مقاصد المؤتمر الشيشاني الصوفي..!

حمزة بن فايع آل فتحي

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات:

 

كان دور المبتدعة تاريخيا، شانئا ووبالاً على الأمة، لا سيما الصوفية والروافض،،،! يستغل  المستعمر بلاهة الأولى وخرافاتها، وحنَق الأخرى وصلَفها، ويركب ظهورهم باحتلال أراضي المسلمين، ونهب ثرواتهم، وتبديل عقائدهم، وبث الفرقة في صفوفهم ...!

 

وكنت تفاعلت ابتداء، شعراً مع وقائع (المؤتمر المشؤوم) المنعقد في العاصمة الشيشانية مؤخراً ،( 24 ذو القعدة 1437 الموافق 27 أغسطس 2016) ، تحت مسمى( العقيدة الجروزنية ) وذلك لسهولة الشعر وسرعة تقييده، واكتفيت بما رأيت من مقالات قوية لأقلام حرة ومتينة،،،،!

 

ومنها :

 

ألا يا قلبُ ما هذا الشنارُ// وما تلك المحازن والعوارُ؟!?

 

‏أأهلُ السنةِ البدعُ الكبارُ/ ولا سلفٌ هنالك أو خيارُ؟!

 

ولا نُبْل الأئمة قد أُعدوا // ولا اختاروا الأماجدَ أو تباروا

 

عقائدُ موحشاتٌ مظلماتٌ// لها شططٌ وبالشططِ افتخارُ

 

قبوريون من كل النواحي// وصوفيون (بالروس) استجاروا !

 

 

 

ولكني بتأمل فوادح المؤتمر ودوافعه، وتعالي الأصوات لنقده، لم يحتمل القلم الانتظار والاكتفاء، وأحب أن يكون من الذابين عن المنهج الحق وطريقة أهل السنة وتراث شيخ الإسلام ابن تيمية وتلامذته عبر التاريخ إلى واقعنا المعاصر..! وقد قال تعالى (( وجاهدهم به جهادا كبيرا )) سورة الفرقان .

 

وصح قوله صلى الله عليه وسلم:(( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة )). وأن نجاحه سيكون بلاء وشقاء علينا لو تم قصدهم، فوجب التحذير وقلعه من جذوره، ووأده من مهاده...

 

ولا ريب أن (المؤتمر الأخير الشيشاني) السيء الذكر، قد رمى لصناعة مسار جديد للعالم السني، ونقطة تحول، وتكوين تنظيم سياسي بمنهجية جديدة عليا، ومعالم فكرية مختلفة، تشيد( لكوكب إسلامي سني) متهافت فكرا ومنهجا وتعاطيا مع الحياة والأعادي والأصدقاء،،،! ويصبغ صبغة إسلامية حديثة للفرقة الناجية المنصورة، ويصدرها للزعامة والريادة والرمزية والتوجيه ،،! لأن الوضع القائم السني غير مجد للحوار والتعايش الغربي المنشود، رغم المهانة الطاغية والضعف العام.!!

 

فما أقض مضاجع الأعداء اتجاه (كالاتجاه السلفي الحديثي) ، نابذ عقائدهم، ورفض احتلالهم، ولم يتهاون معهم، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، والذي حرص المؤتمر أن يلغيه تماماً إلا من (النعت السلبي)، من خلال نعت الجماعات السلفية بالتشدد والتطرف، وتحميله بلايا التخلف والإرهاب، وصرح بعض الحاضرين (بمنهجه التيمي) المخالف لطريقة الأشاعرة والأزاهرة،،،، يقول رحمه الله ( ‏بل كثير من الصوفية يكرهون متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وهم من أبعد الناس عن الجهاد، بل يعاونون أعداءه ).

 

وقال أيضا رحمه الله: ( وأما الجهاد فالغالب عليهم أنهم أبعد عنه من غيرهم، حتى نجد في عوام المؤمنين، من الحب للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمحبة والتعظيم لأمر الله والغضب والغيرة لمحارم الله، وقوة المحبة والموالاة لأولياء الله، وقوة البغض والعداوة لأعداء الله، ما لا يوجد فيهم، بل يوجد فيهم ضد ذلك? ).( الاستقامة 1/168) .

 

وانتُقد على عالم وفقيه أصولي مشهور من أعلامهم وزعمائهم عدم ذكره الجهاد في كتابه الشهير وهو الشيخ أبو حامد الغزالي رحمه الله وكتابه ( الإحياء )،،،!

 

وهم كثيرا ما يهتمون بجهاد النفس على العدو، ويتجلببون بجلباب السذاجة والتواكل والسطحية والتخلف، وغلب على فكرهم مقولة (( رجعنا من الجهاد الأصغر، إلى الجهاد الأكبر )) أي جهاد النفس ، ولا يصح بتاتا،،! بل ركونهم إلى معناه، وتركهم حماية الأمة والتصدي للعدو، جعل منهم مطايا للبعداء الأعداء ، وثمرة سانحة لابتلاع الأراضي الإسلامية، من نحو ما صنعت (الفرقة التيجانية) في الجزائر، وووقوف الطرق الصوفية ضد المناضلين من أمثال الأمير عبد القادر وغيره،،،يقول ( المارشال بوجو?) وهو أول حاكم فرنسي للجزائر- في رسالة بعث بها إلى شيخهم : ( لولا موقف الطريقة التجانية المتعاطف لكان استقرار الفرنسيين في البلاد المفتتحة أصعب بكثير مما كان ). وهوجمت الفيالق المقاتلة للمستعمر في المغرب وتونس من الطرق الصوفية كذلك، في موقف تاريخي خياني بئيس، قصدا أو بغير قصد....!!

 

?وكما قيل:

 

وسِيقوا كالقطيع بلا اتعاظٍ// وفي (الشامات)ِ موعظةٌ ونارُ

 

متى كان التصوفُ باب نصرٍ// ولا نُصروا ولا عم النهارُ؟!

 

1/ تسويد الاتجاه الصوفي البدعي، إسلاميا وفكريا وحضاريا بحيث يبيت الناطق الرسمي ، والعنوان الأبرز لكل ما هو إسلامي ، ولذلك يحتفي العرب الصليبي بالفرق الصوفية ورموزها، ويهتم بإنتاج غلاتهم الأولين كابن عربي والحلاج وأضرابهم .

 

2/ تحجيم دور المملكة السلفي والقيادي بحجة معاداة الوهابية، وأنها سبب كل الأزمات ، والسلفية( الوهابية ) كحركة إصلاحية بشرية عادت بخبرات على الأمة، - ولا يعني عصمتها من بعض الأخطاء،-نحو: الرد للأصلين والوحي، إحياء تراث ابن تيمية التجديدي، وطرح البدع، وتنظيف الحرمين من الرموز البدعية والشركية، وتقديس النص وتقديمه على العقل، ورفض الخرافة والتصوف الغالي والبدعي، وهو ما ينزعج به الغرب وقرناؤهم .

 

ولذلك يأتي توقيت المؤتمر في وضع أممي نكد، وأمتنا تتعرض لهجمات وحملات،،،! وكذا هي التيارات الصوفية تتحرك في أحلك الأوقات والظروف،،،! لذا فالتوقيت مقصود، لا سيما والمملكة تخوض حربا في اليمن، وهي حاضنة أهل السنة وحاميتهم في هذا الزمن، وتستقبل موسم الحج العظيم .

 

والواجب على مؤسساتنا وعلمائنا التصدي بقوة وحكمة، ونشر المفاهيم الصحيحة عن الإسلام، ونشر التراث السلفي الحق وعمدته نتاج وعقلية شيخ الإسلام ابن تيمية ومن سار على أثره من العلماء كابن القيم وابن رجب وابن كثير والشوكاني والصنعاني وابن عبد الوهاب وائمة الدعوة المشاهير .

 

3/ تذويب العمق الجهادي المقاوم للمستعمر، ودعشنة كل حركات المقاومة الإسلامية والوطنية، الكارهة للغرب وسيئاته وسياساته الاستعمارية القتالة والمبتزة..!

 

4/ تفكيك الوَحدة الإسلامية والعربية، وتوسيع الشق الفاتك بالتعاون والقضايا المصيرية والمشتركة.

 

5/ إبراز رمزية إسلامية منعزلة ومنحرفة، ممن مجّهم الناس، واشمأزت منهم الشعوب ومن مواقفهم الانهزامية والخيانية، قال تعالى (( ستُكتب شهادتهم ويُسألون )) سورة الزخرف . ومن ذلك مجلس حكماء المسلمين والمؤسس في الإمارات، لمناهضة تجمعات علمية إسلامية أشهرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي يرأسه الشيخ ، ويضم غالب الطوائف الإسلامية .

 

6/ تقديم مفاهيم جديدة عن السنة وأهلها، والوحدة والاجتماع، والإرهاب والتطرف، والتحالف والاتفاق، والتعايش والسلام،،،! ولذا لم يَضِرهم أو يعيروا اهتماما (للإشراف الروسي) على المؤتمر وتمويله، برغم التدمير اليومي لبلاد الشام واستئصال السنة عن بكرة أبيهم ..!

 

7/ فصل الأمة (نصيا) من خلال إهمال متعمد للمحدثين والتيار السلفي المشهور، والذي عماده النص والأثر ، بل حتى النصوص الحديثية لم يشر إلى أثرها وضرورتها في صياغة العقل المسلم، وتجنيبه طرق الانحراف الحاد كما زعموا..!

 

8/ قطع الصِّلة بالتراث السلفي التجديدي والذي مثله أكابر الأئمة الحفاظ، والعاملين بسخاء في المجال الإصلاحي والجهادي كشيخ الإسلام ابن تيمية وموقفه من التتار والفرق الضالة عن سواء السبيل،،! وإن كان المؤتمر لم يسمه صراحة، ولكن بعض الحضور نعته وسماه منهجا وتراثا وطريقة،،،،!

 

9/ نقد الطوائف السلفية كان المعني بها صراحة ابن تيمية، ومن ورائه من المحدثين والسلفيين والنصيين، أو الوهابيين على الحقيقة،،،،! وبرغم جهد المملكة وبلاد الحرمين البارز على دول بعض  الحضور، إلا أن ذلك لم يشفع لها، علاوة على تعظيمهم في المؤتمرات الدولية الإسلامية كالمجامع والرابطة ومؤتمرات الحج السنوية ،،،!

 

مما يدل على تلوث قلوب بعضهم، وضيقتهم المبطنة من التراث العقدي والفقهي والجهادي لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،،،! وهم كما قال بعض الناس :

 

يُعطيك من طرف اللسان حلاوةً// ويروق عنك كما يروق الثعلبُ

 

أكلوا حلويات بلاد الحرمين، ونهلوا خيراتها، ثم قلبوا لنا ظهر المِجَن، وراغوا روغان الثعالب،،،!

 

فهل هم ثعالب أم بلا مبادئ، أم بُله، لا يدركون المكر الروسي والصليبي والصفوي، والعامد مؤخراً الى محاصرة دور بلاد الحرمين سياسيا وعسكريا ودينيا وقياديا، ومن آثاره مسالة تدويل الحج والذي يروج له الغول الإيراني منذ زمن، ويغري به سذج المسمين وصوفيتهم وعوامهم...!

 

10/ المواجهة الفكرية الصارمة ضد أهل السنة، وفشل المشروع الصليبي الصفوي في بلاد الشام، إذ ما يجري في الشام -وروسيا القاصفة والراعية- ليس بمنأى عن المؤتمر ودعواه ووسطيته  وجماعته وجمعيته وحنيته ولطفه وتعايشه وتقاربه...! فقد فاض المؤتمر تفاهة لا نظير لها، فيزعم تصحيح مفهوم أهل السنة، وتعامى عن القتل الممنهج لأهل السنة في الشام والعراق واليمن،،،!

 

فعن أي سنة يتحدث المتآمرون ومن استخدموا لفك وحدة الأمة،،،؟!

 

وعند التدقيق ستجد أنها (سنة الخرافيين والقبوريين) من الصوفية والمتكلمة العقلانيين، والذين لا نقل ولا عقل..!

 

وليتهم كانوا كأشاعرة الماضي تأليفا وعلما وإصلاحا وجهادا...!

 

11/ أوصى المؤتمر بعلمي (أصول الفقه والكلام) بإطلاق ، ولا خلاف في احتياج العقل المسلم للأصول، وأما الكلام فلم تفلح به الأمة ولم تنجح، وتحذيرات كبار الأئمة منه كالشافعي وغيره رحمه الله مستفيضة في هذا السياق ، وكان بإمكانهم التنصيص على براهين عقلية محددة .

 

12/ ذكر المؤتمر المدارس العلمية الإسلامية وسمى الأزهر والزيتونة وحضرموت، وغض الطرف عن دور( الحرمين الشريفين ) ومؤتمرات الحج السنوية ولقيا العلماء الثابتة سنويا، باختلاف كل الفرق، واندراجهم تحت مظلة الكتَاب والسنة .

 

13/ هاجم المؤتمر الإقصاء العلمي والمنهجي، ووقع هو في إقصاء أشنع مما يفعل تجاه مشيخة الأشاعرة والصوفية، وزاد عليه الغلاف التشنجي المنفعل في البيان الختامي .

 

14/ مع تعمد المؤتمر الاحتكار والتفسير العلمي لأهل السنة فقد أخطا علما وفسر غلطا، وأخرج طوائف ، ونسب لشخصيات وليس لمنهج محدد موزون، فيقول مثلا ( أهلُ السنة والجَماعةِ هم الأشاعرةُ والماتريديةُ في الاعتِقادِ، وأهلُ المذاهِبِ الأَربعةِ في الفِقهِ، وأهلُ التصوفِ الصافي عِلمًا وأخلاقًا وتزكية )..،!

 

فأين الأئمة قبلهم ومشايخ التابعين وحفاظ الحديث ونقلته وتلاميذ الصحابة والفقهاء الأربعة،،،؟!

 

مما يدل أنه بيان مستعجل غير علمي، كعجلتهم في إنجاح المؤتمر فقلَبه الله عليهم، وأنكرته هيئات علمية، وفيها أناس من مسلاخهم الأشعري ولم يرضوا بهذه الصفاقة والاندفاع الجاهل غير الروي ولا المدروس ...!

 

15/ أهل السنة والجماعة ذوو منهج عادل، وطريقة قويمة، متصلة بالوحيين، يجمع ولا يفرق، ويصلح ولا يفسد، ويؤلف ولا يشاحن....

 

ولو مثلنا لهولاء المتشبعين وبعض المستأجرين، بما كان يفعله العلامة ابن باز رحمه الله في استقباله وهو الرمز السلفي المشهور حديثاً وعلميته غير المجحودة عند هؤلاء، من استقباله رموز الأشاعرة من الأزهر وغيرهم وحفاوته بالشيوخ الغزالي والشعراوي وجاد الحق والترابي، حتى إن الشيخ الغزالي انبهر من ذلك، وكان ما يشيع عنده عن السلفيين من الصلف، كذبه الواقع واللقاء برموزهم الكبار،،،مع الاختلاف بين المدرستين،،،! وكان ساحات مؤتمرات الرابطة والجامعات والجنادرية تفتح لهؤلاء ولمشاركاتهم، في إخاء جميل وتعاون بناء، وتضامن عربي وإسلامي رائع...!

 

فأين هم من هذا المنهج العادل الوافي والبنّاء ..؟!

 

16/ الإمام ابن تيمية ممن أغلظ على الصوفية الغالية  وكشف أباطيلهم، وهذا سبب خصومة تاريخية معه واتهموه بمخالفة السنة، وبغض المصطفى، ومعاداة الأولياء ، ومع ذلك حُفظت له ثناءات على التصوف السني المعتدل والمحتفي بالسنة، والبعيد عن الضلالة والخرافة.

 

يقول في مجموع الفتاوى( 12/36): ( أما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والأثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه ).

 

ويقول أيضا في المجموع (5/3 ) : (وأولياء الله هم المؤمنون المتقون، سواء سُمي أحدهم فقيراً أو صوفياً أو فقيهاً أو عالماً أو تاجراً أو جندياً أو صانعا أو أميراً أو حاكماً أو غير ذلك)  .

 

ويقول ( 20/63) : ( ثم هم إما قائمون بظاهر الشرع فقط كعموم أهل الحديث والمؤمنين الذين في العلم بمنزلة العباد الظاهرين في العبادة، وإما عالمون بمعاني ذلك وعارفون به فهم في العلوم، كالعارفين من الصوفية الشرعية ، فهؤلاء هم علماء أمة محمد المحضة، وهم أفضل الخلق، وأكملهم وأقومهم طريقة، والله أعلم ) .

 

17/ الفرق السلفية اكتسبت شرف أهل السنة والجماعة بحسن اتباعها لا ابتداعها، ودورانها مع النص والهدي، فهم معظمون للنصوص، ومقتدون بالسلف الكرام، من صلحت عقائدهم وأفهامهم، وتلك مزية لهم، وهم من عناهم صلى الله عليه وسلم ،بحديث الافتراق المشهور والفرقة الناجية (( ما أنا عليه وأصحابي )) قال المناوي رحمه الله في فيض القدير: ( ما أنا عليه من العقائد الحقة والطرائق القويمة وأصحابي، فالناجي من تمسك بهديهم واقتفى أثرهم ، واقتدى بسيرهم في الأصول والفروع ). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( ثم من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، واتباع وصية رسول الله حيث قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى تمسكوا بها وعضوا عليها...) ( الفتاوى3/157 ).

 

18/ المؤتمر خطوة تجديدية لمعاني الإسلام وفهومه، بناء على طلب بعض الأنظمة المتوحشة- حتى لا ننسى- في الشرخ العربي القائم، والتي طالبت بوسطية وسماحة جديدتين، لدفع تهم الاٍرهاب الملصوق بِنَا،! فثمة عرب يعادونكم عداء مريرا، وودّوا هلاككم باستماتة، ويخدمون المستعمر الروسي الجديد والوسطي بلا ثمن، والله المستعان .

 

19/ المجتمع الدولي يدرك في حقيقته وبواطنه أن المواجهة مع الإسلام السلفي الأصيل والذي أعلا شأنه ابن تيمية غير مجدية وكلفته دماء وأموالا،-كروسيا في سوريا- ولذلك يعمل على شيطنة السلفيين (والوهابيين) والفرق الجهادية الكابحة لمشروعه، ويخترقها بداعش والخوارج، ليشوهها عالميا وفكريا واجتماعيا، فتنفر منها النفوس،،!

 

20/ مع ثنائنا على الاتجاه السلفي، ولكننا ندين غلاتهم والمخترقين والتلفيين من الأدعياء والمنغلقين، الذين صفوا مع المحتل، وتفرغوا لإخوانهم في منعطف غير أخلاقي ومشين للغاية..،! وكما قال فيهم ابن تيمية رحمه الله ( لا الإسلام نصروا ولا الأعداء كسروا ).

 

ومن الطريف المضحك في البيان الختامي: نقده للتيارات المتطرفة والتنظيمات المسيّسة ،،،!

 

وتناسوا ببلاهة الصوفية القبورية، والعمائم المستأجرة استخباراتيا، تسييسهم في هذا السياق، وأنهم باتوا كخنجر في خاصرة المسلمين، وعواقبة صنيعهم خطرة، ولا أقلها بث الفرقة، وإشعال فتيل النزاعات وقد قال تعالى:(( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) سورة الأنفال .

 

وبرغم ما في المؤتمر من أسى وكارثية على الأمة، لكننا متفائلون بأن مؤتمر الحج السنوي وهو على الأبواب، سيذيب ذلك كله، وسيرد كيد الصليبيين، ويصفع المتآمرين، وهو البرهان العملي على التعاون والتوحد ونبذ الإقصاء والتفرق...!

 

حفظ الله أمة الإسلام، وصان بلاد الحرمين، ورد كيد الكائدين في نحورهم، وكفانا شرورهم، ورد الغافلين لرشدهم ... والسلام،،،،

 

 

ومضة/ الإسلام الصوفي البدعي الخرافي دين يحبه الغرب ويعمل على تصديره..!

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات