مختصر خطبتي الحرمين الجمعة 27 ذو الحجة 1434هـ

ملتقى الخطباء - الفريق الإعلامي

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات:

اقتباس

وأضاف أنه مع إشراقة عام جديد ومع ما تتكابده أمتنا وما تسام به من بطش من الظالمين ولزم التأكيد أنه لا عز ولا تمكين للأمة إلا بالتمسك بعقيدتها واستنهاض كل القيم الأخلاقية التى أمر الله بها، ومع كل التحديات المعاصرة فإنه يجب على أمتنا تحمل مسؤولياتنا الدينية والتاريخية تجاه عز دينها وأمن بلادها وتعزيز وحدة صفها واجتماع كلماتها والتعامل مع غيرها بالحكمة والتسامح والحوار لا غلو ولا جفاء ولا تجبر ولا رفض للغير مطلقا، والنظر في مصالح الأمة الكبرى ورعاية حقوق الإنسان والشعوب وتجنيبها ويلات الحروب وإرساء الحق والعدل وصون الحريات وحقن الدماء والحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي ليتحقق الأمن والسلم العالمي حتى لا يفقد العالم ثقته بالأمن والسلام وثقته بالمنظمات والهيئات الدولية وأهمية إصلاحها إصلاحا شاملا

 

 

 

 

ملتقى الخطباء: أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، وقال في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام في هذا الزمان المضطرب بالماديات وانغماس النفوس في الغفلة واعتلالاتها تشرأب النفس الذكية للتذكير ومن ذلك آية الشهور والأعوام، مشيرا إلى أننا نودع عاما قضت منه الأيام والشهور، لقوله صلى الله عليه وسلم (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) ، محذرا فضيلته من الركون إلى دار الزيف والغرور، فما نحن عنها إلا مرتحل ومنتقل.

 

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام إنه كم هو عجيب حال الإنسان يؤمن بالموت ثم ينساه ويوقن بالتفريط فيغشاه وكم يغتر بالصحة والعافية ويغفل عن نزلات أمامه باقية ويعتنق دنيا طلعتها صغيرة ذات غير مريرة شهدها مشفوع بأبر النحل ورطبها مصحوب بسلأ النخل وابن آدم المغرور لا يزال لها جمعا ومنعا ولا يقبل ناصحا ولا سمعا فيومئذ ما أحزنك أيها المفرط على شيطان أطعته وزمان نفيس أضعته وحق ماأتبعته.

 

وأضاف أنه مع إشراقة عام جديد ومع ما تتكابده أمتنا وما تسام به من بطش من الظالمين ولزم التأكيد أنه لا عز ولا تمكين للأمة إلا بالتمسك بعقيدتها واستنهاض كل القيم الأخلاقية التى أمر الله بها، ومع كل التحديات المعاصرة فإنه يجب على أمتنا تحمل مسؤولياتنا الدينية والتاريخية تجاه عز دينها وأمن بلادها وتعزيز وحدة صفها واجتماع كلماتها والتعامل مع غيرها بالحكمة والتسامح والحوار لا غلو ولا جفاء ولا تجبر ولا رفض للغير مطلقا، والنظر في مصالح الأمة الكبرى ورعاية حقوق الإنسان والشعوب وتجنيبها ويلات الحروب وإرساء الحق والعدل وصون الحريات وحقن الدماء والحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي ليتحقق الأمن والسلم العالمي حتى لا يفقد العالم ثقته بالأمن والسلام وثقته بالمنظمات والهيئات الدولية وأهمية إصلاحها إصلاحا شاملا لتتمكن عمليا من أداء واجباتها وتحمل مسؤولياتها في بعد عن الانتقالية وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين باعتزاز بالتمسك بثوابتنا وأصولنا وعدم المساومة والمزايدة عليها في قضايا السلم والحرب والسياسة والاقتصاد والمرآة والمجتمع وتحقيق الوسطية والاعتدال ونبذ التعصب والعنف والكراهية وعلاج لمشكلات الجهل والفقر والمرض والبطالة والفرقة والاختلاف وإعزاز للعلوم والمعارف والحضارة والجدية والإعمار والنماء واستثمار وسائل العصر وتقنياته ومواقع التواصل الاجتماعي بما يفيد الأمة ويخدم الدين ويوحد الأوطان ويحافظ على أمنها واستقرارها ويبعدها عن استهداف المغرضين.

 

المدينة النبوية:

من جهته دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ - في خطبة الجمعة أمس – المسلمين في البلدان المضطربة إلى تعظيم الدماء والحرمات وتوحيد الكلمة والصف واتقاء الفتنة والحفاظ على المقدرات وعدم الاغترار بالأعداء وخداعهم.

 

وقال فضيلته: يا أمة الإسلام كفى كفى خداعا بالأعداء الذين يريدون للمسلمين كل سوء ويحرصون على تمزيق كلمتهم وتفريق صفهم ألم يقل الله جل وعلا: " ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء "فاتقوا الله يا أبناء امة محمد صلى الله عليه وسلم عظموا الدماء, عظموا الحرمات فلزوال الدنيا أهون عند الله من سفك دم رجل مسلم حافظوا على بلدانكم ومقدراتكم احرصوا على وحدتكم فالفتن لا تأتي إلا بالشر والدمار "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " يا أمة الإسلام يا أمة جاء إليها نبي الرحمة بشيرا ونذيرا كيف تتفرقون وكتاب ربكم بين أيديكم ووصايا المعصوم حاضرة بينكم، كيف تصل بكم الحال إلى مثل هذه الأوضاع المزرية التي لا ترضي ربكم عنكم وقد قال لكم في كتابه "ولا تقتلوا أنفسكم"، وقال نبيه صلى الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".

 

وأضاف: مر عامنا الحالي ولم يبق عليه إلا قليل وعلى المسلمين أن يقفوا وقفة يتذكروا أن هذا العام الماضي قد مر عليهم وهم في محن عظمى ومصائب كبرى عن التفصيل على أحد لا تخفى، فهل يتعقل المسلمون حكاما ومحكومين ساسة وقادة وشعوبا أن الأمن والأمان مرهون بالتمسك بالإسلام والالتزام بحقائق القرآن، لن تحقق الأمة قوة ولن تحصل عزة ولن تبلغ مجدا ومكانة مرموقة حتى يتحقق في واقع حياتها العمل الكامل الصادق الشامل بالإسلام عقيدة وشريعة علما وعملا حكما وتحاكما إن أمة الإسلام وهي تعاني من المصائب ما الله به عليم لن تنجو من مصائبها وآلامها ولن تتغير أحوالها وتتحق آمالها ولن تبلغ مجدا شامخا وعزا ونصرا حتى يكون الإسلام الذي جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم في حياتها واقعا عمليا محسوسا مشاهدا ملموسا في كل مناحي الحياة في السياسة في الاقتصاد في الاجتماع في التعامل في السلوك " فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ".

 

المصدر: واس

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات