“مفكر إسلامي” بخلطة تغريبية!

علي التمني

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات:

 

 

 

ظهرت قبل سنوات ظاهرة ما يسمى الفكر ا?سلامي والمفكر الإسلامي، وقد رأينا بعضهم مفكراً إسلامياً صادقاً، ينطلق من نص القرآن والسنة أو?ً: في بناء فكره.. وثانياً: في معالجة موضوعاته كمفكر مسلم صادق.. وهنا نذكر الشيخ محمد قطب رحمه الله.

 

لكن ظهر أيضاً من تلبس بهذا اللقب (المفكر ا?سلامي) ولكن ? نجد للنص القرآني والسني أثراً فيما يطرح، بل مجرد ثرثرة وإسهال كلامي ? أصل له و? فرع، والأدهى أن يتهم من ينطلق من الوحيين بأنه نصوصي واعظ بعيد عن الواقع..

 

والحقيقة أننا متعبدون بنصوص القرآن والسنة فهما الإسلام، و? نعرف غيرهما لنا ديناً ومنهجاً، إليهما وبهما ندعو، فإذا أصبحت النصوص القرآنية والسنية تهمة من قبل بعض من يزعم أنه مفكر إسلامي فماذا أبقى لليبراليين ومن لف لفهم من أعداء ا?سلام؟.

 

إن هؤلاء -ذوي الإسهال الكلامي والهذيان الكتابي- لما عجزوا عن استحضار القرآن والسنة بحفظ نصوصهما والاستد?ل بهما، ولما كانوا تحت تأثير الفكر الليبرالي بصورة أو بأخرى-ولهم في هذا سلف وهم المعتزلة –والباطنية ذوي التأويل الباطني للإسلام – الذين وصفوا أهل السنة بأنهم حشوية أي يستدلون بالقرآن والسنة في كل أمر! ومن المعلوم أن المعتزلة متأثرون لدرجة النسخ واللصق بالفلسفة اليونانية حتى قدموا العقل على نصوص القرآن والسنة – أقول لما كان هؤ?ء المفكرون الزاعمون زوراً وبهتاناً الانتماء إلى حظيرة الفكر ا?سلامي عاجزين عن حفظ الوحيين ودرس العلوم الشرعية واستحضارها بعد استظهارها، ولما كانوا تلامذةً منبهرين بطرح الليبراليين جاء هذا الفكر الإسهالي بل جاء هذا المولود المشوه الذي عنوانه إسلامي وكل جسده عبارة عن تلفيق كتابي هو في حقيقته إعادة تسويق وتلميع ?فكار العلمانيين المناوئين للإسلام، فترى هذا الفكر مسوغاً لكل ضلال، مردداً لذات المطالب العلمانية الليبرالية التغريبية: تحرير المرأة من أحكام الإسلام، الاقتصاد الرأسمالي الربوي، تلميع الديموقراطية، تسويغ الفن المنحل الداعي إلى الرذيلة بإقرار دخول المرأة في أفلامه ومسلسلاته، تبرير الاختلاط، الدعوة إلى حرية الفكر المطلقة من ضوابط القرآن والسنة، الدعوة إلى التعددية أي الحرية للدعوة إلى ا?سلام وضده وحرية تمجيد ا?سلام وسبه ونقضه.

 

وهلم جرًّا..

 

فيا له من فكر إسهالي ثرثار هو في الحقيقة كل شيء إ? أن يكون إسلامياً على الحقيقة.

 

وخطورة الأمر أنهم يقدمون إسلاماً ? يمت إلى ا?سلام الذي نزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم بصلة.

 

و? يخفى أن الغرب بمؤسساته المهتمة با?سلام لها يد طولى في تلميع وتصدير هؤ?ء المفكرين ليقوموا بدور تشويه ا?سلام وخداع المسلمين عن دينهم الحق.

 

و? أريد إملال القارئ وإلا فا?مر يطول بيانه، والله غالب على أمره.

 

 

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات