مختصر خطبتي الحرمين 9 شعبان 1438هـ

ملتقى الخطباء - الفريق الإعلامي

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات:

اقتباس

ومن العافية: السلامة مِن حقوقِ النَّاسِ، وأن تلقَى اللهَ وليس أحدٌ يطلُبُك بمظلَمَةٍ في عِرضٍ ولا مالٍ. كتبَ رجُلٌ إلى ابنِ عُمر - رضي الله عنهما -: أن اكتُب لي بالعلمِ كلِّه، فكتَبَ إليه ابنُ عُمر: "إن العلمَ كثيرٌ، ولكن إن استَطعتَ أن تلقَى اللهَ خَفيفَ الظَّهر مِن دماءِ المُسلمين، خَمِيصَ البَطنِ مِن أموالِهم، كافَّ اللِّسانِ عَن أعراضِهم، لازِمًا لأمرِ جماعَتِهم، فافعَل، والسلام".

 

 

 

مكة المكرمة:

 

ألقى فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "سلُوا اللهَ العافِية"، والتي تحدَّث فيها عن سُؤال الله تعالى العافِية، وأن الدُّعاء بالعافِية لا يُساوِيه شيءٌ مِن الأدعِية، ولا يقومُ مقامَه شيءٌ مِن الكلامِ الذي يُدعَى به ذُو الجلالِ والإكرامِ، كما ذكرَ بعضَ الأدعية النبوية من جوامِعِ كلِمِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في العافِية والمُعافاةِ في الدين والدنيا والآخرة.

 

واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى- فقال: اتقوا الله يا عباد الله؛ فإن تقوى الله سبيل النجاة.

 

وأضاف الشيخ: النُّفوسُ إليه مُفتقِرَة، وبين يدَي جلالِه وعظمَتِه مُنكسِرَة، حاجَتُها إليه فوقَ حاجتِها إلى الطعامِ والشرابِ، بيدِه مقالِيدُ الأمور وهو الغنيُّ الوهَّاب، ومن جوامع دعاء نبينا مُحمد -عليه الصلاة والسلام- ومِن عظيمِ دُعائِهِ الذي صحَّ مِن سُنَّتِه: ما رواه الترمذيُّ وغيرُه عن العباسِ بن عبد المُطلب - رضي الله عنه - قال: قُلتُ: يا رسولَ الله! علِّمنِي شيئًا أسألُه اللهَ، قال: «سَلِ اللهَ العافِيةَ»، فمَكَثتُ أيامًا ثم جِئتُ فقُلتُ: يا رسولَ الله! علِّمني شيئًا أسألُه اللهَ، فقال لي: «يا عباسُ يا عمَّ رسولِ الله! سَلِ اللهَ العافِيةَ في الدُّنيا والآخرة» (قال الترمذيُّ: "حديثٌ صحيحٌ").

 

وقال حفظه الله: إنه لدُعاءٌ عظيمٌ علَّمَه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لعمِّه العباس، وقد كان يُنزِلُه منزِلةَ أبِيه، ويرَى له مِن الحقِّ ما يرَى الولَدُ لوالِدِه، وفي تخصِيصِه بهذا الدُّعاء بعد تكريرِ العباسِ سُؤالَه بأن يُعلِّمَه شيئًا يسألُ اللهَ به دليلٌ على أن الدُّعاء بالعافِية لا يُساوِيه شيءٌ مِن الأدعِية، ولا يقومُ مقامَه شيءٌ مِن الكلامِ الذي يُدعَى به ذُو الجلالِ والإكرامِ.

 

وفيه: تحريكٌ لهِمَم الرَّاغِبين على مُلازَمَة هذا الدُّعاء، وقد تواتَرَ عنه - صلى الله عليه وسلم - دُعاؤُه بالعافِيةِ لفظًا ومعنًى في نحوِ خمسين حديثًا؛ ذلك أن العبدَ إذا نالَ العافِيةَ في الدُّنيا والآخرة فقد نالَ غايةَ المطلُوب.

 

مَن رُزِقَ العافِية فقد حازَ نفائِسَ الرِّزقِ؛ فهي مِفتاحُ النَّعيم، وبابُ الطيِّبات، وكَنزُ السُّعداء، والخَيرُ بدُونِها قليلٌ ولو كثُر، والعِزُّ بدُونِها حقيرٌ ولو شَرُف، والعافِيةُ لا يعدِلُها شيءٌ مِن أمرِ الدُّنيا بعد الإيمانِ واليقينِ؛ لأن عافِيةَ الدين فوقَ كلِّ عافِية، يُدرِكُ قيمتَها مَن فقَدَها في دينِه ودُنياه. قال - صلى الله عليه وسلم -: «سَلُوا اللهَ العافِيةَ؛ فإنه لم يُعطَ عبدٌ شيئًا أفضلَ مِن العافِية» (رواه الإمامُ أحمدُ وغيرُه).

 

وأعظمُ العافِية: سلامةُ العبدِ مِن الذنوبِ، وفي التوبةِ وصِدقِ الإنابةِ، وإذا وقعَ العبدُ في شيءٍ مِن الذنوبِ فليَستَتِر بسِترِ الله، فمَن جاهَرَ بالذنوبِ، وأعلَنَ الفِسقَ فقد حُرِمَ العافِية، ولهذا كان تحوُّلُ العافِية مِن أعظَمِ المصائِبِ التي كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يستَعِيذُ مِنها ويقول: «اللهم إنِّي أعوذُ بِك مِن زوالِ نِعمتِك، وتحوُّل عافِيَتك، وفُجاءَةِ نِقمَتِك، وجَميعِ سَخَطِك».

 

وبين الشيخ أن من العافية: السلامةَ مِن حقوقِ النَّاسِ، وأن تلقَى اللهَ وليس أحدٌ يطلُبُك بمظلَمَةٍ في عِرضٍ ولا مالٍ. كتبَ رجُلٌ إلى ابنِ عُمر - رضي الله عنهما -: أن اكتُب لي بالعلمِ كلِّه، فكتَبَ إليه ابنُ عُمر: "إن العلمَ كثيرٌ، ولكن إن استَطعتَ أن تلقَى اللهَ خَفيفَ الظَّهر مِن دماءِ المُسلمين، خَمِيصَ البَطنِ مِن أموالِهم، كافَّ اللِّسانِ عَن أعراضِهم، لازِمًا لأمرِ جماعَتِهم، فافعَل، والسلام".

 

وأكد فضيلته أن مِن الخُذلانِ أن تسعَى لجَلبِ البلاءِ وقد نجَّاك الله منه، وأن تخُوضَ في الفِتنِ وقد عافاكَ اللهُ مِنها، وأن تكون سببًا لفِتنِ الشُّبُهات أو الشَّهَوات، وتَهتِكَ سِترَ العافِيةِ والمُعافاةِ الذي أسبَغَه الله عليك وعلى مُجتمعِك، ومِن العافِية: عافِيةُ الأوطانِ والدِّيارِ، والأمنُ والاستِقرارُ، «لا تتمنَّوا لِقاءَ العدُوِّ، وسَلُوا اللهَ العافِية». والعافِيةُ في اجتِماعِ القلوبِ، ووِحدةِ الكلِمة، وفي الوِلايةِ الشرعيةِ التي تخافُ اللهَ وتتَّقِيه، وترعَى مصالِحَ الناس.

 

وبين فضيلته أن من العافِية أن يُصبِحَ العبدُ آمِنًا في سِربِه، مُعافى في بدنِه، عنده قُوتُ يومِه، كأنَّما حِيزَت له الدُّنيا بحَذافِيرِها، وإن العبدَ لا يزالُ في يومِه وليلتِه يلِجُ في أمورٍ لا يَدرِي عن عواقِبِها، ويفتَتِحُها وهو لا يدرِي عن الخِتامِ مِن أمورِ دينِه ودُنياه، فليسأَل اللهَ أن يُحسِنَ عاقِبتَه في الأمورِ كلِّها؛ فرُبَّما سرَّه ما كان يحذَرُه، ورُبَّما ساءَه ما كان يرجُوه. وإذا أحسنَ اللهُ العاقِبةَ كان النَّجاحُ والتوفيقُ حَلِيفَ العبدِ في دُنياه، وكان له الفَوزُ في الآخرة، فيُجِيرُه اللهُ مِن خِزيِ الدنيا ومِن عذابِ الآخرة.

 

وختم الشيخ خطبته بذكر دعاء نبوي جامع فقال: مِن عظيمِ الدُّعاء: ما رواه الإمامُ أحمدُ في "مسنده" من حديث شدَّاد بن أَوسٍ - رضي الله عنه - قال: سمِعتُ رسولَ اللهَ - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا كنَزَ النَّاسُ الذَّهبَ والفِضَّةَ فاكنِزُوا هؤلاء الكلِمات: اللهم إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمر، والعَزيمةَ على الرُّشد، وأسألُك شُكرَ نِعمتِك، وأسألُك حُسنَ عبادتِك، وأسألُك قلبًا سليمًا، وأسألُك لِسانًا صادِقًا، وأسألُك مِن خيرِ ما تعلَم، وأعوذُ بك مِن شرِّ ما تعلَم، وأستغفِرُك لما تعلَم، إنك أنت علَّامُ الغيُوب».

 

وقد جمَعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فيه خَيرًا كثيرًا، وأولُ ذلك: سُؤالُ الثَّباتِ على الدِّين، ثباتٌ في الحياةِ وعند المماتِ، وثَباتٌ على الصِّراطِ يوم تزِلُّ الأقدام، وعلى قَدرِ ثَباتِ القَدَمِ على الصِّراطِ المُستقيمِ في الدُّنيا يكونُ الثَّباتُ على صِراطِ القِيامة.

ثم سألَ اللهَ العزيمةَ على الرُّشدِ، وهي الرَّغبةُ في الخيرِ والنَّشاطُ إليه، والصَّبرُ عليه والثَّباتُ، ومَن رأَى كثرةَ النَّاكِصِين عن الحقِّ، وضَعفَ الهِمَم في الخَير، علِمَ قَدرَ الحاجةِ لهذا الدُّعاء.

 

 

المدينة المنورة:

 

ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "التحذير من الغفلة"، والتي تحدَّث فيها عن الغفلةُ، مُبيِّنًا معناها وقسمَيها: غفلةُ الكافر والمنافق، وغفلةُ المُؤمن، وأوضحَ كيفية النجاة منها، من خلال آياتِ القرآن الكريم، وأحاديثِ النبي الأمين - عليه الصلاة والسلام -.

 

واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى- فقال: فاتَّقُوا اللهَ بفعلِ كل عملٍ يرضَاه، والبُعد عن كل عملٍ يُبغِضُه ويأبَاه؛ فتقوَى اللهِ سعادةُ الدينا، والفوزُ بجنَّة الخُلد في الأُخرى، فطُوبَى لمن تمسَّك بها.

 

وأضاف الشيخ: إنَّ أعظمَ أمراض القلوب: هي الغفلَة، فالغفلةُ المُستحكِمةُ هي التي شقِيَ بها الكفارُ والمنافقون، وهي التي أوجَبَت لهم الخلودَ في النار، وقد تكونُ الغفلةُ من المسلم عن بعضِ أعمالِ الخير، وعن الأخذِ بأسبابِ المنافِعِ والنجاةِ من الشُّرور، فيفُوتُه من ثوابِ الخير بقَدر ما أصابَه من الغفلَةِ، ويُعاقَب بالمكرُوهاتِ والشرِّ بقَدر غفلَتِه بتَركِ أسبابِ النجاة.

 

وعرّف فضيلته الغفلة فقال: هي: عدمُ إرادةِ الخيرِ قَصدًا، وعدم محبَّتِه مع خُلوِّ القلبِ من العلمِ النافِع، والعملِ الصالح، وهذه هي الغفلة التامَّةُ المُهلِكة، وهي غفلةُ الكفارِ والمنافقين، التي لا يُفلحُ المرءُ معها إلا بالتوبةِ إلى الله.

ولا يتَّبِعُ الإنسانُ - إذا استولَت عليه - إلا الظنَّ وما تهوَاه نفسُه، ويُزيِّنُه له شيطانُه، ويُحبُّهُ هواهُ من الشهَوَات.

 

وأكد الشيخ أن: غفلة الكفارِ والمنافقين غفلةٌ مُستحكِمةٌ تامَّة، تُخَلِّدُ صاحبَها في النار، وهي عدمُ إرادةِ الخير قصدًا، وعدمِ محبَّتِه، وخلُوُّ القلبِ من العلمِ النافِع والعملِ الصالح، مع اتِّباعِ الهوى. قال الله تعالى: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف: 28].

 

وقال وفقه الله: وأما غفلةُ المسلم، فهي غفلةٌ عن بعضِ الأعمالِ الصالحة التي لا يُضادُّ تركُها إسلامَه، أو الوقوعِ في بعض المعاصِي التي لا تُكفِّر، والغفلةِ عن عقوباتِها. والغفلةُ من المسلمِ شرٌّ عليه كبيرٌ، وضرَرٌ خطيرٌ، تُورِدُه المَهالِك، وتسُدُّ عليه من الخيرِ مَسالِك. وللغفلة مضارٌّ كثيرة، وشرورٌ مُستطِيرة، قال الله تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [الحشر: 19]، وقال - عزَّ وجل -: (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ) [الأعراف: 205].

 

وأشار الشيخ أن من أسوأ الغفلة: الغفلَة عن تعلُّم أركانِ الصلاةِ وواجِباتها يقَعُ الخللُ في الصلاة. وبالغفلَةِ عن تذكُّرِ صلاةِ الجماعة، يجُرُّ إلى التساهُلِ في الجماعة. وبالغفلَةِ عن ثوابِ الزكاة، والغفلَةِ عن عقوبةِ مانِعِها، يكونُ التفريطُ في أدائِها.

 

وبيَّن فضيلته أن بالغفلَة عن تذكُّر عقوباتِ عقوقِ الوالدَين، يقتَرِفُ الولدُ العقوقَ، وبالغفلَةِ عن عقوبةِ قطِيعَةِ الرَّحِم، يقَعُ الوعيدُ على القاطِع، وبالغفلَةِ عن عقوباتِ الظُّلم، يكثُرُ الظلمُ في الأرض، فيُسفَكُ الدم، ويُؤخذُ مالُ الغَير، ويُعتدَى على الأعراض، ويصيرُ العمران خرَابًا، والأرضُ يَبابًا، ويهلِكُ الحرثُ والنَّسلُ، وينتشِرُ الخوفُ، ثم تنزِلُ العقوبةُ بالظالِم.

 

وأكد الشيخ أن الغفلَة مِفتاحُ شُرور، ويُحرَمُ بها المسلمُ من كثيرٍ من الأجُور، وما يدخُلُ النقصُ على المسلم إلا من بابِها، فالنجاةُ منها هي السعادةُ، والبعدُ عنها رُقِيٌّ في درجات العبادة، والحذَرُ منها حِصنٌ من العقوبات في هذه الدنيا، وفوزٌ بالنعيم بعد الممات. ولا يكون الاعتِصامُ من الغفلَةِ والنجاة منها، إلا بالابتِعاد عن أسبابِها، وعدم الرُّكُون إلى الدنيا، التي تغُرُّ المرءَ عن آخِرَته.

 

وختم الشيخ خطبته بذكر الوسائل التي تنجي من الغفلة فقال: ومما يُعينُ المسلمَ على تجنُّب الغفلَةِ: المُحافظةُ على الصلواتِ جماعةً، بخشُوعٍ وحضورِ قلبٍ، فالصلاةُ تتضمَّنُ حياةَ القلوب.

 

ومما يُنْجِي من الغفلَة: ذِكرُ الله على كل حالٍ؛ فالذِّكرُ يُحيِي القلوبَ، ويطرُدُ الشيطانَ، ويُزكِّي الروحَ، ويُقوِّي البدنَ على الطاعاتِ، ويُوقِظُ من نوم النسيانِ، ودوامُه يحفظُ العبدَ من المعاصِي.

 

ومما يحفظُ العبدَ من الغفلَةِ: تلاوةُ القرآن؛ ففيه العجائِب، وفيه الرغائِب، وفيه شفاءُ القلوب، وفيه الحثُّ على كل خيرٍ، والزَّجرُ عن كل شرٍّ. ومما يحفظُ العبدَ من الغفلَةِ: مُجالسةُ العلماءِ والصالحين؛ لأنهم يُذكِّرون بالله، ويُعلِّمُون العلمَ الشرعيَّ. ومما يُنجِي من الغفلَةِ: الابتِعادُ عن مجالس اللَّهو والفسقِ وجليسِ السوءِ، ومما يُنجِي من الغفلَةِ: معرفةُ حقارةِ الدنيا وزوالِها، وعدم الاغتِرار بزخرُفِها عن الآخرة؛ فهي التي صدَّت أكثرَ الناس عن الآخرة، واتِّباع الهُدى.

 

ومما يُنجِي من الغفلَةِ: مُجانبةُ الذنوبِ والمعاصي؛ فكلُّ معصيةٍ وقَعَ فيها العبدُ كان ذلك بسببِ الغفلةِ.

وإن من أعظَم ما يُنقِذُ المُسلمَ من الغفلَة وآثارِها الضارَّة: ذِكرَ الموتِ وما بعدَه، فهو واعِظٌ بليغٌ، مُشاهَدٌ مسموعٌ، يقينٌ طعمُه، قريبٌ لقاؤُه، واقِعٌ أمرُه. ومن أكثَرَ من ذِكرِ الموتِ صلُح قلبُه، وزكَا عملُه، وسلِمَ من الغفلَةِ.

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات