ذات أبعاد استراتيجية كان لها بالتأكيد تأثير لاحق:

 

فخلال النصف الثاني من القرن التاسع الهجري بدأت البعثات التبشيرية المسيحية (كاثوليكية – بروتستانتية – رومية أرثوذكسية) تتغلغل بمدارسها ومستشفياتها ومطابعها. وفي سنة 1892م أكملت شركة فرنسية بناء خط حديدي يصل بين يافا والقدس، وبقيتْ فلسطين قياساً بجميع الولايات العربية في الإمبراطورية العثمانية – باستثناء بعض القطاعات من جبل لبنان- من أكثر المناطق انفتاحاً على أوروبا المسيحية.

 

سنجق القدس في التقييم العثماني/ نهاية القرن 19م

في عام (1887- 1888م) قسمت المنطقة التي عرفت فيما بعد بـ (فلسطين تحت الانتداب) إلى ثلاث وحدات إدارية: سنجق القدس، وسنجقا نابلس وعكا في الشمال.

أمَّا سنجق القدس فكان يتألف من نصف أراضي البلاد في الجنوب وقد حُكم من قبل الآستانة مباشرة نظراً لأهميته بالنسبة للعثمانيين.

 

في ذلك الوقت (نهاية القرن التاسع عشر) كان عدد سكان السناجق الفلسطينية الثلاثة: 600000 نسمة لا يتجاوز عدد اليهود فيهم 2500 (أي نسبة 4 بالألف). وحتى هذا الوقت كانت الأمور السكانية بل الاجتماعية طبيعية للغاية ولم يكن في وضع اليهود أدنى حضور سياسي.. كان نصف هذا العدد من اليهود من المتدينين الذين يكرسون حياتهم للعبادة والصلاة ويتعمدون الابتعاد عن الحياة العامة، أما القسم الباقي من اليهود فلم يكونوا من المواطنين العثمانيين بل من حملة جنسيات أجنبية تتمتع بحماية نظام الامتيازات..

 

خصوصيةُ الاعتدال والاتساع الإسلامي

وحتى هذا الوقت تقريباً لم تكن الصهيونية قد أطلتْ برؤوسها بعد.. وكانت علاقات طبيعية تاريخية مديدة تحكم بين الفلسطينيين "مسلمين ومسيحيين" واليهود.. علاقات مستقرة مسالمة تحمل أكثر من ألف سنة من التعايش الطبيعي البعيد عن الإلصاق والتطرف وهما من المواليد الشرعية للصهيونية.

 

عرفت فلسطين مناخاً من الاعتدال والتسامح الديني، فالمسلمون الفلسطينيون كانوا يوقرون الأنبياء كافة، وهو شعور تأصل في فلسطين بسبب تقاليد الحج إلى المقامات الدينية. وكان المسلمون الفلسطينيون أكثر من غيرهم شعوراً بذلك.. وذلك بسبب وقوع المواقع المقترنة بالأنبياء في أرضهم.. فكانت المساجد والمزارات الإسلامية التي تكرم الأنبياء العبرانيين وتحمل أسماءهم باللغة العربية.. وهي من السمات العامة في يوميات الحياة الفلسطينية.. ولعل من الأمور الفريدة وسط المسلمين مسلك الفلسطينيين في الاحتفال بالأعياد الدينية التي تكرم الأنبياء العبرانيين (موسم النبي موسى – موسم النبي روبين – أربعاء النبي أيوب).. وكذلك موقفهم من إخوتهم المسيحيين، وهي علاقات خلت من التوتر بصورة ملفتة. وليس غريباً أن تعهد مختلف الطوائف الدينية المسيحية في القدس بمفاتيح كنيسة القيامة إلى أسرة فلسطينية مسلمة.

 

أخيراً

تَشَكَّلَ في ملامحِ القدس طابعٌ عثماني جَلِي.. لم يتشكلْ في البنية المعمارية فقط، بل كان في التراث الثقافي العريض ومنه التراث المخطوط، وامتد كذلك إلى التركيبة المجتمعية والإدارية.. مما أكد أداءً عثمانياً استغرقَ قروناً طِوالاً أضافَ إلى كتابِ التاريخ المقدسي تاريخاً نوعياً.

 

المصدر: مجلة الباحثون العدد 31 / يناير 2010م.

[1] دار الكتب الوطنية – القاهرة – (فن الجغرافيا) رقم 553. ذكر كارل بروكلمان هذه النسخة الوحيدة في الجزء العاشر من تاريخ الأدب العربي وهو لما يترجم بعد إلى اللغة العربية.

[2] ص34 في: Ammon Cohen, jewish Life under Islam. Jerusalem in the sixteenth Century(Cambridge, Mass. And London: Harvard University press,1948).

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات