مختصر خطبتي الحرمين 10 من المحرم 1437هـ

ملتقى الخطباء - الفريق الإعلامي

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات:

اقتباس

نبيٌّ أمِّيٌّ لا يخُطُّ بيمينه ولا يقرأ، وجاء بأعظم الشرائِع، وبُعث بالحنيفيَّة السَّمحة، وعلَّمه ربُّه ما لم يكُن يعلَم، وزيَّنه وجمَّله بالأخلاق الحسنَة العظيمة، من التواضُع، وخفض الجناح للمُؤمنين، والصبر، والسماحة، واللِّين، والعفو، والصفح. فأحبَّته القلوبُ والأرواحُ، ولو كان فظًّا غليظَ القلب لانفضَّ الناسُ من حولِه. مُلِئَ قلبُه الشريفُ - صلى الله عليه وآله وسلم - حُبًّا لأمته، عزيزٌ عليه ما أعنتَها وشقَّ عليها، بالمُؤمنين رؤوفٌ رحيم، وكان أشدَّ ما يكون حرصًا وتلهُّفًا على هداية أمَّته، حتى كادَ أن يُتلِف نفسَه فيبخَعَها...

 

 

 

مكة المكرمة:

 

ألقى فضيلة الشيخ خالد الغامدي -حفظه الله- خطبة الجمعة بعنوان: "أم لم يعرفوا رسولهم؟"، والتي تحدَّث فيها عن نبيِّنا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، فقام بالتعريف بهذا النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- كما وردَ في القرآن العظيم، مُبيِّنًا صفاته الخَلقيَّة والخُلُقيَّة باختصارٍ، كما حثَّ المُسلمين على تعلُّم سيرته ومنهجه واتباعه والاقتِداء به.

 

واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى- فقال: فأُوصيكم ونفسي - عباد الله - بتقوى الله في السرِّ والعلانية؛ فهي المُوصِلةُ إلى علام الغيوب، المُنجيةُ من الكُروب.
 
وأضاف الشيخ: إن هذا الدين العظيم مبنيٌّ على رُكنَين وأصلَين جليلَين، لا يقبلُ الله من عبدٍ صرفًا ولا عدلاً حتى يأتي بهما: معرفةُ الله وتوحيدُه وعبادتُه، ومعرفةُ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ومحبَّتُه وطاعتُه واتباعُه.

 

وقال حفظه الله: إن معرفةَ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ومحبَّته وطاعتَه أمرٌ مُتحتِّمٌ لا محيدَ عنه لكل مُسلم ومُسلمة، وفرضٌ واجبٌ، وشريعةٌ غرَّاء، ومنهجٌ أبلَجٌ وضَّاء، يسعَدُ بها العبدُ سعادةً لا شقاءَ معها أبدًا، ويُبارِك الله له بها في عُمره وحياته، ويُزكِّي روحَه وعقلَه، فينعمُ بالحياة الطيبة التي هي أثرٌ من آثار محبَّته - صلى الله عليه وآله وسلم - وطاعته. ولقد وبَّخ الله -تعالى- الذين لم يعرِفوا رسولَهم، وقرَّعهم بقوله: (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) [المؤمنون: 69].
 
وقال وفقه الله: إنه ليس هناك أحدٌ من البشر يستحقُّ أن يُحبَّ ويُعظَّم ويُطاعَ من كل وجهٍ إلا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ذلكم النبي الكريم الذي صنعَه الله على عينه فاختارَه واصطفاه، واجتبَاه وانتَقاه، وكمَّله ربُّه بكل الكمالات البشرية، والفضائل الخَلقية والخُلُقية، ورقَّاه في مدارِج العزِّ والكمال والشرف، حتى بلغَ مُستوًى لم يبلُغه أحدٌ من صَفوة الخَلق، لا نبيٌّ مُرسَل، ولا مَلَكٌ مُقرَّب، وسدَّ جميع الأبواب المُوصِلة إليه إلا باب مُحمدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم -، ومنعَ الخلقَ كلَّهم من التعبُّد له إلا بما شرعَ محمدٌ - صلى الله عليه وآله وسلم-.
 
وأضاف فضيلته: مهما تحدَّث المُتحدِّثون، ووصفَ الواصِفون، وألَّف المُؤلِّفون، ونظمَ الشعراءُ المُجيدُون، فلن يبلُغوا جلالَة وصف القرآن العظيم وبلاغتَه وبيانَه في الحديث عنه - صلى الله عليه وآله وسلم -. فليس هناك أحدٌ أعلمَ برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من ربِّه وخالقِه، كما أنه ليس هناك أحدٌ أعلمَ بالله تعالى، وأعرفَ به من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

 

وقال حفظه الله: لقد تحدَّث القرآنُ المجيدُ بحلاوتِه وطلاوتِه عن هذا النبي الكريم حديثًا عجَبًا مُشرقًا باهرًا مُتدفِّقًا، يعرِضُ فيه بأساليبَ مُونِقةٍ مُغدِقةٍ جوانبَ العظمةَ والكمالات النبوية؛ حيث نشأَ - عليه الصلاة والسلام - يتيمًا، فآواه ربُّه وربَّاه، ووجدَه ضالاًّ ما يدري ما الكتابُ ولا الإيمان، فهداه مولاه واجتباه، ووجدَه عائلاً، وكان عائلاً فقيرًا فأغناه ورعاه، حتى ابتعَثه على حينِ فترةٍ من الرسل، رجلاً كريمًا في قومه، وهو صاحبُه الذي يعرِفونَه كما يعرِفون أبناءَهم.
 
وقال وفقه الله: نبيٌّ أمِّيٌّ لا يخُطُّ بيمينه ولا يقرأ، وجاء بأعظم الشرائِع، وبُعث بالحنيفيَّة السَّمحة، وعلَّمه ربُّه ما لم يكُن يعلَم، وزيَّنه وجمَّله بالأخلاق الحسنَة العظيمة، من التواضُع، وخفض الجناح للمُؤمنين، والصبر، والسماحة، واللِّين، والعفو، والصفح. فأحبَّته القلوبُ والأرواحُ، ولو كان فظًّا غليظَ القلب لانفضَّ الناسُ من حولِه. مُلِئَ قلبُه الشريفُ - صلى الله عليه وآله وسلم - حُبًّا لأمته، عزيزٌ عليه ما أعنتَها وشقَّ عليها، بالمُؤمنين رؤوفٌ رحيم، وكان أشدَّ ما يكون حرصًا وتلهُّفًا على هداية أمَّته، حتى كادَ أن يُتلِف نفسَه فيبخَعَها.
 
وقال حفظه الله: نبيٌّ كريم قامَ لله فأنذرَ بقوةٍ وثبات، وبلَّغ رسالات ربِّه، وما فترَ ولا توانَى، وما أخذَ على تبليغ رسالات ربِّه ولا عرضًا من الدنيا، ولم يكُن من المُتكلِّفين المُتنطِّعين؛ بل جاء بالسماحة واليُسر والوسطية والاعتِدال، ولم يكُن بِدعًا من الرسل، ولم يأتِ بشيءٍ من تِلقاءِ نفسِه، بل مُبلِّغٌ أمينٌ - صلى الله عليه وآله وسلم -.

 

وقال حفظه الله: لقد أكَّد القرآنُ في مواطِن كثيرةٍ على أنه لا يصحُّ إيمانُ الناس حتى يُؤمنوا بهذا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ويُصدِّقوه ويُطيعُوه، ويُوقِّروه ويُحبُّوه، وذلك فرضٌ واجبٌ على كل مُسلم ومُسلمة. وإن أعظمَ الحب والأدب مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: طاعتُه واتباعُه والتمسُّك بسُنَّته ظاهرًا وباطنًا، وتقديمُ أمره على كل أحدٍ، والتحاكُم إلى سُنَّته، وذلك من أعظم دلائِل محبَّته والإيمان به، ومن أجلِّ أسباب النصر والتمكين في الأرض، وائتِلاف القلوب واجتماعها وتوحُّدها. ونقيضُ ذلك: الاعتراضُ على سُنَّته بالبدع المُحدَثة، والآراء والأهواء، ومُخالفةُ أمره - صلى الله عليه وآله وسلم -، والتشكيكُ في سُنَّته وجعلُها قابلةً للأخذ والرد، وعدمُ التسليم لها تهوينًا واستخفافًا. وذلك من أوضَح علامات أهل النفاق، الذين سقطَت من قلوبهم هيبةُ مقام النبُوَّة، وزلَّت أقدامُهم في الفتنة والأهواء.

 

وقال حفظه الله: إن هذا النبيَّ الكريمَ - صلى الله عليه وآله وسلم - يجبُ أن يكون قُدوتَنا العُليا في كل شيء، وحديثَ مجالِسنا ومُنتديَاتنا، وسميرَ محافلِنا وندوَاتنا، ومُرتكَز خطابِنا الدعويِّ ومناهِجنا وتربيتنا. إنه - صلى الله عليه وآله وسلم - القُدوةُ الخالِدة، والأُسوةُ التالِدة للحاكِم، والقائِد، والعالِم، والمُصلِح، والمُربِّي، والناصِح، والزوج، والأب.
 
وقال وفقه الله: إننا في هذا الزمان المليء بالفتن والشُّبُهات، وأفكار التطرُّف والإرهاب، واتخاذ الناس رُؤوسًا جُهالاً، وأُغيلِمةً سُفهاءَ الأحلام، يُفسِدون ولا يُصلِحون، ويهدِمون ولا يبنُون، لأشدُّ ما تكونُ حاجتُنا إلى اتخاذ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قُدوةً وأُسوةً ومنهاجَ حياةٍ، وإلى تعظيم مقام النبُوَّة، والحذَر الشديد من ردِّ سُنَّته، أو الاعتِراض عليها. إن الأمةَ اليوم وهي تتعرَّضُ لمكائِد الأعداء، وظُلم المُعتَدين المُحتلِّين في المسجِد الأقصَى، وفي غيره من بلاد المُسلمين، لأحوَج ما تكونُ إلى الرجوع إلى سُنَّته - صلى الله عليه وآله وسلم - وسيرته المُبارَكة، لمعرفة المنهَج الحقِّ في التعامُل مع الأعداء ومُواجهتهم، ورفع الظُّلم والاعتِداء، وردِّ كيد الكائِدين والحاقِدين.
 
وختم الشيخ خطبته بالتذكير بختام العام، فقال: ومع إطلالَة كل سنةٍ هجريَّة تبرُزُ لنا حادِثتان عظيمتان غيَّرَتا مجرَى التاريخ: نجاةُ موسى - عليه الصلاة والسلام - وخروجُه من مصر، ونجاةُ محمدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - وخروجُه من مكة، مع أن زمنَ حدوثِهما مُختلِف؛ حيث كانت نجاةُ موسى - عليه الصلاة والسلام - في العاشِر من شهر مُحرَّم، ونجاةُ محمدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - في أوائِل ربيعٍ الأول.

 

 

المدينة المنورة:

 

ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "الاستغفار في الكتاب والسنة"، والتي تحدَّث فيها عن الاستغفار وفضائله وفوائده، بادئًا بذكر استغفار الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -، وأوردَ الآيات والأحاديث الدالَّة على ذلك، كما بيَّن مواضِع الاستغفار، وحذَّر في خطبته الثانية من الفتن واتباع الشُّبُهات.

 

واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى- فقال: فاتقوا الله بالعمل بمرضاته، وهجر مُحرَّماته؛ لتفوزُوا برِضوانه ونعيم جناته، وتنجُوا من غضب عقوباته.

 

وأضاف الشيخ: إن ربَّنا - جل وعلا - كثَّر أبوابَ الخير وطُرق الأعمال الصالحات، تفضُّلاً ورحمةً وجُودًا وكرمًا من ربِ العزَّة والجلال، ليدخُل المُسلم أيَّ بابٍ من الخيرات، ويسلُك أيَّ طريقٍ من طُرق الطاعات، ليُصلِح الله دُنياه، ويرفعَه درجاتٍ في أُخراه، فيُكرِمه المولى - سبحانه - بالحياة الطيبة، والسعادة في حياته، وينالَ النعيم المُقيم، ورِضوان الربِّ بعد مماته. فمن أبوابِ الخير، ومن طُرق الصالحات والطاعات، ومن الأسباب لمحو السيئات: الاستغفار؛ فالاستغفارُ سُنَّة الأنبياء والمُرسلين.

 

وقال حفظه الله: وكان هديُ نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم -: كثرةَ الاستغفار، مع أن الله تعالى غفرَ له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّر؛ فعن ابن عُمر - رضي الله عنهما - قال: كنا نعُدُّ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المجلِس الواحِد مائةَ مرَّة: «ربِّ اغفر لي وتُب عليَّ، إنك أنت التوابُ الرحيم» (رواه أبو داود، والترمذي، وقال: "حديثٌ حسنٌ صحيح"). وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكثِر أن يقول قبل موته: «سبحان الله وبحمده، أستغفرُ الله وأتوبُ إليه» (رواه البخاري ومسلم).

 

وقال وفقه الله: والاستغفارُ دأبُ الصالحين، وعملُ الأبرار المُتقين، وشِعارُ المؤمنين.. ويُشرعُ أن يطلُب العبدُ المغفِرة للذنبِ المُعيَّن؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن عبدًا أذنبَ ذنبًا، فقال: يا ربِّ! إني عملتُ ذنبًا فاغفِر لي، فقال الله: علِم عبدي أن له ربًّا يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ به، قد غفرتُ لعبدي»؛ رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. كما يُشرعُ للعبد أن يطلُب من ربِّه - سبحانه - مغفرةَ ذنوبِه كلِّها، ما علِم منها وما لم يعلَم، فإن كثيرًا من الذنوبِ لا يعلمُها إلا الله، والعبدُ مُؤاخَذٌ بها.

 

وقال حفظه الله: ودُعاءُ العبدِ ربَّه بمغفِرة الذنوب دُعاءَ إخلاصٍ وإلحاحٍ، وسُؤال تضرُّع وتذلُّل، يتضمَّن التوبةَ من الذنوب، وسُؤالُ التوبة والتوفيقُ لها يتضمَّنُ الاستغفار، فكلٌّ من الاستغفار والتوبة إذا ذُكر كلٌّ منهما بمُفرده تضمَّن الآخر، وإذا اجتمعَا في النصوص كان معنى الاستغفار طلبَ محو الذنب وإزالة أثره، ووقاية شرِّ ما مضَى من الذنبِ وسَتره. والتوبة الرجوعُ إلى الله بترك الذنوب، ووِقاية ما يخافُه في المُستقبل من سيئاتِ أعماله، والعزمُ على ألا يفعلَه.

 

وقال وفقه الله: والعبدُ مُحتاجٌ إلى الاستغفار دائمًا أشدَّ الحاجة، ولاسيَّما في هذا الزمان؛ لكثرة الذنوب والفتن، ليُوفِّقه الله في حياته وبعد مماته، ويُصلِح شأنَه. فالاستغفارُ بابُ خيرات، ودافِعُ شُرورٍ وعقوبات، والأمةُ بحاجةٍ شديدةٍ إلى دوام الاستغفار، ليرفعَ اللهُ عن الأمة العقوبات النازِلة، ويدفَع العقوبات المُستقبَلة، ولا يزهَدُ في الاستغفار إلا من جهِلَ منافِعَه وبركاته. فكثرةُ استغفار الأمة رافعٌ ما نزل ووقع، ودافِعٌ ما سينزِلُ؛ لأنه ما نزلَ بلاءٌ إلا بذنب، وما رُفِع إلا بتوبةٍ واستغفار.

 

وقال حفظه الله: ويُشرعُ أن يستغفرَ المُسلم للمُؤمنين والمؤمنات، والمُسلمين والمُسلِمات، الأحياء منهم والأموات، إحسانًا وحبًّا وسلامةَ صدر، ونفعًا للمُسلمين، وشفاعةً لهم عند الله، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر: 10]. وعن عُبادة بن الصامِت - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من استغفرَ للمُؤمنين والمُؤمنات، كتبَ الله له بكل مُؤمنٍ ومُؤمنةٍ حسنة»؛ قال الهيثميُّ: "إسنادُه جيِّد".

 

وختم الشيخ خطبته بالتحذير من الفتن، فقال: احذَروا الفتنَ على الشباب؛ فإنها تضُرُّ الدينَ والدنيا، وتُوبِقُ العبدَ في الآخرة، وتُفسِد المعاشَ في الحياة، فالسعيدُ من جُنِّب الفتن ما ظهر منها وما بطَن. وأعظمُ فتنةٍ أن يلتبِس على المرء الحقُّ والباطلُ، والهُدى والضلال، والمعروفُ والمُنكَر، والحلالُ والحرام. وقد خبطَت البلادَ والعبادَ فتنٌ كثيرة، اختطفَت بعضَ شباب المُسلمين من محاضِنهم الآمِنة، ومُحيطهم الحَصين، ومُجتمعهم الحانِي، وأقربائِهم الناصِحين لهم إلى انحرافٍ في الفِكر الضالِّ، واتباعٍ ومُوالاةٍ لخوارِج العصر، فقادَهم خوارِجُ العصر إلى تكفير المُسلمين، وسفك الدم المعصُوم. بل أفتَوهم بتفجير أنفسهم وقتلها - والعياذ بالله -.

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات