أيها الآباء.. أيتها الأمهات:
الأسابيع الأولى من الدراسة هي خارطة طريق العام الدراسي كله، ساعدوا أبناءكم فيها على تنظيم أوقاتهم والاجتهاد في دروسهم. ربما لو نجحتم الليلة في كسب ثقة أطفالكم وتحفيزهم على استقبال العام الدراسي بنشاط وحيوية لرأيتم أثر ذلك العام كله.
أطفالكم الليلة بحاجة ماسة لمن يرفع معنوياتهم ويرسم البسمة على أفواههم وينشر السعادة في أرجاء قلوبهم, أرجوكم.. تغلبوا على همومكم من أجلهم.
اجلسوا مع أطفالكم وقولوا لهم: لستم وحدكم مَن يشعر بثقل الذهاب للمدرسة غداً، كلنا نشترك في هذا الشعور الطالب والموظف والرئيس والمرؤوس، وهذه طبيعة العودة للعمل بعد الإجازة والراحة لكن.. غداً سوف تتبدد تلك المخاوف وتلتقون بزملائكم وتتعودون على الدوام.
غيروا جوّهم بنزهة أو ذهاب لمطعم.. لا تجعلوا ليلتهم كئيبة تحفها مشاعر الرتابة وكأن الفرحة سافرت في حقيبة الإجازة, اجعلوها ليلة استثنائية تعلو فيها أصوات الضحكات وتبادل النكات.
اصطحبوا أبناءكم معكم غداً لشراء أدواتهم المدرسية، أتيحوا لهم فرصة الاختيار؛ لأن ذلك يسعدهم ويزيد من دافعيتهم للتعلّم.
لا للمبالغة والإسراف، ولكن لِتعلموا أن من أكبر العوائق التي تواجه الأبناء داخل المدرسة شعورهم بالدونية أمام زملائهم في ملبسهم أو أدواتهم أو إفطارهم.
اشتروا الأدوات المدرسية وما يطلبه المعلم من أبنائكم أول بأول، لا للتأجيل! فالتأجيل يحرج الطالب ويعرضه للعقوبة، ويجعله يتعود الكسل واللامبالاة.
حثوا أبناءكم على النوم المبكر هذه الليلة، ولكن إياكم أن تجبروهم عليه لأنهم اعتادوا السهر، وتغيير العادة يتطلب وقتاً كافياً.
أسمِعوا أطفالكم كلمات إيجابية قبل أن يناموا، وأيقظوهم على ذات الكلمات الإيجابية، وودعوهم غداً بحب؛ ستكون نفسياتهم في المدرسة مرتفعة وقلوبهم منشرحة (إن شاء الله).
اصنعوا إفطاراً شهيّاً لأبنائكم قبل ذهابهم للمدرسة ولا تجعلوا المهمة موكلة بالخادمة، فإنه يمدهم بالطاقة والصحة والحيوية وتطييب رائحة الفم. بعض الأطفال عزفوا عن تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب للمدرسة بسبب الرتابة وعدم التنوع في الإفطار.
نظافة الأبناء في أجسادهم وملابسهم، وتعطيرهم بالروائح الزكية يزيدهم أناقة وتألقاً، ويجعلهم يتقبلون أنفسهم وهي الخطوة الأولى لتقبل الآخرين لهم.
اكتبوا عبارات جميلة تعبر عن محبتكم لأطفالكم، وإعجابكم بهم، وضعوها الليلة في جيب الثوب (المريول)، ستكون مفاجأة جميلة لهم في المدرسة، وطاقة إيجابيه لهم.
لو نجح أبناؤكم مع بداية العام الدراسي في كسب ثقة وإعجاب معلميهم (علميّاً وخُلقيّاً)؛ فإن ذلك سيكون دافعاً لهم على الاستمرار في الجدّ والمثابرة.
ثقوا بالله وألحوا عليه بالدعاء، واسألوه العون والسداد على تربية أبنائكم التربية الأمثل، واعلموا أن الله لن يضيع أجر مجتهد.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم