لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاهم

حمزة آل فتحي

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات:

 

 

 

قاعدة من قواعد الصراع البشري العقائدي لفظ بها أمير المؤمنين في غزوة أحد،،،،! ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ) سورة آل عمران.

 

ولا تملك نفسك أو يستقر له عقلك ، وأنت تشاهد محرقة إخواننا في (الشام والعراق وبورما)، برمتها وأمام أعين العالم وأنظار العرب، إلا أن تتذكر حكمة الله وكتابه حينما يقول (ويتخذ منكم شهداء) سورة آل عمران .

 

وخطاب عمر الدفاعي، في موقف، حمل حزناً جما، ومرارة قاسية، وهم بسفح الجبل، مخاطبا بها أبا سفيان بن حرب وفيلق الوثنية المرتقبة للانتصار على الطائفة المؤمنة، فأخذهم الله وقد أبقى الله رسوله الكريم وصاحبيه، ولم ينالوا منهم نيلةَبدر وانكساراتها التاريخية ،،،!

 

وهنا دروس من هذه العبارة...:

 

1/ أن قتلى المسلمين شهداء، مستقرهم الجنة بإذن الله تعالى ( فمنهم من قضى نحبَه ومنهم من ينتظر) سورة الأحزاب . ولهم فضائل أخرى ذكرتها أحاديث أخرى منها: ما رواه الترمذي وهو حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث المقدام بن معْدي كرب أنه قال : "إن للشهيد عند الله سبع خصال : يُغفر له في أولدَفعة ، ويُرى مقعدَه من الجنة ، ويُجار من فتنة القبر ، ويأمن يوم الفزع الأكبر ،ويوضع على رأسه تاجُ الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربه".

 

وقتلى المشركين صائرون يعذبون في النار، ولن تغني عنهم جيوشهم ولا آلهتهم أو دنياهم، (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا) سورة مريم .

 

2/ أن الدنيا دار ابتلاء وما فيها من مكاسب لا يضاهي مكاسب الآخرة الجليل وهو الظفر بجنات النعيم . (بل أحياء عند ربهم يرزقون) سورة آل عمران.

 

3/ أن قتلى المشركين والمعتدين يضيفون إلى جريمة قتل أهل الإيمان، انتهاء مصيرهم إلى جهنم وبئس القرار (لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش) سورة الأعراف .

 

4/ قوة حجة أهل الإيمان ولو في أيام المِحنة والشدة، وأن ألسنتهم لا تنقطع،وحجتهم لا تذل أمام معتد كافر، أو صليبي محتل...!

 

5/ أن المؤمنين وإن لم يتم لهم النصر وكسر العدو، فلن يُحرموا فضل الله وحسن استجابتهم التضحية والبسالة، في كرمهم ربهم بالنعيم المقيم والفوز الكبير.

 

(( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم )) سورة آل عمران .

 

6/ إثبات سنة التداول بين البشر، فهي ما بين نصر أو انهزام، سعة أو ضيق،ومحنة أو نعمة، والمهم أن لا يتعالى فيهم الضجر، ويشمت بهم الإحباط ، ولتكن نفوسهم كالصحابة الكرام ، بسالة وإيمانا، وصبرا وتفانيه،، (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله..) أي من الفتح والنصر. سورة الأحزاب .

 

وكما قيل:

 

فما ذلَّ الإباءُ بهم *** وما بهم احتفى الفشلُ

 

وما تربو تلكم الأسقام إلا في نفوس مريضة، وقلوب مهترئة .

 

7/ أن النصر تسبقه مقدمات من الصبر والبسالة والتضحية، خليقة بأن تعلم أهل الإيمان أسباب النصر ومقدمات الظهور (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا..) سورة البقرة .

 

8/ تجمع أكابر الدنيا وعتادها لمحاربة أهل السنة، يؤكد بوضوح صحة المنهج،وسلامة المعتقد، وإلا لما حاربوهم تلك الحرب الشعواء..!

 

8/ اختلاف النهج والدين نتج عنه اختلاف النتيجة والثمار، فأهل الإيمان مردهم جنان غالية عليا، وأهل الطغيان أسفل سافلين، وبوار الصاغرين، ولله الحمد

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات