مختصر خطبتي الحرمين الجمعة 12 شعبان 1434هـ

ملتقى الخطباء - الفريق الإعلامي

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات:

اقتباس

ودعا فضيلته إلى موقف صدق وكلمة حق في وجه هذا الطغيان الظالم ضد الإخوة في سوريا، ووصفه بأنه حروب معلنة على الإسلام والمسلمين، مبينا بأن الوعي بهذه الحقائق هو الذي يحفظ على الأمة وحدتها وتماسكها واستقرارها، كما دعا قادة الرأي والفكر ورجال السياسة والإعلام جميعهم لإعلان موقفهم وقول كلمتهم من أجل أمتهم وحفظ وحدتها وحماية شعوبها..

 

 

 

 

 

ملتقى الخطباء: دعا إمام وخطيب المسجد الحرام، فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المسلمين إلى الالتزام بتقوى الله عز وجل واجتناب نواهيه وامتثال أوامره . وقال في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام : " إن النهي عن الإسراف هو أن يعي المسلم بأن يبتعد عن التبذير والأمر بالاقتصاد وهو ما له من غاية كبرى وأهداف عليا"، مشيرا إلى أن المسلك الوسط تتجلى فيه الهمة العالية وهي مشغولة بطموحات عالية تصرف عن فنون اللهو وأنواع الملذات الرخيصة وتتعلق بهموم الأمة وشئونها في أمور دينها ودنياها.

 

وأضاف فضيلته قائلا : " إنه لا بد من كلمة حق في وجه هذا العدوان الظالم والطوفان الغاشم الذي يريدون به الأمة أن تقع فريسة الضياع في صراعات أهلية وحروب مذهبية واقتتال طائفي بغيض كما يريدون أن يسوموا الأمة سوء العذاب اقتتالا وحروبا وتقطيعا وتمزيقا "، موضحا بأنهم زوروا المبادئ الإسلامية وأفسدوا العلاقات الأخوية وعبثوا بالروابط الوطنية .

 

وأضاف قائلا:" إنه ليسوء أن يأتي بين الفينة والفينة متزعم ويقول إن تحرير فلسطين سوف يأتي من هنا أو من هناك ثم يشير إلى العاصمة الإسلامية أو لشعب مسلم في عبثية وهمجية لا يكاد يصدقها عاقل أو مسلم تجعل المسلم والديار الإسلامية غريبا وهدفا فتتمزق وحدة الأمة ويزيد مكر الأعداء "، مؤكداً أنه مشروع من مشروعات الاستقواء وجره لديار المسلمين، متسائلا عن ذنب الشعب السوري بالتعدي على حدود الشرع وتجاوز لكل الأصول والقواعد الإنسانية المحترمة، فيكون هناك التقتيل والتدمير والتعذيب والتشريد فيجرون الأمة كلها لتكون وقودا في حرب مدمرة لا نهاية لها، فهم أداة لينة في مشروع التضليل الكبير لتكون إصابات ضاربة تحصد رقاب المؤمنين وتحصد الأبرياء من المسلمين في مسلك دموي رهيب ، كما نقلت وكالة واس.

 

ودعا فضيلته إلى موقف صدق وكلمة حق في وجه هذا الطغيان الظالم ضد الإخوة في سوريا، ووصفه بأنه حروب معلنة على الإسلام والمسلمين، مبينا بأن الوعي بهذه الحقائق هو الذي يحفظ على الأمة وحدتها وتماسكها واستقرارها، كما دعا قادة الرأي والفكر ورجال السياسة والإعلام جميعهم لإعلان موقفهم وقول كلمتهم من أجل أمتهم وحفظ وحدتها وحماية شعوبها.

 

المدينة النبوية:

من جانبه شدد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ المسلمين على أهمية أن توحد كلمة المسلمين وصفوفهم, وتجتمع كلمتهم لينالوا النصر من الله عز وجل, ولنتقِ الله في محمد صلى الله عليه وسلم, ونحن أمته, ولتتفق كلمتنا على سنته, وعلى مصالح ما جاء به من دين, مع مصالح دنيانا, ولتجتمع جهودنا على تحقيق المنافع المتنوعة, والأهداف المنشودة, ولا نجعل من اختلاف الرأي في مسائل لا تخالف أصول الدين, سبباً للتفرق والتمزق والتشتت والتشرذم, فالله جل وعلا أوجب علينا أمراً إن خالفناه فالعاقبة السيئة لمن خالفه, فقد قال سبحانه ''واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا'', كما أوجب الله علينا فرضاً أكيداً ألا وهو دعم إخواننا في كل مكان بما نستطيع, ولكن المسلم مطالب أن يصدق مع الله جل وعلا, وأن يكون مخلصاً في عمله لله تعالى.

 

وحث على ضرورة الأخذ بالأسباب المادية والبشرية في نصرة الدين, قائلاً في خطبته ''يا علماء الإسلام, يا دعاة الدين, يا حكام الإسلام, لتكن الجهود منصبة على الدعوة أولاً إلى الاعتصام بالوحي المطهر والشرع المنزل والعناية التامة بالتوحيد والسنة, ليكن ذلك أصلنا وشعارنا وعليه مدار مسالكنا وأعمالنا''.

 

واستنكر الشيخ حسين آل الشيخ ابتعاد بعض البلدان الإسلامية عن تطبيق شرع الله وابتعادها عن دينه, ونهج محمد- صلى الله عليه وسلم- حيث قال ''أليس من المخزي أنك تجد بلداناً كثيرة من عهود متطاولة وهم يحكمون بغير القرآن وبغير سنة النبي الكريم.

 

وقال الشيخ حسين آل الشيخ ''إن من المحزن والمخزي أننا نجد أمتنا في مواضع النصر وفي مواضع التخاذل لا يقيم بعضهم لشرع الله مكانة, ولا نجد مناداة من شعوب المسلمين بتحكيم شرع الله فيهم''.

 

وأكد وجوب تعظيم الدين وتحكيمه في بلدان المسلمين, مبيناً أن العزة في هذه الحياة والقوة البشرية الحقيقية لا تكون إلا لمن التزم القرآن الكريم.

 

المصدر: واس

 

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات