مختصر خطبتي الحرمين 22 شعبان 1435هـ

ملتقى الخطباء - الفريق الإعلامي

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات:

اقتباس

وحذر المسلم من الاعتداء على مال أخيه المُسلم بسرقةٍ، أو غصبٍ، أو أكلٍ، بغير رِضًا منه، وطِيبة نفسٍ، ولا على عِرضِه بقذفِه، أو انتهاكٍ له، ولا على عقله، بتسليطِ فِكرٍ يُخرِجُه عما أوجبَ الله عليه، أو بإيقاعِه في المُسكِرات والمُخدِّرات والكُيوف التي تعبثُ بعقلِه الذي كرَّمَه الله به، ولا تعتدِي على دمِه الذي حرَّمَه الله إلا بالحق، وألا تُلحِقَ به نسَبًا ليس منه، أو تنسِبَه إلى غير أهلِه.

 

 

 

 

المسجد الحرام:

 

أوضح فضيلة الشيخ الدكتور/ سعود الشريم -حفظه الله- إمام وخطيب المسجد الحرام- أن الله تبارك وتعالى قد كرم بني آدم، وفضله على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً.

 

وحذر من الاعتداء علي ماله؛ بسرقةٍ، أو غصبٍ، أو أكلٍ، بغير رِضًا منه، وطِيبة نفسٍ، ولا على عِرضِه بقذفِه، أو انتهاكٍ له، ولا على عقله، بتسليطِ فِكرٍ يُخرِجُه عما أوجبَ الله عليه، أو بإيقاعِه في المُسكِرات والمُخدِّرات والكُيوف التي تعبثُ بعقلِه الذي كرَّمَه الله به، ولا تعتدِي على دمِه الذي حرَّمَه الله إلا بالحق، وألا تُلحِقَ به نسَبًا ليس منه، أو تنسِبَه إلى غير أهلِه.

 

وبين فضيلته أن الاعتداء صفة دنيئة، ملؤُها الحقد والاستِخفاف بحقوق الله، وحقوق عبادِه، وهو نارٌ مُحرِقةٌ للأفراد والجماعة، تضطرِمُ من شرارة الاحتِقار، والتهوين من الحقوق، وتغييب خوف عقاب الله، لقوله صلى الله عليه وسلم: "بحسبِ امرئٍ من الشرِّ أن يحقِرَ أخاه المسلم"[رواه مسلم].

 

وأشار إلى أن الإسلام لما حرَّم الاعتِداءَ والعُدوان؛ حرَّم كل وسيلةٍ تدعو إليه، صغيرةً كانت أو كبيرةً؛ كالعصبية مثلاً، وكذا الطائفية، والمُنابذة بالألقاب، والتحريش، والتشويش، والتهويش؛ إذ كلُّها كفيلةٌ في إيقاد نيران الصراع والحروب المُدمِّرة.

 

وفي ختام خطبته دعا المسلمين إلى ترك الاعتداء، خلف ظهورهم، في كل شأنٍ من شُؤون حياتهم، في علاقتهم بربِّهم؛ وعلاقتهم بالأشهر الفاضِلة؛ كالأشهر الحُرُم، وشهر رمضان، محذرا من إسقاط هيبة رمضان؛ بما يُبثُّ فيه عبر وسائل الإعلام المُتنوِّعة ما يتعارَضُ وعظمة ذلكم الشهر المُبارَك من مشاهِد تخدِشُ الحياء، وتُشيعُ المُنكرَ بين الناس في شهر القرآن، والقُرب من الله، ويُقلَبُ بذلكم ظهر المِجَنِّ فيه من شهر صومٍ وصدقةٍ وصلاةٍ ودُعاءٍ وقُرآنٍ، إلى شهر سهرٍ وعبثٍ ومُسلسلاتٍ وزُورٍ في القول والعمل.

 

 

المسجد النبوي:

 

أما إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ/صلاح البدير -حفظه الله– فقد ذكر المسلمين باستقبال شهر رمضان المبارك، حاثا لهم على التأهب لاستِقبالِه بالتوبة والإنابة، واستغلال أيامه ولياله بالإقبال على الله -تعالى-، ورجا رحمتَه وبِرَّه وفضلَه وإحسانَه، وسؤاله إقالة العثَرات، والتذلَّل بين يدَيه ليمحُو الزلاَّت والخطايا والسيئات.

 

ودعا إلى المبادة بقضاء الصيام من رمضان الماضِي، قبل دخول شهر رمضان القادم. وحذِر المسلمين من التبذير والإسراف في رمضان ومن الجشَع والطمع، ورفع الأسعار والتلاعُب بالأثمان في شهر رمضان.

وتحدث عن رؤية هلال رمضان، مذكرا أنه قد أُوكِل شأن ذلك إلى جهةٍ قضائيَّةٍ شرعيَّةٍ عُليا، تطمئنُّ النفوسُ إليها، وتجتمعُ الكلمةُ عليها، تعملُ على هديٍ من الكتاب والسنَّة.

 

وختم خطبته بدعوة المسلمين في غير بلاد الإسلام -إذا كانت بلادهم مُتجاوِرة بينها مسافةٌ قريبةٌ، لا تختلفُ المطالِعُ لأجلِها- إلى توحيد صيامَهم وفِطرَهم، وأعيادَهم، وأن يحذَروا من التفرُّق والاختِلاف الذي يقودُ إلى اختلاف صيامِهم، وتعدُّد أعيادِهم.

 

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات