اقتباس
إذا تقرر لك هذا علمت أن الحق ما ذهب إليه من قال إن القنوت مختص بالنوازل، وأنه لا تخص به صلاة دون صلاة، وقد ورد ما يدل على هذا الاختصاص من حديث أنس عند ابن خزيمة في صحيحه وقد تقدم، ومن حديث ابي هريرة عند ابن حبان بلفظ: كان لا يقنت إلا أن يدعو لأحد أو يدعو على أحد، وأصله في البخاري"[63].
مما لا خلاف فيه بين الفقهاء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقنت في صلاته، فيطيل الوقوف قبل الركوع، واتفقوا أيضاً على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقنت في صلاته بعد الاستواء من الركوع في الركعة الثانية، بعد قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، فيدعو لأشخاص مخصوصين، أو يدعو على آخرين، إلا أنهم اختلفوا اختلافاً شديداً في محلّ هذا القنوت وأوقاته من الصلوات..
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم