مختصر خطبتي الحرمين 5 شعبان 1434هـ

ملتقى الخطباء - الفريق الإعلامي

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات:

اقتباس

وتابع: "على كل واحد منا مسؤوليته تجاه إخواننا في الشام، فالله الله أمة الإسلام! والله الله قادة المسلمين! إن إخواننا بحاجة إلى مزيد جهود، وبذل المساعي، والإصرار على إزاحة هذا الظلم والعدوان، الذي لا رأفة فيه ولا رحمة، بشتى السبل بلا استثناء"..

 

 

 

 

ملتقى الخطباء: دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ، الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام اليوم الجمعة، إلى بذل مزيد من الجهود، وبذل المساعي، والإصرار على إزاحة الظلم، الذي يتعرض له السوريون بشتى السبل، كما دعا إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ حسين آل الشيخ، في خطبته اليوم بالمسجد النبوي، إلى التعاون على ردع الظلم، وعلى نصر المظلوم.

 

وقال فضيلة الشيخ سعود الشريم، في خطبته بالمسجد الحرام: "إن لنا إخواناً في الشام تسللت إليهم المحن، وتكاثرت عليهم، اجتالتهم قوة الظلم والبغي، فضاعوا وسط زحام التسلط والجبروت، ظلم وعدوان، وفاقة وتشريد، أطفال يتامى، ونساء ثكالى، يبكون ألماً، ويتلمظون جوعاً وقهراً، قد انهارت سقوفهم، وتهدمت جدرانهم، وتساقطت بيوتهم، وانهالت عليهم حمم القنابل والشظايا، وامتلأت أوديتهم جثثاً وهاماً، فما عادت الدور دوراً، ولا المنازل منازل".

 

وأضاف قائلاً: "إن ذلك كله ليضع على كل عاتق نصيبه من المسؤولية أمام الله، من قادة، وحكام، وعلماء، ومصلحين، ومفكرين، وشعوب؛ ليقف المسلمون أمام موقف واع موحد، تجاه طوفان التكالف والتمالؤ على إخواننا في سوريا".

 

وتابع: "على كل واحد منا مسؤوليته تجاه إخواننا في الشام، فالله الله أمة الإسلام! والله الله قادة المسلمين! إن إخواننا بحاجة إلى مزيد جهود، وبذل المساعي، والإصرار على إزاحة هذا الظلم والعدوان، الذي لا رأفة فيه ولا رحمة، بشتى السبل بلا استثناء".

 

وتوجه لأهل سوريا قائلاً: "وأما إخواننا في الشام، فإننا نقول لهم: إن الله مع الصابرين، ومع الذين اتقوا والذين هم محسنون، إن الله لطيف بعباده، وسينصر المظلوم بوعده الذي كتبه على نفسه".

 

المدينة النبوية:

خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس، فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ حسين آل الشيخ، أوصى المسلمين بتقوى الله جل وعلا لأنها سبيل النجاح والفلاح في الدنيا وفي الآخرة .

 

وقال، إن ما يحيط بالمسلمين من مصائب وشرور وما يقع ببعض بلدانهم من محن وظلم وفساد، ليستوجب علينا جميعا التعاون والتكاتف والتناصر لإقامة الحق والعدل، ودفع الباطل والظلم، فالمؤمنون كالجسد الواحد يشد بعضهم بعضا أخوة في السراء والضراء قال الله تعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ".

 

وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي، أن المسلمين في المنظور القرآني وفي المسلك النبوي، هو ما يسطره قول النبي صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره"، وقال، فمن هذه الأسس العظيمة والأصول المتينة النابعة من القرآن والسنة، التي أساسها التوحيد وطاعة الله عز وجل، وجب على المسلمين التعاون والحافظ على أصول الأخوة القرآنية والمحبة الإسلامية.

 

وأضاف، إن من أعظم الموبقات السعي في سفك دماء المسلمين وهتك أعراضهم والاعتداء على أموالهم، قال الله تعالى "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، فما بال المسلمين يتهاونون بعد هذا البيان الواضح والزجر البالغ.

 

ومضى إمام وخطيب المسجد النبوي يقول، إنه يجب على المسلمين اليوم وقد عمهم الخزي والعار، بما يسفك في أرضهم من دماء، التعاون على ردع الظلم وعلى نصر المظلوم، فذلك من أصول الدين ومن ركائز الشريعة، التي لا يختلف عليها أحد من المسلمين، مستشهد بقول الله تعالى "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ".

 

ودعا فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ، في ختام خطبته، أمة الإسلام أن يكفوا بعدا عن التأصيل الإسلامي، فإن خليل الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يذكرهم بما تصلح به أحوالهم وتسعد به حياتهم ويدرأ الشر عنهم ويقيم العدل بينهم.

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات